عرض مشاركة واحدة
قديم 09-04-17, 04:02 PM   #1

Just Faith

مراقبةومشرفةسابقة ونجم روايتي وكاتبة وقاصة وملكة واحة الأسمر بقلوب أحلام وفلفل حار،شاعرة وسوبر ستارالخواطر،حكواتي روايتي وراوي القلوب وكنز السراديب

alkap ~
 
الصورة الرمزية Just Faith

? العضوٌ??? » 289569
?  التسِجيلٌ » Feb 2013
? مشَارَ?اتْي » 145,786
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » Just Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond repute
?? ??? ~
جروبي بالفيس (القلم وما يهوى)https://www.facebook.com/groups/267317834567020/
?? ??? ~
My Mms ~
Icon26 أم أبيها -قصة قصيرة عن التوحد







بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أسمحولي أقدم قصة قصيرة فجرتها روزا 63

بجد نفسي المرض ده ينمحي من الوجود
معنا
شكرا لكل متوحد يحاول أن يتحدى
شكرا لأنه يفتح لنا أفاق معارك في دروب الحياة








أم أبيها

جذبت عينيه تلك الكتلة من الحنو ،والعطف لم يجد يوماً مثلها ..لم يعد هناك أحد يهتم بأي أحد مهما كان سنه ولكنها أهتمت ووقفت تساند هذا الرجل وتساعده للنزول من الحافلة الكبيرة رافعة أحدى كفيها الصغيرتين بدت أمامه طفلة صغيرة تمسك بكف هذا المسن وتقوده للطرف الأخر من الطريق مجبرة الجميع على الأنصياع لأمرها بالتوقف فاصطفت السيارات كوحوش صغيرة مزمجرة تنوي الفتك بمن اوقفت مسيرتهم العملية لينهبوا الأرض حاملين قائديها لاعمالهم الصباحية ..
فكر بتلك البصمة اللعينة التي حولت الكثير لألات وساعات زمنية تأوه متذكراً أن العمل لن ينتظر ذاك الرجل حتى يعبر امامه فيقود سيارته لطريقه.. نظر للرجل المرتجف يبدو خائفاً من عبور الطريق مدركاً أن الرجل به علة نفسية..عاد ينظر لساعته في ادراك ان الطريق تعطل بما فيه الكفاية بسبب الزحام المروري ..نظر لللغط المزين باصوات هادرة حوله في تلك الصبية الشابة التي تركت عملها فقط لتمد يد المساعدة للرجل الكبير فقط لتنجيه من خطورة الطريق السريع القادر على ان يحمله لربه بأي سياره يقودها متهور أو حتى سائق عادي كما تسمح سرعة الطريق ..


يبدو الرجل المار أمام سيارته الآن لا يتحرك انه خائف كطفل صغير ينظر لطائر محلق ثم ما لبث أن حاول متذمراً جذب اصابعه من كفها الصغير وصار معانداً بأن يستخدم كفه الحر في تقليد الطائر الحر المتمتع بحريته ..عند هذا سمع ضجيج صاخب من آلات التنبية للسيارات الفاقدة الصبر ثم بدأت تتحرك متجاهلة تلك الشابة وما تحمله من عبء هذا الرجل الطفل.. بينما هو ظل بمكانه حتى تتحرك سرعان ما نبتت بعقله فكرة كانت فكرته الاساسية هي حمايتها ،واكمال دورها الخيري تحرك ببطء يمينا لتكون هي ورجلها عن يساره ،وعمل على انارة ضوء السيارة اليمين ليعلم الجميع من خلفه بإتجاهه واشار لها بكفه ان تتبعه تحركت لتكون خلف سيارته مباشرة ظل يجتاز الحارات الثمانية للطريق السريع الفاره الإتساع حارة.. حارة ،وهي بحماية السيارة الفارهة واحدة تلو الأخرى حتى اطمئن على وصولها للجهة الأخرى من الطريق وعلى هذا الرصيف الأسود الحالك خرج من سيارته متجاهلاً هذا الخاطر الذي يلح عليه أن يتابع طريقه لأنه سيفوت على نفسه البصمة اللعينة التي لا تعرف أي إنسانية .

"لماذا تضيعين وقتك معه.. كنتي أكتفيت بإنزاله من الحافلة "
لم يدرك ان ما شغل فكره صعد على قمة لسانه اللاهث ليخرج كلماته بصورة عصبية تحمل اللوم أكثر من إهتمامه ..نظرت له بلؤلؤتين داكنتين وابتسامة شاحبة غير مرحبة "لأنه أبي حملني صغيرة وحان الوقت لأحمله "وأشارت خلفها لدار ضيافة "اوصله ليجد من يرعاه حتى أعود من عملي "فتح شفتيه يبتلع هواء يكفي لانعاش عقله ليناقش بمزيد من الإعتراض "ولم لا تتركيه هنا لمدد طويلة "رفعت كف ابيها وصغيرها لشفتيها تقبلها بحنو "هذه اليد لم تتركني صغيرة وهو شاب متوحد بدرجات قليلة ولكن العمر وصروف الزمن جعلت المرض يزداد مفشلا العلاج القديم ليتراجع امام المرض في افساد لأي نتيجة ايجابية.. فهل الآن اتركه ؟!..لا ..لأنه أبي "..تركته الصغيرة كشجاعة تحمل دماء المردة داخلها ..لقد ضغطت عليه بكل قوة لينزف جرح نفسه الإنانية "ليتذكر امرأة له أشهر لم يراها كل ما يربطه بها هاتف مسائي يتهرب منه كونها المتصلة يجيب عليها مضطراً مرة أو مرتين بالشهر نتيجة ألحاح منها يهمس وهو يعود لسيارته باحثاً عن أول ملف ليدير إتجاهه فلا عمل اليوم ..انه يوم الرحم "انها أمي "كأنه أستيقظ للتو من جرمه بحقها يتخيل أنها الأن تعد طعامه وتنادي عليه "هيا عمرو تعال إفطارك سيبرد "مكملة بتأنيب وتوجيه "الطعام لو برد سيكون طعمه سخيف "توقف أمام أحد المحال ليبتاع لها ولأول مرة طعاماً تحبه رغم انه يدرك أنها ستعاتبه بصوتها الحنون "أنا أحب أن أعد لك طعامك نظيفاً بيدي أخاف ممن يمدون أيديهم بطعامنا أخشى عليك يا ولدي "فرت دمعة لائمة لرجولته التي تمردت قديماً على هذا القلب الذي أحتواه يوماً لخلاف عابر تركه خلفه كأنه لم يحتويه لحظة..عمد لهاتفه رفعه متصلاً وما أن فتح الطرف الأخر مجيباً بوهن "ألو " وجد صوته يهتف بهدوء"أمي أنا قادم "ارتج الصوت الوجل بهمهمة دامعة"حقـ..قـاً" يكاد يقسم ان دموعها تنزل على بشرتها البيضاء حافرة أخدوداً يضيف بهاء لأخاديد تجاعيدها الرائعة فكل اخدود ظهر كان من أجله وأجل شبابه هو.. هتف "أحبك يا أجمل امرأة "..


أخذ الطعام وعاد لسيارته يقود وهو يتذكر البصمة مغمغماً اللعنة عليها وعلى مخترعها ومستخدمها"في إدراك معنى خصم اليوم إنه يوم في رحاب امه.

صوت بوق الحافلة العالي أجفله فسرق نظره إليها وإلى مستخدميها من ركاب ليجد تلك الفتاة همس داخله "أم أبيها "رفع كفه بالتلويح والتحية أراد شكرها ولكنها لم تعي أنها من الروعة بأن ذكرته بعقوقه لأغلى من ملكت قلبه ..امتد بصره للحافلة التي شقت طريقها أمامه بالطريق وكأنها تحتفل بأم أبيها ..أرتسمت إبتسامة على شفتيه زادته وسامة ثم انتبه لطريقه يتصور أمه تطل من الشرفة في إنتظاره ..آآه كم اشتاق للدفء المشع من قلبها كم اشتاق لعطرها ..انها أجمل امرأة بالكون .

Just Faith












التعديل الأخير تم بواسطة rosa_63 ; 09-04-17 الساعة 11:57 PM
Just Faith غير متواجد حالياً  
التوقيع
//upload.rewity.com/uploads/157061451865811.jpg[/IMG]ستجدون كل ما خطه قلمي هنــــــاااااااااااا[/URL][/FONT][/SIZE][/B]
الشكر لصديقتي أسفة التي دائماً تشعرني بأن هناك من يشعر بدون شكوى



سلسلة حد العشق بقلوب أحلام

رواياتي السابقة بقلوب أحلام
أنتَ جحيمي -- لازلت سراباً -- الفجر الخجول
هيـــامـ في برج الحمـــامـ // للكاتبة: Just Faith *مميزة
فراء ناعـــمــ (4)- للكاتبة Just Faith-

عروس الأوبال - ج2 سلسلة فراء ناعم- * just faith *
سلسلة عشاق صنعهم الحب فتمردوا "ضجيج الصمت"

ودي مشاركاتي في سلسلة لا تعشقي اسمرا
https://www.rewity.com/forum/t326617.html
https://www.rewity.com/forum/t322430.html
https://www.rewity.com/forum/t325729.html
ودي رسمية
https://www.rewity.com/forum/t350859.html

خواطري في دعوني أتنفس
ديوان حواء أنا !!

شكرا نيمو على خاطرتك المبدعة
رد مع اقتباس