عرض مشاركة واحدة
قديم 07-02-17, 01:33 AM   #8

samahss

مشرفة منتدى عبير وأحلام وعضو فريق الكتابة للروايات الرومانسية وماسة الرومانسية

alkap ~
 
الصورة الرمزية samahss

? العضوٌ??? » 111513
?  التسِجيلٌ » Mar 2010
? مشَارَ?اتْي » 39,598
? دولتي » دولتي Egypt
? مزاجي » مزاجي
My Facebook My Twitter My Flickr My Fromspring My Tumblr My Deviantart
?  نُقآطِيْ » samahss has a reputation beyond reputesamahss has a reputation beyond reputesamahss has a reputation beyond reputesamahss has a reputation beyond reputesamahss has a reputation beyond reputesamahss has a reputation beyond reputesamahss has a reputation beyond reputesamahss has a reputation beyond reputesamahss has a reputation beyond reputesamahss has a reputation beyond reputesamahss has a reputation beyond repute
¬» قناتك mbc4
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

الفصل السابع
وعلى الشاشة التلفاز اذاع مذيع نشرة الطقس بأن الثلج سيتساقط خلال الساعات المتبقة من الليل , مع

انجلاء بعض الغيوم خلال الفترة الصباحية , وارتفاع في معدل درجات الحرارة لليوم المقبل بمعدل

20 درجة.

وعندما توقف الارسال لبث اعلان , نظر روس الى كاثلين وقد كانت تجلس على الأرض بالقرب من

الموقد.

سأل " ماذا سيحل بنا؟ ان اثلجت طوال الليل , قد لا اتمكن من الوصول الى الطريق العام , او

بالأحرى الى المدينة "

حولت كاثلين نظرها عن شاشة التلفاز , الى حيث كان روس يجلس وهو يراقب الطفلة , وبالرغم من ان

ستورمي كانت نائمة , فكان واضحاً , انه اراد ان يبقى قريباً منها , وكأن بقاءهم معاً والثلج يتساقط قد زاد

من تعلقه بها.

اجابته " لا اعلم , لكن لدينا قسم مختص بالطرقات العامة ويقوم بمهامه على مدار الساعة , وإذا ما عزل

الثلج الناس فأن الأمر قد لا يستمر لمدة طويلة "

نهضت كاثلين وتوجهت ناحية الهاتف , رفعت السماعة الى أذنها ووجدت الخط مازال مقطوعاً,

وتساءلت عما ستقوله عائلتها, عندما يصبح بإمكانها اعلامهم بنبأ ستورمي الصغيرة, فأقلها ستكون صدمة

بالنسبة لهم.

------------------------------

" لا يزال الخط معطلاً " خاطبت روس وهي ترى على وجهة نظرة من يتوقع ذلك. وهو يئن مرر يده

المتعبة فوق وجهه وسألها " على اي حال , ما الوقت الآن ؟"

رفعت كاثلين كم كنزتها عالياً لتنظر في ساعة يدها " إنها الثانية عشرة تقريباً , وعلى وشك ان تحل السنة

الجديدة!"

في الطرف الآخر من الغرفة كان يوجد مقعد طويل , وضع امام التلفاز , اومأت كاثلين اليه, فلنذهب اليه

قد تكون احدى المحطات تقوم بعد عكسي حتى منتصف الليل.

وبدأت كاثلين تقلب محطات التلفاز.

" آه نظر هذه المحطة تعرض مشهداً في نيويورك!"

" لم اكن اتوقع ان اجلس مع امرأة جميلة الليلة" خاطبها بذلك وعيناه الرماديتان الدافئتان مسمرتان

على وجهها المبتسم.

لمعت عيناها الخضراوان وهي تنظر اليه " آه , لا تقل لي انك مجامل تماماً مثلما انت منقذ"

لاحت مسحة من لون على وجهه الأسمر , لم يستطع ان يعرف لم قد سمح لتلك العبارة الصغيرة في نهاية

حديثه بأن يزل بها لسانه, لكن في اللحظة ذاتها لم يعط الأمر اهتماماً, كاثلين كانت امرأة جميلة

وابتسامتها له لم تكن تماثل ابتسامة اي امرأة اخرى , اجابها " إني بالكاد اكون منقذاً, فأنا مجرد رجل

وجد طفلة"

هزت كاثلين رأسها , وقالت " انك متواضع جداً, وحسب توقعي للأشياء , ماتوقعت رؤية رجل غريب

وطفلة هذه الليلة وفي منزلي!"

كما انه لم يتوقع ان يجد امرأة مثلها في هذا المنزل , او اي مكان آخر , لكنه احتفظ بفكرته لنفسه.

تابعت كلامها بعد قليل " لما استطاعت ستورمي ان تبدأ حياتها في هذه السنة الجديدة " وهي تهمس

كلماتها , فجأة ترقرقت عيناها بالدموع.ريحانة

كانت عيناه مسمرتان على وجهها الآسر, فيما كان يسري في داخله احساس من الكبرياء والفرح والرغبة

. لم يشعر في حياته قط بما شعر به في هذه اللحظة, وقبل ان يدري ما يفعله , مد يده ودفعها نحوه .

لم تدر كاثلين اياً من الشيئين قد صعقها قبل غيره , تقبيله لها او احساسها بذلك الشعور الجميل.

في هذه الاثناء كانت افكار كل منهما قد تلاشت في غياهب النسيان.

همست كاثلين بنفس منقطع " سنة حلوة يا روس دوغلاس "

قال " اظن انه منتصف الليلة"

حدقت في التلفاز حيث رأت الناس يصرخون بأعلى اصواتهم ويهنئون بعضهم البعض ويغنون اغنية.

" نعم ولت سنة قديمة , والآن تبدأ سنة جديدة "

لم تكن تعلم ماكان يحصل لها , واطرقت تفكر , وهي تغرق في مقعدها بوهن , فهي لم تختبر مطلقاً في

حياتها مثل هذا المزيج الغريب من الاحساسيس . فقد كانت سعيدة , مرتعشة, وزيادة على ذلك, شعرت

بانجذاب نحو روس, ولم تلحظ اعجابها برجل مطلقاً سوى الليلة , وراحت تفكر كان كل شيء يحدث

بسرعة وكانت عواطفها تجيش في داخلها مثل قوس قزح.

-----------------------

احس انها تحاول الابتعاد عنه , قد تكون قد ندمت على تلك القبلة , حسناً, وهو كان نادماً , لأن روس

كان يعلم ان قبلة واحدة قد يكون من الصعب جداً نسيانها . قال لها مقترحاً" لقد اصبح الوقت متأخراً,

ولابد انك متعبة , سأبقى مع الطفلة , اعتقد اني اصبحت اعرف ما يتوجب علي ان اقوم به الآن "

اومأت كاثلين برأسها بسرعة , واجابت " لا يمكنني ان اتركك معها , انت اذهب الى الفراش , توجد

اربع غرف, اختر غرفة لك, باستثناء آخر غرفة الى اليمين فتلك هي غرفتي"

طأطأ روس رأسه وقال " لا استطيع , لكن افعلي ما يناسبك" بالرغم من ان كاثلين كانت متعبة , إلا انها

كانت تدرك انها ان اوت الى الفراش , فلن يغمض لها جفن , وبالتأكيد مع كل ما كان يجول في

خاطرها.ريحانة

كانت ستورمي لا تزال نائمة, وقبضة يدها الصغيرة قد رفعت الى فمها.

وباندفاع تلقائي , سوت كاثلين البطانية على الطفلة , ثم همست " ليلة سعيدة يا صغيرتي , سنبقى انا

وروس هنا لنحرسك"

لم تكن كاثلين تعلم اي الاثنين ايقظها قبل الآخر, صراخ الطفلة ام رنين جرس الهاتف , وفي الوقت

الذي كانت تحاول فيه ان تفتح عينيها وترغم نفسها على الجلوس , رفع روس ستورمي وحملها الى

المطبخ , ثم خاطبها من فوق كتفه" انت اجيبي على الهاتف, وانا سأسخن لها زجاجة الحليب"

هرعت كاثلين الى الهاتف, وهي شبه خائفة من ان يقطع المتصل الخط , فتفقد اتصالها بالعالم

الخارجي.

" آلو "

" صباح الخير , كاثلين , كيف تسير الأمور في الجبل؟"

" سام , آه , يا سام , سرني سماع صوتك , لن تصدق ما حصل !" وبدأت تقص عليه القصة بكاملها ,

وانهتها اخيراً, بأن روس قد اخذ الطفلة لتوه الى المطبخ ليحضر الحليب .

" روس؟ تعنين ان الرجل معك الآن؟ تسميحن لرجل غريب لا تعرفينه اين قد وجد الطفلة! قد يكون

اختطفها"

كم بدا قول شقيقها غريباً عن انها لم تكن على معرفة بروس , لقد بدا بالنسبة اليها وكأنها تعرفه منذ زمن

طويل. لكن سام لن يفهم ذلك, فقد كان لسام اسلوبه الخاص في فهمه للأمور, واجابت بذبول " بالطبع

يا سام , على الأرجح انه فعل كي يأتي بها الى هنا"

تنهد شقيقها تنهد المستسلم, وقال " اظن انك على حق , يا كاثلين , من حسن الحظ إننا لم نعلم بالأمر

ليلة البارحة , و إلا لكنت قلقت عليك "

"طبعا, انا على حق, وبالاضافة الى ذلك فروس جاري وقد انتقل الى حي مابري الذي يقع في آخر

الطريق من هنا"

" نعم , اذكر ذلك, إذن ماذا ستفعلين الآن ؟"

" حسناً , لقد حاولنا الاتصال بالسلطة المختصة, لابلاغهم عن كل شيء , لكن هاتفي كان معطلاً , اظن

ان بامكاننا الاتصال مجدداً الآن , وسنرى كيف سيكون ردهم"

---------------------------

" نعم افعلي ذلك, على الفور يا كاثلين , وقد يكون من الافضل ان تتصلي بباركر مونتغمري , قد

تحتاجين الى نصيحة قانونية فأنت لست على معرفة بمثل هذه الأمور"

" انت على حق" اجابت كاثلين وهي ترفع شعرها عن جبينها الى خلف , وتابعت " سأقوم بالاتصال به

اول الأمر, ومتى تمكنت من الاتصال بالسلطة المختصة وسويت الأمور , سأعيد الاتصال به واعلمك بما

يحصل "

" حسناً , لا تدعيننا ننتظر طويلاً, لأني حالما انهي مكالمتي , واعلمهم بهذه القصة , سيثور المنزل بكامله

" واستطاعت كاثلين تخيل المشهد كما هو.

" سأقوم بالاتصال متى استطعت " وعدته بذلك ثم اقفلت الخط واسرعت الى المطبخ.

وجدت روس وهو لا يزال يطعم الطفلة , كانت قد بانت على وجهه خطوط ناتجة عن الإرهاق . لكنه

بدا اكثر ارتياحاً مما كان عليه في الساعات التي اعقبت منتصف ليل الليلة الماضية , عندما غط نائماً على

الأرض قرب الموقد.

بدل ان توقظه , غطته كاثلين ببطانية , ثم استلقت على الكنبة بجانب الطفلة . كان ذاك آخر شيء

تذكرته قبل استيقاقظها هذا الصباح.

" من ذا الذي يتصل في مثل هذه الساعة ؟ انها لم تزل الساعة الخامسة فقط"

توجهت كاثلين الى ماكينة القهوة , وملأتها بالماء البارد ثم اجابت " انه اخي سام , اخبرتك انه مزراع

, والخامسة صباحاً يبدو وقتاً متأخراً بالنسبة اليه"

اخذ روس يتفحصها بعينيه من أعلى رأسها حتى اخمص قدميها , وإذ لاحظ قدميها , بدأ يبتسم ويقول "

ارى انك قد نزعت الكعب العالي اخيراً"

نظرت الى قدميها المكسوين بجوربين , ثم التفتت اليه , لعلها كانت تبدو مخيفة , فشعرها اشعث ووجهها

لا زينة عليه , اجابته " اعتقد ان الاحتفال قد انتهى , هل ترغب بتناول الفطور؟بعد ان حصلت ستورمي

على حصتها؟"

" بالتأكيد, كانت جائعة , وانا كذلك, لكن من الأفضل ان نتصل بالشرطة قبل القيام بأي شيء آخر"

أومأت برأسها وهي على وشك ان تنتهي من مزج مواد القهوة مع بعضها البعض, ووافقته قائلة " سنجري

الاتصال في حين ننتظر سائل القهوة ليتقطر"

قام روس بسرد الحادثة التي حصلت معه الى الشرطة في الدقائق المتعاقبة . ثم تناولت كاثلين الهاتف

وسردت قصتها , وعندما طلب اليهم اخيراً ان يقطعوا الاتصال , قالت كاثلين " لم يفاجئهم مثلما توقعت "

" انهم ضباط في الشرطة , وهم معتادون على سماع و رؤية اشياء مفاجئة"

" اظن انك على حق , لكن اتمنى ألا نضطر للذهاب الى المركز , فنحن قد بلغناهم بكل ما نعرف "

هز روس كتفه وهو يجلس الى طاولة المطبخ .

" انهم بحاجة لرؤية الطفلة , كي يعرفوا اننا لم نقم بتركيب هذه الرواية , وانا واثق من انهم يريدوننا ان

نسلمهم الطفلة"

----------------------------------

حدقت كاثلين به بذعر , وقالت " هل جننت ؟ لن اسلمهم ستورمي!" نظر روس اليها عبر الطاولة

ودهش عندما رآها ترتعد . سألها " ماذا تعنين؟ انها تعتبر الآن يتيمة , وموضوعة تحت وصاية المحكمة "

هزت كاثلين رأسها بعنف" لا! لا اريدها ان تكون تحت وصاية المحكمة , فسيرسلونها الى ميتم مكتظ

بالاطفال , او سيضعونها تحت وصاية والدين غريبين عنها! انها حديثة الولادة , ساروس , ولا تعرف سوانا .

من الأفضل الاحتفاظ بها , على الأقل لأيام قليلة , ألا تظن ذلك ؟"

اذا امكننا الاحتفاظ بها, لم يسع روس سوى ملاحظة كيف انها شملته بحديثها , وكأنه سيستمر كطرف في

هذه القصة بمجملها , ليلة البارحة وقبل ان يخلد الى النوم راح يحدث نفسه بأن افضل ما قد يقوم به

هو ان يسلم الطفلة الى اصحاب الشأن , ومن ثم يعود ليتابع عمله الخاص , وينسى امر ستورمي وكاثلين.

ولكن مع بزوغ الفجر , وهو محتضن ذلك المخلوق الصغير بين ذراعيه , كان يخالجه شعور داخلي بانه

اصبح متحمساً اكثر من كاثلين لفكرة عدم تسليم الطفلة.

روس , انت تفكر الآن بعاطفتك , ومثل هذا لتفكير سيورطك في متاعب , وانت تدري ذلك! قال لها " لا

اعرف يا كاثلين في حالة طفل, لا اظن ان باستطاعتك تطبيق قانون من يجد شيئاً يحظى بما وجده"

وفجأة , طقطقت اصابعها ووقفت قائلة " لم اتصل بعد بباركر , بإمكانه اصلاح الأمور , فهو يعرف تماماً ما

عليه ان يفعل "

" من يكون باركر ؟"

" باركر مونتغمري انه صديق لي , وشاءت الظروف ان يكون ايضاً محام , فقد تولى كل شؤوني القانونية

عندما قتل غريغ " اخبرته بذلك وهي تتوجه الى الهاتف الموضوع على طاولة الفطور , وبسرعة بدأت

تبحث عن رقمه , وهي تتابع " وله اصدقاء في مناصب مرموقة"

عند الظهيرة كانت الشمس مشرقة تبهر بأشعتها , وكان طاقم موظفي الطرق , قد عمل على إزالة الجليد

عن الطريق العام, ليصبح سالكاً امام المارة , وكان روس قد سحب سيارته من الخندق وتوقف امام منزله

, ثم دخل ليأخذ دوشاً , ويستبدل ثيابه بأخرى نظيفة , ولدى عودته الى منزل كاثلين , كانت تنتظر

جاهزة مع الطفلة ليقصدوا فورت سميث حيث مركز الشرطة .

كانت قد ارتدت تنورة مخملية وقميصاً يتناسب مع التنورة , وقد اظهر هذا اللباس خصرها الضامر , كما

انعكس اللون الاحمر على سواد شعرها , ولاحظ روس انها كانت تضع احمر الشفاه ايضاً, ووجد صعوبة

في حجب عينيه عنها, خاصة عن شفتيها اللتين كانتا تبتسمان له.

" اني مسرورة ان اراك وقد عدت في وقت قصير " وسألته عما اذا كانت الطريق قد انجلى عنها الجليد ,

ويمكن اجتيازها بسلامة, وخاطبها بالقول " هناك رقع كبيرة من الثلج في بعض الأماكن , لكن العمال قد

فرشوها بالرمال , اضافة الى وجود حركة سير الآن, فلابد ان تكون الطريق سالكة"

قدمت كاثلين اقتراحاً لروس" علينا ان ننزل بسيارتي, فالاطاران الأماميان فيها يدفعان بقوة , وبالتأكيد لا

يهمني ان توليت انت القيادة . فأنا لا اجيد القيادة على الجليد"

--------------------------------

ابتسم لها ابتسامة عريضة ساخرة , وقال " هل تظنين اني اجيد القيادة على الجليد؟ لو كنت قد رأيتني

ليلة البارحة , لما طلبت مني ان اجلس وراء مقود سيارتك "

اخرجت المفاتيح من محفظتها وقدمتهم له , وهي تقول " اني اثق بك, سأخرج ستورمي ساعة يدور

محرك السيارة "

حين غادروا المنزل بعد مرور دقائق قليلة , لم يكن روس متحمساً للقيادة , فزلة خاطئة منه ويتسبب بأذى

لكاثلين والطفلة , وسببت تلك الفكرة تشنجاً في معدة روس وهو يقود السيارة نزولاً وببطء على تلك

الطريق الملتوية , ومن ناحية اخرى , بدت كاثلين مرتاحة تماماً , ومأخوذة بجمال الثلج والطفلة بين

ذراعيها.ريحانة

خاطبت روس" ياليت كان عندي ثياب تناسب ستورمي فالشيء الوحيد الذي وجدته كان قميصاً

منكمشاً لي, كان كبيراً بالنسبة لحجمها , لكني اظن انه يحل فستان طويل "

" سنشتري لها بعض الأغراض فور انتهائنا من التحقيق مع الشرطة" بذلك اجابها وهو يقود السيارة بحذر

فوق الرقع الكبيرة من الثلج و الجليد.

" اعلم انه لا ينبغي ان احملها في حضني تضرب باصبعها على ذقنها وهي غارقة في التفكير " وعلي ان

احظى ببعض زجاجات و الحفاضات"

التفتت الى روس , وقالت " لم اتصور ابداً كم من الاشياء يحتاج المولود الجديد!"

ادرك روس ان عليه تذكيرها بأن الطفلة ستبقى معها لفترة قصيرة من الوقت , لكنه لم يستطع قول ذلك,

اذ انه رأى كيف كانت تضم الطفلة الى صدرها , والحنان باد على وجهها في كل مرة تنظر اليها , لم

تكن ترغب في التخلي عنها, وروس كان يعتريه شك بالنسبة للموضوع.

قابلهم محمامي كاثلين في مركز الشرطة , كان في حوالي الأربعين من العمر , حسب تصور روس , وهو

ذو شعر اشقر وعينين بنيتين كانتا ترقبان روس وتتفحصانه حيناً, وحيناً آخر كان يبتسم لكاثلين.

لم يكن بمقدور روس التكهن ما إذا كان قد احب الرجل ام لا, لكن بدت ثقة كاثلين فيه مطلقة , لذا

تصور ان ذلك كان الأهم .

وحين انتهت مقابلتهم مع الشرطة , تمشي معهم المحامي حتى الموقف . وقال لكاثلين " ليس عليك ان

تقلقي بصدد اي شيء , فقد تكلمت مع القاضي لوتون , ووافق على السماح لك بحق الوصاية على

الطفلة لحين يجدون لها عائلة تقوم برعايتها "

انكشمت كاثلين في داخلها, وسألته " كم سيستغرق الأمر من وقت ؟"
هز المحامي رأسه " هذا سيكون رهناً بالدائرة المنوطة برعاية الأطفال , وكم يلزمهم من الوقت ليجدوا
لها البيت المناسب , على اية حال , قريباً يتصل بك احدهم , فلا تقلقي"
-------------------------------
طأطأت رأسها لتعلمه انها فهمت قوله وشكرته لأنه اعطاها من وقته كي يساعدها في يوم العيد.
بعد ان ودعاه ودخلا الى السيارة , التفتت كاثلين الى روس وقالت " لا ارغب في ان تذهب ستورمي
الى زوجين لديهما عائلة كبيرة من الاطفال! اريدها ان تحظى بالعناية والاهتمام التي تحتاجهما"
" كان عليك توضيح هذه النقطة للسيد مونتغمري " اجابها بذلك وهو يدير محرك السيارة.
هزت كاثلين كتفها, وعبست قائلة " اعرف , لكني لا اعتقد انه يفهم شعوري تجهاهها , مثلما تفهمه انت"
" انا افهم شعورك ؟"
جحظته بنظرة جانبية وهي ترتب البطانية حول وجه الطفلة وتقول" نعم, انت تفهمني , تعرف اني احبها
واريدها ان تبقى في بيت محب, وانت تملك نفس الشعور"
اجاب بتعبير كئيب " نعم, لدي نفس الشعور"
خرج بالسيارة من الموقف الى الشارع , لاحظ كاثلين وهي تضغط بخدها على خد الطفلة , وكانت
الدموع تلمع في عينيها, وقد مزق هذا المنظر قلبه.
" آه يا روس , حين كانت الشرطة تحقق معنا, ويلحون على معرفة الأم الحقيقية , اردت فقط ان اصرخ
في وجوههم , ان لا وجود لأم اخرى لها, وبأني انا أمها! هل من الجنون ان يساورني مثل هذا الشعور
؟"
كان صوتها يرتعش , وادرك ان الساعة التي انقضت قد هزتها اكثر من لو افشت سراً , فقال " كلا ليس
هذا بجنون , لكن ..."
نظر اليها نظرة خاطفة , ومن ثم تمنى لو انه لم ينظر , لأن عينيها الخضرواين الدامعتين كانتا تحدقان به,
وتترجاه بأن بمنحها بعض الاطمئنان.ريحانة
تنفس روس بعمق , ثم قال " انظري يا كاثلين , اظن انك ستتأذين ان سمحت لعواطفك بأن تتعلق
بالطفلة , وقريباً جداً ستقولين لي انك ترغبين في الاحتفاظ بالطفلة لنفسك"
كانت قد راودتها هذه الفكرة اكثر من مرة في الليلة الماضية , فطالما كانت ترغب بطفل منذ وقت
طويل. والآن وكأن الحظ قد تعمد وضع طفلة في حضنها , وهذه الطفلة بحاجة لمأوى, وقد تكون هذه
الطفلة من نصيب كاثلين وفرحتها الوحيدة في الحصول على طفل.
" لا اعتقد انني اخبرتك بذلك, لكنني منذ وقت وانا ارغب بطفل" مررت اصابعها فوق شعر الطفلة
الأسود وتابعت" لم لا احتفظ بها؟"
" لا ادري يا كاثلين, لكنني اتصور كونك عزباء سيكون الأمر صعباً عليك برعايتها بشكل مستمر , اضافة
الى انه قد يكون لديها اقرباء آخرون يرغبون في الاحتفاظ بها"
ضمت كاثلين الطفلة الى صدرها" آه, يا ريس , تظن انهم سيأخذونها اليس كذلك؟"
" كاثلين , اريدك ان تفكري في كل الاحتمالات, ولا اريد ان يخيب ظنك"
اخرجت كاثلين منديلاً من حقيبتها ومسحت عينيها بحذر , ثم قالت " اعرف يا روس , وآسفة لأنني
انفعلت. احسب ان الأربع وعشرين ساعة الماضية كانت بمثابة ضغط على اكثر مما كنت اظن"
" لم لا تنسى كل هذا الآن, فلديك حق الوصاية في الوقت الحاضر" واقترح عليها بأن يأخذاها الى
طبيب كي يجري لها فحصاً عاماً ويشتريا لها بعض الحاجيات.
" انت محق , اليوم تبدأ السنة الجديدة, فلنستمتع بهذا اليوم"
" جيد قد ادعوك الى عشاء في الخارج لاحقاً, لأوفيك حقك عن الافطار الذي حضرته لي"ارتفعت
معنوياتها , وبدت ابتسامة سخرية على شفتيها ...
------------------------------


samahss غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس