عرض مشاركة واحدة
قديم 07-02-17, 01:55 AM   #10

samahss

مشرفة منتدى عبير وأحلام وعضو فريق الكتابة للروايات الرومانسية وماسة الرومانسية

alkap ~
 
الصورة الرمزية samahss

? العضوٌ??? » 111513
?  التسِجيلٌ » Mar 2010
? مشَارَ?اتْي » 39,598
? دولتي » دولتي Egypt
? مزاجي » مزاجي
My Facebook My Twitter My Flickr My Fromspring My Tumblr My Deviantart
?  نُقآطِيْ » samahss has a reputation beyond reputesamahss has a reputation beyond reputesamahss has a reputation beyond reputesamahss has a reputation beyond reputesamahss has a reputation beyond reputesamahss has a reputation beyond reputesamahss has a reputation beyond reputesamahss has a reputation beyond reputesamahss has a reputation beyond reputesamahss has a reputation beyond reputesamahss has a reputation beyond repute
¬» قناتك mbc4
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

الفصل التاسع
نظر روس الى كاثلين فرأى وجهها يتوهج فرحاً وهي ترقب عائلتها التي بدأت اهتماماً غير عادي بـ
ستورمي.
" كاثلين؟"
عندما استدارت لتجيب , امسكها بذراعها وقادها الى مكان في الغرفة بعيد عن الآخرين .
" ماذا بشأن حضانتك لستورمي ؟ انت لم تخبريني شيئاً يتعلق بهذا الأمر ؟" وفجأة , احست كاثلين
بالذنب تجاهه , لقد ارادت ان تخبره بما صممت عليه. في الواقع كانت تريد اخباره قبل اي شيء آخر
, لكنها كانت شبه خائفة من ان يمانع فيما قررته , قالت له " اعرف, كنت اريد ان اخبرك لاحقاً"
لم شعر فجأة وكأنه غير مرغوب فيه؟ من الواضح ان عائلتها قد علمت بقرار حضانتها للطفلة , لكنه هو لم
يعلم , وراح يوبخ نفسه, انها تحب عائلتها , فلا تتوقع ان تعاملك بالمثل, اليس كذلك , وسألها " إذن لقد
عزمت على قرارك؟"
خامرها في تلك اللحظة شعور بأن لمسة منه قد تشعرها بالاطمئنان فمدت يدها الى يده, وشبكت
اصابعها باصابعه, ثم قالت " ادرك اني ارملة وقد اواجه متاعب للحصول عليها, لكني سأحاول يا روس,
فقد احببتها لا يمكنني التخلي عنها "
--------------------------------63
كان روس قد وقع في غرام كاثلين , لم يعرف متى حصل ذلك وكيف , لكنه قد حصل , و الآن وهو ينظر
اليها محاطاً بهذه العائلة الكبيرة المحبة, كان يتساءل ان كان كفؤاً لينضم الى هذه العائلة.
كان العشاء عبارة عن وجبة كبيرة من الطعام المنزلي الصنع البسيط و كانت الأحاديث صاخبة , اذ قام
الجميع بسرد جميع انواع القصص على روس التي تدرجت من احداث حصلت معهم في المزرعة الى
اخبار مازحة عن ايام الطفولة.
اما بالنسبة لأليسون فقد قصت عليه كيف انها قبلت خاتم الخطوبة من نك, فقط لأنها خافت ان يرمي بها
في زريبة الحيوانات ان رفضت.
وفوق ذلك كان روس مستمتعاً اكثر بوجوده بين عائلة كاثلين , فقد كانوا مجموعة منفتحة , يقولون ما
يفكرون به, وإذا ما ارادوا الاستطلاع عن اي شيء حوله , كانوا يوجهون اليه اسئلة مباشرة دون
اللجوء الى التلميح باسئلة خبيثة.
بعد العشاء اخذ الرجال قهوتهم الى غرفة الجلوس , في حين الحت اوليفيا واليسون على كاثلين
للصعود معهما الى الطابق العلوي , كي يلقين نظرة على فستان في مجلة للعرائس.
احتجت كاثلين " ماذا عن ستورمي ؟" لكن الامرأتين استمرتا في حثها على الصعود.
طمأنتها اوليفيا بأن إيلا هناك, وهي تستبدل لها الحفاض , ستكون بخير.
عندما دخلن غرفة نوم كاثلين القديمة واغلقن الباب , القت كاثلين نظرة عابرة في الغرفة , ثم سألت "
حسناً, اين المجلة ؟ هل الفستان قصير ام طويل؟"
لم تبدو اليسون مرتاحة, في حين ان اوليفيا قهقهت " لا توجد مجلة, اعني ان اليسون ما زالت تبحث
عن فستان . اولاً اردنا ان نصعد بك الى هنا لأسباب اخرى "
نظرت كاثلين الى السيدتين" اي اسباب اخرى ؟"
ابتسمت اليسون " لقد سمعنا كل شيء حول الطفلة"
" حسنا...."
وانهت اوليفيا الحديث عنها " ونريد ان نعرف عن روس"
تقوس حاجبا كاثلين الى اعلى, وقالت " لقد سبق ان طرحتم عليه اسئلة حول كل شيء , واني
مندهشة كيف ان سام لم يسأله بعد عن رقم ضمانه الاجتماعي !"
انفجرت اوليفيا و اليسون بالضحك , لكن كاثلين كانت تحدق بهما بذهول " ما المضحك في ذلك ؟
اتصور ان روس قد دخل في تجربة تحت الميكروسكوب بدل ان يدخل الى منزل المزرعة "
اضافت اليسون " آه, اني واثقة من انه لايشعر كذلك مطلقاً, بدا وكأنه مستمتع , خاصة عندما كان ينظر
اليك يا كاثلين "
استطاعت كاثلين ان تلاحظ على الفور , ما كان يجول في خاطر المرأتين , فرفعت يديها عالياً بسرعة
لتضع حداً لحديثهما " انتما تتخيلان ذلك, وعلاوة على ذلك لم يمض على معرفتي به اكثر من ثلاثة
ايام!"
-----------------------------
التفتت اليسون الى اوليفيا , وقالت " هل تتذكرين كنت اقول الشيء نفسه عن نك!"
اومأت اوليفيا برأسها ايجابياً" اتذكرها وكأنها اليوم, فقد حدث ذلك يوم ذكرى زواجي, واليوم انتما
سعيدان بخطوبتكما وستتزوجان قريباً"
" حسناً, حسناً, إذن كنت ازعجكما في حديثي عن حياتكما الغرامية مع شقيقاي , لكن ذلك مختلف ,
روس...حسناً انه مميز وانا احبه كثيراً لكن ليس كحبكما لسام ونك, فروس لا يفكر بي بتلك الطريقة, لأنه
اخبرني اكثر من مرة انه يرغب في ان يبقى بعيداً عن الحب و الزواج"
" هم... وهذا ما قاله لي نك تماماً" قالت اليسون ذلك وهي تتبادل مع اوليفيا ابتسامة من يفهم بكنه
الأمور.
سألتها اوليفيا " وانت هل تنظرين اليه نظرة مماثلة ؟"
زمت كاثلين شفتيها , واجابت " اوليفيا , انت تعلمين ما قاسيته مع غريغ ! زواجنا كان مريعاً , لقد خدعني
وانا ... حسناً , وانا اليوم استجمع قواي من جديد, لِمَ عليّ التورط مع رجل آخر؟"
" ان بعض النساء قد لا يحتملن ذلك" قالت اليسون ذلك بدماثة , ثم حدقت ثانية بأوليفيا.
" حسناً, استخلص مما اخبرتني به, ان روس لا يشبه غريغ بشيء " تمشت اوليفيا في الغرفة ثم جلست
على حافة السرير , وعادت فالتفتت الى كاثلين " في الواقع اظن ان العائلة كلها قد احبته"
اجابت كاثلين " إني سعيدة , وكما قلت انا ايضاً احبه"
اضافت اليسون " تعلمين كنت قد التقطت باقة زهر العرس الخاصة باوليفيا , اظن ان ذلك يعني شيئاًما"
ضحكت كاثلين غير مصدقة ما يقال"ما الذي يجعلك تعتقدين ذلك ؟ حسناً , رجل اسمر طويل قد دخل
الى حياتك, اضافة الى طفلة قد لا يسعني بأن افكر بشيء افضل"
قالت اوليفيا بدعابة " يذكرني روس بجميس دين المعروف بتلك الجاذبية المميزة , واظن انه عندما
يبتسم وتظهر تلك الغمازة على خده ..."
" حسناً, قد يقال عنه اي شيء, إلا انه بشع , يا كاثلين"
" عار عليك! سأخبر سام بأن لديك عينين تجولان حولك"
ضحكت اوليفيا ضحكة امرأة واثقة من زوجها و زواجها وقالت " سام يعرف اني لا احب سواه , وسيبقى
الأمر دائماً على هذا الحال"
نظرت كاثلين الى زوجة اخيها , واحست بما يشبه الغيرة , فلهاتين الامراتين رجلان يحبانهما , واكثر من
ذلك سترزق كل منهما قريباً بطفل. وقد لا تحظى كاثلين بأي من هذين الشيئين.
" كاثلين, لم لا تعودين غداً انت و روس لتناول عشاء يوم الاحد معنا" نطقت إيلا بذلك في وقت متأخر
تلك الليلة, فيما كان روس و كاثلين يتحضران للمغادرة.
-----------------------------------
ثم اضاف نك" فكرة حسنة, عودوا يا روس , فقط خطر على بال سام ان نقطع حطب الموقد غداً,
سيوكل اليك عملاً ما"
***
عندما اوقف روس شاحنته امام منزلها سألته كاثلين " الا تر يد الذهاب الى المزرعة غداً "
" لم تقولين ذلك؟"
حدقت كاثلين به , لقد كان هادئاً جداً ومنطوياً على ذاته, طوال الوقت في طريق العودة الى المنزل,
وتصورت كاثلين انه كان نادماً على قضاء امسيته معها ومع عائلتها , اجابته " لا ادري , انه مجرد شعور"
تنفس تنفساً منقبضاً وطوال الوقت , واناء عودته الى البيت كان يشعر بها الى جانبه , كان يرغب اكثر من
اي وقت مضى في ان يلمسها, ويقبلها من جديد, وكان يتساءل كيف ستكون ردة فعلها , لو انه فعل ذلك
.
" لقد احبت عائلتك ستورمي حباً جنونياً"
ابتسمت كاثلين للطفلة التي كانت مقيدة في مقعدها و قالت " نعم, لقد احبوها" ثم حدقت به "
واحبوك انت ايضاً"
لم يصدق روس ما قالته " آه ... صحيح ؟ كيف عرفت؟"
" عرفت, هل تعلم ما قالته اوليفيا عنك ؟"
نظر اليها نظرة جانبية حذرة " لا , ماذا؟"
قالت " انك قد ذكرتها بجميس دين الأسود الشعر"
ارجع روس رأسه الى خلف وضحك قائلاً" اظن ان ذلك كان إطراءً منها"
" كانت تعني ماتقول " قالت كاثلين ذلك وهي تمد يدها لتفك رباط عربة الطفلة .ريحانة
" دعيني احمل ستورمي الى المنزل , لا اريد ان يتأذى اي منكما من الجليد"
سلمته كاثلين الطفلة , وبسرعة جمعت حقيبتها وحقيبة الحفاضات من ارض الشاحنة , وعندما دخلوا الى
البيت او عزت اليه كاثلين بحمل الطفلة الى غرفة نومها.
"بما ان السرير من الحجم الكبير, دعها تنام معي " قالت له ذلك وهما يجتازان القاعة الكبيرة " هكذا
استطيع ان اسمع بكاءها"
كان هناك بصيص نور يتسرب من القاعة الكبرى الى الغرفة , مضيئاً طريق روس وهو متجه الى السرير .
مشت كاثلين خلفه , ثم اضاءت مصباح طاولة صغير , فيما كان روس يضع الطفلة على السرير.
كانت ستورمي ترتدي بيجاما تغطي اسفل قدميها , فغطتها كاثلين بحذر ببطانيات, ثم وضعت على
جانبيها وسادتين , وقالت " اعرف انها لن لن تتمكن من التقلب قبل فترة طويلة, لكنني اشعر بأمان
لوجود هاتين الوسادتين على جانبيها"
بعد ان فرغت من مهمتها و استقامت في وقفتها , التفتت اليه وابتسمت قائلة " ربما علي ان افكر في
شراء سرير خاص للأطفال"
" كاثلين..."
لاحظت نوعاً من الارتياب يسود وجهه , وادركت ما سيقوله " اعلم ياروس ستقول لي ان عليّ ألا
اتفاءل كثيراً"
----------------------------66
كانت على بعد خطوة منه , اقترب روس منها ووضع يده على كتفها " سيؤذيك ان تتخلي عنها, وانا لا
اريد ان يحصل بك ذلك"
كانت عينا كاثلين تتفحصان وجهه , وهي على هذا الحال, بدأ قلبها يخفق بسرعة في صدرها , اما تلك
النظرة التي بانت في عينيه الرماديتين لم تكن نظرة اهتمام و قلق فحسب , لكنها كانت نظرة تنم عن
عاطفة .ريحانة
" آمل ان تدعو لي بالتوفيق" قالت ذلك دون ان تعي ان صوتها قد خفت الى مادون الهمس.
في تلك اللحظة , وهو يحدق بها ادرك روس انه مستعد لأن يفعل اي شيء ليسعد هذه المرأة "سأفعل"
ارتاحت يده الدافئة على كتف كاثلين, وكانت الرائحة الذكية المنبعثة من العطر الذي يضعه تنعشها.
تمتم روس " بالنسبة للعودة الى المزرعة معك غداً قد احب ذلك, لو اردتني ان اذهب"
لقد اسعدها بكلماته اكثر بكثير مما ارادت الاعتراف به , وقبل ان تلاحظ ما كانت تفعله , وقفت على
رؤوس اصابعها وقبلت وجنته وهي تقول " اريدك حقا ان تذهب"
في اللحظة التي لمست شفتاها وجهه كاد روس ان يفقد صوابه, وتشابكت يداه بشعرها الكثيف , ثم
هوى بحدة على خدها.
" آه يا كاثلين انت اجمل امرأة رأيتها في حياتي" همس بحرارة ثم تنقلت اصابعه الى وجهها , حيث
تلامس عينيها و أنفها وخديها واخيراً شفتيها " هل تعلمين كم انا ارغب في ضمك بذراعي!" كانت
كلماته وانامله التي تتحرك فوق وجهها تحاكي مشاعر كاثلين , ولم تقو على مقاومته , كما كانت على
وشك ان تلفظ اسمه إلا انه ضمها بسرعة بين ذراعيه وغطى فمها بيده.
لم تنس كاثلين بعد تلك القبلة التي تبادلاها عشية العيد, احست بعاطفة مماثلة لما كانت قد احست به
تلك الليلة .
لم يشعر روس في حياته كلها , انه فقد صوابه , كما يشعر الآن , فقد نسي كل شيء بحيث ان احاسيسه
قد ذابت بهوى المرأة التي بين ذراعيه , وكانت تفوح منها رائحة كرائحة الورود الحمراء تحت حرارة
الشمس الدافئة.
" كاثلين!"
احست بدوار في رأسها , ما ان لفظ اسمها وهو يزرع القبل على خدها .
" آه .. يا روس هذا جنون لا اظن ..."
جعلها تئن في داخلها , لقد ارادت ما يدور بينهما ان يكون تعبيراً عن حب, وقد يكون هذا الحب من
طرفها وحسب . وقد ايقنت ذلك الآن . لقد احبت حقاً ذلك الرجل الأسود الشعر , وبابتسامته الساحرة ,
وعينيه الرماديتين الهادئتين , وهي تريده ان يبادلها الحب , ليس فقط بجسده , ولكن بعاطفته.
همست بوهن " يا روس , لا اقدر , انا ... لقد استعجلنا الامور"
وتشابكت اصابع كاثلين بخصلات شعوره السود اء المتموجة.
---------------------------
" هل تعرفين كم انا بحاجة اليك الآن"
نعم , كانت تعرف, لأنها هي ايضاً , كانت بحاجة اليه الى حد كبير.ريحانة*
همست " ارجوك , لا تغضب مني"
قال بصوت معذب" لا تعتذري يا كاثلين "
ادراه ظهره لها وقال " اظن بعد ماحصل ... حسناً ان اردت إلغاء موعد الغد , سأتفهم الأمر"
جحظته بعينين واسعتين " الغي الموعد ؟ لا اريد ان الغي اي موعد !" مدت يديها الى يديه , وشبكت
اصابعها باصابعه وتابعت " ياروس , اريد ان نبقى اصدقاء , اعني نستطيع نسيان ماحصل, ونبقى معاً , ألا
يمكننا ذلك ؟"
" لا ادري , يا كاثلين .. انا ..."
وبعد ان سمعته وهو يخاطبها بصوت متردد قالت له " انظر يا روس , سبق وقلت لي انك لا تود ان
تتورط في زواج, وانا بالتأكيد يمكنني تفهم الوضع , لذا اظن ... حسناً , اظن اني تقليدية التفكير , لأنني
ادرك ان ليس باستطاعتي اظهار عواطفي مع شخص دون ان ارتبط به, ولن اطلب اليك ذلك, على اي
حال كنت قد اقنعت نفسي للمرة الألف , بأني لن اقدم على الزواج ثانية"
كان يسمع باحترام كل ما تخبره به, لكن حقيقة, لم يعد يشعر كما كان يشعر سابقاً, كان يود اخبار كاثلين
بأنه يرغب في الارتباط بها, , وان وافقت فقلبه سيكون ملكها.
لكنها كانت قد صدته عدة مرات فيما مضى , حتى اصبح يخاف ان يبوح لها بمشاعره الحقيقية , وقد
تفوهت الآن بأشياء لم تكن تعلم مدى شعوره نحوها, فهي لا تريد ان ترتبط به او بأي رجل آخر , وقال
متذمراً" عليّ الذهاب الآن , اراك غداً"
كانت كاثلين تراقبه وهو يغادر الغرفة , مجروح الخاطر دون ان تجد تفسيراً لذلك, وبعد لحظات سمعت
صوت إقفال الباب , فعرفت انه غادر منزلها, ربما الى الأبد.
همست بحدة : لم قد حدث ما حدث؟ لِمَ لم يضعا مسافة بينهما , سألت نفسها و الدموع تترقرق في عينيها
, الآن تغير كل شيء , كل شيء! وكانت جد مرتعبة مما قد يتسبب به هذا التغير لقلبها المجروح.
صباح اليوم التالي وبينما كانت كاثلين تستعد للذهاب الى المزرعة للمشاركة في عشاء الأحد , اخذت
تتساءل كيف ستقدر على مواجهة روس, وتتصرف بشكل طبيعي .
كل شيء بدا غير طبيعي الى حد كبير , في الواقع كانت تشعر انها محطمة , وكان ذلك بادياً عليها , إذ
انها لم تغف إلا لساعات قليلة , ليس لأن ستورمي ايقظتها مرتين في الليل , كلا, فالأمر بدا اكثر تعقيداً
من ذلك, لم يكن بمقدورها ان تمحي صورة روس من مخيلتها , ففي كل مرة كانت تحاول ان تغمض
عينيها , كانت تظهر صورته امامها , لتزعجها بشتى الأفكار.
لم تدر كيف سمحت لنفسها بأن تقع في حبه , فمنذ زواجها المأساوي من غريغ , كانت تظن انها لن
تقدر على الحب من جديد , لكن عشية العيد دخل روس الى منزلها , و إلى قلبها معا.
---------------------------
احياناً , لا تستطيع ان نقاوم انفسنا , تذكرت كاثلين كلمات اليسون حول الوقوع في الغرام .
والآن , باتت تدرك انها ان احببت شخصاً ليس بأمر تستطيع تحقيقه او منعه سواء كان صالحاً او سيئاً, فقد
يحصل وحسب.ريحانة
لاحقاً, وبعد دقائق معدودة وصل روس فشعرت بخفقان في قلبها , رغماً عنها , لقد عاد.
" صباح الخير" قالت وهي تغلق الباب وراءه.
" صباح الخير " قال وعيناه الرماديتان تتأملان وجهها, فقد بدت متعبة هذا الصباح , وتساءل ما إذا كانت
الطفلة قد ايقظتها , فسألها " كيف سارت الأمور مع الطفلة ليلة البارحة ؟"
وبابتسامة خاطفة , أومأت اليه كي يجلس , ثم اجابته " لقد سارت الأمور على نحو جيد" وكان ما قالته
صحيحاً, لكن الامور على نحو جيد" وكان ما قالته صحيحاً , لكن الأمور ساءت لتغيبه عنها, فقد افتقدته ,
وكل دقيقة امضتها يقظة من دونه , كانت تحس باشتياق اليه , كان ذلك جنوناً , كانت تعلم ان بقاءه
بقربها قد يتسبب لها بألم مريع , لكن الأمر قد يبدو مريعاً عندما يغادر.
سار روس نحو الموقد , ثم قال " ألم تستيقظ ؟"
" مرتين فقط"
وخطر ببال روس , كان حرياً به ان يكون هنا كي يساعدها بالاهتمام بالطفلة , ليس بمقدور امرأة
الاهتمام بطفلة دون مساعدة من رجل .
على الرغم من ان ستورمي لم تكن ابنة اي منهما, فقد احس وكأن كاثلين والدتها وهو والدها ,
ويتوجب على الأهل العيش معاً تحت سقف واحد. وعليهما ان يتشاركا في طاولة الطعام ونفس البيت ,
كان روس يفهم ذلك اكثر من سواه.
وقال معترفاً " استيقظت ليلة البارحة ظناً مني اني سمعت صراخها . ولم استطع ان اغفوا فيما بعد "
كان هناك ما يشبه الجرح المؤلم في صدر كاثلين , كانت تدرك انه قد تعلق بالطفلة , ويصعب عليه
مفارقتها, فهو ليس قادراً على ان يحملها او ان يرى بنفسه ان كانت بخير , وإذا مرت هذه الفكرة في
رأس كاثلين , تهيأ لها , انها و روس كانا تقريباً كزوجين منفصلين , والصلة بينهما هي هذه الطفلة . لم يكن
امراً عجيباً , ان روس لم يكن يرغب بعائلة , اطرقت مفكرة , فقد كان يفهم بالدرجة الأولى , اي نوع من
الألم قد تتسبب به الزيجات المحطمة . وقالت بصوت اجش" ماكان عليك ان تقلق, انت تعلم اني هنا,
لأهتم بها "
كان ينظر اليها وعيناه تطوقان شعرها الأسود الطويل , وشفتيها الحمراوين , كانت صارخة الجمال ,
ورأى روس ان من الأفضل لهما ان يمضيا وقتهما مع عائلة كاثلين.
اشاح روس نظره عنها , وهو يأخذ نفساً عميقاً و يقول " نعم كنت اعلم انك موجودة هنا لتعتني بها ,
لكنني كنت قلقاً مثلك"
اجتازت كاثلين الغرفة وتقدمت منه ثم وضعت يدها على ذراعه , تطمئنه " لا اريدك يا روس ان تقلق
بشأن ستورمي , يمكنك ان تأتي للاطمئنان عنها في اي وقت , حتى في منتصف الليل "
-------------------------------
نقل نظره من ذراعه الذي كانت كاثلين ممسكة به الى وجهها, واجاب" لا اظنها فكرة حسنة يا كاثلين "
و إذ تأثرت بكلماته الجارحة , ابعدت يدها بسرعة ووضعتها خلف ظهرها , ظناً منها ان خبأتها فسوف تمنع
نفسها عن لمسه.
ثم تمتمت " ربما انت على حق " لم تكن تعي كم بدت حزينة , لم تدر لما شعرت انها مجروحة الخاطر
و منبوذة , ماذا عليها ان تفعل؟ فقد شعرت انها تتمزق من الداخل.
مرت لحظات قليلة وعصبية , وروس لم يتفوه بكلمة فأطلقت كاثلين نفساً طويلاً وقالت " إذن ان كنت
جاهزاً يمكننا الانطلاق الى المزرعة , عادة والدتي تقوم بشواء الدجاج يوم الاحد, وعلينا ألا نتأخر"
بعد الغداء ادار والدها التلفزيون على لعبة فوتبول , واخذت النسوة الطفلة الى الطابق العلوي, ودعا
نك وسام روس لمساعدتهما في تقطيع الخشب.
" نحن عادة لا نحث ضيوفنا على العمل " بذلك خاطبه نك , فيما كان الرجال الثلاثة يجتازون المرعى
الشرقي في شاحنة سام, لكنك اليوم قد رقيت من ضيف الى صديق للعائلة , وذلك يعني ان عليك ان
تعمل"
قال سام محذراً روس " راقب نك جيداً وإلا امضى الوقت جالساً على طرف السيارة , ونحن نقوم
بالعمل بأكمله "
قال روس مستمتعاً برفقة شقيقي كاثلين " قد يتوجب علي تحذيركما بأني لم اقم سابقاً بقطع الحطب,
لأننا لسنا بحاجة الى الكثير من الحرارة في المكان الذي اتيت منه"
ضحك نك وربت بقوة على كتفه " يا بني , لقد اتيت الى المكان المناسب كي تتعلم كيف تستعمل
المنشار, يعتقد سام ان الرجل لا يعتبر حياً إلا متى امسك منشاراً بين يديه "
قال سام بذبول " انه شيء لا يؤذي الذي تحمله و اكثر نفعاً ايضاً"
" حقاً؟ حسناً , من الذي ذهب الى المستشفى في الشتاء الماضي لتغرس في رجله 12 قطبة ؟"
" لم اكن انا " اجاب نك وهو يشارك روس غمزة.
بعد مضي ساعة من الوقت كان الرجال الثلاثة ينضحون عرقاً على الرغم من حرارة الطقس الباردة,
وقد ملأوا الشاحنة حتى نصفها بالخشب المقطع , ثم قرروا بعدها ان ياخذوا استراحة قصيرة , كان سام
قد جلب معه إبريقاً من القهوة , فناول نك و روس فنجانين من القهوة , وكانا يتشاطران مقعداً على طرف
السيارة.
وقال " هل تعلم يا روس , انا و نك سعيدان ان نراك مع كاثلين , فقد مرت باوقات حرجة في السنة
الماضية "
اخذ روس يحدق في السائل البني في فنجانه, وهو يقول " اخبرتني ان زوجها كان قد قتل , اظن كان
صعباً عليها ان تتغلب على حزنها"
هز نك رأسه " صعب؟ كنت قد بدأت افكر بأنها ستحزن الى الأبد"
قطب سام حاجبيه و اجاب" لا اعتقد انها قد حزنت , اظن ان غريغ قد جعلها كئيبة "
-----------------------------
اومأ نك برأسه موافقاً" انت محق فيما تقول .. لقد اتعس حياتها , هل تعلم عندما وقع نظري على هذا
الرجل لأول مرة , علمت اني لن احبه , كان انانياً" ثم حدق في روس وتابع " حسناً , اصبح لديك
فكرة الآن ؟ اليس كذلك"
طأطأ روس رأسه , اصبحت الفكرة واضحة بالنسبة له , وشعر بكآبة حين علم ان كاثلين قد تأذت من قبل
رجل , او اي أمر آخر , مهما كان السبب.
اجاب سام " على اي حال , نحن سعيدان انها اعتادت عليك , لم يتبادر الى ظننا انها ستنظر ثانية الى
رجل آخر , فأنت بالضبط من تحتاج اليه"
هل ظن شقيقا كاثلين انها قد اخذته على هذا المحمل؟ وبأنها كانت تهتم لأمره ؟ وقال لهما " قد
تخطئان ان حسبتما ان كاثلين قد اعتادت علي, ليس الأمر على هذا الغرار مطلقاً"
تبادل نك وسام نظرات استفهام ثم قال نك " احسب اننا على خطأ , لقد تبادر الى اذهاننا من طريقة
نظرتها اليك بأنكما حميمان"
" قد تكون علاقتنا حميمة, لكن كاثلين تعتقد بأن هذه العلاقة يجب ان تصبح اكثر نضجاً, فكاثلين
منشغلة بالطفلة , ولا تفكر بي"
عاد سام وتبادل نظرة اخرى مع اخيه , ثم قال لروس " كانت ترغب في طفل منذ وقت طويل, لكن ما
سأقوله يبقى سراً بيننا نحن الثلاثة, انا لا اعتقد بأنها ستتوفق بحضانة ستورمي"
" اوافقك الرأي " اجاب نك بقنوط " لا ارى ان قاضًيا قد يسلمها الطفلة في حين ان هناك العديد من
الأزواج الذين يتوسلون كي يحضنوا طفلاً"
حول روس نظره من نك الى سام , وعاد فنظر الى نك , ثم قال " انها ستقضي حزناً ان لم تستطع
الاحتفاظ بالطفلة"
اجاب سام " نعرف, لذلك نحن سعداء بأن لديها شخصاً مثلك , ستحتاج اليك كي يساعدها لتتغلب على
خيبة املها"


samahss غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس