عرض مشاركة واحدة
قديم 08-01-17, 10:09 PM   #6

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي


\\


الباارت الثــــالـــث

العين تعكس ما في القلب مهما كان وضعه
فالقبيح من الداخل يبقى قبيحا من الخارج
والجميل من الداخل يبقى جميلا من الخارج
عندما يظن الناس إن شكلهم الخارجي جميل إلا إن قبح داخلهم جعلنا
نشعر أنهم قبيحون حتى من الداخل
لا تحاول أن تكون جميلا من الخارج والاهتمام دائما بالإصلاح ما هو شكلي
بل حاول أن تصل القلب حتى تكون أجمل إنسان في عينك وفي عين الناس
لكن...
أحياناً نشعر بأننا قبيحون من الخارج بسبب أننا جميلون من الداخل
فنحن أحياناَ نعطي ونعطي ولا نريد سوى ان نرى تلك الابتسامة الرائعة على
الوجوه إلا أننا إذا خلونا بمفردنا نرى أننا قبيحون
وفي تلك الحال صدق انك قبيح من الداخل أيضاً فقلبك قد تشوه بالكثير و بدا
منظره يثير الاشمئزاز حتى في عينك وهذا فقط لانك كنت بريئا في يوم من الأيام..

بعد اسبوع اخر
نور: يا انستي لازم نروح على مكتب الوالد
الين باستغراب: بس بابي لسا ما رجع
نور بتوتر: بعرف بس الوالده بدها اياكي
الين: تمام
خرجت من الغرفتها الى مكتب والدها دقت الباب بهيبه حتى وان كان والدها
غير موجود في المكتب الا انه مازال محاط بتلك الهاله الغريبه المخيفه التي تجعلها
غير قادره حتى ان تسير امام الغرفه وان كانت خاليه
دخلت الى الغرفه ووجدت والدتها جالسه بهدوء على احد الكراسي المتواجده في ارجاء المكتب وهنالك رجل واقف ليس بغريب على ذاكرتها الا انها لا تتذكر هويته
عبير والدتها: تعالي يا الين اسمعي
الين كأنها شعرت بالخوف والتوتر وبشكل دفاعي كأنها تحاول ان تصد القدر: وين تيتا ولا ما رح تيجي تسمع معنا
عبير والدتها بتوتر: ما هو انا استنيتك لسا بدي استناها؟؟
الين: نور حكت انه موضوع مهم!!
والدتها عبير: ايوا اجى سكرتير ابوكي وما حكى شي غير اذا اتجمعنا لكنا
نظرت الين الى الرجل الجالس بهدوء هنالك وهو يرتدي بذلته السوداء الكاحله ويحمل ملف في يده بعد دقائق دخلت تلك المرأه الكبيره قليلا في السن وهي ترتدي ذلك الجلباب الأزرق
الغامض الطويل الذي اعطاها هيبه ووقار كأبنها تماماً فهي ايضا تملك تلك الهاله الغريبه لمخيفه الا انها بنسبه قليله بيضاء البشره وعيناها مع مرور الزمن اصبحت بلون بني فااتح
جدا حتى انها تميل الى الأصفر قليلا وترتدي النظرات الدائريه التي تعطيها سواد محاط بين عينيها لتبدوا اكثر هيبه
والده بسام: انا اجيت
رات ان سكرتير الخاص بابنها متواجد في الغرفه
والده بسام: اهلا وسهلا يا سيد ابراهيم
وقف السيد ابراهيم توقيرا لتك المراه الكبيره في السن
السيد ابراهيم: اهلا فيكي .. لو سمحتي تفضلي بدي احكي معلومات مهمه جدا بتخص مستقبلكم
والده بسام: انه؟؟
السيد ابراهيم: الحين انتوا عارفين انه الوالد كان عنده صفقه في الصين وانه سافر علشان يتأكد من البضاعه قبل الدفع وقبل التسليم
والده بسام: وبعدين
عبير: ما سارت بشكل كويس؟؟
السكرتير: خليني اشرح بشكل ابسط .. لما راحوا قرروا يدفعوا, بس غيروا مكان الالتقاء
واحنا ما شكينا بشي .. بس كانوا عاملين النا فخ ووقعنا فيه واخدوا الفلوس
منا بدون البضاعه وكمان اخدوا توقيع الوالد على انه استلم البضاعه بدون
ما يدفع يعني قلبوا الطاوله علينا بدل ما يكونوا هم الخونه طلعنا
احنا الخونه وبطالبوا بتعويض بقيمه كتير كبيره بسبب تلف البضاعه بالبحر
عبير بدون تصديق: بس كيف تم نقل البضاعه ؟؟
السكرتير: لسا مو عارفين التفاصيل الدقيقه
الين والدموع في عينيها على الرغم انها لم تفهم الكلام بشكل كبير الا انها
قالت: وبابا شو رح يصير عليه
السكرتير وهو يتنهد: وانا علشان هيك اجيت , المبلغ الي هم طالبينه كتيير كبير
حتى انه ما بنقدر ندفعه خصيصا انه والدك كان دافع مبلغ البضاعه فحجزوه
عندهم في السجن وما رح يطلع الا ازا تم الدفع
عبير: اييش يعني البضاعه راحت والفلوس كمان راحت
والده بسام وهي تحاول ان تتمالك نفسها: اهدي انتي .. طيب والأملاك التانيه
السكرتير: همم حتى الاملاك التانيه بما فيها البيت هاد والعاملين في
والده بسام بعدم تصديق: والحل؟؟؟
السكرتير: تاكدي اني ما رح اتركم وابنك وصاني عليكم وانا رح اهتم فيكم وفي القضيه
والده بسام: ايوا يا ابني بس انت بتحكي انه كل الاملاك انحجزت وين نروح؟؟!!
عبير: طيب ما فينا ناخد قرض من البنك؟؟
السكرتير: لا لانه اولا المبلغ كتير كبير والبنك رح يرفض انه يعطينا تاني شي زوجك
كان ماخد قرض قبل فتره وما سدده حتى نصه ما تسدد فما رح نقدر
عبير: طيب يا امي انتي ما فيكي تاخدي قرض باسمك
والده بسام: ببحكي انه المبلغ كبير حتى لو اخدت نص الملبغ وسكتناهم فيه لازم
نرده للبنك علشان ناخد غيره ومن وين رح نسدده للبنك
عبير: وين رح نروح طيب؟؟
السكرتير: ابنك يا جحه حكالي انه الكم بيت في حي الانوار؟؟
والده بسام : ايوا النا بيت هناك بس ما اسمه الانـــ...
عبير تقاطعها: لااااااا مستحيييل اروح على الحي القذر هداك انا ما صدقت اصلا اخرج منه
والده بسام بصراخ :اسكتي انتي ما همك على مستواكي ووين تعيشي .. اشكري ربك
عبير بتطاول: لاااا يا حجه مو لاني سكتت كذا سنه ارجعله تاني روحوا انتوا اما انا ما رح اروح
ما ان خرجت عاودت الدخول وهي تفكر: طيب مافي أي مبلغ احتياطي؟؟!!
والده بسام بصراخ: اطلعــــــــي بــــرا!!!
هربت الى الخارج قبل ان تأكلها ووضعت يدها على راسها كأنها تتألم بسبب التفكير
في حل للأمر نظرت والده بسام الى السكرتير : شكرا انك واقف معنا ومعلش
رح نتعبك اسم المنطقه الكهف الانوار كان بيت ايجار اما البيت الأصلي في منطقه الكهف
السكرتير وهو ينظر في اتجاه اخر ويقول: مو مشكله رح اروح واشوف ثم نظر الى والده بسام: اهتمي بنفسك واعاد النظر الى تلك الجهه التي لم تكن سوى جهه الين : واهتمي بالبنت الصغيره
يبدو ان والده بسام كانت متناسيه امر الين تمام بسبب الموقف نظرت الى تلك الفتاه الصغيره المسكينه الجالسه بشكل منكمش غير متوقعه لما يحدث لهاابتسمت والده بسام بهدوء ومسحت على راسها الصغير: لا تقلقي يا بنتي رح نروح مكان كويس
الين: يعني ما رح اشوف بابي؟!!
نظرت الجده الى السيد كأنها تنتظر منه الاجابه فهي ايضاً لا تدري هل يمكنها ان ترى ولدها مره اخرى ام ماذا
السيد ابراهيم: رح تقدروا تشوفوه بس مو بالوقت الحالي لانه ممكن يضعكم بوضع تساؤل
الجده: مو مشكله المهم انه تنحل القضيه
السيد: ان شاء الله
خرج السيد من المنزل الذي اصبح متكهرباً
الجده: الحين لازم نزبط اغراضنا
نور: يا سيدتي اروح معكم؟؟
الجده: لا يا بنتي ما رح يسمحوا انكم تطلعوا معنا
نور: ممكن اهرب معكم؟
الجده بابتسامه: لا يا بنتي انتي ارجعي بيتك وان شاء الله بعد فتره رح ارجعكم مره تانيه
نور: ان شاء الله
بدأ الجميع بترتيب الشنط
الين بتوتر وهي واقفه امام الاغراض المنفوله في كل اتجاه لا تدري ماذا تفعل: ياااه والله مو عارفه متوتره اول مره هيك يصير
وفي منتصف تفكيرها سمعت الباب يدق
الين: ادخلي
دخلت نور بهدوء: اساعدك؟؟
نظرت الين لها كانها المنقذ تبعها: يااا ريت
نور بضحك: يلا
وبعد فتره انتهت من جمع كل الاشياء المهمه وتركت الباقي في علب كارتونيه
الين: طيب في البوم الصور ما رح اخده معي؟؟
نور: يفضل لا لانه مارح يفيدك
نظرت الين بحزن على البوم الصور المتواجد في العلبه وتحت الأغراض وبهدوء تقدمت اليه واقفلت العلبه ووقفت الا انها عاودت الالتفات مره اخرى وفتحته وبدات بتقليب الصوره
نور: يا الين مو وقت الذكريات!!
لم تجاوبها بل بقيت تبحث في الصور كانها تريد ان تصل الى نقطه معينه حتى توقفت عن تقليب الصفحات
الين: لقيـــها
نظرت نور الى الصوره الواقعه بين يديها كانت صوره تحمل الجميع حتى انها كانت تحمل نور ايضا
ابتسمت نور على تلك الصغيره واخبرتها: خديها مو مشكله
الين: اكيد ما رح اتحرك من دونها
وفي الليل الدامس قررت الجده ان يخرجوا على الفجر تقريبا وان قرروا الرحيل
الجده: وين عبير؟؟ وين امك يا الين؟؟
الين وهي تتذكر: ما بعرف ما شفتها اخر مره كانت لما كنا بالمكتب
الجده :نور وين عبير؟؟
نور: ما بعرف رح اسال الباقين وبعد قليل اتت فتاه تعمل حديثا في القصر وهي مخفضه لرأها: يا سيدتي انا الي خليت السيده عبير تهرب
الجده: نعــــــم .. هربت؟؟
الفتاه: ايوا قبل ساعيتن تقريبا
الجده بتوتر: ما حكت وين رح تروح؟؟
الفتاه: ما قالت غير انها رح تروح مكان افضل من المكان الي انتي والانسه الصغيره رح تروحوا
الجده: وما رح تاخد بنتها معها؟؟
الفتاه: لا حكت انه احسنلها انها تفضل معك
نظرت الجده الى تلك المسكينه التي بقيت بدون اب او ام
الين: تيتا ازا ما بدك اياني مو مشكـــــ
نزلت الجده بسرعه الى مستواها واخدتها في حضنها الدافئ كأنها تحاول ان تبث الأمان في تلك الصغيره: لا تحكي هيك انتي بنتي وما رح اتخلى عنك

جميل!! جميل ان تحصل على انسان يشعرك بالأمان في أي وقت تفقده
ويشعرك انك انسان مهم في حياته وانك مركز الحياه
تحركت الجده والطفله الصغيره مع السكرتير الذي جاء في وقت لاحق لأخذهما
الى المكان الذي سيقيمان فيه الا انه اوصلهم الى المنطقه فقط لانه كان لديه
عمل مستعجل ولقد اعتذر منهما وذهب
مشوا قليلا حتى وصلوا كانت بنايه ليست كبيره الا انها جيده نوعا ما فالحي كله قديم والناس المتواجدين هنا ليسوا بمثل الاناس الذين كانت تعرفهم الين

وقفت هنالك في ذهول لا اعرف المصير المحتوم انظر هنا وهناك لعلي اجد النهايه لعلي استيقظ واكون في كابوس مزعج الا ان هذا الكابوس لا يابى ان يختفي عن امام عيني بقيت من كل شي الى لا شي!!!!


الين:يا تيتا هاد بيتنا؟؟
الجده: ايوا يا بنتي
الين بأستغراب: بس هاد قديم ونص مهدوم
الجده بيأس وهي تحاول ان تفهم تلك الطفله: ما هو يا بنتي مافي مكان النا الا هاد والا رح نام في الشارع
الين بصراخ: بس بس... انا ما رح اعيش هنا!!
الجده: يا بنتي اهدي ووطي صوتك شوي ليسمعنا الجيران
الين بأستغراب وهي تحت الصدمه: جيران!!! من متى واحنا بنخاف من الجيران دايما الكل هم الي بخافوا منا
الجده: يا بنتي الوضع تغير تماما الحين .. الحين انتي مو الين بنت اكبر مدير اعمال انتي الحين الين بنت الحجه ام بسام
الين: كيف رح يفهموا صحباتي في المدرسه لالالا
الجده: رح تغيري مدرستك كمان
الين: هااااه؟!!!

الجده: والا رح تنحطي بوقف بايخ ورح يصيروا يتنمروا عليكي
بدات الين بالبكاء وهي تحاول ان تسستوعب ما يجري حولها كيف لهم ان يجعلوها هكذا هي ابنه والدها كيف يمكنهم هذا لو كان والدها متواجد لم تكن لتكون في مثل هذا الموقف الفاشل
الين : لا
وهربت بسرعه الي الاتجاه المعاكس تحت نداءات الجده التي لم تجدي أي شيء لان الين لم تتوقف ابدا حتى ان مع نقاشاتهم الحاده كان بعض الناس ينظرون اليهم حتى هربت تلك الصغيره متوقعه ان بهروبها هكذا ربما تدفع هذا القدر عنها او انها سوف تعود الى قصرها الكبير بين احضان والدها العزيز
وقفت الجده لا تدري ماذا تفعل فهي الان وحيده ولا تستطيع ان تفكر في اكثر
من اتجاه الا انها توقفت قليلا واخدت نفسا عميقا وهيي تحاول ان ترتب افكارها
حتى تبدأ بالمهم فالمهم حتى تستطيع ان تعيش من جديد وتساعد ابنها بعد ان تحل
تلك القضايا مع السكرتير ابراهيم والمحامي الذي سوف توكله الى ابنها لكن الان
يجب عليها ان تعرف اين ذهبت الام وابنتها لربما ستعود والده الين عبير الى هنا
بعد ان تنتهي الاموال التي معها او يطردها صديقتها الذي سوف تسكن عندها
فهي كالعاده تذهب اليهم لانها تظن بانها خفيفه كصديقه وبالنهايه تخجل من
نفسها وتخرج لان جميع اصدقائها متزوجين واصحاب عوائل وهي تعرف المكان
هنا لربما تحتاج شهر او شهرين وتكون هنا من جديد اما الين تلك الصغيره التي
لا تعلم أي شيء في هذا المكان الجديد عليها كيف يمكنها ان تعود حتى وان اسألت
أي احد فلم يجاوبها لان لا احد يعلم اننا عدنا من جديد وان علموا فانا وابني كنا
من الجيل القديم وكل من هم كانوا معنا توفوا او انتقلوا من المكان لذلك وضعت
الجده ان اول شي ستفعله هو ان تبحث عن تلك الصغيره في الارجاء فهي من
المحتمل لم تبعد اكثر
دخلت الجده الى المنزل لتضع اغراضها ووجدت ان منزلها كما هو . لم يتغير به شي فوجدته كما تركته قبل ست او سبع سنوات

صقر وهو يحاول ان يتفهم والده الذي امامه: يعني الحين رح اضل لحالي؟؟
والد صقر: لا يا ابني ما رح اسيبك
صقر: ما انت بتقول انه عندك قضيه كبيره ولازم تروح للمدينه علشان موكلك
والد صقر وهو يمسح على وجهه بكفه: ما هو انا رح اغيب فتره ممكن يوم يومين
شهر ما بعرف فاذا بتحب تيجي معي تعال بس رح نسيب هاد البيت ورح نروح نسكن
في المدينه
صقر: وازا ما بدي اجي معك؟
والد صقر : مو مشكله خليك وانا لما اخلص رح ارجع
صقر: يعني ما فيها أي مشاكل لو انا ضليت!!
والد صقر :في الوقت الحالي لا ما في أي مشاكل بس ممكن لقدام شوي
صقر :طيب انا رح اضل وانت روح لشغلك بس اول ما تحس انه لازم اترك البيت
احكيلي وانا رح الحقك
والد صقر وهو يبتسم لابنه :خلص اتفقنا
صقر: طيب انا خليني اطلع مع صحابي شوي
والد صقر: بس لا تتأخر
صقر: حاضر
وبالفعل خرج بعد ان انهى موضوعه مع والده هو في الحقيقه لا يريد ان يتمشى
مع اصدقاءه وانما يريد ان يبقى بمفرده قليلا حتى يحاول ان يبني خطه جديده

لمسنقبله بعد ان بين والده انه من المحتمل ان يتخلوا عن البيت الذي ضمهم
لسنين طويله بسبب القضيه التي وكلت لوالده وأجبرته على ان يغادر المكان في اسرع وقت
وهو يمشي ونظر الى الامام الا ان هنالك غشاوه على عينيه جعلته لا يرى ما
امامه الا ان هنالك شيء سريع اخترق بؤره عينيه مما جعله يعود الى الارض
الواقع ويرى ان هنالك شخص قاد نحو ويبدو ان الشخص ينظر الى الاسفل
وليس الى الامام
صقر وهو يمد يده الى الأمام ليجعل الشخص يتوقف الا ان الشخص لم يسمع
شيء واصدم به ووقع على الارض على الفور رفعت الين نظرها الى الاعلى
ترا ما يجري لها الا انها اصطدمت بعينين عسليتين يحملن اللون الاصفر
قليلا او ربما هو مع اشعه الشمس ظنت انها صفراء مثل عينان الذئب
رأى صقر انه عينيها ملئيه بالدموع وربما هي السبب الذي منعها من ان ترى
الى الامام وجعلها تسقط فوقه حتى ان عينيها غير واضحه بسبب الدموع شعر
انها سرحت في عينيه قليلا وهو لا يحمل الخلق الطويل الان ليجعله يهتم كثيرا
صقر: لو سمحتي!!
عادت الين الى الواقع وانها سقطت فوقه وهي لم تراه وضعت يديها على
الارض بالقرب منه : اااه اسفه ووقفت على الفور وهي تنظر الى الارض وقف صقر وهو ينفض ملابسه من التراب الذي علق فيه
صقر وهو يتنهد: ارفعي راسك لانه بسببه وقعتي فوقي
الين وهي تنحي قليلا: اسفه ما كنت شايفه وتجاوزته على الفور وعادت الى المشي الا ان
المره كانت سرعتها بطيئه وهي تحاول ان لا تقع فوق شيء اخر مره اخرى تبعها نظر
صقر كأنه يحاول ان يلحقها الا انه لم يهتم كثيرا ومشي قليلا ودخل الى صاله القهوه الوحيده الموجوده في هذا الحي وراى ان اصدقائه متواجدين هنا جلس معهم وسرعان ما نسي تلك الفتاه وموضوع والده
اما الين بقيت تمشي الى طريق غير معروف وهي تحاول ان تجد خطه بديله لها
غير تلك التي تجعلها تعيش في مثل هذه المنطقه حتى انها نسيت انها قد ضاعت
تماما وهي لا تعرف طريق العوده حتى انها لم تركز وهي تجري بسبب فكرها
المشغول وعينيها التي ملأت بالدموع لذلك وقفت قليلا وهي تحاول ان تجد
طريقه اخرى وفي هذه اللحظه علمت انها قد ضاعت وانها لا تعلم احد في
المنطقه الغريبه هذه بدأت بالنظر حولها لعلها تجد أي شيء تعرفه او
يساعدها لمعرفه اين هي الا انها لم تجد سوى تلك البيوت القديمه
وتلك البسطات البسيطه الموضوعه على اطراف الطريق ومحلات
صغيره الجحم وان الناس تمشي من حولها وهي الوحيده الواقفه كانها
تعادي العادات هنا بوقوفها في مكانها دون حراك شعرت بالخوف ينخر
عظامها انها بمفردها مع ان الناس حولها الا انها من الداخل تشعر انها بمفردها
وان لا احد بجانبها لذلك قررت ان تمشي مع الناس وبالفعل بدات بالسير قليلا الا
ان قدميها شعرت بالتعب الان استوعبت انها مشت كثيرا وان قدميها بدأت بالتعب
قررت ان تجد أي مكان حتى تجلس فيه وتحاول ان تجد طريقه للعوده الى جدتها
التي بالتأكيد منشغله بسببها وتحاول ان تجدها بعد دقائق شعرت ان هنالك
قطرات من المياه تسقط على وجهها رفعت عينيها الى الاعلى و وجدت ان
بالفعل السماء لونها رمادي قليلا ويبدو ان الغيوم مليئه بالمياه وما هي الا
لحظات حتى انهمر المطر بغزاره حتى ان الجميع بدا بالدخول الى منازلهم
ومن له بسطه حملها على عجل ودخل بها على الفور اما هي وقفت مكانها
وهي تنظر الى السماء كأنها
تحاول ان ستكشف شيء فيها الا ان بعد لحظات قررت الجري لتختبأ مثلهم حتى
لا تبتل من المطر الا انها نظرت الى ملابسها ورات انها قد ابتلت بالكامل وهي
لم تشعر بذلك لذلك قررت انها تمشي على مهلها فليس هنالك داعي لتخشى
بالبلل وهي مبتله اساساً وجدت ممراً ضيقا ما بين المباني دخلت فيه ووجدت
انه طويل بعض الشيء فبدأت تمشي به حتى وجدت مكان به ظله تحميها
من المطر جلست على قدميها وضمتها الى صدرها وهي تشعر بالبرد الذي
يلف حولها على الرغم ان الجو في النهار يكون جميل جدا الا ان المطر مع
الهواء جعلها تشعر بالبرد القارص وبعد دقائق سمعت صوت يناديها رفعت
رأسها وجدت انه شاب صغير بعض الشيء
الين: في شي؟؟
الشاب الصغير: لا بس شفتك فلقت تكوني ضايعه؟؟
الين: انا فعلا ضايعه
الشاب الصغير: طيب بتعرفي وين بيتك؟؟
الين وهي تنظر الى الاسفل: لا .. اجيت اليوم على الحي هاد وما بعرف شي عنه
الشاب الصغير: طيب بتعرفي أي شي اسم بيتكم او صاحب البيت؟؟
الين: ما بعرف انا اجيت مع جدتي
الشاب الصغير: شو اسم جدتك؟
الين: بنادوها ام بسام
الشاب الصغير وهو ينظر الى لسماء ويبدو انه المطر سوف يتوقف : طيب تعالي نشوف
وبالفعل اخذها معه ليدلها الى الطريق الا انها لم تعرف اين تذهب
الشاب الصغير: مو متذكره أي شيء؟؟
الين وهي تحاول ان تتذكر أي شيء.. كان في زي محل ببيع زي خضار وكبير كان المحل
الشاب وهو يبدو انه علم من أي اتت: المنطقه كانت واسعه وفيها محلات كتيره؟؟
الين: ايوا
الشاب الصغير: ايواا انتي من منطقه الكهف تعالي اخدك
وبالفعل ما هي الا مسافه الطريق وكانت في المنطقه شكرته مرارا وتكرارا
وبدأت بالمشي في المنطقه حتى وصلت الى المنزل الذي كانت تقف هي
وجدتها عنده هذا الصباح
وقفت امام الباب لا تعلم هل تدق الجرس ام تبقى ام تعاود الرحيل ...
لم تعد تعلم ماذا يجب عليها ان تفعل لكن ما تعلمه انه يجب عليها
ان تبقى بجوار جدتها حتى اشعار اخر بالوقت في الاونه الاخيره ليس
بجيد والاوضاع ليست واضحه حتى انها لا تعلم أي شيء لكي ترحل من
هنا لذلك يجب عليها ان تعود مره اخرى وتقف بجوار جدتها حتى تعود
والدتها او يخرج والدها من السجن ويجب عليها ان تتحمل كل شي فهي
الان في مرحله جديده من الحياه ويجب عليها ان تتأقلم بسرعه حتى تستطيع
ان تعيس بسلام في هذا المكان بدون أي مشاكل اخرى
دقت الباب على خوف وما في الا لحظات حتى فتحت الجده الباب ويبدو على وجهها انها كانت قلقه وانها مرهقه
الجده: الين!!
الين والدموع في عينيها : تيتـــا!!
وقفزت على الفور الى حضنها كأنها تخبرها مدى ندمها على هروبها والجده بدورها استقبلتها فلقد كانت تشعر بالقلق عليها حتى انها لم تنم ابدا
الجده: وين كنتي يا بنتي ؟؟
الين: بعد ما جريت ضعت ولقيت واحد ووصلي هنا
الجده: الحمد لله .. انا بعتت كم واحد يدوروا عليكي بس ما لقوكي
الين: انا اسفه
الجده: مو مشكله المهم انك رجعي بخير .... تعالي اتحممي
وبالفعل استرخت بعد ان اغتسلت وتمددت على سريرها كأنها لم تتمدد منذ
وقت طويل بسبب الارهاق الذي اصابها
الثقه!!. شي عظيم في هذه الحياه جميع الناس يحتاجونها الا انها صعبة
المنال فليس الجميع يمتلكها وان امتلكها تكون منقوصه في مكان اخر
نحتاج الى القوه والثبات نحتاج الى العزم للوقوف امام كل شي نحتاج الا الكتمان
اكثر حتى لا يعلم احد نقطعه ضعفك لا تدع احد يمسك يدك ليكسرها حاو ان تبقى
يقظا اتبع احساسك فهو دائما على صواب اتبعه مع مشاوره من عقلك اتبع
المنطق ولا تتبع المشاعر حاول ان تبقى كما انت , حاول ان تزرع الثقه
والعزم في نفسك ولا تدع أي احد من ان يهبط عزيمتك وكن على يقين انك الاقوى


انتهــــــــى البااارت




لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس