أخشى على قاصي من أولادي من بعدي .... لن يرحموه .... )
قال ليث مؤكدا
( و هذا سبب أدعى كي تدعمه في حياتك و تبريء ذمة والدته يا حاج ...... )
نظر اليه سليمان طويلا وهو يتفكر في كلامه القوي ثابت النبرات .... ثم قال بخفوت
( السبب الآخر ...... أن ما فعلته حتى الآن مع سوار , جعلك أقرب لي من أولادي يا ابن الهلالي , الآن فقط سأطمئن الى انني سأرحل و أتركها في حماية رجل يصونها و يحميها من الجميع .... )
أسبل ليث جفنيه وهو يتنفس بقنوط .... نفسا طويلا .... بطول السنوات المضنية , ثم قال أخيرا بصوتٍ غريب
( ليتك لم تضيع منا السنوات يا حاج ..... لكن , الحمد لله على كل حال , قدر و مكتوب ....... و قدري أن تكون سوار لي في نهاية المطاف , لذا فأنا شاكر على هذه النعمة ..... )
شد سليمان على يد ليث بقوة و همس بحرارة
( أشكرك ...... أشكرك يا ولدي على رد كرامتها للمرة الثانية .. |