عرض مشاركة واحدة
قديم 19-01-17, 10:55 PM   #54

انسه انجل
عضو موقوف

? العضوٌ??? » 389841
?  التسِجيلٌ » Dec 2016
? مشَارَ?اتْي » 16
?  نُقآطِيْ » انسه انجل is on a distinguished road
Icon24

" الفصل الرابع "

أدارت وجهها بحنق وهي ترفض وجوده .. !
من يظن نفسه لكي يأتي ويرى ان كانت بخير رغم علمه ان السبب بأغمائها .. هو !! قال الطبيب " تشير الفحوصات انها بخير يمكنك الاطمئنان سيد آرام .. وصحيح آنسة سحر هل تعرضتي يوماً لأعتدا....." صرخت بسرعة وقد سقط قلبها من محله " شكراً لك ايها الطبيب .. انا بخير يمكنك الذهاب الان " توتر الطبيب ليقول " حسنا .. سأكون بالجوار ان حدث شيء ما " خرج لتتنفس بأرتياح .. جيد انها قاطعته والا لكانت قد خسرت كبريائها امامه ! .. قال ذاك بهدوء " انتِ بخير اذا .. هذا امر مثير للارتياح " قالت بسخريه " من يسمعك يظن انك تكاد تموت من قلقك علي " ضيقت عيناه ليقول ببرود " بالطبع ساقلق عليكي سحر ، لم تعلمي كم كنتي خائفة حينها " قالت بتهجم وهي ترمقه بأزدراء " بالطبع ليس خوفا منك .. ما احمله اتجاهك ليس خوف بل الكره !" ضحك بقوة لتنظر اليه بصدمة " ومالذي يضحكك ؟" تلاشت ابتسامته ليقول بهدوء حيرها " اشك انك تعرفين مشاعر اخرى سوى الكره يا سحر " ادارت وجهها ليصبح خالي من التعبير لتقول " اذهب آرام .. لست في مزاج يسمح لي بالهجوم عليك .. " طال الصمت بينهما لتشعر بألارتباك .. اللعنة فليذهب ويخلصها .. لكنه قال " انتي جميلة يا سحر .. " ادارت وجهها بحده له ليكمل قائلاً بخشونة " لكن الجمال هدية قابلة للكسر .. "
وضع يداه على جيبه ليخرج بهدوء يجهل العاصفة التي اشعلها خلفه ....!! شتمت بحنق ليرن هاتفها .. ليلى !! فتحت هاتفها فوراً لترد بشوق " ليلى !! .. اشتقت اليكي كثيرا " ضحكت ليلى لترد " ليس اكثر مني .. ياللهول اريد ان احضنك ِواتحدث معكي ليل نهار " تمددت سحر على السرير لتقول دون مقدمات " انا في المشفى .. "
صرخت ليلى برعب " مشفى ؟؟ مالذي تفعلينه هنااك ؟؟ " همست سحر " لا شيء .. مجرد اغماء .. كيف حال والدتك ِ؟" صمتت ليلى لتقلق سحر " ليلى تكلمي مالخطب " همست تلك حتى كاد صوتها يكون متلاشي " سأذهب الان .. نتكلم لاحقاً " اغلقت الهاتف لتنظر سحر الى الهاتف بدهشة .. يبدو ان العالم قد جن فعلاً !! ..
...........................

وضع سيجارته بفمه لينتشي بدخانها الرمادي ليغلق عيناه السوداوين ..ابتسامه خبيثه زينت شفتيه ليبدو أكثر جاذبيه وخطورة .. يبدو انه نسى شيء واحد فقط .. ليلى !!
قام من مكانه كالذئب ليضع يداه بالهاتف قائلا بهدوء يخالف بركانه المشتعل " ليلى شهاب .. الى مكتبي فوراً "
سار ليريح جسده على الكنبه وهو يراقب المدفأه و نيرانها تتآكل فيما بينها سمع دقات على الباب ليتمتع برائحه خوفها " تعالي " تحركت بتشنج لتستقر امام عينيه " احضرت الملف الشخصي .. كما طلبت " مدت يدها لتضعه على الطاوله .. فزعت عندما رأت المسدس الذي في الطاوله لترفع عيناها بعينيه .. كانتا ساخرتان " أخائفة ؟"
همست بحدة " منك ؟ ابداً " مد يده للطاوله لتذعر وهي تظن انه يريد سلاحه .. لكنه التقط الملف ليتصفحه بجمود !
تكورت على نفسها وقد حمدت الرب على تماسكها استجمعت شجاعتها لتقول أخيراً " متى ستنتهي مدة عقوبتي ؟"
لم يرفع عينيه عن الملف بل واصل القراءة ليقول بهدوء مخيف " عندما اقرر هذا " شعرت بالغضب لتنطق " انت تمزح ؟؟ .. وحضرتك متى تقرر هذا ؟ " اغلق الملف ليلقي نظره هادئة الى وجهها أخافتها " ليلى أياك ان تمتحني غضبي .."
ادارت وجهها بحنق بعد ان رمقته بنظره حاده .. صرخت بذغر عندما تخلخل صوته الغاضب ارجاء المكتب " ليلى !! " قام من مكانه لتمسك المسدس برعب دون تفكير وهي توجهه نحوه " لاتقترب .. والا ساقتلك " ارتسمت ابتسامة عنيفه بشفتيه ليقترب حتى اصبح المسدس بصدره ببنما انفاسه تهاجم عنقها بقوة ..
" اطلقي النار عزيزتي " اخفضت بصرها وقد اصابها الضعف .. همس بازدراء " ضعيفة وهشة .. هذا ما أنتِ عليه " رمقته بغضب لتضغط على الزناد .. وقع السلاح من يديها لتضع يداها على فمها بصدمة .. لم يكن محشو !!
نظر اليها لتلتمع عيناه بلهيب كادت ان تحترق بسعيره .. استدارت لتركض وهي تفتح باب المكتب لكنه مغلق !! حاولت ان تفتحه حتى صرخت بيأس " اخرجوني من هناا " تنفست بقوة لتستدير على صوته الخشن " لن يتجرأ احد على مساعدتك " اقترب منها لتنتظر مصيرها .. فهي مهما يكن ستتلقى عذابه ..
اصبح قريباً حتى خدرها عطره الرجولي .. رفعت عيناها بتوسل كطفلة صغيرة تخشى العقاب .. تصلبت عندما وضع يداه على عنقها وهو يلتمس نعومته .. ثم عيناها .. شفتيها !! امسك بشعرها الثائر ليشده فتتآوه تلك بتألم .. همس بهدوء جمدها " اخرجي ليلى .. ساتركك للآن !" ابتعد عنها لترى الباب مفتوح .. متى فتحه ؟ لكنها خرجت بسرعه وكانها تحررت من جهنم ..!
.......................

ركن فاروق سيارته بالطريق الفارغ وهو ينظر للبحر الازرق والنجوم تعكس اضوائها عليه.. مالذي يرونه الناس بالبحر .. انه مجرد ماء هادئ
ضيقت عيناه بالضوء الذي ازعج عيناه ليستدير وهو يرى آرام يخرج من سيارته السوداء !
قال فاروق بقوة " ليس لدي وقت .. قل مالديك "
وصل آرام اليه ليقول بهدوء " هل تحبها ؟"
اطلق ذاك ضحكة خشنه ليقول بعدها " اتقصد سحر ؟ ابدا انها مجرد رغبة " ابتسامه لم تصل لعيني ذاك ليقول " لنعقد اتفاقاً اذا .. " لم يعلق ذاك ليقول آرام " سأجعلك رجل غني .. وسآخذها هي "
تحرك فاروق بمكانه وقد لوى شفتيه بخبث
" أحقا؟ لكن قل لما تستشيرني بهذا الشأن " استدار آرام " لن توافق بالزواج .. اريدك ان تجبرها " نظر اليه ذاك ليقول بهدوء" اتفقنا .. " استدار آرام ليلكمه فاروق بقوة ليقع ذاك .. همس فاروق بحدة " الان نحن متساويان .. لا توجد ضغائن .. " قام آرام من مكانه وهو يضحك بسخريه " بلى .. ساخبرك عن الخطه لاحقاً " صعد سيارته ليغادر كما اتى ! ليضحك ذاك بغموض لينظر للبحر .. اصبح جميلا !!!
...........................

عبست سحر وقد اصبحت عيناها كالزجاج وهي تحاول حبس دموعها الرقيقه .. خالتي هيام !!
تساقطت دموعها بغزارة وهي تلعن مشاعرها .. آه ماذا سيحدث لليلى ان علمت ان والدتها تعرضت لسكته قلبيه ؟؟
تذكرت ماقالته هيام " سحر هل ليلى بخير ؟؟ لم تتصل بي فانشغل بالي عليها .. "
قالت سحر وهي تهدئها رغم انها كانت تشك انها تهدئ نفسها !! " بلى يا خالتي لا تقلقي هي بخير وتسأل عليكِ ومشتاقه لكي وقالت انها ستعود قريباً " احست بهيام تبكي ليخرج صوتها متحشرجا " اه يا سحر .. ساقول شيء لكن لا تذكريه لليلى " استغربت سحر وهي تردد " ابداً " عندها انفجرت هيام بالبكاء وهي تردد " ساموت يا سحر .. لن استمر بالعيش طويلاً .. لقد تعرضت لسكته قلبيه واحمد ربي انني بخير لكن هذا لن يدوم " ..شهقت سحر بصدمة " يا الهي .. لاحول الله مالذي تقولينه !! .. ولماذا لا تخبري ليلى ؟" قالت هيام بسرعه " لا لاا .. لا اريد اخافتها .. سأخبرها عندما يحين الوقت المناسب " استغفرت سحر ربها العزيز ليقاطعها هاتفها برناته " آلو ؟"
همس صوت آخر من الجهة الاخرى " سحر ؟" تملكها الخوف .. صوت رجولي كهذا مألوف عليها ! .. لكن من ؟ " من انت ؟" ضحكات ترددت ليزداد قلقها .. بلى هي تجزم انها تعرف هذه الضحكة " من انا ؟؟ الم تذكريني .. حسنا سأنعش ذكرياتكي .. عاصفة غاضبة !" شهقت لتقول " انت الطفل السمين !" احست به يعبس ليقول مدعيا الحزن " سحر لم اعد الطفل السمين .. بل الرجل الوسيم !" ضحكت بقوة لتردد بتفكير " وانا اصبحت .. كما انا " قهقه ليهمس بعدها " اشتقت لكي يا صديقتي .. " همهمت لتقول بعدها ممثلة الغضب " لا تتغزل بي بعد الان اصبحت طفله .. ااقصد امرأة " عبست بقوة وهي تسمع ضحكاته القويه " قلتها بلسانك ِيا سحر " قالت وهي تغير الموضوع " اذا حازم .. من اين اتيت برقم هاتفي ؟" قال بجديه " من ريما رأيتها عن طريق الصدفه البارحه فاخذت رقم هاتفك ِ" همست بتوعد " سألقنها درساً " ردد بسخريه " الهذه الدرجه اصبحت ِقاسية يا طفلة .. اقصد امرأة " صرخت بعصبيه " حاازم .. ساقتلك " ضحك بقوة ليستفزها .. هو يتلاعب بأعصابها إذاً " انظري اريد رؤيتك ِغدا .. ما رأيك بمقهى بلو دايمند ؟" قالت بهدوء " حسنا اشتقت للقهوة " تعمدت اغاضته وقد نجحت اذ قال " سنلتقي غدا وسنرى من ستشتاقين اليه بعدها " ليودعها بعدها ، ضحكت وهي تتذكر صديق طفولتها .. من كلامه علمت انه لم يتغير كثيراً ! .. ضحكت بهمس لتستدير .... شهقت بصدمه وهي تضع يدها على قلبها لتقول بغضب " اللعنه لقد افزعتني .. مالذي تفعله بغرفتي بحق السماء ؟" لمعت عيناه في الظلام لتبدوان كقطعه من الحجر " كنت نائما عندها ايقظتني بضحكاتك ِ المزعجه " بركان احرق قلبها لتقول بسخريه " اوه اعتذر من حضرتك يا سيد آرام المحترم .. لكن يبدو انك ستتعود على هذا !" خرج صوته منخفضا لكن مرعب " اتعلمين ما ساتعود عليه .." اقترب منها حتى حاربتها انفاسه ليكمل " صفعك ِكلما تجاوزتي حدودك ِمعي .. وهذا اخر انذار يا سحر .. اقسم لك بهذا " ارتجف قلبها بجنون وهي تقاوم للخلاص من الخدر الذي سار بجسدها ..
همست لا اراديا " آرام " رفعت عيناها لعينيه لتسير صاعقه بين عيناهما .. وضع يديه ليسجن خصرها " سحر .. " تغيرت ملامحها لتبتسم بخبث وهي تراقب عينيه الحائرتان " سأكون رائعة ان دخلت مجال التمثيل .. الا تظن ذلك ؟" دفعها بقوة ليجيب بهدوء فاجأها " بلى " ليستدير بعدها وهو يغلق الباب خلفه !!
........................

تقلبت تلك بمكانها .. اللعنه اين النعاس لماذا لا يزورها ويخلصها من كابوسها .. جمر !! تأفأفت بحنق لترمي بالغطاء جانبا لتنهض وقد احست بالعطش ..
نزلت السلالم بهدوء شديد لتشرب من كوب الماء لتشعر بالارتياح ، اعادت شعرها للوراء لتظهر عيناها بلونهما الجذاب البندقي .. احيانا يبدو عسلي زجاجي واحيانا اخرى يكون بندقي .. احست بحركه ما لتستغرب وهي تستمع لصوت خديجه وابيها ! .. تحركت ليتبين صوتهما اكثر " شهاب يجدر بك اخراجها من المنزل .. لم اعد احتمل حقاً " تردد صوته الهادئ " خديجة سبق وان تكلمنا في هذا .. حالما تفارق هيام الحياة اعيدها .. لقد صدقتني ليلى بأن والدتها تكذب عليها بأخفائها مطالبتي بعودتهما .. " وضعت يديها على فمها بصدمة وهي تمنع شهقة من الاندفاع .. وهي الحمقاء صدقت والدها حال قدومها !" تحركت لتعود لغرفتها وهي تملئ حقيبتها بالملابس .. اللعنه .. اللعنه .. اللعنه !!! .. اوقفت حربها مع الحقيبة لتفكر .. اتهرب ؟ .. لا والله لن تهرب حتى تلقنه درساً !!
مسحت دموعها بكبرياء لتعيد حقيبتها .. استدارت لتنعم بسريرها الدافئ ..وتغلق عيناها بغضب وهي تتوعد للغد .. وما بعده .. وما بعده !!!
...........................

نزلت سحر السلالم وهي ترتدي ملابس فاتنة اظهرت رشاقتها وحسنها .. ستلتقي بحازم كما اتفقت معه في المقهى ..
تلاشت ضحكتها الجميلة ليحل محلها سخرية وهي تنظر الى غريمها .. " صباح الخير يا .. ادهم " لاحظ ادهم تنافرهما ليبتسم قائلا " صباح الخير سحر " تجازت آرام وهي تضحك بغنج لتشعل لهيبه .. تبا يا سحر ستندمين على تلاعبك ِمعي !! .. اخذت معطفها الاسود ليعلق ادهم بهدوء " ستخرجين ؟" ابتسمت تلك لتبدو كالساحرة الجميلة " بلى .. ساخرج مع صديق لي " اندهش ادهم ليقول " أحقا ؟" غمغمت بسعادة وهي ترقص هنا وهناك كالزهرة لتواصل " اجل صديقي منذ الطفولة وفضولي قتلني لرؤيته مره اخرى بعد سنوات من افتراقنا " تردد صوت ذاك الشيطان قائلا " تملكين فضول اتجاه رجل ؟؟.. لم اعهدك ِهكذا يا سحر !" استدارت لتجيب " بلى انا متفاجأه من نفسي .. ربما ليس فضول .. ربما مشاعر اخرى " اكملت وهي تدرك انها ان بقت قليلا سيقتلها لا محاله .. كم هو جميل رؤيته يتعذب هكذا !! .... " ساذهب الان تاخرت " خرجت من المنزل ليضرب آرام الكرسي الذي امامه " انها امرأه وقحة تبا !" سخر ادهم من شقيقه " هون علينا يا رجل .. ماهذا المزاج المتعكر منذ الصباح ؟" تنفس ذاك بضيق ليرتدي ساعته على عجل " مهما يكن .. اخبرني كيف حال هشام ؟" عبس ادهم ليقول بجديه وهو يراقب شقيقه " انه عنيد .. سلمى ستترك العمل قريبا واريد مربية جديدة " امسك آرام بمفتاح سيارته ليقف وهو ينظر الى ادهم بثبات " اخي انت لا تحتاج مربية .. تزوج ولا تحرم ابنك حنان الام " احتدت عينا ادهم ليقول ببرود " اذهب يا آرام والا سأحطم وجهك هذا " ضحك ذاك بقوة " مزاج من المتعكر الآن ؟؟" خرج بعدها ليضحك ادهم .. ربما هو محق ؟
وربما لا !
ركب سيارته البرادو السوداء ليراها تسير بمسافة قليله .. تظن انها ستنفذ منه بهذه السهولة ؟ .. اذا هي خرقاء بأعتقادها هذا .. سيعاقبها !!
قاد سيارته ليسرع بها وهو يأخذ اتجاهه اليها ليأخذ طريقه بسرعة جنونيه وهو يطلق بوق السيارة لتصرخ بقوة وهي تندفع لتسقط تحمي نفسها من حادث !! .. خرج من السيارة ليذهب اليها بكل هدوء وهو يضع يداه على جيبه حتى اصبح امامها اما هي فكانت تنظر لركبتها التي تجري منها الدماء بسبب سقوطها .. نظرت اليه بحدة وهي تنتظر ان ينطق بكلمة بدلا من وقوفه فوق رأسها هكذا كألطاغي .. همست بحنق ليتصاعد صوتها بالتدريج " مالذي فعلته بحق السمااء لو مت لكنت الان انت في السجن لا بل في الجحيم " ارتسمت ابتسامة ملتويه بفمه ليقول " ساحرتي .. هشش .. لا تقلقي لن اذهب للجحيم .. بل انا الجحيم " استدار ليركب سيارته فينطلق بها اما هي فصرخت بعنف " سأريك من هي الساحرةة " قامت من مكانها لتعرج بسيرها وهي تخفي ألمها الحارق .... ياله من سافل !
وصلت للمقهى لتدخل وهي تحاول تحمل الالم .. استدارت بعينيها لتبحث عنه لترى رجل يجلس وحده وكان وسيم الوجه وانيق الجسد .. كالأغنياء !!
استدار لتقع عيناه بعينيها فيضحك لكن ما ان رأى حالتها حتى اتى اليها مسرعاً " سحرر مالخطب ؟؟ " ضحكت رغم عنها " كيف عرفتني بهذه السهولة ؟ انا كدت اخرج لانني لم اعرف انك هكذا !" امسك يدها بلطف ليجلسها على الكرسي وهو يقول بنعومة " مالذي حدث اخبرينني " همست وهي تخفي حقدها " ابداً .. فقط عثرت ووقعت على الارض " نظر اليها كأنه غير مقتنع لكنه قام ليذهب فيأتي بعد دقائق وهو يحمل كيس ثلج " ضعيه على ركبتك .." شكرته لينظر اليها متأملاً اياها " انتي كما انتي .. لكن اجمل !" ضحكت بغنج لتقول بعد ان وضعت كيس الثلج على ركبتها " وانت عكسي تماماً .. لم اكن لأعتقد انك ستكون وسيم " دهش من صراحتها ليقول بتلاعب " فهمت .. هذا يعني اننا سنستمر بالالتقاء ؟؟" ضحكت لتنظر اليه بعينيها الجذابه قائلة " ولما لا ؟" ......
...........................

في مكان ما .. أبتسمت تلك الجدة التي ظهرت التجاعيد بوجهها الحكيم وهي تضع القهوة جانباً ليخرج صوتها حنونا " سعاد حبيبتي لا تقلقي صلاح سيكون بخير فقط لا تهذي بأشياء سيئه " وضعت سعاد يديها على وجهها لتخفي دموعها " انا خائفه عليه يا عمتي .. لقد اصبح منعزلا لا يتحدث الا مع ابنتي " هزت أميره رأسها لتقول بشوق "صحيح ! .. سمعت انها ستذهب الى المدينة لتزور عمتها سوسن " غمغمت تلك لتقول " نعم لكن .." هتفت تلك بغضب " لا لكن يا سعاد .. اتركي الفتاة ترى الحياة .. كثيرات من النساء يتمنين الخروج الى المدينة ثم انها ستعود " ضحكت سعاد لتقول " الله لا يحرمني منكِ يا اغلى عمة في الدنيا .. تأخرجت الآن لابد ان جدايــل ملت الأنتظار " ضحكا معا لتقول اميرة وهي تستوقف سعاد " مالذي فعلتيه بشأن خليل ؟ " شهقت تلك لتقول بسعادة وهي تغمز اميرة " انه لا يمل من القدوم الينا انه عاشق لجدايل .." اكملت وهي تعبس لتقول بحنق " لكنها الحمقاء تعاند ولاتريده " عقدت تلك حاجبيها " انها كولدي صلاح بالضبط .. عنيدة ولكنها اخذت الجمال منكي انتي .. حسناً اذهبي الان والا ستتأخرين يا حبيبتي " ضحكت و قبلت سعاد جبين عمتها " مع السلامة اراكي باقرب وقت ممكن انشاءالله " ودعتها اميرة لتقول " انشاءالله .. " ثم استدارت وهي تنسج الافكار للتنسيق بين جدايل وخليل .. فهما يليقان ببعضهما !! .....




انسه انجل غير متواجد حالياً