عرض مشاركة واحدة
قديم 07-02-17, 01:13 AM   #7

samahss

مشرفة منتدى عبير وأحلام وعضو فريق الكتابة للروايات الرومانسية وماسة الرومانسية

alkap ~
 
الصورة الرمزية samahss

? العضوٌ??? » 111513
?  التسِجيلٌ » Mar 2010
? مشَارَ?اتْي » 39,598
? دولتي » دولتي Egypt
? مزاجي » مزاجي
My Facebook My Twitter My Flickr My Fromspring My Tumblr My Deviantart
?  نُقآطِيْ » samahss has a reputation beyond reputesamahss has a reputation beyond reputesamahss has a reputation beyond reputesamahss has a reputation beyond reputesamahss has a reputation beyond reputesamahss has a reputation beyond reputesamahss has a reputation beyond reputesamahss has a reputation beyond reputesamahss has a reputation beyond reputesamahss has a reputation beyond reputesamahss has a reputation beyond repute
¬» قناتك mbc4
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

الفصل السادس
كان قد عاد ذلك الدلال المزعج الى صوتها لكن تلك الابتسامة الصغيرة على شفتيها كانت بالتاكيد لغز
من الالغاز جعلت منه غير قادر على تقييم سؤالها , أكان تحديا ، او دعوة له . لكنة في قرارة نفسة فضل
الاختيار الاخير . لكن التفكير بتلك الطريقة كان قد زج روس سابقآ في متاعب لاكثر من مرة في حياته .
كان قد أشاح بنظره عنها ، لكن ليس قبل ان تلحظ كاثلين تلك الابتسامة العريضة تملأ وجهه ، لم يكن
يدرك في تلك اللحظة كم كان بألاعيبه الصبيانية محبب اليها .
ثم قال
"(( أظن انه لامر فيه من الصواب ، ان الانسان قادر على تعلم شيء ما في كل يوم )) "
كانت كاثلين تحاول جاهدة منع نفسها من الضحك بصوت عالٍ ، وتسائلت من كان روس يمازح ؟؟
رجل مثله لابد انه عرف نساء في ماضيه . وعلى الارجح العديد منهن .
وراحت تؤنب نفسها بصمت ، حتى لو كان هذا الرجل عرف نساء في ماضيه ، فذلك لا يعني بالضرورة
انه وقع في حب احداهن ن وغريغ كان قد اثبت لها ذلك الامر بوضوح ومرارة ، كان يحب المرأه لكنه
لم يكن ليقع في حبها .
قالت بصوت اختفت فجأه منه العاطفة : "" ( اذن اظن انك تحسب نفسك محظوظآ ) "
كان روس يحسب نفسه محظوظآ لانة تجنب حالة الوقوع في الحب ، اذن لم عليه ان يزعج نفسه
بالاعتراف به لهذه السيدة ؟.
"( هل تحاولين ان تسأليني ان كنت قمت بشهر عسل ")
ان تبلد احساسهقد بعث لونآ زهريآ في خديها ، لكنها على الرغم من ذلك ابقت عينيها مسمرتين في
عينيه ، وقالت : "( كلا ليس عليٌ ان اسأل ،اذ يبدو عليك مظهر الشاب الذي لا يرتبط . ")
نظر روس الى نفسه ، وكأن شيئآ في مظهره قد فاته ان يراه ""( اي شيء يجعلني أبدو كذلك ؟ )
لم تكن كاثلين تطمح ان تغوص في حديثها معه ، وبما ان الامر قد حصل فقد عزمت ان تتناول
الموضوع بسلاسة ، وبعد ان ابتسمت له ، قالت :- " ( كل مافيك يدل على ذلك ) "
مجرد ان انتبه انها تنظر اليه عن قرب نظرة لا تشوبها ي عاطفة ،فقد اثار هذا الامر فيه افكارا غريبة ، "(
حسنآ اني لم اتزوج على الرغم من اني ذات مرة كنت على وشك ان افعل ، او اقلها اني اعتقدت بأن
العلاقة تتطور الى الزواج ، لكن هذا الامر لم يحصل . "( ثم قال وهو يفكر بتلك المرأه التي خذلته
عندما عرفت انه تخلى عن مهنته كلاعب بايسبول .
" تلك التجربة قد فتحت عيني ، ومنذ ذلك الحين لم اعد ارغب في ان ارتبط بأية امرأه ، اكان بالزواج
او بأي طريقة اخرى الى حد ما )
إذن لقد خاض تجربة علاقة فاشلة ايضآ ، فكرت متأملة بصمت ، لم يكن امرآ غريبآ ، انه اراد ان يهجر
تكساس ويبدآ حياة جديدة في مكان جديد ، اجابته بتأكيد لا تردد فيه : ( انا ايضا لا ارغب في الارتباط
بزواج . )
نهضت وتقدمت نحو الطفلة ، وكان روس يراقبها وهي تنحني فوق رأسها وتمرر اصابعها فوق حاجبيها ،
قال لها : ( انا لا افهم لكن يبدو انك متحمسة لزواج شقيقيك . ) منتدى
بعد ان شعرت بأرتياح كون الطفله كانت نائمة نوما طبيعيا هادئا ، وتتنفس بصورة منتظمة وقفت كاثلين
ثم رمقت روس دوغلاس بنظرة جانبية .
"( اني متحمسة جدا لزواجهما ن واوليفيا تلك المرأه العزيزة على قلبي تستحق كل ذرة سعادة يمنحها
شقيقي اياها . )
"( هم ، اظن ان هناك شيئآ قد فاتني ، او اني لا استوعب الامر فأنتمتحمسة لزواج شقيقك ، وفي اعتقادك
انهما سيسعدان . لكنك لا تفضلين الزواج لنفسك . )
" ( هذا صحيح ، اترى ما من شيء قد فاتك . ) ثم تمشت في الغرفة بأتجاه النافذة واشاحت عنها الستائر
.
بقى روس محدقا اليها ن ولم يزل غير واثق انه سمعها جيدآ ، على الرغم انه لم يعرف لما قد صعقته
بأجابتها على هذا النحو .
لانها على مايبدو رومانسية التفكير فكانت كلما تكلمت عن زواج شقيقيها ، لمع بريق في عينيها لا شاهد
له .
بقيت كاثلين تنظر الى خارج النافذة ، فقد استحال الجليد ثلجا وتغطت الارض بسجادة سميكة بيضاء .
وراحت كاثلين تسأل نفسها ، لو لم يكن الطقس على ماهو عليه الان لكانت احتفلت مع عائلتها الليلة ،
ومن المرجح انها ماكانت التقت بروس دوغلاس ، ولكانت قد قرأت نبأ وجود الطفلة في رواقه في
جريدة الصباح . فهل كان الحظ يلعب لعبته معها ؟ وهل ارسل الجليد والثلج فقط لتكون في منزلها الليلة
؟
نظرت من حولها فوجدته يراقبها ، وقد بدا على وجهه تعبير هادئ متأمل ، ثم خاطبته : ( لقد تزوجت مرة
ولا اظن اني سأجد السعادة في زواج ثاني . )
لاحظ روس ان ثمة اشياء كثيرة استطاع ان يقرأها في عينيها ، لكنه حاول بسرعه تجاهلها فحياة كاثلين
هايز ليست من شأنه ، في الحقيقة هي مثيرة للمتاعب . لقد احس بذلك بسهوله كأحساسه بالدفىء
المنبعث من الموقد . لكن هناك الطفلة التي يجب التفكير بشأنها ، لم يكن يرغب بترك كاثلين لوحدها
مع الطفلة .
وخاطبها بالقول : ( احسب ان فقدان زوج قد يخيب امل الطرف الاخر . )
لن يستطيع ادراك مد خيبة املي ، قالت في نفسها ، لان روس دوغلاس لا يعلم بأنها قد فقدت زوجها من
وقت طويل سبق حدوث الحادث الذي اودى بحياته .
وجدت نفسها تخاطبه : ( كان قد قتل في طقس كهذا ، في طائرة كانت تحلق فوق جبال بوسطن ، كان
غريغ طيارا ماهرآ ، لكن على مايظهر ، تعطلت احدى المحركات ، والثلج كان يهطل بغزارة مما ادى
الى احتجاب الرؤيه )
ابعد روس عينيه عن وجهها المتألم ، وقال : ( لم يسبق ان فقدت شخصا مقربآ اليٌ حتى انه لا يوجد
الكثير من الاشخاص الذين يرغبون بأن تربطهم صلة قرابه بي )
وفيما هي تفرك ذراعيها لتزيح عنها قشعريرة البرد التي المت بها ، تنحت كاثلين عن النافذة وتقدمت
لتقف على بعض خطوات منه : ( اني اشك في ذلك . عندما يكون لديك عائلتان فأنت تحضى بالعديد
من الاقرباء .)
لوى روس شفتيه وقال "( لنقل ان لدي ٌ اقارب . لكن الجزء الحميمي من القرابة ... لآمر قابل للتساؤل .)
منتدى
انحنى الى الامام ووضع الصحون الفارغة على طاولة القهوة . "( حين كنت في المطبخ كنت افكر بامر
الطفلة ")
" ماذا بشأنها ؟"
" ( تحتاج لان نطلق عليها اسمآ ما ، ام اننا سنبقى نطلق عليها اسم الطفلة ؟ " قابلت كاثلين نظرته
الجانبية لها بنظرة متسائله ، وسألته : " لا نملك الحق بتسميتها ، اليس كذلك ؟؟ "
" من لديه حق افضل ؟ نحن والداها في الوقت الحاضر الى جانب ذلك ، فأنا لا اتحدث عن اسم
شرعي ، يمكننا ان نعتبر ان من حقنا ان نسميها ، في الوقت الحاضر . "
تحول نظر كاثلين عن وجهه الى وجه الطفلة التي بدأت تتلوى وتستيقظ ، واجابت : " حسنآ ، احسب ان
الامر لا يؤذي ، وان هي وقعت في ايدي السلطات المختصة فسنلقبها بالطفلة دي يو ، او اسمآ سيئى
مماثلآ . "
" انت على حق اذن ماذا سنسميها ؟ "
ابتسمت كاثلين ورقت ملامح وجهها ، وهي تحاول الجلوس بجانب الطفلة ، وتقول : " لا ادري ن ان
تسمية طفلة امر لم افعله من قبل ."
نظر روس الى الاثنتين معا ، ثم اجابها " وانا ايضا ........ "
" اليس من عادة الناس ان يسموا اطفالهم بأسماء اقربائهم ، البعض منهم يفعل، اما انا فقد اطلقوا علي
اسم خالتي لامي ، وماذا عنك ؟"
" لقد سموني بأسم جدي لأبي ، وكان جنديا خلال الحرب العالمية الاولى كما كان مولعآ بالنساء . ""
استطاعت كاثلين ان تسمع نغمة حنو في صوتة ، ثم التفتت اليه وقالت : "اظن انك كنت مقربآ اليه ."
هز روس رأسه موافقآ واجابها : " نعم ، عاش حتى التسعين ، كان يشرب كوبآ من الماء الفاتر صباح كل
يوم ويقرأ في الكتاب المقدس كل مساء بعد العشاء . ""
" اه طبعآ ""
" انه لشئ اكيد ان فتاتنا الصغيرة لا اقرباء لها لتسمى باسمائهم ، حسب معرفتنا . ""
اخذت كاثلين تتفحص وجهه المتجهم ، وهي تقول : "" احسب انك لست رجلآ متسامحآ ""
اتسعت حدقتا عينيه عندما لاحظ انها تتوقع منه ان يكون متسامحآ ، فأجابها : "" ارى من الصعب جدآ
تصور احدهم وهو يلقي بطفلة في العراء في مثل هذا الصقيع .""
"" افهم تمامآ كيف تشعر ، يساورني نفس احساسك بالرغم من محاولتي التغلب على هذا الشعور . ""
***
قال " لم تحاولين التغلب على ذلك الشعور "
حاولت كاثلين ان تجد سبباً يبرر اقدام احدهم على ترك طفلة على عتبة بين , فردت " ليس بأمر مصيب
ان نحكم على الآخرين , خاصة ان كنا نجهل ظروفهم"
اختفى ذلك التعبير الساخر عن وجهه عندما اقتنع بقول كاثلين " من الواضح انك امرأة طيبة القلب ,
لكنك على حق يما يتعلق بالحكم على الآخرين"
" لا اريد ان ادري من تخلى عن الطفلة , لكن اريد ان اعرف لم قد تخلى عنها " تقدم روس من الكنبة
وجثم بجانب كاثلين والطفلة .
سمحت كاثلين لنفسها بأن تتفحصه للحظة من قريب . وهو ينحني برأسه نحو الطفلة , استطاعت رؤية
شعره الأسود وقد قص قصيراً, فيما عدا الجزء الأمامي منه الذي انسدل على جهة واحدة من جبهته
بتموجات غير منتظمة , اما بشرته فكانت ناعمة لكنها خشنة البنية , وقد ظنت بأنه سيفقد من سمرته التي
لوحتها الشمس لاسيما وانه انتقل الى الشمال.
قالت محاولة ان تبتعد عن افكارها الشاردة " فلنعد إذن الى الطفلة , هل فكرت في إسم لها ؟"
صوب نظرة الى وجه الطفلة , وقال " في الحقيقة لا , في كل مرة انظر فيها اليها , ابقى افكر عن مدى
الصدمة التي شعرت بها , حين وجدتها في الصندوق. انها اتت بالتأكيد, في ظروف غير عادية , وغني عن
الذكر , في أسوأ عاصفة جليدية , على ما اذكر "
-------------------------------------
اقترحت كاثلين " هممم... ناهيك عن الجليد والثلج , فهذه الفتاة الصغيرة قد خلقت عاصفة بحد ذاتها ,
انها لا تعلم با لأمر , إذن يمكننا ان نسميها ستورمي"
نظر روس الى كاثلين وغطت وجهه ابتسامة عريضة .
" نعم ... احب هذا الاسم " ثم نظر الى الطفلة وتابع " ما رأيك , ايتها الصغيرة ؟" وما ان سمعت الطفلة
نبرة صوته " حتى تغير لون وجهها, فغدا اكثر احمراراً , وفي غضون ثوان , كانت تصرخ بعنف.
" لابد انها تكره الاسم " قال روس ذلك بابتسامة خافتة . ازاحت كاثلين البطانية عنها , وبسرعة اكتشفت
بأن ستورمي الصغيرة بحاجة لتغير حفاضها.
" انها لا تفهم شيئاً مما تقوله , الآن بالذات , لا يهمها بأي اسم ستناديها, فهي تحاول ان تطلب منك ان
تغير حفاضها "
" انا ؟" سأل روس متعجباً"وماذا عنك انت ؟ فأنت الأم هنا "
ضحكت في داخلها من هذه المزحة وتابعت كلامها بمرح " وانت الأب , في ايامنا هذه الآباء يقومون
بتغيير الحفاض"
قال وهو يرفع كتفيه عالياً " لا يمكنك ان تتوقعي مني ان اكون والداً في هذه اللحظة , وان ألم بمثل
هذه الاشياء "
" لم لا ؟" سألته كاثلين , وقد وجدت ان احجامه بذلك الشكل كان مسلياً اكثر من اي شيء آخر.
" حسناً , نعم لكن ذلك مختلف , فأنت امرأة ومثل هذه الاشياء تأتي معكن بالفطرة "
ظهرت غمازتان على جانبي فمها وهي تحاول ان تخفي ابتسامتها , وتقول " احرص على حمايتها , في
حين اذهب لأحضر حفاضاً من المطبخ "
بسرعة نهض روس واقفاً على قدميه , وعلى الأثر احدثت ركبتاه صوت طقطقة.
" انهما ركبتا القاذف " قال وهو يشرح لها وقد رآها تلتفت اليه وتابع " انهما تتشنجان باستمرار .. آه ,
دعيني احضر لك الحفاض"
غادر الغرفة بخطوة سريعة , ضحكت كاثلين بنعومة , ثم خاطبت الطفلة " سوف لن يهرب منك الرجال ,
يا ستورمي , فعندما تكبرين وتصبحين جميلة جداً سيلاحقونك , وانا لي والدين وشقيقين يحمياني "
ومجرد ان تذكرت عائلتها , اختفت الابتسامة عن شفتيها , لطالما حلمت بأن تمنح والديها حفيداً, خلال
تلك السنوات القليلة الماضية , كان عليها ان تواجه حقيقة ان تلك الاحلام لن تحقق ابداً , لقد ظنت انها
قد تأقلمت مع واقع عدم انجاب طفل, والآن وهي تحمل هذه المولودة بين ذراعيها وفي منزلها , عاد
اليها حنينها القديم .ريحانة
"ها هي هنا ... احضرتها .. كلها "
نظرت كاثلين حولها لترى روس وقد عاد بالحفاضات . ولدى ملاحظتها ان غشاوة تغطي عينيها , غمزت
بهما وعملت وسعها لترسم ابتسامة على شفتيها .
قالت وهي تتناول حفاضاً " اشكرك "
" هل سيرك الى المطبخ اراح ركبتيك ؟"
" ركبتاي ؟"
-----------------------------------
" انت تعرف , مشكلة ركبتيك " حاولت ان تذكره , ثم تابعت " آمل انك لم تؤذ ركبتك المجروحة ,
عندما كنت تتسلق الجبل"
جلس في كرسي قريب كانت موضوعة على بعد زواية منها ومن الطفلة , قال متأثراً باهتمامها به " لا ,
ركبتي بخير , حين كنت في الثامنة من عمري , كنت اقضي كل صيف جالساً القرفصاء احياناً, تتوقف
ركبتاي عن الحركة, عندما ارغب في مدهما "
نشرت قطعة القماش امامها وطوقها بشكل مستطيل صغير , ثم قالت " لطالما تساءلت ما الذي يبقى اخي
نك يحرك ساقيه باستمرار . فهو يقوم بالكثير من السير والركض مع فرقته "
وبطرف عينيها استطاعت كاثلين ان ترى روس وهو يضع رجلاً فوق اخرى , ويريح رأسه على مؤخرة
الكرسي .
عندما انتهت تقدم روس وجلس القرفصاء بجانب كاثلين و الطفلة .
ادارت كاثلين رأسها فوجدت وجهه قريباً جداً من وجهها . وعندما تلاقت العينان خفق قلبها خفقة صغيرة
سرعان ما تحولت الى خفقان سريع .
" نحن آه ... لا نعلم كم سيدوم الثلج و الجليد , وجل ما نعلمه ان علينا ان نكون بمثابة والديها لعدة
ايام"
" عدة ايام ؟" لم يكن روس قادراً ان يعرف ان كان سيبقى على قيد الحياة لعدة ايام , وهذه المرأة الى
جانبه . لقد اثارت فيه ظنوناً الم يكن حرياً به ان يفكر بها , وان يقدم بـأفعال غير راض عنها .
" لا اعرف اي شيء عما يتطلبه الرجل كي يكون والداً"
قال ذلك وعيناه تتفحصان ملامحها الباهتة . كانت رموشها سوداء كثيفة , وطويلة بما يكفي لتبدو كأنها
مستعارة , لكن روس تيقن انها ليست بمستعارة , فكل مافي هذه المرأة اصيل وجميل.
اجابته وهي تبتسم " وانا لا اعرف كيف اكون اماً"
" اظن اننا نستطيع ان نتعلم معاً.. فنأمل اننا نقوم بالأمر على الوجه الصحيح " قال ذلك وعيناه تستقران
على شفتيها , وفجأة استدارت كاثلين ناحية الطفلة , وهي منقطعة الأنفاس.
قال بسخرية " لابد انك ذات شأن في غرفة صفك , اراهن ان تلاميذك قد تعلموا الكثير , حتى من لا
يرغب منهم في التعلم "
" احب ان افكر انهم قد تعلموا شيئاً ما "
من طرف عينه , استطاع ان يرى كاثلين تبتسم , من الواضح انها شعرت بالسرور لمحاولاته مساعدتها في
الاهتمام بالطفلة , وقد منحه ذلك شعوراً بالرضى .ريحانة
اي رجل لا يرغب في اسعاد امرأة جميلة مثل كاثلين ؟ كانت كاثلين قريبة جداً منه حتى ان عطرها ملأ
انفه , ولمسة من يدها الناعمة على يده , جعلته يتخيل نعومة ملمس وجهها .
لاحظت كاثلين ان اصابعها كانت مازالت مشبوكة باصابعه.
بم كانت تفكر ؟ لم كانت تشعر بتلك الاشياء ؟ اصابتها هذه الاسئلة بخوف شديد , شيء لم يكن له
علاقة بالعاصفة الجليدية او بالطفل.
وبسرعة هبت من مكانها وقالت " اظن ... آه .. انت راقب الطفلة , وانا اذهب لأدير التلفاز , لنرى ان كنا
نستطيع التقاط نشرة الطقس "
بعبوس حائر , اخذ روس يراقبها وهي تتقدم في الغرفة ومن ثم تدير تلفازاً كبيراً, وقد شعر بأنها كانت على
وشك ان تقول شيئاً آخر.
انسى الأمر , فكر بالعاصفة وبالطفلة او بأي شيء سوى كاثلين هايز .
-------------------------------


samahss غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس