عرض مشاركة واحدة
قديم 05-02-17, 01:21 AM   #3

samahss

مشرفة منتدى عبير وأحلام وعضو فريق الكتابة للروايات الرومانسية وماسة الرومانسية

alkap ~
 
الصورة الرمزية samahss

? العضوٌ??? » 111513
?  التسِجيلٌ » Mar 2010
? مشَارَ?اتْي » 39,598
? دولتي » دولتي Egypt
? مزاجي » مزاجي
My Facebook My Twitter My Flickr My Fromspring My Tumblr My Deviantart
?  نُقآطِيْ » samahss has a reputation beyond reputesamahss has a reputation beyond reputesamahss has a reputation beyond reputesamahss has a reputation beyond reputesamahss has a reputation beyond reputesamahss has a reputation beyond reputesamahss has a reputation beyond reputesamahss has a reputation beyond reputesamahss has a reputation beyond reputesamahss has a reputation beyond reputesamahss has a reputation beyond repute
¬» قناتك mbc4
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

الفصل الثاني
كانت ردة الفعل الاولى عند ليزا، هي ان تثور في وجهه، لقد سخر منها كثيراً وعن تعمد ولكنها قررت ان تحافظ على رباطة جأشها، وقالت له بكل برود بينما كانت تغلي وتثور من الداخل:
- لماذا لم تقل لي بأنك صاحب هذا الفندق؟.
اجابها دون مبالاة:
- لم اجد ان في الأمر ضرورة لذلك، فقد كنت ستعرفين ذلك عاجلاً أن آجلاً.
- وهل أفهم من كلامك أنني لن احصل على الوظيفة التي جئت من اجلها؟.
حرك كتفيه العريضين دون مبالاة وقال:
- بماانك اصبحت هنا، سأمتحن مؤهلاتك وألمس بنفسي الثقة التي وثقها بك مدير عام فندقي، وستكون مدة الامتحان ثلاثة اسابيع، ولكن اعتقد بأنني سأمدد هذه الفترة لستة اسابيع لأحكم على النتيجة لأعمالك بصورة أفضل.
ثم حول نظره إلى مدير الفندق وتابع يقول:
- اننا لم نتناول بعد طعام الفطور، ولكن اعتقد أن الآنسة رتشو قد تفضل ان تتناوله في غرفتها.
ابتعد برت عنهما بعدما اصدر أوامره المشددة ، فأخذت ليزا تنظر الى قامته الطويلة بانزعاج، وكيف أنه ومن بين العالم كله، سيكون هو رئيسها! لكنها شكرت حظها لأنه لم يطردها خارجاً، ولكنه منحها فترة تجريبية.
--------------------------
قال غاري بعد ذلك بنبرة مؤسفة:
- انني حقاً آسف للتغيير الذي لم يكن في الحسبان، لقد كنت آمل ان تصلي وتبدأي بممارسة عملك قبل عودة برت، ولكن الظروف شاءت عكس ذلك، وكما قلت سابقاً، لقد كانت فكرته منذ البداية ان يوظف معالجة فيزيائية.
- لكن ليس من مكان بعيد مثل بريطانيا او أن تكون امرأة هناك متسع من الوقت امامي هذه ستة اسابيع.
- وستبقين اكثر من هذه المدة فيما لو اثبت جدارتك في عملك وهذا مما أثق به تماماً. صحيح ان برت رجل اعمال صعب المراس، ولكنه دائماً يضحي لاسعاد نزلاء الفندق الذي له سمعة مشهورة في تقديم وتوفير ذلك، بالمناسبة، كيف التقيتما معاً، على اية حال؟.
رأت ليزا انه ليس هناك من موجب لتذكر حقيقة لقائها ببرت فقالت:
- التقيت به في الطائرة التي نقلتنا من سان جوان الى هذه الجزيرة، وفكرت أنه من باب الذوق والاحترام ان اوافق على طلبه بتوصيلي إلى الفندق، ولكن الذي يحيرني، كيف أنه لا يملك طائرة خاصة لنقله من والى الجزيرة خاصة وهو بهذا المركز المرموق؟.
- انه في العادة يستأجر طائرة الجيت لتنقله رأساً إلى هذه الجزيرة من حيث اقامته فقد كان في بوسطن مساء الجمعة الماضي، ولا ادري ماالذي جعله ينتقل إلى سان جوان ليلة البارحة.
ابتسمت ليزا ساخرة وقد تذكرت كيف كان في منتهى الأناقة ليلة البارحة عندما خلصها من ذلك اللص وقال:
- ربما كان مدعواً إلى مناسبة هامة ولم يستطع أن يرفضها ، لا أدري ماالذي يجعلني أفكر بأن صديقاته الفتيات يفوق عددهن عن اصدقائه الذكور.
ضحك غاري وقال:
- قد تكونين محقة في ذلك، كما وانني اعتقد بأن له صديقتان في سان جوان تستحقان منه ان يسافر اليهما من وقت لآخر، ولكن الذي لا افهمه، انه ليس من عادته أن يصل إلى هنا في مثل هذا الوقت الباكر. على اي حال، لننسى هذا الموضوع الآن، سأطلب من احدهم أن يرشدك إلى الغرفة التي ستقيمين فيها فترة بقاءك بيننا، ويمكنك الاتصال منها لتطلبي ماترغبينه لفطور الصباح.
قالت بصدق:
- انني لا اشعر بالجوع في الوقت الحاضر، ويمكنني أن انتظر طعام الغداء.
- لك ملء الحرية بالطبع، واعلمي ان المطبخ يعمل أربع وعشرين ساعة دون توقف فيما لو غيرت رأيك. عودي الي بعد أن تعلقي ملابسك في الخزانة لأعرفك اكثر على الفندق وأطلب منك أن لا تقلقي فالأمور ستجري على أحسن ما يرام.
تمنت ليزا ذلك هي الأخرى، وكان في فكرها تساؤلات عدة أرادت ان تطرحها ولكن لم يكن مناسباً، ذلك لأن غاري في الوقت الحاضر له اموره وشؤونه ومن المؤكد انها ستجد فرصاً مناسبة اكثر وفي وقت لاحق لتحصل منه على على توضيح لبعض الأمور التي تحيرها.
حمل أحد خدم الفندق حقائبها وأرشدها إلى غرفتها في مبنى آخر يتألف من طبقتين يخرج اليه من باب يقع في آخر ردهة الفندق، ويفصل بينهما ممر ضيق على جانبيه أشجار صغيرة، وكان مدخل المبنى مشيد على الطريقة الاسبانية.
-----------------------------------
كانت غرفة ليزا تقع في الطابق الثاني من المبنى، وفوجئت بها فسيحة ورحبة وقد عنى بترتيب أثاثها، فرشت بسجادتين صغيرتين، كما ان الاريكة قد جهزت لتستعمل كسرير ايضاً، وخزانة في الحائط وللغرفة ايضاً حمام خاص بها وكذلك شرفة.
قال لها الخادم الذي يدعي كليف لند، بأن جميع غرف الموظفين متشابهة وعلى هذا النحو، ثم اضاف بلكنته الهندية:
- ان السيد ساندرسون رجل طيب، ولكنه لا يتواجد هنا بصورة دائمة، كما وان السيد مونواي طيب هو الآخر ويحسن معاملتنا.
ثم ابتسم لها ابتسامة واسعة ودودة قبل ان يخرج ، ارتاحت لها ليزا.
علقت ليزا ملابسها في الخزانة وخرجت إلى الشرفة لبضع دقائق، وقد تمكنت من ان ترى جزءاً من المرفأ والبحر من مكانها وشاهدت سفينة كبيرة تهم بالدخول اليه، فمن الواضح ان لجزيرة سان توماس مرفأ من أهم المرافئ في الكاريبي.
ازدادت وفود السفن الى المرفأ بعد لحظات قليلة، ويمكن القول ان عدد الركاب السواح الذين نزلوا منها قد يخنق الجزيرة بازدحام شديد، وسبب كثرة الوافدين اليها مرده إلى أسواقها الحرة في مرفأها، وأخذت ليزا تشعر تدريجياً وهي تراقب السفن ونزول الركاب منها بأنها تستعيد نشاطها، وبقوة ارادتها ، سوف تثبت لبرت ساندرسون مهارتها في عملها، ثم تذكرت ان غاري لمح امامها بأنه اتصل به في بوسطن، وقد يكون هذا مركز عمله الأساسي وهذا مما يدل على أنه لن يبقى في الفندق طوال الفترة التجريبية لها والتي ستستغرق أسابيع.
كانت الساعة تشير إلى العاشرة صباحاً، عندما خرجت من غرفتها وتوجهت إلى ردهة الفندق، ووجدت غاري هناك يتكلم مع نزيلين في الفندق، وعندما تأكدت بأنه رآها، وقفت تنتظره جانباً إلى أن ينهي حديثه، ثم أخذت تلهي نفسها بمشاهدة الداخلين والخارجين من الفندق.
وفكرت ان بعضاً من هولاء النزلاء الأثرياء من الرجال والنساء سيكونون من زبائنها في المستقبل القريب.
انتهى غاري من الحديث الذي دار بينه وبين النزيلين وتقدم منها ليقول:
- آسف لقد جعلتك تنتظرين ، انهما نزيلان دائمان ويقيمان هنا منذ اعدنا افتتاح هذا الفندق، كل شهر نوفمبر بكامله من كل سنة.
قالت ليزا بخفة:
- اعتقد ان الاقامة في مثل هذا الفندق تكلف كثيراً والآن لنبدأ الكلام في الأمور العملية، يوجد في الفندق غرفة كانت مخصصة للرياضة، ولكنها ستصبح من الآن وصاعداً مقراً للعلاج الفيزيائي فقط.
كانت غرفة الرياضة تقع في القسم الأسفل للفندق ولها ابواب زجاجية يمكن الخروج منها الى حدائق الفندق بواسطة ممر متعرج يؤدي أولاً إلى مكان واسع في وسطه حوض للسباحة، تأثرت ليزا بروعته وقالت انها مهما أطالت النظر إلى هذا المنظر البديع، فهي لن تمل ولن تتعب من ذلك.
----------------------------
كما جهزت غرفة رياضية اخرى بتجهيزات جيدة بالنسبة لحجمها. وكان في داخلها في الوقت الحاضر رجل في الخمسين من عمره يمارس رياضية رفع الاثقال، فقالت ليزا في نفسها انه قد يكون أول زبون لها، وذلك بعدما رأته في الطريقة المجهدة والمتعبة التي كان يمارس بها هذه الرياضة.
ولم تستطع ان تسكت عن ذلك فقالت:
- يجب ان يبقى احدهم في غرفة الرياضة ليراقب الرياضيين، لأنهم عندما يتركون بمفردهم ، فقد يجهدون أنفسهم بطريقة تضر بالقلب.
أيد غاري كلامها وقال:
- أنت محقة، وعادة تقفل هذه الغرفة أيام الآحاد، لكن يظهر ان الذين قاموا على تنظيفها وترتيبها قد نسوا ان يقفلوا بابها، على أية حال، اذا بقي يمارس الرياضة اكثر من ذلك سأعمل على ايقافه واخراجه نهائياً من الغرفة.
ثم القى نظرة شاملة على الرداء البيض الذي ترتديه عادة من كانوا في مهنتها وتابع يقول:
- بالمناسبة، انك لست بحاجة لارتداء هذا الرداء الرسمي، ومن المؤكد انك ستجدين السروال والقميص القطني اكثر عميلاً وراحة.
كان الرداء والحذاء الابيض هو الطقم الرسمي للنادي الذي كانت تعمل فيه في لندن. صحيح ان السروال والقميص القطني يتناسبان مع الطقس الدافئ، لكن غرفة الرياضة كانت مكيفة، ولوانها ارتدت مارأه عليها غاري فستشعر بأنها تقلل من قيمة مهنتها.
أمضت مع غاري نصف ساعة اخرى من الوقت وهو يريها الفندق واقسامه بكامله، حتى أنه أخذها ليريها احدى جناحاته الفخمة والتي لم يشغلها أحد بعد في الوقت الحاضر، ولكن حسبما قال لها غاري أنها سوف تبقى خالية للغد فقط على أبعد تقدير.
ثم اضاف وكأنه يشعر برضى تام عن عمله:
- فلن يبقى لا جناحاً ولا غرفة واحدة دون أن يشغلها أحد، كذلك في يوم الاحتفال بالسنة الجديدة، كما انني أؤكد بأنك ستتمتعين بهذه الحفلة على الطريقة الكاريبية.
كان من الصعب على ليزا أن تتصور أن هذا اليوم سيكون بعد أربع أسابيع فقط خاصة وأن الشمس كانت تشع مشرقة والحرارة مرتفعة جداً. تذكرت عائلتها وانها لأول مرة لن تمضى هذا اليوم معهم مع انهم سيشعرون بالشوق اليها، لكنهم في نفس الوقت كانوا يقدرون ويعترفون بأن مهنتها هي من أولويات مهماتها في حياتها، لكن وفي حال ان الأمور لم تجر كما تشتهيها، فستعوج الى عائلتها وتكون بينهم في يوم العيد.
ثم دخلت مع غاري جناحاً آخر لايقل قيمة وفخامة عن الجناح الأول، لكن شرفته تتيح لمن يقيم فيها أن يرى منظراً رائعاً للطبيعة الخضراء التي تحيط بالفندق، كذلك يمكن رؤية المرفأ منها بوضوح.
وعندما لاحظ غاري اعجابها ودهشتها لكل ذلك قال:
- ان هذا الجناح يخص برت، صحيح ان قامته الدائمة في بوسطن، ولكنه عندما يرغب في الراحة يأتي الى هذا المكان.
- وهل تتاح له الفرص دائماً أن يأتي إلى الفندق؟.
سألت ليزا وهي تتمنى في نفسها ان يكون رد غاري نقياً.
------------------------------------
- انه يأتي في العطلة الاسبوعية احياناً، لكن من المستحيل أن يأتي يوم الاحد بالذات ولهذا السبب فوجئت بوصوله هذا اليوم، ومن عادته ايضاً أن يأتي ويمضي اسبوعاً كاملاً قبيل العيد، كما أنه يمكنه وفي أي وقت أن يتقاعد ويسكن في هذا الفندق بصورة دائمة وان يستغني عن عمله الآخر.
تساءلت ليزا بينها وبين نفسها، هل أنها فعلاً لمست نبرة حسد وغيرة في كلامه الاخير، ام هذا مايصوره لها عقلها؟ على أية حال ، كيف لا يغار منه فبرت ليس فقط رجلاً واسع الثراء بل يصغره بعشر سنوات تقريباً.
فقالت بخفة:
- قد يكون مدمناً على العمل أو انه جشع يحب جمع الاموال وتكديسها.
هز غاري كتفيه غير مبال:
- على أي حال ان برت رجل طيب وعنده ثقة كبيرة بي ويتركني أدير له هذا الفندق بالطريقة التي أراها مناسبة.
- وهل تعتقد أنك خيبت أمله بك هذه المرة، أعني لأنك عينتني المعالجة الفيزيائية لهذا الفندق.
- لا، ابداً، انما استاء لأنني تصرفت بسرعة، كما ان هذه البادرة مني لن تؤثر على تقدمي في العمل معه.
سألته عند ذلك ليزا:
- هل أنت نادم على دعوتك لي في المجيء إلى هنا؟.
ابتسم وهو يتأمل وجهها الجميل ثم قال:
- ولا بشكل من الاشكال، يجب أن أعود الآن إلى الطابق الأرضي وأريدك ان تعلمي انه اذا سارت الأمور على غير مايرام فهذا يعني انني لست في مكتبي قد تتعجبين اذا قلت لك إن الطلبات ابتدأت تنهال عليك منذ الآن، لكن لن يكون هناك اية جلسات قبل يوم الثلاثاء، ويمكنك ان تستريحي يوم غد.
فكرت ليزا وهي نازلة بالمصعد بأنها حتى الآن لم تتعرف بعد على أي شيء يذكر من المنطقة التي قطعت تلك المسافة الطويلة للعمل فيها، ويمكن القول ان توقفها القصري في سان جوان قد ساعدها على أن تأخذ ولو فكرة قليلة عنها.
ان توقيت الظهيرة هنا سكون الخامسة مساء في بريطانيا وتذكرت ذهابها الى منزل والديها الأحد الماضي في مثل هذا اليوم لتودعهما قبل أن تعود إلى لندن لتبلغ النادي الذي تعمل فيه بانتقالها الى هذه الجهات .
كانت عائلتها تسكن في نورث وود وهي بلدة قريبة من لندن ويمكنها ان تزورها في اي وقت، فمن دون شك سيشعران بالوحدة وهي بعيدة عنهما خاصة اذا اعجبها العمل هنا وعملت فيه بصورة دائمة.
عل كل حال، انها الضريبة التي يدفعها الاهل عندما يمنحون أولادهم الحرية والاستقلالية. هذا لا يعني انها تشعر بالندم لأنها استقلت بحياتها، كونها كانت تشعر بالوحدة والفراغ، خاصة عندما وجدت ان اللتين كانتا تشاركانها الشقة لديهما صداقاتهما الخاصة، لقد تعرفت هي على اصدقاء ولكنها لم تشعر ولا مرة بارتياح لواحد منهم، وعندما عرض عليها غاري عليها هذا العمل، وجدت فيه انفتاح على عالم جديد قد يغير مجرى حياتها كاملاً، لذا قررت أن لا تفوت عليها مثل هذه الفرصة الذهبية والتي لا تأتي سوى مرة واحدة في الحياة.
---------------------------------
قابلت غاري في ردهة الفندق وقالت له عندما طلب منها ان توافيه لتناول طعام الغداء مع في مطعم الفندق:
- أفضل أن اتناول طعام الغداء مع بقية زملائي الموظفين، كما أنني لا يمكن أن امنح نفسي امتيازاً خاصاً دون غيري.
ألح غاري قائلاً:
- اذاً لهذا اليوم فقط ويمكنك ان تسميه ترحيباً بقدومك.
وافقت ليزا على طلبه على كره منها فهي لا تريد ان ترفع الكلفة بينها وبينه خاصة وان أمراً كهذا قد يجعل بقية الموظفين والموظفات ينظرون اليها نظرات حاقدة وحاسدة، فعلى غاري ان يدرك ذلك بنفسه وقد تمادى أكثر عندما أخذ يعرفها على كل جزء من الفندق بنفسه بدلاً من أن يكلف بذلك أحد الموظفين العاديين.
عادت إلى غرفتها ونزعت عنها ثوب عملها الابيض وارتدت فستاناً قطنياً مقلماً بالابيض والاخضر وانتعلت صندلاً خفيفاً يناسبه.
نزلت بعد ذلك لتنزه في الجزء الخارجي من الفندق والذي لفت نظرها ان معظم الزبائن في منتصف أعمارهم والقليل منهم من الشبان كما انه لا وجود للأولاد على الاطلاق، فأدركت ليزا ان مثل هذا المكان ليس من الأمكنة التي يمكن ان يمضوا فيه العائلات اجازاتهم .
نظرت الى ساعة يدها لتجدها تشير الى الواحدة ظهراً انه موعدها مع غاري لتناول طعام الغداء.
كان غاري في تلك الأثناء قد جلس الى الطاولة ينتظرها وعندما دخلت المطعم اعطت النادل اسمها، ثم مشى امامها ليرشدها الى الطاولة.
كان النادل يرتدي سترة كحلية وسروالاً أزرق اللون، يمشي بخفة بالرغم من سمنته الشديدة بين طاولات تعج بالنزلاء إلى ان خرج الى شرفة واسعة فيها نباتات استوائية خضراء، وقد جهزت ايضاً بطاولات اخرى.
تعثرت ليزا بخطواتها عندما وجدت برت ساندرسون يجلس مع غاري وكان من الصعب عليها أن تعود ادراجها في هذه اللحظة وقد شاهدها.
وقف الرجلان لها بأدب واحترام بينما سحب الخادم الكرسي ليفسح لها مجالاً للجلوس، مماجعلها ترتبك اكثر ولم تستطع ان تقرأ على ملامح وجه برت الجامدة شيئاً ولكنها فكرت في نفسها بأنه ليس مرتاحاً لرؤيتها مجدداً وبهده السرعة.
جلست في كرسيها وقالت وهي تحاول ان تسيطر على اضطرابها في الداخل لرؤيته:
- لم أتوقع أن اجدك هنا ايضاً سيد ساندرسون.
بقيت ملامح برت جامدة وقال:
- أحب من وقت لآخر التغيير ، هل هيأت نفسك؟.
- أجل، تقريباً.
ولوتستطع ان تضيف كلاماً آخر على الذي قالته، لأنه كان ينظر إليها نظرات ثاقبة ودقيقة ، شعرت بها وكأنها جرثومة ينظر اليها عالم بمجهره!
تكلم غاري في اللحظة المناسبة وكأنه يريد أن يخلصها من نظرات برت اليها، فقدم لها لائحة الطعام قائلاً :
- اختاري لنفسك الطبق الذي يعجبك، فهناك أصناف متنوعة، هل ترغبين بمرطب منعش قبل الغداء؟.
أجابته ليزا:
- لا، بل أفضل الماء البارد.
سألها برت :
- هل تتبعين حمية؟
نظرت اليه نظرات ثابتة وقالت: لا.
- انه لأمر عجيب، فمعظم النساء يرغبن باتباع الحمية.
-------------------------------
- ربما النساء اللواتي تعرفهن انت، اما بالنسبة الي فإنني لم اتضايق مرة واحدة من زيادة في وزني.
اجابها:
- النساء اللواتي أعرفهن هن مثلك تماماً، على كل فأنا لا أجد متعة في أن أتناول العشاء مع امرأة تحرك الشوكة في طبقها دون أن تتناول منه شيئاً.
قالت لبزا دون خجل:
- ربما لأنك تثير أعصابهن.
لمعت عيناه بوميض غريب وقال:
- وهل أنا أثير اعصابك؟.
أجابت:
- ليس لدرجة أن تحرمني من تناول طعامي خاصة وان هذا الفندق يقدم أشهى المأكولات ، بالمناسبة أنا لا أحبذ أن اتناول طعامي دائماً في مطعم الفندق.
أجابها بثبات:
- ان الموظفين والموظفات يتناولون نفس الطعام الذي نتناوله ، لذا فأنت لن تخسري شيئاً.
توردت وجنتا ليزا خجلاً وقد ادركت انه جعلها تعرف مكانتها ومكانه، انها هي التي جرته بوقاحتها لأن يكلمها بهذه الطريقة ، فهو ليس من النوع الذي يدع التلميحات والغمزات تمر بسلام دون أن يبادلها بالمثل، فإذا كانت تريد أن تبقى في عملها لمدة ستة أسابيع ، وهي الفترة المحددة التي أعطاها اياها، عليها ان تتحلى بالصبر وان لا تدع الحقد والكراهية يتفاقمان في داخلها.
جاء نادل آخر ليسأله عما يرغبونه من طعام للغداء ، فلطف مجيئه الجو العكر والحرج، لاحظت ليزا انه لم يدون على لائحة الطعام الاسعار التي تتبع عادة مع كل صنف ، وكان الصنف الذي وقع اختيارها عليه يعتبر من أرخص الأصناف ثمناً.
قالت في نفسها يالها من حياة مترفة لا يعيشها سوى الأثرياء، وقد اتاحت لها الظروف ان تعيشها ولو لفترة من الزمن وجلست بارتياح تنتظر وصول الطعام وهي تتأمل البحر الذي يبدو عليها جلياً من هذه الشرفة، حيث كانت اشعة الشمس تتلألأ مشرفة فوق سطح المياه الهادئة لتحولها الى لون فضي رائع، عندما كان يخت يشق المياه الفضية ليحول المنظر بأكمله الى لوحة زيتية تبهج العين.
فاجأها برت بالقول:
- انك ستحتاجين إلى وسيلة نقل لتتجولي في هذه الجزيرة.
اجابت ليزا:
- نعم، ولكن....
لم يدعها برت تكمل كلامها وقال:
- هناك سيارة جيب اضافية يمكنك استعمالها عندما تشائين.
قالت وهي تحاول ان تضبط نفسها كي لا تبدو عليها السعادة لهذا العرض السخي:
- هذا لطف منك، انني فعلاً اود ان اتعرف على هذه الجزيرة اثناء إقامتي فيها.
- وستحتاجين الى خريطة لتسهل عليك التجول فيها، كما أن الطرقات تعتبر ضيقة وخليج ماغن لا يبعد عن هنا، اذا اردت التنزه على شاطئه في أوقات فراغك ، ويعتبر هذا الخليج وبعد الاحصاءات التي أجريت بأنه احد من أهم عشرة خلجان في العالم.
تساءلت ليزا في نفسها ماهو السبب الذي جعله يلاطفها فجأة ويرشدها الى الامكنة التي يفضل رؤيتها في هذه الجزيرة وقالت:
- هذا شيء مثير وشكراً جزيلاً لك.
ابتسم وقال:
- اهلاً بك وعلى الرحب والسعة.
-------------------------------
تدخل غاري عند ذلك وقال:
- ان لدى ليزا شقيق يعمل في حقل الفنادق بوظيفة رئيس طهاة متمرن.
أجاب برت:
- هذا أمر مهم لنا، ويجب أن نبقيه في ذاكرتنا فقد نحتاج اليه في المستقبل.
استاءت ليزا للواسطة لأخيها وقالت ببرود:
- لا اعتقد ان شقيقي يكترث للعمل هنا، خاصة وانه خطط لاتجاهاته في هذه الحياة.
فقال برت:
- اذاً وفي هذه الحالة سندعه وشأنه.
عضت ليزا على شفتها وقد ادركت السخرية في كلامه، لقد تسرعت في كلامها والذي أبداه من الرغبة تجاه شقيقها لم تكون سوى ملاحظة عابرة وليست جدية، وانه من المؤكد يحاول أن يتلاعب بأعصابها ولا تدري كيف ستتقبل منه ذلك طوال فترة خدمتها في هذا الفندق.
وجدت ليزا الطعام شهياً ورائعاً وكان النادل يعاملها باحترام وكأنها نزيلة في هذا الفندق الفخم وليست موظفة فيه مثله، وحاولت أن تجعله يشعر بذلك، لكن الرجل بقي جامد الملامح ولا يتهلل وجهه إلا عندما يسأله برت عن زوجته واولاده.
ثم قال غاري بينما كانوا يتناولون القهوة:
- ان النادل لوكسلي يعمل عندنا منذ فترة طويلة، كذلك العديد من الموظفين ويجب أن ألفت نظرك بأن من يحصل على وظيفة في فندق رويال يتطلعون اليه بهيبة واحترام.
تدخل برت ليقول بجفاف:
- كما أنه يتقاضى أعلى واغلى الاجور، لأننا نرى بأن الصدق والامانة فيما يعملون لهما ثمنها ايضاً.
تجرأت ليزا وقالت:
- كما أن الصدق والامانة لا يمكن ابتياعهما ، فالأصالة والنزاهة تولدان مع الانسان وتصقلهما تربية صالحة من الأهل.
اجابها برت:
- ليس الجميع يتمتعون بالأصالة والنزاهة لنأخذ مثلاً عنك، فأن كنت فعلاً مميزة كما وصفك غاري، فلابد ان من كنت تعملين لديهم قد شعروا بالاشمئزاز منك والدليل ان اخلاصك وتفانيك لأجلهم لم يدم طويلاً بعدما وجدت عرضاً افضل من العرض الذي قدموه لك.
وعندما حاولت ان تعترض على كلامه منعها وتابع يقول:
- انني لم احاول ان انتقدك بكلامي هذا، انما حاولت ان اضع النقاط فوق الحروف ولاشي اكثر من ذلك.
امسكت ليزا نفسها عن الكلام وقد اسكتها بكلامه ولم تجد عندها شيئاً لتقوله في مثل هذا الظرف العصيب، في الحقيقة انها جاهدت وتوسلت لتحظى بالعمل في ذلك النادي، انما وعندما جاءها عرض غاري المغري لم تستطع رفضه، قد يكون برت من النوع الساخر بكل مافي الكلمة من معنى، ولكنه كان على صواب وعلى حق في قوله اللاذع لها، لكنها كانت تعلم جيداً ان الأصالة والنزاهة تعرضان صاحبها إلى التضحية الذاتية في العمل أكثر مما قد يتصوره البعض.
وسألها فجأة سؤالاً من ضمن اختصاصها ليبعدها عن افكارها المتضاربة:
- ماهي الطريقة المفضلة لديك والتي تتبعينها في معالجتك؟.
اجابت ليو بصدق:
- ذلك عائد إلى مايشتكي منه الزبون، كما انني أقوم بدراسة علم رفلكسولوجي.
-------------------------------
اعتقدت أن لا يفهم بالأمور العلمية ولكنه خيب ظنها عندما قال لها:
- هذا يعني تدليك القدمين أليس كذلك؟.
- نعم، ويعني ايضاً تدليك اليدين مع انني ارى ان تدليك القدمين يعطي نتيجة اكثر من تدليك اليدين.
بدت على ملامح وجه غاري الحيرة وقال:
- وماهي العلامة بالتحديد؟.
- هناك ردة فعل في القدم تتصل مباشرة بسائر اعضاء الجسم لذا ، اذا كان الزبون يشكو من أية مشكلة في جسده ، فالقدم كفيلة بأن تظهر ذلك ، وعندئذ فقط استطيع أن أركز في المكان الذي يجب معالجته.
قال برت مشككاً بالأمر:
- يبدو لي انه لأمر يصعب علي تصديقه.
اكدت له ليزا قائلة:
- لا، بل أمر حقيقي، انما لا استطيع ان افيدك بأكثر من ذلك لأنني مازلت في مرحلة دراستي لهذا الموضوع.
قال برت عند ذلك:
- لا اعتقد أنني أعاني من اية مشكلة في أعضاء جسدي ، ولكنني افضل أن تبدأي تجاربك علي شخصياً أولاً قبل أي زبون من زبائني لنحدد في الساعة الثالثة؟.
كانت نبرة صوته لهجة أمر اكثر من ان تكون سؤالاً ينتظر عليه عليه جواباً، ولم يكن في وسعها أن ترفض له ذلك، اجابت وهي تحاول أن تحافظ على رباطة جاشها بكل ماأوتيت من قوة:
- حسناً ، كما انه لك ملء الحق في ان تتعرف على مقدرتي كي لا تكون مغشوشاً وتهدر مالك الذي سأتقاضاه منك شهرياً ياسيدي.
التمعت عيناه بسخرية لاذعة وقال:
- طبعاً يحق لي ذلك وفي كل وقت.
انتهى برت من تناول القهوة فدفع بكرسيه إلى الوراء ثم وقف ، فما كان من غاري إلى أن وقف هو الآخر ، ثم وجه حديثه الى ليزا:
- خذي راحتك ، فأنا ذاهب الى جناحي وساراك فيما بعد.
أجابته ملمحة:
- في الواقع لعد أقل من ساعة ، فالساعة تشير الآن الى الثانية وعشر دقائق.
قال بنبرة استهزاء:
- انها كذلك فإلى اللقاء اذاً بعد خمسين دقيقة من الآن، اذا أردنا أن نكون اكثر دقة في حساباتنا.
لقد نالت جزاءها من جراء تماديها معه، ابتعد عنها وهي تبتسم لغاري ابتسامة اشمئزاز وقالت له قبل ان يلحق بمديره:
- يبدو انني لم انجح حتى الان من أن أنال ثقته.
أكد لها غاري:
- لا تقلقي، فعندما يعلم مدى اتقانك وبراعتك سيغير رأيه كلياً بك.
استدعى غاري حالاً، فأوضح لها قبل أن يبتعد عنها، ولكن دون حقد وضغينة من برت، بانه لا احد يجد يوم راحة واحد في هذا الفندق.
عادت ليزا الى غرفتها وارتدت سروالاً وقميصاً قطنياً كما أشار لها غاري سابقاً، ونظرت الى نفسها في المرآة مشمئزة من مظهرها وفضلت ارتداء الثوب البيض التقليدي اثناء عملها.
شعرت وبغض النظر لما كان يعتقده غاري، انها غير مرتاحة لهذا الزي الذي فرض عليها ، كما انه خامرها شعور بأن لا يكون برت ساندرسون متحرراً ويوافق على أثناء قيامها يوظيفتها.
---------------------------------------
خرجت من غرفتها ونزلت الى الطابق الأسفل للفندق ، ثم الى غرفة الرياضة، مع ان الساعة كانت ماتزال تشير الى الثانية والنصف وموعدها مع برت كان الثالثة.
كانت الغرفة مقفلة في مثل هذا الوقت، انما كان غاري قد زودها بمفتاح خاص بها، كيف لا وهي التي سيكون المسؤولة الوحيدة للشؤون الرياضية.
كانت غرفة الرياضة مرتبة ومكيفة على نحو يبهج النفس، قررت ان تسير في انحائها لرؤية كل الآلات لأنه لم يكن هناك من شيء تقوم به سوى ان تنتظر قدوم حضرة المدير الميمون.
وصل برت في الموعد المحدد وحاولت ليزا ان تتمالك اعصابها، ثم قالت وهي تحاول جاهدة كي تبقي نبرة صوتها طبيعية:
- يمكنك ان تتمدد على هذا الكرسي.
فكرت بينما كانت تقوم بتفحص الغرفة بما أن برت لم يذكر امامها زوجته بشيء، فهذا لا يعني بأنه لم يتزوج قبلاً بالطبع، فقد يكون مطلق والطلاق في ايامنا هذه اصبح شيئاً عادياً وطبيعياً.
وتابعت ليزا لتفكر بأنه رجل ليس من السهل العيش معه لأنه من النوع المتسلط والذي يفرض رغبته في أن يدير شؤون المنزل العائلي على مزاجه وهواه، وفكرت بأن هناك نساء مستعدات لتقبلن بشروطه، ولكن من المؤكد ان مثل هذه الشروط لا توافقها هي بتاتاً.
على أية حال، هذه ليست مشكلتها ، ان مهمتها تنحصر في عملها فقط، وان تثبت له جدارتها ومهارتها في هذا العمل لكي تحافظ على استمرارية عملها.
لم يتفوه برت بكلمة واحدة سواء كانت احتجاجاً على سير عملها أو مديحاً.
فقالت ليزا ببرود:
- هل تريد أن أكمل معالجة يدك، اعني بأن الوقت المحدد للجلسة هي نصف ساعة، فهل تريدها كاملة أم اكتفيت؟.
لم يجب على سؤالها، ولكنه أشار لها بيده أن تتابع مابدأت به ، فتابعت تقول معلقة:
- من المؤكد أنك تقوم بالتمارين الرياضية كل يوم وبشكل متواصل.
تكلم اخيراً وقال:
- لا، بل كلما أتيح لي ذلك، فلدي مركز رياضي في بوسطن.
سألته ليزا مستدركة:
- حيث لك ايضاً اهتماماتك العملية الاخرى؟ تعني أنك تملك فندقاً آخر؟.
قال:
- لا، فأنا لا املك سوى فندق رويال.
- ولكنه يعد من الفنادق الناجحة ومن الدرجة الأولى.
رفع حاجبيه متعجباً وقال:
- يمكنك قول ذلك، والآن هلا تابعت عملك؟.
- نعم بالطبع
قالت ليزا ذلك وهي تشعر باضطراب شديد في داخلها، واملت أن لا يظهر شيء على ملامح وجهها، وقد شعرت ولأول مرة منذ أن بدأت عملها بكره وعدم اندفاع ورغبة للمتابعة.
عادت تتجنب النظر في عينيه الساخرتين، ولكن الامر لم يكن سهلاً عليها لأنه استمر ينظر في وجهها دون أن يرمش له جفن.
-------------------------------------
قال لها فجأة:
- بالمناسبة، هل أنت عادة تؤلمين الذين لا يعجبوك وأنت تعالجيهم؟.
تورد خدا ليزا خجلاً، ولكنها تمالكت نفسها وقالت:
-آسفة لذلك ، تاكد جيداً انه لم يكن في نيتي أن أسبب لك الألم.
قال بنبرة واضحة:
- بل كان في نيتك ذلك لأنني لم أعرفك على نفسي قبل مجيئنا الى هذه الجزيرة.
اجابت دون أن تتمكن من أن تخفي الحدة في نبرة صوتها :
- لا تكن سخيفاً.
لمعت عيناه بغضب شديد وقال:
-لا تكوني متمردة فمهما كانت الظروف ، فأنا مازلت مدير عملك فحاولي أن تظهري لي بعض الاحترام لو سمحت.
شعرت ليزا بارتخاء شديد في قدميها وبأنهما ماعادتا تحملانها من تأثير كلامه الأخير عليها، وكأنه تعمد في أن يثير غضبها ليجعلها تسأله رأيه في عملها، انه من المؤكد وهم ولن ينجح بذلك، لقد قطعت المسافات الطويلة لأجل هذه الوظيفة وستنجح فيها مهما صادفتها من مصاعب وعقبات امامها.
وعندما وجدها تلوذ بالصمت قال:
- هكذا أفضل، فالمرأة العاقلة تعرف دائماً متى وأين يجب أن تصون لسانها وتصمت . بالمناسبة إنني لم أرى أي خطأ في عملك، ولكن الأهم أن نعرف ماهو رأي المرضى بك وإذا شكوت من اية مشكلة ومع أي واحد منهم ، فيجب ان تبلغيني بالأمر.
أجابت ليزا بثبات:
- لو صادفت اية مشكلة فسأعرف تماماً كيف أعالجها بنفسي.
- قلت لك يجب أن تبلغيني، هل هذا واضح؟.
ابتعد عنها دون أن ينتظر منها جواباً على سؤاله، فتنفست ليزا بعمق، واحست انه رغم تصرفه الفظ معها ، له تأثير قوي عليها كرجل، اما بالنسبة لطلبه الأخير منها، فهي ستعرف كيف ستعالج تلك المشاكل التي قد تحدث بطريقتها الخاصة.
----------------------------



التعديل الأخير تم بواسطة samahss ; 22-02-17 الساعة 12:11 AM
samahss غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس