شبكة روايتي الثقافية - عرض مشاركة واحدة - حلاة الثوب رقعته منه وفيه / للكاتبة زهور النوري ، كويتية

لامارا · 10-03-17, 12:33 AM

المحطة الرابعه :- كيد النساء

================================

بارت (4)

يقولون البدو :-لا تحقر من النار شرِيرة ولا من النساء صغيرة.

 كما انهم يقولون :-الحيل للرجال والكيد للنساء .

 ويقول العرب (صاحب الاثنتين بين جمرتين أيُّهما أدركته أحرقته)

ومضت الأيام في ابطالنا .

وقام عايد باحضار عمال ..لبناء مطبخ كبير في المساحه الواسعة بالحوش وملحق بها غرفة طعام كبيره بجانب المطبخ ..حتى يطبخن فيه نساؤه الثلاث كل وحده لها يوم ..وهذا النظام وضعته غزيل ام عايد ..فهي المسيطره على أمور البيت ..وكل شيء تحت امرها هي . حتى ان مصروف المنزل الكبير يسلمه لها عايد باليد ..

لقد رضين بالواقع المفروض عليهن بالرغم من ان عايد عادل مع زوجاته الا ان قلبه معلق في هوى موضي .

. فهو يعشق موضي ،ويحب دلع جمالات، ويحترم حصه ام
أولاده فهي اكبر الزوجات سنا .. ولها مكانتها اما

موضي فهي طفلته التي تربت على يديه ..وجمالات واقع فرض عليه وقبل به .

وفي شهر مايو عام 1985م وانتهى بناء الملحق الجديد . ...وتم تجهيزه .المطبخ .بالكامل مطبخ كبير جدا وغرفة طعام .ملحقه به . تم تأثيثها ..قسم وضع به طاولة طعام كبيره وحولها الكراسي .. وقسم قعده شعبيه ..

وتم وضع جدول .. بين الزوجات الثلاث ..طبعا المنظم ام عايد غزيل ..هي سيدة البيت .. والجميع تحت امرها بما فيهم عايد ما تأمر به ينفذ بالحال ..ليس ضعفا في شخصيته بل برا فيها ..

وبدأت كل واحدة منهن تتدرب على الطبخات الجديدة

، حتى تنافس شريكتها ،فالفوز بقلب الرجل يكون عن

طريق معدته .وكانت موضي تشتري المجلات المشهوره في ذلك الوقت مثل النهضه واليقظة وزهرة الخليج .. للتعرف

على الموضه وعلى طبخات جديده وكذلك تشتري كتب الطبخ .،

رفضت غزيل وجود الخادمة او الطباخ في المنزل مكتفيه

في سعيد اليمني وهو يعمل قهوجي عند عايد منذ صغره

ولقد تربى عندهم ويسكن في ملحق مرفق بالديوانية مع

والدته. وشقيقاته الثلاث وأخيه الصغير ، كما انه بنفس الوقت يعمل سايق في شركة عايد ويخدم عمته غزيل وفي تلك السنوات كثير من الأسر الكويتيه خصوصا ابناء القبائل يوجد عندهم (صبيان )يمنين يقومون بخدمتهم في البيت حتى انه يعد من اهل البيت نفسه ويعامل معاملة كريمة ..وانا شخصيا اتذكر عند جدتي رحمة الله. عليها ..خادم يمني .وكانت تعتبره بمثابة الابن لها تربى من صغره عندها . وهو كذلك يعتبرها في مقام امه .
وكانت غزيل

، تردد دائماً لابنها عايد عندك ثلاث حريم هُن اللي يقومن بخدمتك ما فيه داعي لخادمه قروشك حنا أولى بها من الخدم .

وبالرغم من تعلم موضي وحصه طبخات جديدة فان طبخ جمالات كان مميزا بينهن حتى ان الجيران يطلبون منها ان تطبخ لهم محاشي في المناسبات مقابل اجر ، وهذا ما جعل موضي تحقد عليها ..وتنتهز الفرص حتى تكره عايد في طبخها ..

وذات يوم تظاهرت موضي بالتعب وبما انها مصابه بفقر الدم فلماذا لا تتمارض وتتظاهر بالتعب ..من الصباح الباكر اخذها عايد الى المستوصف حتى ان الطبيبه بعد ان رأت التحاليل أخبرت عايد انها تعاني من أنيميا حاده وهي في حاجة الى رعاية خاصة ونظام غذائي جيد ، وهذا اليوم كان الدور على جمالات ..وطلب عايد ملوخيةو عيش ابيض مشخول (رز ..ابيض مع دجاج محمر بالفرن ..فقامت جمالات بطبخ الغدا ..طبعا مع اضافة مكرونة بالبشاميل لان ابناء عايد يحبونها ومحشي ..غزيل تحبه كثيرا وكذلك قامت بإعداد اكثر من نوع من السلطات ..وأطباق حلى جلي ..مع سلطة فواكهه. وجهزت جمالات عصير البرتقال ..والفيمتو .

موضي بعد عودتها من المستوصف قالت لزوجها عايد انها تشعر بتعب شديد وتريد ان تنام وبعد ان أعطاها عايد بنفسه الاكل الذي اشتراه لها من المطعم وهم خارجين من المركز الصحي وبعدها أعطاها الدواء. تظاهرت بالنعاس وأغمضت عينيها قام عايد بتغطيتها بالباطنية لان التكيف كان بارد خاف عليها لا تتعب ثم قبل رأسها و ذهب الى شركته. وقلبه معها.

وبعد ان تأكدت من ذهاب عايد و راقبته من نافذة غرفتها ورأته يركب سيارته ..وبعد ان حرك السيارة اخرجت لها مجلة من درج تسريحيتها .. التواليت ..واخذت تقرأها وهي تناظر لساعة يدها ..واندمجت في قراءة موضوع في مجلة يتحدث عن تعدد الزوجات ..عندما أصبحت الساعة الثانية عشرة ونصف .كان الهدوء يعم المنزل الكل نايم ..من الأولاد بما انها عطلة صيفيه وانتهزت الفرصة للانتقام من جمالات وحصه بنفس الوقت.

جمالات بعد الانتهاء من الطبخ تعودت دايما انها تتروش وتضع البخور والعطور وترتدي احلى لَبْس ، وتستعد لاستقبال عايد الذي يعشق الجمال والاناقة بكل شيء ، ولأن موضي تعرف ان حصه موسوسه دائماً تجدها في المطبخ قبل الغداء تغسل صحنها الخاص بها اكثر من مره ربما تأخذ ساعة وهي تنظف كأس الماء والملعقة
.فقالت اضرب عصفورين بحجر واحد .وافتك من جمالات وحصه وأخلي الحرب تشتعل بينهن وطبعا قماشه راح تفزع لحبيبتها وبنت اخوها حصه وراح تكره جمالات وتخلي عايد يعوفها . .(خالتي قماشه )لقب أطلقته موضي على غزيل وذلك تأثرا في مسلسل كويتي كوميدي عرض في فترة 1983م تدور أحداثه في منزل الأم العجوز «قماشة» (حياة الفهد) التي تسعى للحفاظ على سلوك أبناءها، ولتبقى مسيطرة عليهم وعلى زوجاتهم، حيث تضع كاميرات تجسس في غرف أبناءها المتزوجين لتبقى على اطلاع بما يودون القيام به.*

..وبما ان المطبخ بالملحق ..دخلت موضي وفي يدها علبة ملح وقرشة الشطه ابو ديك الحار ..وقامت بفتح الغطاء عن الملوخيه وقامت برش الملح عليها ..وفتحت جدر الداقوس وصبت من الشطه فوقه ..وقامت برش الملح على العيش و من ثم صبت باقي الشطه في الفيمتو .. وأخذت الشطة ورمتها. أنتم بكرامه في درام الزباله ..اللي في الحوش وبسرعة رجعت على غرفتها بدون ان يراها احد .

نزلت جمالات الى المطبخ بعد ان تروشت وتعطرت وتمكيجت .. وكانت في أبهى طله كعادتها دائماً ووجدت حصه دخل المطبخ عند المغسلة وتغسل صحنها اكثر من مرة ..

جمالات :-أيه يا ام جسار تعملي أيه في المطبخ .

حصه :-ردت عليها من غير نفس :- شوفة عينج اغسل الصحن ..وإلا تبين تمنعينا من دخلة المطبخ ..صج يوم قالي البيت بيت ابونا والغرب يطردونا .

جمالات :-اعوز بالله يا ختي ..البيت بيتك .وكلنا خوات ..بطلي غيره بأ.

واخذت تضع الاطباق وقامت تغني يما القمر على الباب ..

يماالقمر عالباب نور قناديله
 يما أرد الباب ولا أنادي له  يما .. أما
يما القمر سهران
مسكين بقى له زمان
 عينه على بيتنا باين عليه عطشان
 وحد م الجيران وصف له قلتنا  
أسقيه ينولنا ثواب
ولا أرد الباب  يما
ببص م الشباك لمحته جاي
هناك  في طلعته الحلوة
 نور علي وقال بعينيَّ كم موال
 يا ليل  وخدت كم غنوة
 لا قدرت ارد جواب
ولاأرد الباب.  يما ...أما
يماالقمر عالباب خبط
وقال يا احباب  ردوا على الخطّاب
 ماعدش فيها كسوف
يمااعملي معروف  قومي افتحي له
الباب  ولا أنا اجي
له  أنا اجي لهم  يما.. أما

حصه قامت تهز رأسها وتقول :-من حلاة الصوت تقول حمار ينهاق ..اعوذ بالله. ان أنكر الاصوات لصوت الحمير ...

لكن جمالات مندمجة بالأغنية حقيقه كان صوتها جميل وهي تغني وطنشت حصه. وكانت تبتسم وتغني وتتمايل
حصه ولعت نار من الغيرة وهى تشاهد دلع جمالات وقالت :-ويش فيج تتناقضين كانج واحد شافطه الكهرب .دلعج هذا خليه بغرفتج ترى انا عندي عيال ما ابيهم يشاهدون هالمناظر البايخه

جمالات ..تناظر لها وتبتسم ..ولا ردت عليها وقامت تكمل أغنيتها

حصه خوافه ..قالت هين والله لا اعلم عليج عمتي غزيل ..

جمالات ولا همها ..أخذت الصحون ورتبتهم وجهزت السفره ..وقامت تنتظر عايد ..

وعادت جمالات الى المطبخ وحصه واقفة عند المغسلة وبعد ان تأكدت ان صحنها والكوب الخاص فيها وملعقتها نظفن .ويلمعن دخلت غرفة الطعام ..

و ..من القهر .. . تقول بينها وبين نفسها الحين يجي عايد ويشوفها يا وَيْل حالي وانا لابسه دراعه تقول دراعة عمتي غزيل ..حتى دراعة عمتي غزيل احلى لا وبُرقُعي علي .. ومن حظي الاقشر يوم شاورت عمتي غزيل انزل برقعي في البيت هاوشتني وقالت اني فسخت ثوب الحياء .. وجمالات. ما احد ينقد عليها مصرية ما تعرف سلوم العرب ..امحق حياة آه يا قلبي ،وناظرت الى الطاولة الممتدة الممتلئة بالأطباق. المتنوعة والمنظمة في تنسيق جميل وقالت بينها وبين نفسها ..لا وبعد طابخه الاكل أشكال وألوان ومزينة التربيزه على قولتها بورد. ومطلعه أكواب جديدة ودولكة طقم وانا ما اطلع الا أكواب الجبن ودولكة بلاستيك مروحه ، عمر عايد ما شاف عندي ماعون زين الا في رمضان ..أحطهن اول الشهر وقلبي يتراقع من الخوف عليهن من انه ينكسرن وآخر الشهر ما يبقى الا واحد والا اثنين لا بعد ومكسرين واحتفظ فيهن ذكرى ، . لا وبعد ومتزينه . كأنها رايحه عرس ..
يا حظج يا موضي نايمه ولا همج ..لا والقهر عايد اليوم مقضي الوقت كله معج ويراكض فيج من طبيب الى طبيب .وانا ما احد اهتم في ولا عمره عبرني بكلمة حلوه بس تعالي يا ام جسار روحي يا ام جسار .. ..عمره ما التفت لي .. أحسه انه مأخذني خدامه له لولا عمتي غزيل ..كان ما عاين في ..

وضعت جمالات أكواب العصير الجديدة التي تتميز بشكلها الجميل ..طقم مع الدولكه ..ووضعت الملاعق ..بعد ان جهزت الغداء ..دخل عايد وهو يحمل الصغيرة عواطف.
يسير جنبا الى جنب ملاصقا بوالدته غزيل التي تمسك يد عاطف وويتبعهم جسار واخوانه ..وبنات موضي .. .. ..تعود الجميع .. على ان يأكلون مع بعض لا يتخلف احد منهن الا لعذر قاهر . تقدمت له جمالات وقبلت راْسه وكتفه وقالت هلا بنور البيت ..بص طابخه لك احلى أكله حتاكل أصابعك ورآها ..هات عواطف عنك يا حبيبي ..
غزيل تناظر لها وتقول :-عزة الله اللي استحوا ماتوا ..
جمالات ما اهتمت ..وتقدمت من غزيل وقبلت يدها ورأسها هلا بست الكل وبركة البيت ..ربنا يحفظك ويخليك لينا ..

جلست غزيل على الكرسي اللي بالوسط المخصص لها وعلى يمنيها عايد ..

..وقالت ام عايد :-اجل مويضي وينها ..( هي تصغر اسم موضي ..لانها لا تعجبها فهي تكره نوره أمها وكما انها تغار من حب عايد لها )

عايد :- تعبانه اليوم الصبح اخذتها للطبيب .
.ام عايد :-ما قلت لي
عايد :-كنتي مسيرة على ام نايف ..

غزيل :- ايه الضحى رحت مع ام نايف لسوق الفحييجل رحنا للحواج و نشترى ..مقاضي رحنا مع نايف عسى ربي يخليه لها ..انا اشهد انه رجال .ما يخالف شور امه أبد
.
عايد :-اي والله انا اشهد ..

غزيل :- لا يكون مويضي حامل .

عايد :- الدكتوره تقول معها فقر دم ..علشان جذيه تتعب على طول .

غزيل :-أيه ..تقول فقر دم .. وقامت بلوي حنجها طبعا لابسه برقعها ما تخلعه وقالت :-الا ذبحها الدلع يا أمك ..
عايد ..يعلم في قرارة نفسه ان امه تغار من موضي وتكرهها . ففضل السكوت .. وقال سمي يا ام عايد يا ست الكل ..ويا بركة البيت .
ضحكت حصه .. على عايد لما تكلم مصري
ثم خزها عايد وسكتت من الخوف .

واخذ تمره وحطها في حلق امه. وقال ..انتي تحبين التمر يا الغاليه هذا من أطيب تمور الحسا جبته لج مخصوص ..وبعدها قبل يد امه وقال :-عسى ربي ما يحرمني منج يا يمه .. وسمت غزيل ثم وبدأت بالأكل .اولا بدأت في .التمر

ثم التفت الى عياله وقال
. عايد يا الله يا عيالي قبل الاكل ويش نقول
سعود خواته بنفس واحد بِسْم الله الرحمن الرحيم ..

عايد :-بِسْم الله الرحمن الرحيم ..اول لقمه ..حذف اللي بيده وقال :-ويش هذا يا ام عاطف عيشتج كلها ملح ..وفلفل

وغزيل :-الله يديم النعمه وتحذف غزيل اللي بيدها العيش مالح والداقوس حار .والبلية ذي مالحه ابك عطني يا جسار شربت الداقوس حار شب على جبدي والعيش مالح
..وأخذ جسار دولكة الفيمتو ..سكب لجدته ومده لها ..وأول ما ذاقت الفيمتو ..حذفته .
وقالت :-.تبين تذبحينا يا جمالات صج يوم قالوا :- اذ مدحت الكلب سرق ..الله يديم النعمه وراه طبخج خرب .... حريمتج تبين نجيب طباخ زي طلق المهبول ، اشتهيتي في الدواجه المارج نعيمه ..تبين تربين الشحوم واللحوم . لا طابخه لك اكل حتاكل أصابعك وراه امحق اكل الله يديم النعمه ..مداح نفسه يبي له رفسه .
* كلمة الدواجه ..في اللهجة البدوية تعني اللي تفتر من مكان الى مكان كناية على نعيمة التي تفتر بين البيوت وتنقل الحريم بسيارتها .
*كلمة المارج ..تعني. التي لا تستحي الجريئة ..جدا هذي كلمات بدوية بحته.. خصوصا ان نعيمة ما تهتم بأحد وجريئة جدا والذي في رأسها تعمله ولا ترد على احد .

جمالات :-والله انا متاكدة من طبخي وذايقته وانا اطبخه ..ونظرت الى حصه وقالت :-عملتيها يا حصه وحطيتي الفلفل والملح بالغداء كدا برضوا يا حصه ..علشان كدا كنتي بالمطبخ ..وتحججي بغسيل المواعين واقفة ساعه في المطبخ علشان تخربي الطبخ . وعمال ترمي علي بالكلام آه يا حربايه .

حصه شهقت وحطت يدها على صدرها. وقالت :-تهبين انا ما خربت غداج الا انتي رفلة ..تحذفين بلاج علي ..

غزيل فزعت لإبنة اخيها حصه وقالت :-علم ياصلك يا جمالات ويتعداج ذي حصه ما تطلع منها العيبه طولي حسج علاها وشوفوا. ايش راح أسوي فيج ..والله لأرجعج حق ديرتج على اول طياره وأخذ عيالنا .

جمالات :-والله العظيم انتي كنتي في المطبخ انا شيفاكي بعنيا دول ، والله العظيم يا ابو جسار ..انا مظلومه وقامت تبكي جمالات وساح الكحل ..
وخربت زينتها .

حصه قامت تبكي ..وتقول :-والله العظيم يا عمه انا مظلومة انا كنت في المطبخ اغسل الماعون ..وإلا انا اخاف الله ما العب بالنعمة ..

عايد يعرف حصه اذا كانت صادقه ..تبكي بحرقه ..وجمالات تبكي وحصه تبكي ..تنرفز وقام ..قال انا رايح للمطعم اجيب لكم غدا ..خلاص ..ماعدا أبيكن تطبخن لي من باجر ابي اطلب طباخ ..ولا عاد وحدة فيكن تدخل هذا المطبخ .. ويا الله كل وحده منك على غرفتها ..

وخرج عايد وركب سيارته ..واشترى غداء لعائلته ورجع البيت ..وهذي المرة هو في نفسه أخذ صحن وجهز الغداء. لامه. وذهب الى غرفتها ..وفرش لها السفرة ..وحط لها الغداء ..

غزيل :- الله يحفظك يا ابوجسار ..قم نادٍ عيالك يتغدون معي والله ما ينفعني وهم ما هم بحولي ..

عايد :-أبشري ..
نادي عياله وجلسوا حول جدتهم وأبوهم وقام ا يتغدون ..
جمالات في غرفتها تبكي ..
وحصه في غرفتها تبكي .وموضي
تنعم بنومها ..
بعد الغداء توجه عايد الى غرفة موضى طبعا كالمعتاد ..أخذ لها غداء ..فلقد اوصت الدكتوره في الصباح انها تعاني من فقر دم حاد وبحاجة الى رعاية وتغذيه جيده ..والعنيده منذ ان تزوج جمالات وهي لا تأكل جيدا خاصة يوم غداء جمالات ..وحصه تشرب لبن وتأكل تمره على الغداء ..وتقوم.
دخل وجدها نايمه وابنها في حضنها ..
قال :-موضي ..قومي يا قلبي
موضي فتحت عيونها وضعت يدها على فمها وهي تتثاوب وقالت هلا . بالغالي ..هلا في ابو جسار ..وقَعَدت وطالعت بساعتها اجل الساعة كم الحين الساعة ثنتين. نصف ..يوه راحت علي نومه ..تصدق اني ما عاد احس في نفسي ..يا كثر ما انام ..والله اني شكيت اني حامل ..لو ما قالت لي الطبيبه اليوم انه فقر دم ..

عايد :-مالج حيله من قلة التغذية ..يا الله قومي آكلي ..هذا انا جبت لج الغدا ..من المطعم شكلج تعودتي على الدلع ..

قامت موضي تضحك :-يحق لي اتدلع على حبيبي ابو عيالي ..عسى ربي يخليه لي .

..قامت راحت تغسل .يدينها .واخذت منه الغداء ..
وقالت :-علشان خاطرك بس المرة ذي ابي أكل.
يا بعد عمري يا ابو جسار اشتريت لي غداء من المطعم ليه تكلف على حالك ..
عايد :- ما دام فيها يا بعد عمري وحبيبي أبشري في اللي يجيب لج طباخ ..
موضي في قلبها تقول ..الظاهر انها ولعت بينهم ..ربي لك الحمد والشكر

موضي :-ليه تقلد طلق رجل نعيمه .

عايد :-والله الطباخ أريح خاصه حق العزايم ..ويمكن أفكر افتح مطعم ...

موضي :-اللي تشوفه يا قلبي. عسى ربي يكثر خيرك .

لم يدخل الشك قلب عايد من ناحية موضي ابدا ..وحتى غزيل بالرغم من غيرتها من موضي ...
حصه أيضا تقول جمالات تبي طباخ لانها تغار من نعيمه وحطتها برأسي .
اما جمالات فتقول حصه ..تكرهني ..وإلا موضي كانت مريضه ..

ومن حسن حظ عايد انه وجد طباخ جاهز ..حيث كان يعمل في مطعم وصاحب المطعم فشل مشروعه فاخذ عايد الطباخ ..(باشا )هندي الجنسيه مسلم ...واحضر معه زوجته محبوبه .لخدمة امه .

وبهذا اصدر اعفاء لزوجاته لا طبخ بعد اليوم ...وفصل المطبخ الخاص بالطباخ عن غرفة الطعام ..

ومنذ ذاك اليوم بدأت الحرب الباردة بين جمالات وعمتها غزيل ..وانتهي عهد الوئام ..ولكن من اجل المصلحه العليا عليها ان تتحمل ..سلطة ام عايد ..

لقد ارتاحن. بعد وصول الشغالة والطباخ ..الشغالة فقط لام عايد لا شأن لها بأحد ..من زوجاته الطباخ يطبخ الغداء وزوجته ..محبوبه تجهزه لهم ..لا يريد اي من زوجاته الثلاث ..الاقتراب من المطبخ او تقديم الطعام لانه يعلم جيدا ان المؤمرات بينهن لن تنهي ابدا ..