عرض مشاركة واحدة
قديم 23-06-17, 12:31 AM   #5

Enas Abdrabelnaby

كاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء،وقلم مشارك -مصممة مساعدة بمنتدى قلوب احلام وحارسة سراديب الحكايات

 
الصورة الرمزية Enas Abdrabelnaby

? العضوٌ??? » 382020
?  التسِجيلٌ » Sep 2016
? مشَارَ?اتْي » 986
?  نُقآطِيْ » Enas Abdrabelnaby has a reputation beyond reputeEnas Abdrabelnaby has a reputation beyond reputeEnas Abdrabelnaby has a reputation beyond reputeEnas Abdrabelnaby has a reputation beyond reputeEnas Abdrabelnaby has a reputation beyond reputeEnas Abdrabelnaby has a reputation beyond reputeEnas Abdrabelnaby has a reputation beyond reputeEnas Abdrabelnaby has a reputation beyond reputeEnas Abdrabelnaby has a reputation beyond reputeEnas Abdrabelnaby has a reputation beyond reputeEnas Abdrabelnaby has a reputation beyond repute
افتراضي

الفصل الرابع
يا غريب الروح للروح انت الملاذ
افرد لك من القلب بستانx
فان هجرتنى سرا اعتقتك جهرا
وإن فارقت دون وداع
اجبرتك على الابحار دون شراعx
اهداء الرقيقة :لمياءx
******************
خرجت من غرفة المريض بعدما تأكدت من انه مستعد لجراحة يوم غد.......كانت تسير حاملة فى يدها اوراق المريض لم تلاحظ ان هناك جسد ضخم سد الطريق امامها .....فاصطدمت به وتساقطت جميع الاوراق على الارض ......كادت تسقط هى الاخرى ولكنها لم تسقط ......احست بقبضتان من الفولاذ ممسكتان بيدها الاثنتين تمنعانها من الوقوع.......نظرت الى صاحب اليد وصدمت من صاحبها .....لقد كان هو .......مؤيد
ارتبكت ولكنها استعادت توازنها بسرعة قياسية وحاولت سحب يدها ولكنه صد كل محاولاتها بقوه
ما الذى افعله ؟؟
لماذا يمسكنى بهذى الطريقة ؟؟
هل تصنم ذلك الاحمق!؟
نظرت له نظرة حادة ......تحذره واستجمعت كل قواها لتنفض يده من يدها
لا يعرف ما حدث له لم تكن قوية بالقدر الكافى لإنتزاع يدها من يده ......ولكنه احس من نظرتها ان يدها شئ محرم عليهx .......وليس عليه الاقتراب منه .......وإلا ستكون هناك عواقب وخيمة
انحنت بسرعة تجمع اوراقها وهى تكاد تقتل ذلك المؤيد .....
هل يلحقها ام هى مجرد صدفة !؟
ولما هو دون الناس من تتعثر به !؟
احست بجسمانه الضخم يهبط على الارض ويجمع معها الاوراق المتناثرة
ما إن انهوا من جمعها حتى وقفا الاثنان فى نفس اللحظة وكادت تصطدم رأسيهما ولكنها ابتعدت فى اللحظة الاخيرةx وهى ترمقه بغيظ
بعدما استقاما سحبت من يده الاوراق بسرعة وحده وكادت تمر من جواره لتكمل طريقها .....ولكنه وقف امامها بسرعة مانعا لها من استكمال سيرها......فرفعت نظرها اليه بحده ولكنه رفع يده بعلامة إستسلام
نظر لها مؤيد بإمعان:
اوعى تفكرى انى جاى وراكى مثلا
احتقن وجهها بحنق وكادت تكمل طريقها الا انه اشار بيده جاذبا إنتباهها الى الحجرة التى كانت بهاx مؤيد:
بابا ....المريض اللى جوة...... وكنت عايز اسأل الدكتور عنه......وبما انك الدكتورة اللى هتبقى مسؤولة عنه ......فأكيد هسألك انتىx
تنحنحت وقالت بروتينية :
والد حضرتك حالته كويسة ضغطه مظبوط .......يعنى اكيد بكرة هنعمل القسترة .....ان شاء الله
رد مؤيد بحزم:
حيبقى فى اى خطر على حياته
ردت ميساء بهدوء:
مدام كل حاجة مظبوطة .......يبقى ان شاء الله مفيش خطورة ......بعد اذنك لو مفيش اى أسئلة
فرد عليها بسخرية :لا ......اتفضلى
************************************************** *************
وقفتا متجاورتان امام باب الدار ......الذى تحفظان به القرأن ....وتُحفظان به الاطفال
التفتت ميساء صائحة لزهور :انا هموت من الحر مش يلا نروح بقا
ردت زهور بهدوء:وانا كمان بس استنى اكلم الاستاذة قبل ما نمشى .....عيزاها فى موضوع مهم اشارت ميساء تجاه باب الدار بنفاذ صبر:اتفضلى يا ستى .....بس ممتأخريش احسن اعملها وامشى واسيبك
لم تمضى سو بضع دقائق حتى وجدتها امامها وتجذبها من يدها تحثها على السير .....سارا بجوار بعضهما البعض كل واحده ساهمة العقل تفكر بمن قلب افكارها رأس على عاقب بلمح البصر بدون نقاشx ميساء تفكر فى ذلك المؤيد ....فى غروره وعناده .....ثقته الزائده فى نفسه.....والغموض اللامتناهى المحيط به
أما زهور فلا تشغلها سوى تلك العينين التى نظرتا اليها بشكل غريبx
عبرا الطريق بأذهان غير حاضرة ولم تلحظا تلك السيارة القريبة .
سمعت صوت سيارة قريبة فلم تستطع إدراك اى شئ.....سوى اصطدام جسدها الضعيف بشئ صلب ثم وقوعها على الارض..لتغيب عن الوعى
صرخة مذهولة شقت السكون ......انتفضت بذعر عندما وجدت صديقتها ملقاة على الارض ......وجرح فى رأسها ينزف بشدة
اسرع صاحب السيارة بالنزول منها ..... وإلتقاط جسد الفتاة المسجى ارضا بخفة ......حملها بسرعة وتوجة سريعا الى السيارة ولكن اوقفته صرخة شرسةx
صرخت ميساء بشراسة وهى تراه يحمل زهور الى سيارته ميساء بصراخ:
انت واخدها ورايح فينx
إلتفت اليها بحنق:
اكيد للمستشفى مش شايفة دماغها مفتوحةx
ردت عليه بغضب:اوعى تفتكر انك مش هتتحاسب على اللى عملتهx
رد عليها بهدوء ينافى عصبيه الموقف:
مش وقته لما تصحى صاحبة الشأن .... هتيجى معايا ولا لأ
اسرعت بإمائة وهى تنظر الى زهور الفاقدة للوعى .....هى لن تتركه ينجو بفعلته ولكن الاهم الان هو حياة صديقتها .....التقطت مدنتها الصغيرة الصفراء بسرعة وسجلت عليها رقم السيارة .......تحسبا لاى طارئ
لمحها بطرف عينه وهى تسجل رقم السيارة ولكنه لم يأبه فحياة تلك التى تجلس فى الخلف اهم الان
نظر الى ميساء نظرة صاعقة آمرا اياها بسرعة الصعود الى السيارة........فأسرهت فاتحة باب السيارة لتجلس بجوار تلك الهامدة بلا حراك

وقفت تنظر الى الباب الذى اختفت خلفه صديقتها ......وهى تشعر بالذعر الشديد ان يصيبها اى مكروه انتفضت على صوت ذلك الشاب الذى صدم زهور بسيارته والذى لم يترك مكانه .........منذ احضرهما وهو سقف بجوار باب الحجرةx الشاب :
لو سمحت يا انسة ينفع رقم والدهاx
ردت عليه دون ان تعطيه ولو نظرة متجاهلة اياه :
انا كلمته وهو جاى مفيش داعى تتعب حضرتك وتاخد رقم تليفونه
رد عليها بهدوء:خلاص مش مهم طالما حضرتك اتصرفتى نيابة عنىx
بعد عشر دقائق خرج الطبيب من الغرفة .....فإلتف الاثنان حوله الطبيب بهدوء:
الحمد لله الخبطة جت سليمة ......الجرح اللى فى رسها سطحى مفيش خوف منه.......وإلتواء بسيط فى الرجل اليمينx
الشاب :الحمد لله
الطبيب :
على العموم هيتعمل محضر باللى حصل وهيتاخد اقوالها لما تفوق
هتفت ميساء بسرعة :
وانا هكون شاهدة....ان الاستاذ كان ماشى بسرعةx
الطبيب:ده طبعا هيساعدها لو كانت عاوزة ترفع قضية ......وممكن تدخلوا دلوقتى لو عايزين تطمنوا عليها .........بعد اذنكم والتفت مغادرا
اسرعت ميساء الى غرفة زهور ..... ..بينما جلس على احد المقاعد بجوار الغرفة .......ساهما فى الاشئ ما إن دخلت ميساء الغرفة.........حتى اسرعت تحتضن صديقتها وهى تبكى.......فربتت زهور على ظهرها بحنو زهور:
ليه بس الدموع هو انا حصلى حاجة .......منا زى الفل اهوx
ردت ميساء ببكاء:
كنت خايفة عليكى اوى
ربتت زهور عليها قائلا بحنان:
طب خلاص .......خلاص انا بقيت كويسةx نهضت ميساء وهى تشهق باكية وقائلة :سلامتك يا حببتى ......ثم التفتت الى حقيبتها التى القتها بإهمال على إحدى الكراسى ما ان دخلت .......واخرجت منها قلم واتجهت بسرعة الى زهور الناظرة لها بزهولx وبدات تخط على جبيرتها بعض الحروف وبعض الرسومات او لنقل شخابيط
لم تمض سوى بضع دقائق الى ان رأوا والدها يدلف الى الغرفة بسرعة وقلق زهور بلهفة:
بابا......ثم ارتمت على صدره
حسن:
يا حبيبة بابا........ايه اللى حصل
بدأت تحكى ميساء له ماحدث بسرعة وبإختصار ......وبعدما انتهت التفتت الى صديقتهاx ميساء بحماس:
انتى لازم تقدمى فيه بلاغx
وقطع كلامها صوت دقات هادئة على باب الغرفة ........فأذن له والدها بالدخول
دلف الشاب الى الغرفة بهدوء :
السلام عليكم ......الف سلامة عليكى يا انسة .......بجد مكنتش اقصد اللى حصل
ردت زهور السلام بخفوت ولم تكن نظرت اليه وحين رفعت عيناها لترى من صدمها ...... سمرها الذهول من هوية هذا الشخص ....
أيعقل ان يكون هو من رأته فى المطار !؟
أيعقل ايكون الرجل ذو النظرات الغريبة !؟
ران الصمت فى الغرفة الى ان قطعته ميساء مزمجرة:
أتفضل ادخل فى الموضوع يا استاذ وثول انك عايز.....
قاطعها والد زهور بحزم:
ميساء انا موجود
صمتت ميساء بحرج ........بينما تشابكت عيون زهور مع عيونه ولكن سرعان ما انزلت عيناها خجلا منهx الى ان الشاب ادار وجهه إلى والدها :
باعتذر مرة تانية بسبب اللى حصل ......وانا منكرش انى غلطان طبعا ......اى حاجة تطلبوها انا تحت امركم لو حبيت تعويض او تعملوا محضر
رد والدها بهدوء:
يا ....قاطعه الشاب بسرعة أدهم ........اسمى أدهم
حسن :
يا ادهم انت زى ابنى .....ومدام جت سليمه خلاصx هنعمل ايه بالعوض ولا المحضر .......حصل خير يا ابنى
رد ادهم بهدوء:
بس ده حقكم .......اطلبوا اى مبلغ وانا تحت امركم
حسن:
اذا عاوز تتأكد يا بنى من كلامى هسألك صاحبة الشأنx
فأسرعت زهور بالرد:
لا طبعا انا مش عايزة تعويض ......انا الحمد لله بخير
نظر حسن الى ابنته بفخر :
وادى يا سيدى قالتلك بنفسها خلاص مافيش داعى تتهب نفسكx
ادهم:
اذا كان كده فأنا مضطر امشى .......والف سلامة عليكى يا انسة مرة تانيةx ثم التفت الى والدها مصافحا اياه وقبل ان يخرج من الغرفة التفت الى ميساء:
ولو غيرتوا رأيكوا فى اى وقت وحبيتوا تعملوا محضر فرقم العربية مع الانسةx
واشار بعينه الى ميساء الواقفة بجمود .
*************************************
نظرت الى فيلا والدها الذى ستقيم بها الايام المقبلة وهى شاردة فيما ستكون ردة فعل والدها .......حين يلقاها بالحجاب وملابسها المحتشمة ..........
هل سيفرح ؟
بالتأكيد سيفرح !
دخلت الفيلا بعدما ودعت ياسين الذى انطلق الى عمله فإستقبلتها الخادمة واخبرتها بأن والدها قد عاد لتوه من العمل للقائها ....... فذهبت الى غرفة المكتب حيث يجلس والدهاx وجدته على كرسيه ويوليها ظهره فإقتربت منه بهدوء ووضعت يدها على عينيه رغد:
مين
عماد:
أكيد حبيبة بابا رغد
ثم نزع يدها بهدوء......فلتفتت له واستكانت بين احضانه بشوق .......فهو والدها الذى لا يحرمها من شئ ......ويغدق الدلال عليها بدون حساب
بعد عناق طويل التفتت تجلس على حافة المقعد وهو يمعن النظر اليها الاول مرة منذ حضورها .......انها ترتدى حجاب .... .نظر اليها بذهول
متى ارتدت الحجاب !؟
لماذا لم تخبره او تستشيره !؟
فسألها والدها بحدة :
انتى امتا اتحجبتى
فردت بسعاده:
ايه رأيك يا بابى .......حبيت اعملهالك مفاجأةx
فرد والها بعنف :
ايه القرف اللى انتى لبساه دهx
نظرت الى والدها بذهول ......لقد توقعت ان يشجعها يدعمهاx لكن لم تتوقع ابدا ابدا ردة الفعل العنيفة والرافضة بدون سبب
رغد بذهول :
بابا ده اسمه حجابx
فرد والدها بعنف :
يكون فى علمك مش عاوز اشوفك تانى بالشكل ده ......ثم اكمل ساخرا دا اللى كنت ناقصه بنتى تستشيخ ....مش كفاية اخوهاx
ونهض من مكانه تاركا إياها تنظر الى مكانه بذهول .......وبعد لحظات تحول الى قهر وقد بدأت الدموع تترقرق فى مقلتيها
************************************************** ************
نظر الى مبنى الشركة الضخم بعدما خرج من سيارة الاجرة التى استقلها ........تنهد بتوتر انه اول يوم له فى العملx ماذا ان سأله المدير عن شهادة خبرة .........ما هذا الغباء بالتأكيد خاله اخبره انها اول مرة يعمل بها بمجال تخصصه منذ تخرجه
دلف الى الشركه واستقل المصعد الى الطابق الخير ......ثم توجه الى غرفة سيكرتيرة المدير التى اخبرته ان المدير فى انتظاره بالداخل...... دلف الى غرفة المدير وهو يشعر بتوتره قد ازداد .
طالع مديره الذى هب واقفا ما ان رأه محييا اياه بروتينيه لم تخلوا من الدفء فى التعاملx المدير:
اتفضل يا بشمهندس سيف
نظر سيف الى ذلك الرجل الكبير فى السن حيث انتشر بشعره الشعيرات البيضاء .......وفى عينه الحنان والطيبة ولم تخلو من الحزم والجد .......يبدوا ان ايامه القادمة ستحمل معنى مفيد اخيرا مع العمل مع مثل هذى الشخصية الفريدة


Enas Abdrabelnaby غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس