يسعد صباحك سورية.
صُبحك حلو ..
نعم فالصباح السوري له طعم خاص ..
فما أن تخرج من أبواب مطار دمشق حتى تجد نفسك منطلقا بين خُضرة السّرو العالي والحَور والصنوبر وحُمرة زهور الدفلى ..
ثم توغل في دمشق فلا يجعلك الزحامُ تنسى أنك تمضي في دروب مدينة عامرةٍ ومأهولةٍ دون انقطاع منذ الألف الثالثة قبل الميلاد !
ثم توغل أكثر فيلقاكَ ( الياسمين ) على أسيجة البيوت القديمة !
" يسعد صباحك سورية صُبحك حلو
عاشق أنا .. وعِشق الوطن ما أجملو
طلعت شمس قلبي وصحّاني الندى
قومي تنبدأ عمرنا من أوّلو "
إن أهلك يحبونك .. ونحن ( المصريين ) نحبك ونحب أهلك .
..
سنجول في ربوعك من مدينة ابن الوليد حمص
إلى فيحاء القلب دمشق ..
إلى عروس الصحراء تدمر ..
إلى وردة البحر اللاذقية ..
الى الشهباء حلب ..
إلى .. ..
إن الزائرَ لسوريا لايستشعرُ غربة ولايحس تجهما ..
ولكنه ما أن يُلامس بقدميه أرض المطار حتى يجد الألفة والمودة في وجوه الناس ..
وفي عطر الروح العربية ..
وفي نسائم الفيحاء ..
وفي كلمة الترحيب الشامية العذبة ( أهلين ) !
دمشق السراويل - أو الشراويل كما يقولون - والعمائم الصغيرة المحبوكة على الطرابيش ..
دمشق الفيحاء ..
أو ( جلق )
أو ( لؤلؤة الشرق) كما سماها الامبراطور جوليان
دمشق أو ( دامسكي )كما كانت تسمى في ألواح مملكة ايبلا
أو ( دمشقا ) كما تقول الوثائق الفرعونية القديمة في الأقصر
أو ( دار ميسيق ) كما برزت في منتصف الألف الثاني قبل الميلاد كمركز للمملكة الآرامية
و( دار ميسيق ) تعني الدار المسقية ..
وهي مسقية حقا .. طيبة سُقياها
يحس الضيف بذلك عندما يفتحُ صنبورَ المياهِ فيملأ الكوبَ في ذروة الصيف فيشرب - هنيئا مريئا - مياه عذبة البرودة والصفاء ..
يقولون انها مياه (عين الفيجة ) التي تتدفق من ينابيع الجبال الصافية في ريف دمشق ..
ومن دمشق نبدأ بالمسجد الأموي :
بائعُ التمر الهندي :
وجه دمشقي طيب .. وكلمة حلوة ( صحتين )
وفي كل مكان : وجوه طيّبة .. وتحية عذبة ( أهلين ) :