عرض مشاركة واحدة
قديم 01-01-17, 08:37 AM   #10540

نوف بنت ابوها

نجم روايتي


? العضوٌ??? » 145815
?  التسِجيلٌ » Nov 2010
? مشَارَ?اتْي » 3,721
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Kuwait
?  نُقآطِيْ » نوف بنت ابوها has a reputation beyond reputeنوف بنت ابوها has a reputation beyond reputeنوف بنت ابوها has a reputation beyond reputeنوف بنت ابوها has a reputation beyond reputeنوف بنت ابوها has a reputation beyond reputeنوف بنت ابوها has a reputation beyond reputeنوف بنت ابوها has a reputation beyond reputeنوف بنت ابوها has a reputation beyond reputeنوف بنت ابوها has a reputation beyond reputeنوف بنت ابوها has a reputation beyond reputeنوف بنت ابوها has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   water
¬» قناتك action
افتراضي

صمت قاصي قليلا .... و بدا صوت تحشرج حلقه واضحا في الهاتف ..... ثم قال أخيرا بصوتٍ ميت
( كان لدي أرض ............. )
انعقد حاجبي سوار قليلا و هي تحاول استيعاب ما يعنيه ..... فتابع بصوتٍ أكثر خفوتا
( كان لدي وطن ..... كان لدي كل ما أحتاج اليه , الا انني لم استطع سوى المضي في رحلةٍ مظلمة ..... رحلة لم تكن بيدي , بل أُجبرت عليها ..... و لا أظنني سأستطيع الخروج من دوامتها أبدا ..... لكن كان يتوجب علي الحفاظ على الأرض الوحيدة التي امتلكتها في حياتي ..... )
صمت مجددا .... ثم همس بصوتٍ مختنق
( تيماء ......... تلك التي لقبتها بالمهلكة , منذ سنوات أنوثتها الأولى ..... تلك التي كان مجرد اختلاس النظر اليها من بعيد , متعة محرمة .... لا لجمالها أو فتنتها .... بل لأنها هي تيماء و كفى .... أرض مهلكة .... أردت الهلاك بها , الا أنها رفضت و عمقت جذوري في عمقها ..... )
ابتسمت سوار رغما عنها ...... كان هذا أجمل ما سمعته من قاصي على الإطلاق , و لم تحاول منعه من المتابعة , رغم أنها لم تفهم حتى الآن علاقتها بالأمر .....
تابع قاصي بخفوت مجهد
( كان علي مراعاتها أكثر مما فعلت ..... كان يتوجب علي أن أكون ممتنا لأنها الوحيدة التي منحتني ما لم يمنحني اياه مخلوق .... منحتني وطن ....
لكنني لم أفعل , بل ضعت أكثر و أكثر في سراديق تلك الرحلة المعتمة ..... و أهملت ما منحته لي .... أهملت السعادة الوحيدة التي قدمت الي على طبقٍ من ذهب .... و ظللت أسعى خلف رجلٍ هالك و عائلة لم أتمناها يوما ...... فما كانت النتيجة ؟!! .... خسرتها ..... خسرتها للأبد ... )
ارتجفت شفتي سوار قليلا , ثم همست
( هل حملتك ذنب فقدانها لطفلها ؟!! ........ )
رد قاصي بصوتٍ ميت , متباعد
( لم تفعل ........ لكنني خسرتها , خسرت هذا التفاني الغير مشروط في عشقي و الذي كنت أرى بريقه في عينيها بكل وضوح ..... خسرته و خسرتها في اليوم الذي فقدنا به طفلنا ..... )
شعرت سوار بالألم لأجله ....
نعم هذا صحيح .... حين ذهبت لتواسي تيماء ....
كانت متماسكة بشكلٍ يدعو للإعجاب ... لكن هذا لم يخدعها , فقد كان هناك شيء انطفأ في عينيها و روحها ....
قالت سوار بخفوت
( هذه مشيئة الله يا قاصي ....... لا تفعل هذا بنفسك .... )
رد عليها بصوتٍ مختنق
( أعلم هذا ...... لكن لو كان هذا قد حدث و أنا بجوارها .... لكنا قد تقوينا ببعضنا .... بماضينا و بحاضرنا ..... )
قالت سوار بخفوت شديد
( لا أعلم الكثير من التفاصيل ... لكن أظن أنك كنت بجوارها في الولادة ...... )
هتف قاصي بقوة
( لم أكن يوما بجوارها ........ ملكتها و ابتعدت عنها , ... اطمئننت أنها أصبحت لي ثم سعيت خلف الماضي .... الإنتقام .... )
صمت قليلا وهو يحاول التقاط أنفاسه .... قبل أن يهمس بألم
( كنت أظن أن الحياة ممتدة أمامي كي أسعد بها مع تيماء و طفلي ......بعد أن أنال ما أريد , لكنني لم أحسب حساب ما حدث و كسر بداخلها شيئا .... يعلم الله كيف سأصلحه .... )
قالت سوار بعد صمت طويل
( و أنت تظن أنني أفقد ما أمتلك الآن ... بسبب سعيي خلف الإنتقام ... أليس كذلك ؟!! .... )


نوف بنت ابوها غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس