عرض مشاركة واحدة
قديم 03-02-17, 06:59 PM   #2

samahss

مشرفة منتدى عبير وأحلام وعضو فريق الكتابة للروايات الرومانسية وماسة الرومانسية

alkap ~
 
الصورة الرمزية samahss

? العضوٌ??? » 111513
?  التسِجيلٌ » Mar 2010
? مشَارَ?اتْي » 39,598
? دولتي » دولتي Egypt
? مزاجي » مزاجي
My Facebook My Twitter My Flickr My Fromspring My Tumblr My Deviantart
?  نُقآطِيْ » samahss has a reputation beyond reputesamahss has a reputation beyond reputesamahss has a reputation beyond reputesamahss has a reputation beyond reputesamahss has a reputation beyond reputesamahss has a reputation beyond reputesamahss has a reputation beyond reputesamahss has a reputation beyond reputesamahss has a reputation beyond reputesamahss has a reputation beyond reputesamahss has a reputation beyond repute
¬» قناتك mbc4
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

( الفصل الاول )
تطلعت شارلوت عبر المياه الزرقاء الصافية للخليج ، باتجاه المرتفعات المشرقة لتلال جزيرة كاستاريوس . انها ليست جزيرة بالمعنى الكامل ... فهى متصلة باليابسة بواسطة ممر طبيعى رفيع ...
فيلا ضخمة بيضاء اللون مبنية على قمة الصخرة والتضاريس الملتوية تحتها بالكاد تتمكن من حمل الاشجار والحدائق فى مكانها مقابل التراس . هذا المنظر آسر اهتمام شارلوت منذ لحظة وقع نظرها عليه ... ووصول ساكنين جدد زادها اهتماما
انه نفس ذلك الاهتمام ، او الفضول كما يسميه عمها لوك ، الذى دفعها لعرض اراحة الصياد اليكسندرو من مهمة ايصال الاغراض ... ففى هذا الوقت كانت زوجته ايزابيلا فى احدى نوبات مزاجها الغاضب وعلى الكسندرو الاسراع ، وهو كاره تركها وايصال طلبية السمك لسكان الصخرة الجدد ... وهكذا عرضت شارلوت متهورة ان تذهب عوضا عنه ، وكانت قد قامت بهذا مرتين من قبل ولو ليس للسبب نفسه
كان للفيلا جو من الوحدة ... لكن بوجود ثلاثة اشخاص فقط يعيشون فى مكان بهذا الجحيم ، ولكن على كل حال ، احست شارلوت بالحسد للمناظر التى توفرها لهما التراس الرائع المحاط بالجدران والكثير الظلال لساكنى المكان
ومع ذلك فتالمت واهم عضو من السكان لم يكن فى وضع يمكنه من الاعجاب بتلك المناظر ... فهو اعمى . حتى الان لم تلتق به ، ولكنها كثيرا ما قرات عن بيرت مارلنغ وحادثته فى الصحف ، والتى لا تزال فى حوزة عمها ... ولم تكن تعرف هوية هذا الساكن الجديد الى ان ذهبت الى هناك لاول مرة ... وفوجئت لاكتشافها ان الساكنان الاخران من المواطنين المحليين ... ومعرفة شئ من تاريخ بيرت مارلنغ من الصحف والمجلات ، جعل شارلوت تكتشف ان تعاطفها معه يحيط به التحفظ ... فهو بالطبع رجل لامع فى مجاله والجميع يعرف انه ملك من ملوك المال وخاصة اصحاب اساطيل ناقلات النفط ، هم نوع من البشر . ومما قراته عنه لم تكن واثقة انه يعجبها كثيرا . فهو مغرور ، انانى ، هذا اذا صدق ما كتب عن تاريخ حياته
كان قد حطم سيارته وهو يقود بسرعة جنونية على ساحل كان خلال رجوعه من حضور الاحتفالات السنوية للسينما ، منذ ثلاثة اشهر ... ونتج عن هذا الحادث اضافة لاصاباته الجسدية الفادحة خسارة نظره ، مع ان الامل كبير فى ان يكون هذا الامر مؤقت . وفى جميع المقالات التى نشرت عنه كان يقال عنه انه متهور شجاع وجذاب للنساء . وهذا نوع من الرجال تنظر اليه شارلوت نظرة تحفظ
استاجر سكنه فى الفيلا فوق الصخرة منذ اقل من شهر ، مع مدبرة منزل يونانية ، ورفيق له اميركى اسمه فرانك لاين ، وهو من استقبل شارلوت بترحاب وقد سره ان يلتقى بمن يستطيع التحدث اليه بلغته الام ، وهى بدورها وجدته رجلا لطيفا ودودا ... مخلص جدا لمخدومه المتقلب المزاج ، دون ان يكون جاهلا لعيوبه
قال لها شارحا منذ لحظة التقيا انه ميكانيكى سيارات مارلنغ ، ولكنه منذ الحادثة اصبح الرفيق والمشرف العام على شؤونه الخاصة ... وصلة وصل بين مخدومه والعالم الخارجى . وادركت شارلوت ان الكسندر الصياد كان ينظر اليها بترحيب ...
فابتسمت ، واعادت النظر الى الاسماك والكركندان الموجودان فى اسفل المركب . وسمعت الكسندر وهو يبدى شكره لها : اوه ... ميل كراتزى الف شكر سنيوريتا !
-ليس لدى مانع ... فى الواقعه اشعر بالسعادة لذهابى الى هناك
-آه ... سى ال سنيور انه رجل جذاب ... سى ؟
واعتقدت شارلوت انه يشير الى بيرت مارلنغ ، مع انها من الصور التى كانت فى الصحف بالكاد تستطيع وصفه الجذاب ،
ولكنها مع ذلك لن تسمح لالكسندرو ان يستنتج افكارا كهذه فقطبت : لا استطيع القول اننى لاحظت ان هناك من هو جذاب هناك الكسندرو واذا اردتنى ايصال هذه الاسماك لك فالافضل ان تعطينى اياها وسابلغ عمى الى اين انا ذاهبة
-حاضر سنيوريتا !
والتقط الاسماك والكركند ، مربوطان الى بعضهما ... واعطاها اياها . فدخلت المتجر فرفع عمها راسه بابتسامة
لوك هولدن لم يكن فى سن يزيد عن الاربعين ، رجل جميل حسب كل المقاييس ، وشارلوت مولعة بعمها الوسيم ، وبما انه القريب الوحيد الذى لها فقد كانت تشكر السماء على اتفاقهما معا هكذا . ولم تتردد مطلقا فى المجئ معه للسكن هنا فى هذه القرية اليونانية الصغيرة على شاطئ المتوسط بعدما ماتت امها منذ ثلاث سنوات
كان رساما بارعا ، اسس لنفسه عملا ناجحا فى هذه القرية الصغيرة خلال الصيف كان يبيع لوحاته الى السياح . ولكنه كان يرسل اكثر اعماله الى معارض اكبر فى اثينا ، حيث يحصل على اسعار جيدة لها . وكانت شارلوت تساعده فى اجزاء ، وكذلك تعمل فى محل المعرض عند الضرورة
وكان لشارلوت جمال الشكل العائلى كذلك ، بنفس الشعر البنى المحمر لعمها ، ولكن بعينين لوزيتين تحيط بهما رموش بنية كثيفة . لها جسد جميل صغير ، يظهر فى اجمل حالاته فى ثوبها الازرق القطنى الذى ترتديه الان . ذراعاها وساقاها لوحتهم الشمس ليصبحوا بلون بنى ، وفى الاجمال كانت متعة للنظر حتى ان الشباب المحليين كانوا يبدون الاعجاب بها بشكل ظاهر
وسالها : هل هذه الاسماك لنا ؟
-لا ... ساخذها الى فيلا الصخرة عوضا عن الكسندرو
-مرة اخرى ؟ ... وهل اعتبر اننا امام ازمة اخرى مع زوجته ايزابيلا ؟
-اخشى ان يكون هذا صحيح ، ولكنه لن يدوم ... ستعود الى العمل ، كما تفعل دائما
-ومع ذلك شارلى لست ارى سببا لتوليك عمل الكسندرو
-لست مضطرة . ولكننى لا امانع فى الذهاب الى الصخرة ابدا ... بل الواقع ان مناظرها تاسرنى
-هل انت واثقة انها ليست فكرة مقابلة بيرت مارلنغ هى التى تاسرك ؟
-لم اشاهده حتى الان . وليس هناك سبب يدفعنى للاعتقداد اننى ساراه . انه يخبئ نفسه عن العالم ... ولكننى معجبة بفرانك لاين ... احس بالاسف عليه ... وانا واثقة انه يتشوق لوطنه ، ولا اظن ان مخدومه رفيق جيد له . مع ان فرانك لا يتذمر
-لا يدهشنى هذا . فيعد ظلام العمى الذى وجد نفسه فيه بعد نوع الحياة التى كان يحياها امر مزعج جدا . حتى لشخصية قاسية مثل مارلنغ . ولكن لنامل ان يتمكن فرانك خاصتك من مواساته
-انه ليس خاصتى لوك ... لدى ما يكفينى من مشاكل لاقناع الكسندرو ان اسباب ذهابى الى فيلا الصخرة هى محض حب الجمال . فالمنظر من على قمة الصخرة فوق تلك الشرفات المتدرجة ، امر لا يصدق
-هذا امر اكيد ... ولكنك لا يمكن ان تذهبى لاجل المنظر فقط حبيبتى !
-ربما لا ... ولكن اذا كان على ايصال اسماكهم فيجب ان اذهب الان
****
انتهى الفصل الاول




التعديل الأخير تم بواسطة samahss ; 21-02-17 الساعة 01:51 AM
samahss غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس