عرض مشاركة واحدة
قديم 07-02-17, 12:50 AM   #3

samahss

مشرفة منتدى عبير وأحلام وعضو فريق الكتابة للروايات الرومانسية وماسة الرومانسية

alkap ~
 
الصورة الرمزية samahss

? العضوٌ??? » 111513
?  التسِجيلٌ » Mar 2010
? مشَارَ?اتْي » 39,598
? دولتي » دولتي Egypt
? مزاجي » مزاجي
My Facebook My Twitter My Flickr My Fromspring My Tumblr My Deviantart
?  نُقآطِيْ » samahss has a reputation beyond reputesamahss has a reputation beyond reputesamahss has a reputation beyond reputesamahss has a reputation beyond reputesamahss has a reputation beyond reputesamahss has a reputation beyond reputesamahss has a reputation beyond reputesamahss has a reputation beyond reputesamahss has a reputation beyond reputesamahss has a reputation beyond reputesamahss has a reputation beyond repute
¬» قناتك mbc4
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

الفصل الثاني
كان روس يزرع خطواته ذهابا وايابا ، امام الموقد في الوقت الذي كانت كاثلين قد انهت مكالمتها
الهاتفيه . " ماذا سنفعل الان ماذا قالوا ؟؟" راح يمطرها بوابل من الاسئله في حين بدأت الطفله
بالصراخ.
مزقت كاثلين ورقه من دفتر الهاتف وتقدمت بسرعهمن الرجل الغريب والطفله
ولوحت له بالورقه " لقد صدف ان طبيب اطفال يقوم بجولته على مرضاه" وهكذا تمكنت من التحدث
اليه . قال بأنه علينا ان نعالج الامر خطوه خطوه وسيكون كل شئ على مايرام ."
" حسنا ، مالذي يعرفه ؟ انه لا يعرف ان هذه الطفله كانت مرميه على الارض وتعرضت لعاصفه جليديه ".
وفجأه ارتفع حاجبا كاثلين عاليا ، انها لم تهتم لتصرف هذا الرجل ، ولو لذره , نعم انه يعلم ذلكفقد
اخبرته . اذن لم هي تبكي؟
كان صراخ الطفله يعلو مع كل ثانيه تمر ، وقد طغى على صوتيهما :" لا اعلم ، لم يكن لدي طفل!"
تمتم بأشمئزاز لقد وجدت امرأه ولم اج اما!"
لولا ان الامر يتعلق بالطفله لطردته كاثلين من منزلها على الفور . "اني لا اسمح لاناس اعرفهم بأن
يصرخوا في وجهي ، ياسيد , فكيف بالاحرى لاناس لست على معرفه بهم . وليس كل راشد يكزن ابا او
اما , هل انت والد؟"
هز روس برأسه خجلا من انه سمح لعاطفته بأن تتغلب عليه . " كلا انا لست والدا , واعتذر عن الصراخ
عاليا لكنني قد جن جنوني منذ اللحظه التي وجدتها فيها في الرواق ." قال ذلك وهو يحدق في الطفله
وهي تصرخ بين ذراعيه .
بسرعه اقتربت كاثلين منهما " سوف نقوم بالاهتمام بها ." قالت ذلك محاوله ما استطاعت ان تبدو
مطمئنه .
ساور كاثلين شعور ان الطفله اصبحت جزء منه . وكأنها و بطريقه غريبه قد اصبحت ابنته . وليست مجرد
طفله وجدها في صندوق كرتون .
قالت كاثلين لاهثه وهي تنقل الطفله الى الاريكه :" لم تكن تمزح ؟ اليس كذلك ؟ انها حقا طفله حديثة
الولاده ."
تبعها روس بوجه ذابل من القلق واجابها :" لا ادري بالتأكيد , ولكنها بدت وكأنها ولدت منذ ساعات قليله
."
تابعت تخاطبه :" ادعى كاثلين غلاغر هايز , ما اسمك انت ؟ :.
مد يده مصافحا :" انا روس دوغلاس "
مدت هي يدها وللحظه صغيره اطبق اصابعه حول اصابعها . وقد شعرت بأصابعه وكأنها قد تجلدت , ثم
تذكرت ان هذا الرجل قد قام برحلته الى الجبل وسط عاصفه ثلجيه , فقالت له : انك تتجمد ! كم من
الوقت استغرقت رحلتك الى هنا ؟"
هز كتفيه وفتح سحابة معطفه قائلا:" لست متأكدا بدت الرحله وكأن لا نهايه لها ."
اومأت كاثلين برأسها بأتجاه الموقد قائله :" ان اردت ان توقد النار ن قد يساعدك ذلك على ان تنعم
ببعض الدفئ انت والطفله ."
ثم استدارت ناحية الطفله وشعرت بارتباك على الرغم من تحذير طبيب الاطفال لها بأن تلتزم الهدوء
وتستجمع قواها وهي تعالج امر الطفله " وتابعت :" اوصى الطبيب بأن نتأكد من انها تتنفس من دون اي
صعوبه ، كأن تصفر او تسعل ."
" كيف لنا ان نعرف ذلك؟"
اجابته:" قال انها في حال كانت تصرخ براحه ، يكون تنفسها مرتاحا."
" حسنا انها من دون ريب على هذا النحون اذن ما هو الامر التالي؟"
علينا ان نقوم بفحص حرارتها ، حسب ماقاله الطبيب، اذ يجب ان تكون حين نتحسسها دافئه لا ساخنه ،
وان تكون بشرتها حمراء زهريه وليس رماديه او زرقاء ، كيف تبدو لك؟"
عاد روس الى الطفله بعد ان دس حطبتين في الموقد .وقال:" حسنا انها لاتبدو زرقاء اللون لكن وجهها
احمر ."
وحسب ماتصورت كاثلين كان ذلك بسبب الصراخ ، وحيث انها ليست بأم ، لم تكن متأكده من هذا
الامر لامست كاثلين بيدها ذراعي الطفله وساقيها ثم ذهبت تبحث عن ميزان الحراره .
تركت الغرفه بسرعه تاركه روس ليراقب الطفله التي حاول تهدئتها بكلمات ملطفه ، لكنها لم تهتم لنبرة
صوته واستمرت بالصراخ . ولان روس كان مضطربا فأنه لم يستطيع اسكاتها فما كان منه الا ان تناولها
وحضنها بين ذراعيه ن وبدا انها عندما لامست كتفيه هدأت بعض الشئ ورويدا انقلب صراخها الى
تململ خفيف.
تنهد روس تنهدا عميقا وداعب بيديه شعره الرطب الذي استرسل على جبينه ، كان رجلا يعمل مع
الاولاد كل يوم ، لكنهم كانوا مراهقين ، وكانوا يزنون أكثر من بضعة ارطال ، يستيطيعون هضم اي نوع
من الطعام ويتواصلون بأساليبهم الغريبه الخاصه بهم ، لم يكن المراهقون مثل هذه الطفله الصغيره التي
كانت بين ذراعيه .
عادت كاثلين مسرعه الى الغرفه وبيدها ميزان الحراره وهي تقول :" ليس لدي ميزانا مخصصا للاطفال
ن لكن الطبيب قال ان باستطاعتنا استعمال اسلوب القياس تحت الابط في هذه الحاله ."
تنهد روس وكاثلين بارتياح عندما قاما بقياس حرارة الطفله، وظهر انها طبيعيه .
" حسنا لقد علمنا انها لا تعاني من ارتفاع في حرارتها ، بات علينا ان ننظفها ونطعمها ." قالت كاثلين
ذلك وهي تلقي نظره خاطفه على ملاحظات دونتها على عجل اثناء تحدثها الى الطبيب ,
سألها:" تعرفين كيف تقومين بذلك؟"
استطاعت كاثلين ان تسمه نبرة الياس في صوته ، اذ انها كانت تشعر باليأس نفسه ، لكنها كانت تدرك ان
الاستسلام لهذا اليأس لن يجديهما نفعا ، اذ بات عليها وعلى هذا الرجل ، الان ان يبذلا قصارى
جهدهما ، ويأملان ان في ذلك كفايه .
" سأعطي كل ماعندي " اجابت بثقه تفوق ما كانت تشعر به .
نظر روس اليها بأمل وسالها " هل سبق وان اهتممت بالاطفال ؟ او عملت كحاضنه؟" فكرت ، ان صفا
من 25 تلميذا كان يشعرها احيانا بأنها حاضنه ، اجابت :" نعم ‘ ولكن ليس لطفله كهذه".
" وانا لم اكن ايضا كانوا جميعهم .. اكبر منها حجما".
اعادت كاثلين النظر اليه واحست برجفه خفيفه تسري في مكان ما من قلبها ، فقد كان روس دوغلاس
اسمر ، قويا ‘ ويمتلئ رجوله .
لونت الفكره خديها فيما كانت تجيب ": حسنا ، اعتقد ان لدي بعض الكتب التي قد تساعدنا"
"كتب" اخذ روس يهمهم بصوت لم تستطع كاثلين هايز سماعه حين كانت تغادر الغرفه .
وماذا بعد هذه الكتب ، اخذ يخاطب نفسه انها امرأه ناضجه عليها ان تكون ملمه بشؤون الاطفال . من
المفترض ان تمتلك النساء ذلك الحس الداخلي الذي يعمل لا شعوريا أذا ما رزقن بطفل .
لكن لم يكن لكاثلين طفل شرع يذكر نفسه ، لذا ليس بأستطاعته ان يلومها ان لم تمتلك الخبره ، انه لم
يشعر في حياته كلها بالعجز الذي هو فيه الان ، كان يدري انه غير منطقي في تفكيره وحاول تهدئة نفسه
، كما لم يكن من المنطق ان يفرغ غضبه على هذه المرأه . نظر الى الطفله ثم اوما برأسه وقال: " لا
عليك ايتها الفتاة الصغيره ، سأبذل جهدي كي لا يحصل لكي شئ".
بأضطراب شديد القت كاثلين نظره على صف من الكتب ، وحين وجدت العناوين التي تبحث عنها ،
انزلت الكتب عن الرفوف واسرعت بها الى غرفة الجلوس "
كان روس دوغلاس لايزال قرب الموقد والطفله بين ذراعيه ، فكرت وهي تتامله انه لم يكن لديه طفل ‘
ولكنه لم يمسك الطفل بشكل اخرق كما يفعل الرجال عندما يتعاملون مع اطفالهم لاول مره.
قادت تلك الملاحظه افكارها نحو خطوه ابعد ....ما اذا كان لهذا الرجل زوجه ,يبدو انه في اواخر
العشرينات . وهو لم يبد عليه مظهر الارتباط الذي عادة يملكه الرجال المتزوجون .
في الوقت الحاضر ن اكان روس دوغلاس مرتبطا ن او غير مرتبط هو امر بالكاد يكون مهما ، هكذا
راحت تخاطب نفسها ن وهي تنظم اليه عند الموقد ، لديهما الان طفل يحتاج لعنايتهما .
" ان هذا الكتاب يتحدث عن الولاده وكيفية الاعتناء بالطفل قد يطلعنا على بضعة اشياء" قالت ذلك
وهي تقلب صفحاته بسرعه . فقد اشترت الكتاب عندما كانت تخطط مع غريغ لانشاء عائله . ولسوء الحظ
لم تسنح لها الفرصه بأن تستعمله بسبب مقتل غريغ . قالت " من الواضح ان الطفله بحاجه لاغتسال".
بدا روس بملامح متجهمه وهو يقول " ما يشغل بالي في هذه اللحظه ، هو انني اريدها ان تأكل ".
رمقته كاثلين بعين جانبيه وهي تقول" وهذا لسان حالي ياسيد دوغلاس ، ولكن لا يمكن ان نعطيها
حليب بقر عادي!".
" لم لا؟"
اجابت كاثلين ردا على سؤاله الساذج " لان هضمه صعب ، فالاطفال لا يشربون ذلك النوع من
الحليب . الطبيب اعطاني وصفة غذاء بديل عن الحليب ، استطيع مزجها لحين تنتهي العاصفه حيث
يمكننا النزول الى المدينه ."
بدأت الطفله تبكي من جديد ، واخذ روس يهزها بلطف ‘ محاولا تهدئتها ." حتى لو عرفت الغذاء الذي
ستقدمينه لها ، بأي طريقه ستهطيها اياها؟ هل لديك زجاجة اطفال هنا؟"
تجاهلت كاثلين اسألته واستمرت في القراءه ن اراد روس ان يصرخ بقوه ن فهو رجل ديناميكي
وانتظاره ريثما تنتهي كاثلين من تثقيف نفسها حول امور الاطفال كان امر يثير جنونه .
اخيرا التفت اليه كاثلين واجابته :" ماذا ؟ زجاجه ؟ اه نعم ، اظن ان لدي واحده ، احدى صديقاتي
لديها طفله وقد تركت زجاجه هنا منذ فتره ." اومأت اليه بأن يتبعها الى خارج الغرفه . " تعال سنأخذها
الى المطبخ وسأبدأ بجمع الاشياء بعضها مع بعض ."
مشى روس خلفها وعيناه تشعان بينما كان ينقلهما بين كاثلين والغرف الكبيره التي يمران فيها ، فالمنزل
كان يظهر عليه مظهر الترف مقارنة مع المكان الذي انتقل لتوه اليه . فقد فرش بأثاث حديث غالي الثمن
، وبسجاد سميك وستائر كانت تكشف عن النوافذ اكثر مما تغطيها ، وقد ازدانت الجدران بلوحات زيتيه
، في حين ان قطعا فنيه دقيقة الصنع ونباتات وضعت في احواض فخاريه استقرت هنا وهناك في اماكن
اختيرت لها بدقه ، ومع ذلك فالمنزل بالنسبه لكاثلين غلاغر هايز لم يكن يحتوي شمعه ، هذا ما ادركه
روس .
في وقت مضى ، وعندما كان قد شرع بالصعود الى الجبل مع الطفله تمنى ان يجد امرأه في هذا
المنزل ، حسنا ها قد وجد امرأه مناسبه اطرق مفكرا ، لكن هل كانت تلك المرأه التي تمناها كي
يجدها ؟
سألها :" هل كنت تعدين نفسك للخروج من المنزل الليله ؟" بالتأكيد ، لم تكن لترتدي رداء كالذي
ترتديه الان لو انها باقيه في المنزل ,
" نعم كنت ذاهبه الى بيت عائلتي ، فنحن نحتفل بخطوبة شقيقي الليله ، كنت اتحضر للذهاب عندما
بدأ الجليد يتراكم ".
ثم عادت وحدقت به من اعلى كتفها مبتسمه ، وقد بهرته بذاك التحول المفاجئ في ملامحها ثم راحت
تسأله :" وماذا عنك انت؟ هل كنت تتحضر للاحتفال ايضا ؟"
اوما برأسه نفيا " كلا لازلت قيد الانتقال الى المنزل الجديد ،كنت سأفرغ محتويات الصناديق ."
ثم التفت الى الفتاة بين ذراعيه ، لم يزل الامر صعبا عليه ليصدق ان كل ذلك كان يحصل له .
هتفت كاثلين :" شكرا لانك فعلت ذلك ! لا اتحمل مجرد التفكير بأن الطفله كانت في الصقيع ، هل
لديك ادنى فكره كم من الوقت بقيت هناك؟"
دخلت المطبخ واضائت الضوء القائم فوق رأسها ، وتبعها روس الى حيث توجد طاوله صغيره ، وقال :"
ليس تماما ، لقد قدت سيارتي الى فورت سميث قبل الضهيره بوقت قليل لم اعد الا عندما ضربت
العاصفه . من الممكن انها كانت تركت هناك في اي وقت اثناء فترة ما بعد الظهر ."
ارتعشت كاثلين للفكره " حسنا ، سيكون الامر رهنا بالسلطات لتكشف الفاعل ... لكن دعنا نهتم بها اولا
قبل ان نزعج انفسنا بأستدعاء عمدة البلده او اي شخص كان ، هل انت موافق؟"
اومأ روس برأسه موافقا وقال :" نعم موافق! وعلاوه على ذلك فالسلطه المحليه لن تستطيع الوصول الى
هنا ونحن بالتأكيد ، لا يمكننا ان نخرجها الليله على الاقل . حتى ان استطعنا ، فأنا اعتقد انه لايناسبها ان
تتعرض ثانية للصقيع فالطقس في الخارج لا يلائم انسانا ولا حيوانا فكيف بالاحرى بطفله حديثة
الولاده."
" انت على صواب ، سنعمل كل ما في وسعنا لحين يصبح بمقدورنا ان نوصلها الى المدينه ."
قال وعيناه مسمرتان على الطفله :" اعتقد ان علينا ان نقوم بدوري الام والاب لها الان "
لم يكن يعرف روس دوغلاس مدى تأثير كلماته فيها’ كما لم يكن يدري كم تمنت كاثلين ان تصبح
والده وكم حزنت في داخلها عندما ادركت انها غير قادره على الانجاب ، والان فجأه اصبح لديها طفله
بحاجه الى رعايتها , نظرت كاثلين نظره خاطفه الى روس والطفله بينما كانت تحاول ان تفهم معنى تلك
العواطف الغريبه الجياشه التي كانت تضطرب بداخلها ، قالت بصوت ابح :" حسنا اذا كنت موافقا على
حملها ، سأذهب واتي بما نحتاجه لغسلها ، استدارت كاثلين وابتعدت عنه خطوه عندما قال
" اعتقدت اننا سنعطمها اولا"
عادت اليه وخاطبته :" سنطعمها ياسيد دوغلاس ، عليك فقط ان تهدأ وتفكر بالامر ، ستجد انها بحاجه
للاستحمام قبل ان تأكل
اخذ روس يراقب احجار الراين وهي تلمع في اذنيها ، لقد ادرك ان هذه المرأه هي ابعد ما يمكن عن
ان تكون والده .
سألها :" وكيف توصلتي الى هذا الاستنتاج ، اهذا ما اوصاك به الطبيب ؟"
استنشقت نفسا طويلا وعميقا وقالت :" لم يقل ذلك فقد اعطاني تعليمات حول طريقة غسلها واطعامها ،
لكن لدي مايكفي من الفطنه لاعرف انها متى اكلت فأنها حتما ستنام وستنزعج ان هي لم تستحم."
انظري يا انسه هايز ، كما اخبرتك منذ دقيقه ، لا ادري كم من الوقت بقيت هذه الطفله في رواقي ‘
ومن المؤكد اني لا ادري منذ متى ولدت وقد يكون ذلك منذ ساعات وساعات ، وقد تكون هذه
المخلوقه الصغيره تتضور جوعا الان."
اختفى احباط كاثلين مدبرا ، اذ راحت تراقب يده الاخرى ترتفع لتحضن الطفله بحركه وقائيه كامله .
كيف يمكنها الا تتأثر بحنانه الواضح ؟
اجتازت خطوات قليله كانت تفصل بينهما ، وبلطف مررت اصابعها على رأس الطفله وقالت ياسيد
دوغلاس ، اني امراه بما يكفي لادراك ان حليب الوالده ليس دائما متوفر فور ولادة الطفل . احيانا
يستغرق الامر عدة ساعات قبل ان يتقبل الطفل الحليب ."
وبالرغم من ان وجهها كان منحنيا فوق وجه الطفل ، استطاع روس ان يرى توردا ينتشر على خديها ‘
من الواضح انها كانت منزعجه وهي تناقش اشياء اساسيه كهذه ‘ مع رجل وهو كان يشعر بالنزعاج مما
توصلا اليه من نقاش ، ليس لانها قد تحدته ، لكن لانها اخبرته انه ولو كان في التاسعه والعشرين من عمره
، فهناك امور يجهلها عن المرأه خاصه ما يتعلق بالولاده .
" حسنا ياروس انت لم تقل ابدا انك على درايه بكل شئ اليس ذلك؟"
بقيت كاثلين منتظره منه ان يقول شئ ما ، وعندما لم يتكلم رفعت نظرها نحوه على الفور احست بشعور
غريب في داخلها . كانت تعتقد ان الرمادي لون يفترض ان يكون باردا ، لكن عيني دوغلاس كانت
توحيان بأي شئ بأستثناء انهما باردتان ." سيد دوغلاس ." بدأت الكلام ثم توقفت عندما هز برأسه . ثم
قال " روس سيدتي ، اتصور اننا يجب ان نتفق على التسميه على اساس الاسم الاول ,"
فجأه بدأ ت ترتعش ، ولم تدر مالسبب لم يكن بسبب صوته او النظره الدافئه في عينيه او لانه ارادها ان
تناديه بروس . كان شيئا ما في داخلها شئ اعتقدت انه مات مع موت زوجها لكن دنو هذا الرجل منها ،
رائحته نظرته القاسيه كانت تحثها على العودة الى الحياة ,
" حسنا ياروس " قالت وهي تبتعد عنه خطوه في حين كانت تحاول ان تبتسم له ابتسامه عريضه " من
الافضل ان احضر اغراض الطفل " هذه المره لم تنتظر كاثلين موافقته فأستدارت وغادرت الغرفه
وكان روس يراقبها وهي تغادر الغرفه وينظر الى تمايل شعرها وهي تحرك رأسها واطرق مفكرا ، لم يستطع
ان يتذكر انه رأى في حياته امرأه ذات بشره بيضاء عاجيه كبشرتها وعينين خضراوين هما اقرب الى
اللون البني وشعر لونه بلون منتصف الليل ، لقد تعثر بزهره ايرلنديه في وسط عاصفه ثلجيه ....



samahss غير متواجد حالياً  
التوقيع







رد مع اقتباس