عرض مشاركة واحدة
قديم 05-02-17, 01:29 AM   #6

samahss

مشرفة منتدى عبير وأحلام وعضو فريق الكتابة للروايات الرومانسية وماسة الرومانسية

alkap ~
 
الصورة الرمزية samahss

? العضوٌ??? » 111513
?  التسِجيلٌ » Mar 2010
? مشَارَ?اتْي » 39,598
? دولتي » دولتي Egypt
? مزاجي » مزاجي
My Facebook My Twitter My Flickr My Fromspring My Tumblr My Deviantart
?  نُقآطِيْ » samahss has a reputation beyond reputesamahss has a reputation beyond reputesamahss has a reputation beyond reputesamahss has a reputation beyond reputesamahss has a reputation beyond reputesamahss has a reputation beyond reputesamahss has a reputation beyond reputesamahss has a reputation beyond reputesamahss has a reputation beyond reputesamahss has a reputation beyond reputesamahss has a reputation beyond repute
¬» قناتك mbc4
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

الفصل الخامس
كان يوم الاثنين ملئياً بالعمل بالنسبة الى ليزا حتى أن الوقت لم يسنح لها لتفكر بمكالمة برت ليلة البارحة، وبينما كانت تستعد لاستقبال آخر زبون لهذا اليوم، دهشت لدخول غاري كونواي المفاجيء عليها.
قال لها دون اي مقدمات:
- لقد علمت بأنك تمضين اوقاتاً ممتعة مع ريتشارد هانسون ولا اعتقد انه يسمح للموظفين الارتباط بصداقات شخصية مع الزبائن.
بدأت بالكلام وهي تدافع عن نفسها:
- اننا لسنا كما...
ولكنه قاطعها قائلاً:
- انني فقط اشير الى القوانين المسنة في هذا الفندق ولاذكرك ايضاً بأن برت ساندرسون لن يكون راضياً عن هذه التصرفات.
اجابت ليزا ببرود:
- ولكنه يعرف كل مايتعلق بهذا الأمر وقد رأيته في الحفلة التي أخذني اليها ريتشارد ليلة السبت الفائت ولم يذكر شيئاً امامي عن قوانين الفندق.
بدا غاري حائراً ومرتبكاً للحظات قليلة ولكنه سرعان ماتبدلت ملامح وجهه ليقول مندفعاً:
- ليس من اختصاصه ان يناقش سلوك الموظفين بنفسه ، بل انا من يقوم بهذه العمل بصفتي مدير عام الفندق الذي يملكه واذا سمحت بمثل هذا العمل فكأنني افتح المجال امام باقي الموظفين ليقوموا بمثله، عليك ان تعرفي ان الخدمات التي نقدمها للزبائن لها حدودها، فعليك ان لا تتجاوزيها!.
قالت ليزا عندذلك بحدة:
- اعتقد انه عليك ان تكلم برت بهذا الموضوع وتأخذ رأيه فيه قبل ان تتفضل وتجيء الي وتطرح علي قانون الفندق وليكن في معلومك ايضاً بأنني ساتناول طعام العشاء معه هذه الليلة.
كان غاري يتوقع اي شيء الا ذلك وكا ماتمكن من قوله وهو في حيرة وارتباك:
- ومنذ متى توافينه الى العشاء؟شعرت ليزا بالندم لتسرعها عندما أخبرته بموعدها مع برت الى العشاء وقالت مختصرة الكلام معه:
- منذ أن طلب مني ذلك والان ارجو المعذرة لأن احد الزبائن سيأتي بين لحظة واخرى، فلنتوقف عن الكلام بهذا الموضوع في الوقت الحاضر.
اجاب غاري بحدة والغيرة تنهش قلبه:
- قد أكون كنت على حق بما يختص بمهارتك وبراعتك في المعالجة، ولكن بالتأكيد اخطأت بتقديرك من نواح اخرى! فلا يغرنك عقلك بأن ماسيقدمه لك برت سيكون افضل مما قدمه لك ريتشارد ، اذا كان هذا ماتطمحين اليه.
وخرج غاري بسرعة قبل أن تتمكن من الرد عليه ولوبكلمة واحدة ليتركها تشعر بالامتعاض والاشمئزاز لتصرفه الكريه معها، وبهذا يكون قد اثبت شكوك برت نحوه خاصة اذا كانت هي المعنية في الامر كله وعادت بها الذكرى الى ذلك الاسبوع الذي التقت به بغاري وكان الاهتمام الذي صدر منها ليس به او بشخصه الكريم بل للعمل الذي عرضه عليها وتذكرت ايضاً كيف دعته الى منزل والديها ليطمئنا بأنها بين ايد امينة وأنه ليس بالرجل الذي يريد خداعها او يبحث لنفسه عن المتعة.
-------------------------------------
لقد اتسعت رقعة سوء التفاهم بينهما الآن، كما أنه لايلام إذا كان يعتقد بأنها فرصة ذهبية اتت اليه كأمرأة خاصة وأنها هي التي اجبرته على أن ايظنها من هذا الصنف عندما قدفت في وجهه اسم برت ساندرسون وبتلك الطريقة الحاقدة، لأنها وكما في كل مرة عندما تثور اعصابها ، تتفوه دون تفكير بأشياء كان من الأفضل لها أن لا تقولها ، لأنها تجرها الى امور هي في غني عنها، وعليها ان تعود نفسها في أن لا تفكر مرتين او اكثر قبل أن تنطق بأية كلمة.
قررت بينها وبين نفسها ان شرح هذا الامر على غاري سيكون مضيعة للوقت ولن يأتي بنتيجة تذكر، لذا فأنها ستترك الامور تأخذ مجراها الطبيعي وعلى أية حال من يضمن لها البقاء وأن لا تطرد من وظيفتها بعد ان تنتهي من الفترة التجريبية والتي مدتها ستة اسابيع.
وجدت نفسها وقد اقترب الوقت من الساعة الثامنة وهو موعدها الى العشاء مع برت ساندرسون ، بأنها بين فكرتين متضاربتين ، وهي أن توافيه الى منزله أم لا، لأنها لا تريد ان تبقي معها لفترة طويلة، وبالتالي لا تريد ان تدعه قابعاً في منزله ينتظر قدومها، كما وبعد ان اتصالاً هاتفياً له يمكنه ان يلغي موعدها معه ولكنها وبعد تفكير طويل وجدت ان الطريقة البروتوكولية كانت في ان تحافظ على موعدها معه وتوافيه الى بيته، وان تتصرف معه بأسلوب يجعله لا يفكر في توسيع رقعة معرفتهما ببعض ، فهو لا يقبل ولا بشكل ان تعانده اية امرأة هذا هو الواقع سواء صدق ام لا، فهذا أمر يخصه وحده ولا دخل لها فيه.
ارتدت سروالاً اسود وقميصاً ابيض وخرجت من غرفتها الى بيته في تمام الساعة الثامنة واملت ان لا يكون احد ماقد شاهدها وهي في طريقها اليه.
استقبلها برت مرحباً في الفناء الخارجي للبيت، حيث وجدت طاولة معدة باتقان لشخصين مضاءة بشموع خضراء وقد وضع في وسطها مزهرية فيها يبقة جميلة من الأزهار المتنوعة.
بادرها قائلاً:
- اعتقدت بأنك تفضلين ان نتناول طعام العشاء في الخارج ، لأنه ليس من فرص لتناول العشاء في الهواء الطلق في بريطانيا، أي نوع من الشراب تفضلين؟.
اجابت ليزا:
- ارغب بتناول عصير الاناناس لقد تناولته مع ريتشارد البارحة والحقيقة ان له نكهة خاصة في هذه الانحاء.
لم يظهر اي تغيير على ملامح وجهه عندما ذكرت ريتشارد امامه وقال:
- حسناً كما تشائين تفضلي بالجلوس.
جلست ليزا في الحديقة على كنبة مريحة وحمل لها هواء الليل العليل رائحة النباتات المتعددة الأنواع والألوان ، كانت تشعر باضطراب شديد وقلبها يخفق بشدة من صاحب هذه الدعوة والذي كلما نظرت في وجهه يحدث في نفسها مشاعر تجعلها تميل اليه بالرغم من نفورها منه، وكان عليها والحالة هذه ان تفعل مافي وسعها كي لا يبدو على وجهها ماتشعر به نحوه.
عاد برت بصينية العصير وجلس قريباً منها ورفع الكوب ليشرب نخبها وقال:
- هذا لأجل تفاهم افضل بيننا.
----------------------------------
تساءلت ليزا في نفسها عما يقصد من ذلك وقد ازداد الاضطراب في داخلها لقربه الشديد منها.
قال لها :
- لم أكن اتوقع ان تلبي دعوتي لك.
فسألته:
- ماذا كنت ستفعل لو انني لم البي دعوتك هذه؟.
- كنت سأذهب اليك لأعرف السبب في عدم مجئيك.
- او بمعنى آخر، لا يسمح لأحد ان يقول لا لو يرفض ما يأمر به برت ساندرسون.
اجابها برت بثقة:
- هذا صحيح الا اذا كان هذا الشخص صريحاً معي وقال لي لا، وجهاً لوجه، فأنا أرفض رفضاً قاطعاً من يوافقني على شيء ثم يبدل رأيه بعد ذلك فإذا كنت غير نادمة على تلبيتك لدعوتي فلم لا تحاولين نسيان هذا الأمر لنتمتع بهذه الليلة الهادئة.
- هذا مافعلته بالفعل، بوضوح وصراحة وفي الموعد المحدد.
ضحك مسروراً وقال:
- رائع ، اذاً لنبدأ من جديد.
- وماالذي يدور في خاطرك؟.
بدا أكثر انتعاشاً وسروراً وقال:
- ماالذي تعتقدينه يدور في خاطري؟.
- لكن من المفروض ان تجيب على سؤالي قبل ان تبادرني بسؤال منك.
- هذا صحيح ولكني مازلت بانتظار الجواب.
ضبطت اعصابها وقالت:
- حسناً ، اتساءل ماالسبب الذي جعلك تغير تصرفاتك نحوي فجأة وبهذه السرعة وبالأخص انك اتهمتني ليلة السبت الماضي بأنني اسعى وراء الرجل لأجل ماله.
- لكنني سبق واعتذرت منك قبلاً، لو أنك شرحت لي الوضع سابقاً، لما كان ازداد سوء التفاهم بيننا ، فلم لم تفعلي ذلك؟.
اجابته بهدوء:
- لانني اعتبرت ان الامر لايعنيك وانه من شأني وحدي، ويحق لي ان اختار من ارافق دون ان اعطي سبباً لاحد ايضاً.
- حتى ولو كان ذلك الحد رئيس عملك؟.
- لايحق لك بتاتاً ان تتدخل فيما افعله في اوقات فراغي.
اجابها برت بنبرة هادئة بينما كانت عيناه تتحديانها لتنكر قوله:
- لكن يبدو انه لي سلطة عليك لاجعلك توافقين حينما ادعوك فتأتين إلي.
فقالت ليزا:
- جئت لأنك لم تعطني فرصة لأرفض دعوتك.
- كان بإمكانك ان تتصلي بي اليوم في أي وقت.
- في الحقيقة كنت مشغولة لدرجة انني لم افكر بالأمر.
مما لاشك فيه، انه لم يصدق ولا كلمة واحدة من الذي قالته وذلك لأنه اجابها ببرود:
- بالطبع، انك تريدين ان تظهري جدارتك بعملك المتواصل ليصبح اسمك على كل شفة ولسان ولكنني انصحك ان لا ترهقي نفسك كثيراً، فالزبون الذي لا يأتي اليوم سيأتي حتماً غداً ودون شك.
اجابته ببرود ايضاً:
- اعرف جيداً كم يجب ان يكون عدد زبائني لليوم الواحد.
- بكلام آخر، تعلمين عادة بالطريقة التي تناسبك وتناسب مزاجك.
- حسناً إذا كنت تريد ان تفهم معنى كلامي على هذا النحو.
تنهد برت ساخطاً ثم قال:
- ان كنت تحاولين استفزازي فأقول لك انك نجحت في ذلك.
------------------------------------
نفت ليزا قائلة:
- ابداً، انا لا احاول استفزازك، لكن فقط اطلب منك ان لا تعاملني وكأنني مازال فتاة قاصرة، فأنا اعرف جيداً كيف اعالج اموري بنفسي.
بقي صامتاً للحظات قليلة يدرس ملامح وجهها بعمق ثم قال:
- لا اعتقد انني اعجبك ، اليس كذلك؟.
تفاجأت ليزا بسؤاله وأجابت كعادتها دون ان تفكر:
- بصراحة ، لا ، انك لا تعجبني.
- لماذا بالضبط؟.
شعرت ليزا بأن التوتر الذي احدثه في داخلها قد ضيق على صدرها، ورأت وبما انها ومن تلقاء نفسها اوصلت الحديث الى ماهو عليه الآن، ان تصارحه بكل ماتعتقده به:
- لأنك رجل متغطرس تشمخ بانفك وتعتقد انك ماأن تشير بأصبعك حتى ينحني الجميع متمنياً رضاك! أنا لست من هذا الصنف الذي اعتدت عليه.
ابتسم بسخرية وقال:
- انني لم اشك يوماً بذلك، لا تتوقفي عن الكلام اخبريني المزيد.
ضغطت ليزا على نفسها لتتمالك اعصابها وقالت:
- ولماذا لزعج نفسي واخبرك المزيد؟ فأنا متأكدة بأن ماأقوله لا يؤثر عليك مطلقاً.
لمس يدها برفق فسرت قشعريرة باردة في داخلها ، ثم قال:
- ومن اخبرك أن كلامك ليس له تأثير علي؟ لقد بدأ يؤثر علي منذ أول مرة التقيت بك، وقد كنت حينذاك على قاب قوسين من خطر شديد داهمك لو لم أظهر امامك فجأة، اذكر كيف كانت نظراتك الي عندما قلت لك انه من الغباء في أن تتنزهي بمفردك وسيراً على القدام، وقد شعرت عند ذلك برغبة ملحة لاضمك الى صدري واقبلك.
لاذت ليزا بالصمت وهي لا تدري هل انه يسخر منها ام لا، ولكنها قالت اخيراً وبنبرة ثابتة:
- لو انك فعلت ذلك لكنت فكرت بأنني تخلصت من رجل خطر لأقع فريسة رجل اشد خطورة من الأول.
عاد برت ينظر اليها بعمق وقد زالت عن ملامح وجهه كل اثر للسخرية وقال:
- صدقيني انني اشعر بنفس الرغبة الملحة الآن ايضاً.
اجابت ليزا ممازحة:
- حسناً ، لكن لن تحصل على هذه الرغبة ومعدتي مازالت خاوية.
ابتسم لمداعبتها وقال:
- اذاً علينا أن نتناول طعام العشاء حالاً .
ثم وقف ومد يده اليها ليساعدها على النهوض من مكانها ورأته يضغط على زر في الحائط ، ثم مشت معه الى الطاولة المعدة لهما لتناول العشاء فسحب لها الكرسي لتجلس عليه وقد شعرت بأن ماكانت تعانيه في داخلها من اضطرابات نفسية قد بدأ يجف الآن، لقد سألها اذا كانت معجبة به ولقد كانت صادقة معه حين قالت له بأنه لا يعجبها ولكن الذي لم تسمعه بعد منه، هو انجذابه الشديد لها.
خرج عند ذلك الخادم يدفع امامه عربة صفت عليها اطباق الطعام، فعرفته ليزا حالاً، انه احد خدم مطعم الفندق وقد عرفها هو ايضاً، ثم أخذ ينقل اطباق ثمار البحر الطازجة من العربة الصغيرة الى الطاولة وعندما انتهى من عمله عاد ليدخل من الباب الذي خرج منه.
قالت ليزا:
- هل تعلم أن دعوتك لي هذه سوف تنتشر بين موظفي الفندق غداً صباحاً.
----------------------------------
هز كتفيه العريضين دون مبالاة وقال:
- اتوقع ذلك فعلاً.
- الايهمك هذا؟.
نظر اليها متسائلاً وقال:
- وهل يهمك أنت؟.
- طبعاً لأنني اعيش واعمل بينهم.
اجابها ملمحاً:
- ولكنك لم تهتمي لسمعتك عندما كنت تخرجين مع ريتشارد.
- لأن الأمر يختلف تماماً.
- اوافقك في ذلك، فهو يكبرني بعشرين سنة تقريباً.
- كما وأنه ليس هناك من شيء بيننا ولقد سبق وشرحت لك سبب اهتمامه بي.
- وانا اصدقك، ولكن الموظفين لا يعلمون بالذي علمته منك وسيستمرون في اعتقادهم بالذي اعتقدته بك ايضاً.
اجابت بتعمد:
- كما وانك ايضاً كنت ماتزال على اعتقادك عندما اتصلت بي هاتفياً ليلة البارحة.
- دعك من هذا الأمر الان ولنرجع الى ماكنا نتحدث عنه، انك لا تستطيعين بأن تمنعي الآخرين من الثرثرة والكلام في امور لا دخل لهم فيها، كما وانه لو كنت حقاً تهتمين لكلامهم لما كنت وافيتني الى منزلي.
توقف للحظة عن الكلام ليتابع بعد ذلك بنبرة ارق حدة:
- كيف تجدين الطعام؟.
تقبلت ليزا تغيير دفة الحديث دون اي اعتراض، وقد تذكرت بأنها كانت قد توصلت ليلة البارحة الى نفس القرار بعد أن فكرت بالأمر مراراً وتكراراً وهو أنه لا يمكن للمرء ان يعيش حياته خائفاً ومهتماً لما يعتقده الآخرون به لكنها ومع انها كانت قد توصلت الى قرارها هذا، كانت تشعر بالخجل من مواجهة زملائها في الفندق.
متسائلة عما قد يفكرون به وهي تتناول طعامها مع برت ساندرسون صاحب فندق رويال ، بعد اسبوع واحد من وصولها وعملها في الفندق.
لقد تأكد لها الآن إلى ماذا يهدف كل ذلك وقد اوضح برت ذلك بنفسه وبوضوح تام ، انها مستعدة لتجيبه على مايريده منها ولكن ليس بالسرعة التي يريدها هو، لأنها تريد له العذاب والفشل قبل ذلك.
مهما كانت نواياه ، فقد وجدت ليزا فيه مضيفاً لبقاً، ففي عدة فترات خلال تلك الوجبة ، كان برت يجعلها تنسى سبب وجودها هنا بحديثه الشيق ورفقته المميزة وكانت تنظر في وجهه الوسيم وهو يتحدث معها بشوق وهيام، فقد كانت لهما آراء مختلفة في اكثر من موضوع، لكن برت كان يعرف كيف يصوغ كلماته ليجعلها تستحسن رأيه وتثني عليه في بعض الاحيان ولكنها عندما عاندته في احد المواضيع قال بنبرة غير حاقدة:
- اتدرين ، انت عنيدة جداً.
ضحكت لملاحظته واجابت:
- كذلك أنت.
ابتسم ابتسامة واسعة:
- اذاً ، أنا وأنت من عجينة واحدة.
ثم مد يده الى إبريق العصير وتابع يقول:
- لقد اصبح كوبك فارغاً.
فقالت ليزا بسرعة:
- لا، شكراً لك ، فأنا لا أرغب بالمزيد.
قال:
- لقد اصبح الجو بارداً، مارأيك لو نتناول القهوة في الداخل.
وافقت ليزا على اقتراحه بحركة من رأسها وشعرت بسعادة عندما وجدته يقوم من مكانه ويسحب كرسيها ، فلقد اثبت خلال الساعتين الماضيتين، بأنه يتمتع بانطباعات مختلفة، ويمكن كذلك القول، بأن برت ساندرسون رجل صاحب وجوه متعددة.
----------------------------------
كانت الأبواب الزجاجية تؤدي الى غرفة الجلوس فسيحة الرجاء وقد فرشت وزينت بأثاث يتلاءم مع طبيعة هذه الجزيرة ، دخلت ليزا تتهادي في مشيتها على السجاد الثمين، وجلست على احدى الكنبات المريحة، ثم أخذت تتأمل بأعجاب النباتات الاستوائية المخضرة التي زرعت بذوق في انحاء الغرفة.
قالت وقد وقع نظرها على المدخنة:
- هل تحتاجون للتدفئة هنا؟.
اجابها برت :
- نحن لا نحتاج الى التدفئة هنا، ولكنني احببت ان اضيف الى هذه الغرفة مدخنة، تذكرني بطفولتي عندما كنت اعيش في بريطانيا.
عاد الخادم الذي قدم لهما الطعام قبل حين ، يحمل صينية القهوة ولم تبدو عليه الدهشة لانتقالهما الى الداخل.
فقال لها برت:
- بامكانك ان تذهب الآن ياسول.
سألت ليزا بعد ذهاب الخادم قائلة:
- سول؟ لم اسمع بهذا الاسم.
- انه تصغير لأسم سولومان وهو من الاسماء التي تعود الى العهد القديم، كما أن مثل هذه الاسماء تعتبر من الاسماء الشعبية الرائجة في هذه الجزيرة، والآن هل ستسكبين القهوة انت ام اقوم أنا بذلك؟.
اسرعت تقول:
- اطلب منك أن تقوم أنت بذلك، لأنني اخشى ان ينسكب بعضاً منها على هذا السجاد الثمين.
اجابها بنبرة دلت على عدم اهتمامه فيما لو تلطخت السجادة:
- لا ادري اذا كان يمكن تنظيفها لو حصل هذا فعلاً ، انسي ذلك الآن، كيف تفضلين قهوتك بالحليب ام بدونه؟.
- بالحليب من فضلك، مع ملعقة واحدة من السكر.
فعلق ملاطفاً:
- انني في خدمة السيدات الجميلات.
ثم قدم لها فنجان القهوة بعد ان اضاف اليه السكر والحليب حسب رغبتها.
شعرت بروحها تسمو وتحلق بخفة الى النجوم لكلامه الذي يقطر عسلاً ولما عرض عليها فنجاناً آخر من القهوة ، تقبلت منه ذلك بكل خاطر.
ثم وفجأة اخذ من يدها فنجان القهوة وجلس على الكنبة الى جانبها وقال بعذوبة:
- لقد انتظرت مافيه الكفاية.
شعرت ليزا بارتعاش شديد في داخلها من اللحظة القادمة وقد رأته يمسك وجهها بيده ليديره نحوها وقالت:
- هل تريدني أن ادفع ثمن دعوتك الى العشاء بهذه الطريقة؟.
تلاشت ابتسامته واخذ ينظر في وجهها بعينين ضيقتين وقد تبدلت ملامح وجهه عما كانت عليه في بداية السهرة وقال بخشونة:
- أهذ ماتعتقدينه؟.
اجابت وقد حاولت جهدها ان تتمالك اعصابها في هذا الموقف العصيب:
- هذا مااعتقده بالذي تريده مني ، افليس من اجل ذلك ابعدت سول عن هذا المكان؟.
قال وهو يسحب يده عن وجهها :
- طلبت من سول أن يذهب لأن مهمته قد انتهت ، اما بالنسبة لشكك بي فأنا لن أقوم بعمل انت لست راضية وموافقة عليه.
اسرعت ليزا تقول وقد شعرت بأنها تسرعت في الحكم عليه:
- انني آسفة جداً واعتذر منك.
------------------------
قال بنبرة قاطعة:
- كذلك أنا آسف واعتقد انه قد حان الوقت لتعودي الى غرفتك.
لقد اخطأت في حقه وشعرت برغبة ملحة في ان تراجع الامور بينهما من انسجام ومودة الى ماكانت عليه في بداية هذه السهرة فقالت:
- لا، لن أذهب ونحن على هذا الحال ، برت اسمع لقد اخطأت نحوك فأقبل اعتذراي ارجوك!.
بقي وجهه جامد الملامح ينظر اليها بعيني باردتين ثم قال:
- اعطني سبباً وجيهاً واحداً يفرض علي أن اقبل اعتذراك.
ان كل مااستطاعت ان تعطيه من اسباب كان:
- لأنني اطلب منك ذلك.
- لماذا؟.
نظرت اليه مترددة تفكر وتبحث في رأسها عن كلام قد يصلح الوضع بينهما ، لكنها لم تتوفق، خاصة وانها ادركت بأنه لا يلام على مايظهر لها.
عادت تناشده قائلة:
- ماذا تريدني ان اقول لك؟ وخصوصاً انك تعلم انني اشعر بميل نحوك.
اجابها بصوت منخفض:
- لكنك لا تثقين بي.
- ولكنني اثق بك الان ، صدقني يابرت.
اخذت ملامح وجهه القاسية تتغير تدريجياً لتعود الى ما كانت عليه من رقة وعذوبة وهو ينظر اليها نظرات حالمة، فشعرت بنفسها تغوص في اعماق عينيه الرماديتين وقد جذبها الى صدره ، انها تريد هذا الرجل ، تريده ان يكون حبها الكبير الذي تسعى اليه كا فتاة.
ابعدها عنه بعد لحظات قليلة وهو يقول :
- اعتقد انه قد حان الوقت لتعودي الى غرفتك.
نظرت اليه نظرات محدقة وقد شعرت بأنه حقاً يعني مايقوله وتابع بجفاف:
- لماذا الألم في عينيك؟ اليس هذا ماكانت تريدينه منذ البداية؟ وهو أن تخرجي من منزلي كما دخلته؟.
ارتبكت ليزا وهي تحاول ان تقف على قدميها وقد شعرت بالإشمئزاز من نفسها وإلى اين جرها كلامها اللطيف والمتوسل معه؟.
قالت وهي ترتجف بشدة من الغضب :
- فلتذهب الى الجحيم!.
ابتسم ابتسامة ساخرة وقال:
- لا اعتقد ان املك هذا سيتحقق والان دعيني ارافقك الى الخارج.
اجابت بغضب:
- يمكنني أن أخرج دون مساعدتك.
فقال لها ببرود:
- انني دائماً اقوم بحسن الضيافة مع ضيوفي ولآخر لحظة، فليس عندي تمييز بين ضيف وآخر.
مشيا والصمت يلفهما في الحديقة ، لم يبدو على ملامح وجه برت اي شيء يمكن تفسيره كما هي عادته وما ان وصلا الى درجات السلم حتى قال ببرود:
- اتمنى لك احلاماً سعيدة وانتبهي لخطواتك وانت تهبطين هذا السلم.
هبطت ليزا درجات السلم وهي لا تدري بنفسها ، فقد كانت الافكار تتضارب وتتسارع في خاطرها ماالذي حدث بينها وبين برت هذه الليلة وقد توصلت لأمر واحد وقاطع بأن ماكان سيحدث بينها وبينه من صداقة شخصية اذا صح التعبير قد انتهى الآن واسدل الستار عن الرواية في بداية احداثها.
-----------------------------
مع شروق الشمس في صباح اليوم التالي كان الموظفون يثرثرون ويتهامسون عليها ونظراتهم المستاءة والحاقدة تلاحقها من مكان الى آخر عدا سيلينا فهي الوحيدة التي بادرتها بالحديث مباشرة وجها لوجه، اذ قالت لها:
- ياترى من يكون الشخص التالي الذي ستوافيه وتقبلين دعوته؟.
اجابت ليزا بهدوء رصين:
- انني لا اخطط لأمور كهذه ولا ادري ماالذي سمعته عني ولكنني واثقة من ان المسألة قد أخذت حجماً اضخم مما هي عليه في الحقيقة.
- يقول سول بأنك والسيد ساندرسون كنتما في غاية الانسجام قبل أن يغادر المكان فعلى ماذا اعتمد بكلامه هذا؟.
بقيت ليزا محافظة على هدوء نبرة صوتها واجابت:
- ذلك لأن السيد ساندرسون سيد نبيل يعرف كيف يكرم ضيوفه.
ابتسمت سيلينا بخبث وقالت:
-لم اقصد بكلامي هذه الناحية في الأمر .
- اسمعي ياسلينا ،لقد دعاني برت.. السيد ساندرسون لأتناول طعام العشاء معه لأننا كلانا بريطانيان وقد كانت بادرة طيبة منه.
كان من الواضح بأن سلينا لم تصدق كلمة واحدة من كلام ليزا فتابعت تقول بمكر:
- آه بادرة طيبة بالفعل سأذيع ماسمعته منك بين الموظفين.
فقالت ليزا:
- لا تزعجي نفسك فالأمر ليس بهذه الاهمية.
تابعت سيلينا الابتسام وهي تقول:
- حسناً كما تشائين.
قررت ليزا ذلك ، لأنها مهما قالت او فعلت فهي لا تقدر بأن توقف تلك الوشاشات اللئيمة والحاقدة كما وأن تلك الهمسات ستتوقف من تلقاء نفسها عندما يرون ويلمسون مع الوقت بأن ماكانوا يظنوه بينها وبين مالك هذا الفندق لم يكن سوى شائعة ابتكروها على مزاجهم لأن مابدأته مع برت توقف ولن يستمر اكثر من ذلك وكل ماعليها هو أن تتجاهل الامر تماماً.
ولكن الذي لم تتوقعه ان يدري ريتشارد هو ايضاً بتلك الهمسات وكان قد حدد معها موعداً لصباح يوم الاربعاء لانه كان يعاني من تشنج حاد في كتفيه.
سألها ريتشارد فجأة:
- ماهذا الذي اسمعه عنك انت وبرت؟ هل يمكنني القول بأنكما تعيشان قصة عاطفية؟.
اجابته ليزا باختصار:
- ليس الامر كما سمعت اعتقدتك ارفع من تصغي الى ثرثرة من هذا
نظر اليها وقد رفع حاجبيه متعجباً ثم قال:
- هل حدث شيء ما؟.
اجابت وهي تتعمد عدم المبالاة:
- ليس من عادتي أن يحدث معي شيء من دون أن اتمكن من معالجته.
- هل ترغبين ان نتحدث بشأنه فهذا يساعد احياناً في التخفيف مما يعانيه المرء من شجون وشؤون.
ابتسمت ليزا ابتسامة واهية وقالت:
- ان الأمر لا يستحق التحدث بشأنه شكراً لك على اية حال.
لكنه فاجأها بسؤاله هذا:
- لقد سبب لك آلاماً نفسية ، أليس كذلك؟.
أجابته بنبرة حازمة:
- سبق وقلت لك بأن الأمر ليس كما تعتقد.
--------------------------------------
لكن ريتشارد لم يرحمها بل تابع يسألها بالحاح وهو ينظر اليها بعمق:
- انك تحبينه ، هل أنا مخطئ بظني هذا؟.
شعرت ليزا بالألم في صدرها واجابت بعكس ماكان ينطق به قلبها تجاه برت:
- لا فأنا لا احبه ابداً، كيف لي ان احبه ولم يمض على معرفتي به وقتاً كافياً؟.
- وهل ليقع الحب بين شخصين يلزمه وقتاً طويلاً ؟ خذي مثلاً عني فقد احببت زوجتي منذ أن وقع بصري عليها ولأول مرةوبقيت وفياً لحبها حتى بعد مماتها ، اقول لك ذلك في حال كان لديك ادنى شك في استمرار وخلود الحب الحقيقي ، عل كل فبرت رجل ممتاز.
حاولت قصارى جهدها ان تحافظ على رباطة جاشها وتمالك عواطفها في الحديث الذي يدور حول رجل يهتف لها قلبها مع كل نبضة من نبضاته وقالت:
- انني لا انكر ذلك لكنني لا اكن له اية عاطفة بقدر ماهو يفعل ، كل مافي الامر انه دعاني الى العشاء ولبيت دعوته.
ابتسم ريتشارد بلطف وسألها سؤالاً جعل خديها يتوردان خجلاً:
- ألم يحاول أن يقبلك؟ واعتقد انك لم تمنعيه من ذلك.
اجابت ليزا دون ان تغير اعتقاده:
- ان انجذابي لذلك الرجل لا يعني بأنني مغرمة ومتيمة به وعلى اية حال ان ذلك لن يتكرر مرة اخرى.
- هل افهم من كلامك بأنه تمادى معك بهذه السرعة؟.
- لا بل على العكس...
وكأنما انتبهت الى ماكانت على اهبة أن تقوله، فتوقفت مستدركة لتتابع:
- اسمع انني حقاً اقدر اهتمامك بي ياريتشارد ولكنني لا ارغب بالتحدث في هذا الموضوع ، اتفقنا؟.
اجابها على الفور:
- طبعاً كما تشائين لكن اود ان تتذكري دائماً بأنني على استعداد للاصغاء اليك عندما تغيرين رأيك والان ارجو منك ان تتابعي عملك.
عادت ليزا الى عملها مفكرة كيف وأنها من سخافة عقلها اعتقدت ان برت رجل يمكنه ان يحب خاصة بعد الطريقة التي ارسلها فيها الى غرفتها ليلة البارحة، انه رجل لا يستحق منها ان تفكر به او ان تهتم لأمره.
كان القرار الذي اتخذته يسهل التفكير به لكنه في الوقت نفسه يصعب القيام بتنفيده، فقد كانت تفكر به طوال الاسبوع متسائلة هل هو في الفندق ام انه قد عاد الى عمله في بوسطن ، لكنها لن تحاول مرة واحدة ان تستطلع عن هذا الامروامضت الوقت تدرب نفسها وتحصنها لتضغط على عواطفها فيما لوحدث ورأت وجهه مرة اخرى.
لقد تناولت طعام العشاء مع ريتشارد في احدى الليالي ووافقت عندما دعاها لمرافقته السبت المقبل في رحلة في المركب ليقوما برياضة الغطس تحت مياه.
كانت شخصية ريتشارد تختلف كثيراً عن شخصية والدها ولكنها كانت تشعر باعجاب شديد به بالرغم من كل ذلك ولقد اخبرها بأن علاقته مع ابنه ليست ودية كما كانت العلاقة بينه وبين ابنته هيلين، لأنهما كانا يختلفان في وجهات النظر بأكثر من موضوع والذي سبب لهما عدم الانسجام والترابط العائلي كما ينبغي.
وكان ريتشارد يقر ويعترف بأن المشاكل الحاصلة بينه وبين ابنه لانس سببها ، بأنه كان يعطي كل اهتماماته لأموره العملية مماجعله ينشغل عن شؤون ابنه في السنوات المنصرمة ولكنه في الوقت نفسه، لم يعامل هيلين بالمثل بل كان يمنحها اهتمامه وعطفه عليها، كانت ليزا تصغي اليه وافكارها متجهة الى والدها وهي تشعر بالامتنان له ورعايته للعائلة.
-----------------------------------
اما غاري كونواي فقد لاحظت ليزا أن تصرفاته ابعد ان تكون سهلة المراس ولينة مع انه لم يرجع الى الحديث معها بخصوص مايربطها بريتشارد، لكن وبما انها اثبتت جدارتها ومهارتها في عملها لم يكن من شيء يدل على انه هو من يحدد استمرارها بعملها في هذا الفندق فالقرار النهائي والأخير يعود الى برت ساندرسون وحده.
وكما توقعت ليزا فقد توقفت الهمسات باللقاء والثراثرات بشأنها مع الوقت لعدم استمرارها باللقاء مع برت ، توالت الأيام وجاء يوم السبت يوم عطلتها الاسبوعية وموعد مرافقتها لريتشارد في الرحلة البحرية التي شارك فيها نزلاء من الفندق لا يقل عددهم عن اثنى عشر شخصاً، وكان في انتظارهم باصاً لينقلهم الى المرفأ، انضمت ليزا الى ريتشارد خارج الفندق في تمام الساعة الثامنة والنصف وشعرت بعيون المتطفلين تراقبانها، لكنها لم تعطى للأمر اية أهمية وتجاهلتهم تماماً.
كان طول المركب يبلغ ستين قدماً وكان سطحه مطلياً بلون أبيض ، اخذ يشع شرقاً تحت أشعة الشمس، ولاحظت ليزا ان عدد آخر من الناس عدا زبائن الفندق قد انضموا لمشاركتهم في هذه الرحلة ايضاً، ممايدل على انه لا يوجد عدد محدد للركاب كما هي العادة في اماكن اخرى من العالم.
دهشت ليوا عندما طلب من الركاب ان ينزعوا احذيتهم ويضعوها في اكياس في مكان خاص، وذلك كي لا تؤدي نعالهم سطح المركب المصنوع من خشب الساج الثمين، لم تعترض ليزا على ذلك احتراماً للقانون المتبع في هذا المركب، لكن بعض السيدات اللواتي كن اكبر سناً منها بدا على وجوههن الامتعاض لمثل هذا القانون الغريب.
لاحظت ليزا رجلاً ألفت رؤيته انه برت يحدث شابين يرتديان كما يرتدي هو تماماً، سروالاً قصيراً وقميصاً من القطن وكان يلف ذراعه كتفي اندريا غوردان مديراً نظره ناحيتها، فشعرت ليزا باضطراب وارتعاش في داخلها بينما هو يضحك عالياً وبعذوبة.
سألت ريتشارد:
- لم تقل لي بأنه سيشاركنا هذه الرحلة ايضاً ، يجب أن اخرج من هذا المركب حالاً.
اجابها ريتشارد:
- لقد فات الأوان على ذلك، وبدأ المركب يتحرك.
نظر اليها ثم تابع بنبرة متأسفة:
- لم اعرف بأنه عاد من بوسطن ، على أية حال هذا المركب يخصه.
فكرت ليزا والالم يعصر قلبها، بأنها ليست من شيء في هذا العالم الذي يعيشه هو.
----------------------------------




التعديل الأخير تم بواسطة samahss ; 22-02-17 الساعة 12:33 AM
samahss غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس