عرض مشاركة واحدة
قديم 09-03-17, 08:11 AM   #6

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي


المحطة الثانية : القرار الصعب
==================

بارت (2)





لاتصحــــــي حلـــــــــم غـــــــــاافي ثـــــــم تغيـــــــــــــــب ..
وتـوقــــــظ جــــــــروحٍ .. نستنـــي مــــن .. زمــــــــن ... !!

ولاتمــــــــــر بدااخلــــــــــي ،، مثــــــل الغــريــــــــــــب ...
وأنــت صــــــااحب داار ،، وعيونــــــك وطـــــــــــــــــن !!


ماذا سيفعل او كيف سيتصرف عايد هل يخضع لارادة والدته ويتزوج من ارملة أخيه المصرية جمالات ؟؟؟


ام يرفض ؟؟لم يعتاد ان يرفض لها طلبا طوال حياته ..لقد تزوج موضي ابنة عمه فلاح بارادة عمه ..وكانت صغيرة حتى انها تربت على يديه يتذكر كيف ترجاه عمه قبل ان يموت بان يتزوج موضي وكانت في العاشره من عمرها طفله ولم تبلغ بعد.

يتذكر كيف كانت تلعب في الشارع عندما يذهب الى عمله ..ويعود ليبحث عنها فيجدها تلعب مع البنات في الحاره .. ولم تصبر أمه وكانت ترى ان ابنها قد تورط بزواجه من هذه الطفلة فالبيت بحاجة الى امرأة تقوم به بدلا من هذه الطفلة الصغيرة العنيدة التي تترك المطبخ وتركض للشارع تحمل عروستها المصنوعة من الخشب ...حتى ملت امه منها وطلبت منه ان يتزوج حصه بنت اخيها وعندها ذهب الى عمته خلده ..التي تعتبر اما بالرضاعة لموضي . يستشيرها ، كما انها بمثابة الام له وكانت تسكن بجوارهم في ذلك الحين في منطقة الاحمدي فزوجها ينتمي الى قبيلة مطير من ناحية امه الهاجريه التي تكون خالة ابيه ..و يعمل سائقا في شركة النفط شكى لها حاله وقال :-لها انه قد تزوج من طفله صغيره في العاشره من عمرها لم يقترب منها وهو رجل في الثامنة والعشرين من عمره بحاجة لزوجة تقوم به وتخدم امه فهذه الطفلة. لا تعرف شيئا سوى اللعب وتحتاج لمن يرعاها فأشارت عليه عمته بطاعة امه وان يترك موضي عندها تربيها على يديها فبعد وفاة اخيها فلاح رجعت ام موضي بعد انتهاء عدتها الى المملكة العربية السعوديه (الطايف ) فهي سعودية الجنسيه. وكانت الزوجة الثانيه للفلاح وأنجبت منه. ماجد وموضي .تركت ابنائها مجبرة
فهي تعتبر غريبة عنهم لا تنتمي لقبيلتهم فهي عتيبيه الأصل وكان والدها صديقا لفلاح فزوجه نوره ام موضي وكانت صغيرة السن ..وجاءت للكويت بعد زواجها من فلاح الذي فضلها على زوجته شقحا وهي شقيقة غزيل ..
ولذا فان غزيل كرهت نوره وابنتها ..ولم ترض بزواج عايد منها ولكنها خشيت زوجها فالح والد عايد الذي فرح بزواج موضي. من ابنه أخيه .
ولكن بعد ان أصبحت ارملة عادت الى بيت اَهلها في الطايف وبعد فترة وتزوجت من احد ابناء عمومتها التجار ..


وبقيت موضي عند عمتها وتربت مع بناتها وبما انها بالأساس تعتبر اما لها بالرضاعة وأختا لسارة ابنة عمتها فهي كبرها .. حتى انها واصلت الدراسه حتى الصف الثالث ثانوي. وخشي عايد ان تكمل تعليمها. فجاء وأخذها. من عمته وقال لها البنت كبرت الحين وكانت تزداد جمالا كل سنة وغيرة عايد تزداد كلما رآها تركب باص المدرسه مع بنات عمتها حتى انه في بعض الأحيان يسير بسيارته خلف باص المدرسه من شدة غيرته عليها ولم يتركها تكمل الثانوية العامه .

اما حصة لم تكن جميله تزوجها وهي في الثامنة عشرة من عمرها لكنها تميزت بجمال عيونها العيون السود الواسعه والفاتنه المتميزة بطولها الفارع ،يتذكرها قبل ان تلبس البرقع . ..فكما هو دارج في المجتمع البدوي في تلك السنوات ان المرأة لا تخلع برقعها حتى عند زوجها ولا يرى وجهها ابدا ..
هو يتذكر شكلها وهي صغيرة اما في يوم عرسه لم يرى الا عيونها .. واستمرت الحال الى أيامه وكأن الوجه جريمة وحرام على الزوج ان يراه ..

ولكن العوبا موضي كانت طفلته المدللة يتذكر كيف كانت ترقص من الفرح في يوم عرسه على حصه .
يتذكر يوم جاء يأخذها من عمته عندما أصبحت في السادسة عشرة من عمرها واجبرها على لَبْس البرقع ، وكيف كانت عنيده تصرخ بوجهه تقول له ما راح البس البرقع ما كانن يلبسنه الا نادرا و في ذاك الوقت خاصة بنات المدارس فقط كانن يلبسن العباية اذا ذهبن الى السوق ومن تكمل تعليمها ترتدي حجاب وعباءة ..الا اذا تزوجن ..وغصبهن الزوج على لَبْس البرقع في ذلك الوقت في السبعينات نادرا ما تجد واحد تلبس حجاب غريبة ترى وحدة محجبة ..بس تلبس البرقع اذا طلعت سوق اما في المدرسه لا .

بكت موضي في ذاك اليوم ..فهو فرض عليها لَبْس البرقع وحرمها من دراستها ..وأخذها على شريكة ..

..وبدأت المعارك والمؤمرات التي لن تنتهي ابدا ...ولا أمل في هدنة بينهن ولو قصيرة ؟؟؟


كيف سيكون الوضع في المنزل ..عندما تأتي الزوجة الثالثة جمالات ...؟؟؟

مضت ليالي وعايد يفكر واستخار ربه .. وبلغ أمه ..على موافقته في الزواج من جمالات.

وبدأت الأيام تمضي ببطء شديد على جمالات تريد ان تلد ..لترتاح من معاناة الحمل فلقد تعبت كثيرا في حملها وبما انها تسكن في الملحق بعيدا عن موضي وحصة ..ولكنها لم تسلم من سلاطة لسان موضي ..وهي تسمعها وتهددها وتناديها يا المصرية يا خطافة الرياجيل ..

هذا هو الوضع اليومي في بيت عايد الكبير خلافات مستمرة بين الشريكتين موضي وحصه ينتهي غالبا في تشابك بالايدي ويأتي عايد ليفض هذا النزاع لم يتغير الوضع بل ازداد سوء مع خطبة جمالات التي لم تكن تدري عن امر هذه الخطبة شيئا ..ولكن مع نغزات موضي لها عرفت، بأن عايد سيتزوجها الفرح في دب نفسها .عايد الوسيم صاحب المركز والاموال .

مرت ايام وجاء المخاض جمالات في منتصف ليلة شتوية بارده ازدادت حالة جمالات سوء فذهبت غزيل الى ابنها عايد تستنجد به وصادف انها ليلة موضي عندما سمعت موضي الطرق على الباب وصوت عمتها غزيل تقول يا عايد قم الحرمة جاها الطلق حالتها خطرة يا أمك عجل علانا .. انا وام نايف تحت ننطرك عجل لا تتأخر ..وأخذت ام عايد تطرق الباب ..راحت موضي وفتحت لها قالت لها :-الحين أقومه ..


قالت موضي :-يا حظك الاقشر يا موضي هذي من أولها ما لقت تلد الا في الليلة اللي تكون بها عندي ...قوم يا عايد ..عمتي تبيك .
.
الا وعايد يسمع أمه تقول له ام عاطف تعبانه خلنا نؤديها المستشفى ..

فز عايد من نومه ولبس ثوبه بالمقلوب وأخذ مفتاح السيارة والمحفظة في يده وطلع يركض ..تبعته موضي. وقالت البس دشداشتك عدل يا قلبي .... يقولون إلبس الثوب مقلوب يجيك الرزق مجلوب ، كل هذ خوف على ام السعف والليف .

ناظر لها وخزها ..وهز رأسه ..وقال استغفر الله العظيم ..عودي غرفتج ما ابي اسمع لج حس ، دام النفس عليج راضية
..
و قام وعدل ثوبه وطلع يركض للسيارة وكانت أمه وأم نايف يساعدن جمالات على الركوب بالسيارة وانطلق مسرعا بسيارته الى مستشفى العدان ...

وأم نايف تدعي يارب ارحم الضعيفة وهون علاها ..وترد عليها غزيل وتقول :آمين
وجمالات تصرخ حموت يا ماما ..يارب ..ارحمني ..
..
وجمالات تصرخ حموت يا ماما يارب رحمتك يارب يارب
عايد شعر بالشفقة عليها فقال لها :- اصبري شوي يا يا ام عاطف ان شاء الله ما عليج خلاف هذا حنا وصلنا المستشفى ..

وقف عند باب الطوارئ ونزل والسيارة تشتغل وطلب كرسي متحرك .. بسرعة الحرمة تعبانة حالة ولادة مستعجلة وضعت جمالات على الكرسي المتحرك وبسرعة اتجهوا بها الى غرفة الولادة ..وهي تصرخ ..

عايد لم يكن يرتدي غترة نسى ومن العجله ..وكان لابس نعال الحمام وأنتم بكرامه ..جلس على المقاعد المخصصة في غرفة الانتظار ..بعد ان وقع الأوراق الخاصة في دخول جمالات المستشفى ..

انتظروا ساعتين الا والممرضة المصرية مقبلة عليهم وتقول حق ام عايد مبروك الحمدلله على سلامتها جابت عروسه زي القمر .

. ام عايد :-الله يبارك فيج يا قلبي ..
يا ابو جسار أبشر جاءت لك بنتاخي ..

والممرضة المصرية تنتظر الحلاوة .واخرج عايد مبلغ 20دينار من المحفظة واعطى الممرضة البشارة او الحلاوة ..كما يسميها المصريين .

الممرضة :-متشكرة يا أفندم ..ربنا يطول بعمرك ما لوش داعي .ام العروسة بلدياتي وانا اخدمها في عنيا ..

في بيت عايد :-
موضي :- تدعي على جمالات وتقول يا عساها ما تقوم .. وهي نازلة تحت متجهة الى غرفة حصة تريد ان تخبرها، وتقول في سرها ماهو انا اللي بس احتر لازم اقعد الخبلة علشان تنقهر ..

جسار ولد موضي وعمره 15 كان جالس بالصالة يذاكر
..وقالت موضي :-بسم الله الرحمن الرحيم ويش اللي مسهرك ؟؟
جسار :-اللي مسهرج انتي .
موضي :ويش دراك عن اللي مسهرني ؟
جسار :-ابوي طالع ما اقدر انام وأخلي البيت بدون رجال قاعد فيه .
عسى ما شر يا عمه اشوفج رايحة حق غرفة أمي تونسين شيء ..
موضي :-اي والله نار قايده في قلبي ..

جسار :-نار قايدة في قلبج تبين تولعينها في قلب أمي ، نصيحة مني لج روحي غرفتج وتجددي وصلي لج ركعتين وترتاحين بعدها وتعينين من الله خير ومن اصبح افلح .. وقام يهز ررأسه ويقول :-
الله يعين أبوي على مشاكل الحريم صدق من قال ناقصات عقل ودين .
موضي :- ما انت بعيد عن ابوك ..
جسار :- ويش فيه ابوي رجال والنعم فيه تشهد له الرياجيل وما فيه أحسن منه ..
واللي مثلج يا عمه توقف معه وتعين وتعاون . رجلها ..وهو ما سوى حرام بالعكس الشرع حلل له اربع ..وأشر لها بأصابع يديه ..اربع يا عمه ولله حكمه في هذا ..

وبعدين عمتي جمالات ارملة الغالي عمي حمود ..تبينه يترك عيال اخوه للغرب ..خله يكسب اجر في تربية الأيتام ..وثم لا هو بأول رجال ولا آخر رجال يتزوج على حريمه .
الفريج اللي حنا فيه البيوت اللي حولينا كلهم اللي متزوج ثلاث حريم وأربع .وابوي الوحيد بينهم اللي متزوج ثنتين ..
وانا باْذن الله باجر اذا كبرت راح اتزوج اربع ..
موضي:- ما فيه فايدة من الهرج معك ..خلني اروح انام أبرك لي ..
وصعدت موضي فوق الى غرفتها ..

بعد أسبوع خرجت جمالات من المستشفى وهي تحضن ابنتها الصغيرة عواطف ..سعيدة بتدليل ام عايد لها واهتمام ام نايف والجارات ..في الحارة كل يوم يأتيها طبق شكل وهدية شكل والكرم الحاتمي الذي امتاز به المجتمع البدوي بالكويت ..طيبة قلب ونقاء ..ونخوة وشهامة ومساعدة المحتاج اخلاق تعلمناها من ديننا الاسلامي الحنيف ..ها قد اصبح عمر المولودة الصغيرة أربعة أشهر ..




لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس