عرض مشاركة واحدة
قديم 23-06-17, 12:32 AM   #6

Enas Abdrabelnaby

كاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء،وقلم مشارك -مصممة مساعدة بمنتدى قلوب احلام وحارسة سراديب الحكايات

 
الصورة الرمزية Enas Abdrabelnaby

? العضوٌ??? » 382020
?  التسِجيلٌ » Sep 2016
? مشَارَ?اتْي » 986
?  نُقآطِيْ » Enas Abdrabelnaby has a reputation beyond reputeEnas Abdrabelnaby has a reputation beyond reputeEnas Abdrabelnaby has a reputation beyond reputeEnas Abdrabelnaby has a reputation beyond reputeEnas Abdrabelnaby has a reputation beyond reputeEnas Abdrabelnaby has a reputation beyond reputeEnas Abdrabelnaby has a reputation beyond reputeEnas Abdrabelnaby has a reputation beyond reputeEnas Abdrabelnaby has a reputation beyond reputeEnas Abdrabelnaby has a reputation beyond reputeEnas Abdrabelnaby has a reputation beyond repute
افتراضي

الفصل الخامس
احيانا .... لا يعود بوسعنا ان نفتح صفحة جديدة ....
لان دفتر تسامحنا السميك قد نفذ ببساطة....
وعندما لا يغفر لك قلب طيب فى اصله فلا يعنى ذلك اسوداده انما يعنى ان اخطأك فاق عفوه اوليس العفو مقدورناx بالمقدرة
*****
جلس فى شرفة غرفته ممسكا فى يده سيجارا ساهما فيما فعل وما سيفعل .....لقد خطا الخطوة الاولى على سلم الانتقام .... والان بداية التخطيط للخطوة الثانية .....
هل سيقدر الرجل على تذكر من هو ام لا .....
هل ستفشل الخطة .....
وهل سيقبل بتزويجه ابنته الوحيدة......
ها هى اللعبة تسير وفق تدبيره ولم يعد هناك الكثير للوصول لمبتغاه ...خطوة خطوة يصل للهدف وإن كان البعد عنه اميال .
.................................................. .................................................. .............
خرجت من غرفة العمليات بارهاق واضح ......لتجد ذلك المؤيد الذى بدا يثير اعصابهاx ولكنه لم يكن وحيدا ...فقد كان معه فتاة شابة تبدوا فى السادسة وعشرون من عمرها ترتدى الاسود من اخمص قدمها الى اعلى رأسها وبجوارها وقف شاب فى الثلاثنيات من عمره يربت عليها وهو محتضنا اياها بذراعيه وكان ذلك المؤيد بقف موازيا لهما ......ويرمقهما بجمود شديد وما ان لمحوها حتى وقفوا امامها فى لهفة يسألونها عن الرجل المسن
فأجابت بروتينية معتادة:
الحمد لله العملية نجحت ......وهيطلع دلوقتى على العنايةx
فسألتها الشابة بلهفة:
طب انا ينفع اشوفهx
ردت ميساء بهدوء:
لما يتنقل العناية بس مش اكتر من خمس دقائق
تدخل مؤيد:
أنا اللى هدخل يا سلمى .....بلاش انتى علشان متتعبيشx
التفتت سلمى الى مؤيد بحدة:
لا انا اللى هدخل لباباx
إعترض مؤيد بحزم :
سلمىx
فأجابت عليه بنظرة ساخرة ......انه اخر شخص يدخل الى والدها ....وهو السبب الرئيسى لما حدث لوالدهx
ميساء:
أتفضلى معايا يا مدام ......بس مش اكتر من خمس دقائق
التفتت مغادرة دون ان تنظر الى مؤيد نظرة واحدة......وهو الذى كان يرشقها بأسهم عينيهx
.................................................. .................................................. .......
عادت الى منزلها بعد عناء يوم فى العمل فى المشفى اول ما ادركته للوهلة الاولى ان محكمة ستبدأ فى الدقيقة واللحظةx فقد تكونت المحكمه امامها من والدها وزوجته العزيزة
سألها والدها:
ميساء اتأخرتى ليهx
ردت ميساء بخفوت :
بابا المواصلات كانت واقف.... ولم تستطع اكمال جملتها لان زوجته العزيزة قاطعتها بحده:
انت كل مرة تقولى نفس الكلام .... المواصلات مبتتأخرش تلت ساعاتx
ردت ميساء ببرود:
كلامى مع بابا .....مش معاكى انتى
صرخ والدها بعنف:
ميساء احترمى سهى ....دى فى مقام والدتكx وردى على سؤالى اتأخرتى ليه
ردت ميساء بلامبالاة :
أنا مش شايفة انى اتاخرتx
والتفتت مغادرة الى غرفتها ......ولكن احست بأن حقيبتها قد سحبت منها بسرعة وخفة .... فألتفتت سريعا لتجدها زوجة ابيها .....وقد بدأت بالفعل من تفحصها الى ان وصلت يدها الى الهاتف المحمول ......الذى بدأ تتفحصه هو الاخرx وتفتش فى سجلات المكالمات ..... فإنتفض قلب ميساء بذعر من أن تعرف من اخر شخص اتصلت به ......حاولت سحب الهاتف من سهى ولكن قد فات الاوان لذلك فقد رأت سهى الاسم
شهقت سهى بفرح ونصر وهى تصيح الى والدها :
شايف يا عبد العزيز اخر رقم اتصلت بيه
التفت عبد العزيز الى ابنته بغضب عارم بعدما اطلع على الاسم والذى كان متوقعا له......كان اسم خالتها الوحيدة سألها والدها بعنف:
انت اكيد كنتى عند صفاء .......صح
ارتعدت من صوت صراخه ولكنها وقفت امامه بصلابة لم تعتدها ولا تعرف من اين واتتها ردت عليه بحزم:
أنا معملتش حاجة غلط يا بابا
امسكها والدها من شعرها بعنف:
أنا مش منبه عليكى متروحيش عندها ... وانت برده مبتسمعيش كلامىx
حاولت انتزاع يده من شعرها ولكن لم تستطع بينما وقفت سهى تطلع الى المشهد امامها بفرحة عارمة .....وقد قررت ان تضيف بضع كلمات تجعل زوجها يشتعل اكثر على ابنته
سهى بخبث:
أكيد يا عبد العزيز بتروح علشان ابن خالتها سليم ......اكيد فى بينهم حاجةx
جذبها والدها بعنف من شعرها :
الكلام ده صح ......انتى ليكى اى علاقة بسليم ابن خالتك
لم تتحدث والتفت بالصمت.....وهى تحاول فكاك يده
فصاح عبد العزيز بغضب:
مفيش شغل لحد ما تتعلمى الادب .......ولا خروج من البيت .......وانا هتصرف مع صفا بنفسىx
صرخت ميساء بشراسة:
بابا خلتى ملهاش ذنب انا اللى رحتلها وانا اللى اتصلت بيهاx
جذبها والدها الى غرفتها ......واشار لها محزرا وقائلا بضيق:
هشام ابن اخت سهى هيتقدملك رسمى وهتوافقى ولو غصب عنك .......ثم اتبع كلامه ..انا مش عاوز اشوفك دلوقتى ادامى
ثم التفت مغادرا......تاركا اياها تسكب دموعها فى صمت وهى خائفة ان يتسبب والدها بفضيحة لخالتها الوحيده والحبيبة.......كما فعل منذ بضعة سنوات
تحسست شعرها بقهر .....وارتمت على سريرها بجسدها بانهاك .....حاولت لسنوات عديدة ان تفهم سر العداوة بين والدها وخالتها ولكن فى النهاية تصل الى حائط مسدود......فكل ما تعرفه وتتذكره انها عندما كانت فى السادسة من العمر .......كانت تلك الافعى تحمل فى احشائها اخ لها ...... وقتها تشاجرت سهى و خالتها ......و هى لا تتذكر تفاصيل الشجار .......او ما سببه كل ما تتذكره هو انتهاء هذا الشجار بسقوط زوجة ابيها على السلم .... والذى اصبح فيما بعد قلادة حملتها لها زوجة ابيها ......وهى تردد دائما انها السبب ، لا بل هى وخالتها
ولكن كل ما تذكرته يومها انها كانت مختبئة خلف باب الشقة تسمع الصراخ الذى يزداد دون ان تتحرك ......فكيف هى السبب لا تعلم . تصاعد الصوت المعتاد الذى يلى كل شجار ......صوت بكاء وعويل زوج ابيها وهى تردد كالمعتاد ......انا خائفة عليها ..... زى بنتى اللى مجبتهاش بطنىx .......ثم ينقطع العويل قليلا لتبدا فترة الهستيريا هى السبب .......هى السبب
وضعت الوسادة على راسها بتعب مما تعانى ......وبدأت بتذكر كلام والدها هل يعنى والدها ما قال ....هل سيزوجها الى ذلك المدعو هشام
اخذها من تفكيرها الصمت الغريب الذى يدعوا الى الريبة فى الخارج ......فلم تكن سهى تكف عن الهستيريا الا بعد ساعاتx
فجأة تعال صراخ زوجة ابيها باستغاثة ... فانتفضت بذعر وذهبت سريعا الى الصالون لتفاجأ بوالدها مسجى ارضا ......و وجهه شاحب كالموتىx
هرولت اليه سريعا و امسكت معصم يده لتكتشف ان نبضه ضغيف للغاية ....او يكاد يكون منعدمx
ارتدت حجابها بسرعة وحاولت افاقته ولكن دون جدوى .......بحثت عن هاتفها بسرعة الى ان وجدته ملقا ارا محطما تماما .......
زفرت بحنق وبدأت تبحث عن هاتف والدها الى ان وجدته اخيرا بعد طول بحث......ثم لم يلبث ان اتصلت بالاسعاف وقد تفاقم خوفها بسبب شحوب والدها الذى ازدادx
نظرت الى زوجة ابها التى رمقتها ببرود :
انت السبب فى اللى هو فيهx
والتفتت مغادرة غير أبه بالمسجى ارضاx ولكنها قالت قبل أن تغادر :
روحى انتى مع بباكى وانا هاجى وراكم .... اصلى مش بحب اركب عربيات الاسعاف ....
واكملت طريقها بلامبالاةx
نظرت ميساء الى ابيها بعيون مليئة بالدموع .....وهى تترجاه ان يسامحها ولا يتركها وحيدة
سمعت زهور صوت سيارة الاسعاف فإنتفضت بسرعة تنظر لمن هى آتية .....وصدمت عندما علمت انه والد ميساء فأسرعت تخبر والدها ......والذى بدوره اصر على الذهاب مع ميساء وبقائها هى بالمنزل لحين عودتهمx
شعرت زهور بالحزن الشديد على صديقتها ودعت الله ان يشفى والدها فهى ليس لها سواه
.................................................. .................................................. ...................................
جلس مؤيد على تابوت السيارة منتظرا احد اصدقائه ممسكن بيده سيجار ينفثها بشراهه ........وعقله يسبح بمن اخذته منذ الوهلة الاولى ......تلك الميساء اسم يثير به احاسيس غريبة ربما يدركها للمرة الاولى او يكتشف انها لديهx
اخرجه من شروده صوت هاتفه وما ان اطلع على الاسم حتى علت الدهشة وجهه وريثما تحولت الى السخرية والاستمتاعx
شذى :
ازيك يا مؤيد عامل ايه ......كل ده متتصلش بيا حتى تطمن عليا .....ومرة واحدة سافرت من غير ما تقولى
رد مؤيد بهدوء:
براحة شوية .....انا كويس ومتصلتش بيكى علشان كان عندى ظروف واضطريت اسافر علشان نفس الظروفx
قالت شذى بمرح:
هبقى رخمه لو سألتك ايه الظروف دىx
مؤيد:
لا مش هتبقى رخمة .....الظروف يا ستى هى ان والدى فى المستشفى وابن اختى توفى
شهقت شذى بخزن:
البقاء لله ......وربنا يشفى والدكx
صمتت قليلا ثم اتبعت قائلة بسرعة منتهزة والفرصة :
قولى اسم المستشفى اللى انت فيه علشان اجى اطمن على والدك
مؤيد:
مفيش داعى تتعبى نفسك وتيجىx
ردت شذى بسرعة :
لا طبعا لازم اجى
وتحت اصرارها اخبرها باسم المشفى ثم اغلق الخط معها على وعد بلقتاء قريبx .....
تفحص حسام مؤيد الذى انهى اتصلاله للتو وهو فى حالة شرود ......كل بضعة دقائق سيجار تنتهى وسيجار تبدأ الى ان وضع حسام يده على علبة السجائر يمنعه من سحب المزيد منهاx
نطر مؤيد الى صديقه الذى ادرك للتو انه حضر منذ مدة فقال بضيق :
نعم .....عاوز ايه
رد حسام بهدوء:
اذا كنت بتفكر فى حاجة قولى افكر معاك بدل السجاير دىx
اومأ له مؤيد فاستكمل حسام كلامه :
تعالا نقعد فى كافيه المستشفىx
تبعه مؤيد بصمت .....وهو الان بحاجة الى حسام صاحب العقل المدبر فى مثل هذه الامور سيستفيد منه كثيرا
فى الكافيهx نظر حسام الى مؤيد الصامت المتردد ......يشعر بغرابته هو اكثر من يفهم مؤيد ولكن الان يكاد يكون غريب عنه أو اول مرة يراه ......
لقد كان مرتبك متوترا على غير العادة عندما يتحدث عن فتاةx
قص له مؤيد كل ما مر به مع ميساء......ولكنه لم يخبره عن شعوره فى كل موقف معهاx مؤيد:
انا عاوزها
رد حسام ساخرا:
اظن من كلامك ان البنت ملهاش الا طريق واحد وهو الجواز
رد مؤيد بصدمة:
جواز ......ثم اكمل كلامه جواز عرفى ماشى
رفع حسام احدى حاجبيه باستنكار:
أظن انك متاكد اكتر منى انها مش هتقبل الا بالجواز علنىx
رد مؤيد بسرعة :
انت عارف انى مليش فى السكة دى
نظر له حسام بسخرية واضحة :
اه انت ليك فى السهرات الخروجات البنات الشرب لكن جواز.........مش موجود فى قاموسك
رد مؤيد بعنف:
وانت عاوزنى اتجوز واحدة تخونى ......وانت اكتر واحد عارف ان مفيش اى بنت محترمة
إستند حسام بظهره للكرسى وهو يرمق مؤيد ببرود :
وانا علشان خبرة بقولك البنت دى مش سكتك.......سيبها فى حالهاx
نهض مؤيد بعنف وهو يدرك انه لن يصل لحل يرضيهx
فالتفت عائدا الى غرفة والده بينما ظهرت ابتسامة نصر وخبث على وجه حسام .... الذى بدأ يخطط لخطة جديدة محورها تلك التى سرقت قلب مؤيد ...... ميساء
...........................................
انتظرت والدها بخوف طيلة اليوم .......وبين كل دقيقة ودقيقة تنظر الى ساعة الحائط ......لقد تأخر ما الذى حدث........هل اصاب مكروه والد صديقتهاx قطع شرودها صوت مفتاح الباب ......فتجهت بعكازهابسرعة الى والدهاx التقته بلهفة :
بابا قولى ميساء عملة ايه و والدها كويس ولا لأ
نظر لها والدها بحزن :
للاسف يا بنتى قضاء ربنا
إنتفضت بذهول وحزن:
طب....طب ميساء فين لازم اكون معاهاx
احتضنها والدها بينما كانت تتشبث به وهى تبكى بحزن:
متخفيش انا مسبتهاش الا لما اعمامها حضروا .... وهى دلوقتى فى طريقها لبلدها علشان يدفنوا والدها
مسحت زهور عينيها وهى تذكر الرحمة لوالد صديقتهاx اكمل والدها :
انا كنت عاوز اروح معاهم بس السكر على عليا وتعبت ......ومقدرتش اروح مكان
انتفضت بذعروهى تلاحظ تعب والده وهو على ما يبدوا غير قادر على الوقوف ..... فقادته سريعا الى غرفة الجلوس .......اجلسته وجلست بجواره على الاريكهx
والدها :
ادعيلها يا بنتى ربنا يقويهاx
ردت زهور بحزن:
يارب......بابا انا عاوزة ازورها ......هى هتعيش هنا ولا فى البلدx
رد والدها :
معرفش يابنتى مقدرتش اسالها علشان كانت تعبانةx
صمتت زهور بحزنx وكاد والدها وان ينهض ولكنه التفت الى زهور وهو يرمقها بابتسامة حزينة:
كبرتى يا زهرتى وبقيتى عروسة
ابتست بتلقائية ما ان لمحت ابتسامتهx ولكنها احست بلغز ما فى الجمله:
يعنى ايه يا حج .....منا جمبك علطول ......اشمعنا النهاردةx
احتضنها والدها بحنان :
علشان بنتى هتبقى عروسة
نظرت زهور الى والدها بذهولx اكمل والدها كلامه:
عارفة الشاب اللى خبطك بالعربيةx
ردت زهور باستغراب :
اه مالهx
رد والدها بفرحة:
اتصل بيا وانا نروح النهاردة وقالى انه عاوز يتقدملك
شعرت بوجهها يتحول الى طماطم طازجة ......واحست باحتراق وجنتها خجلا ........فاطرقت بوجهها ارضا بحياء وخجل و ذهبت بسرعة الى غرفتها وهى تشعر بان دقات قلبها اصبحت لحن صاخب ، لا تستطيع اخفاضه او السيطرة على سرعته


Enas Abdrabelnaby غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس