الوليمة الشعريّة * مميزة * ~السلام عليكم ورحمة الله وبركاته~
دوَّنتُ في أحد دفاتري منذ فترةٍ غير قصيرة؛ قصّةٌ طريفة تحكي عن اثنان من أهل السلف دُعيا إلى وليمةِ طعام في بيت صديقٍ لهم، وحصل بينهم موقفٌ طريف..
فأحببتُ اليوم أن أنقلها لكم في بيتكم هذا .. مع فائض حبّي.
بعنوان :
****** الوليمة الشعريّة ******
في ذات يوم جلس أبو الحسن الكستي وابراهيم الحوراني إلى مائدة طعام في دار بني اللبابيدي..
فسألهما صاحب الدار نظم قصيدة في وصف الطعام، شرط أن ينْظُمَ أحدهما صدر البيت؛ والثاني عجزه..
فقالا:
الكستي: حملتُ كشكول وجدي في هوى الغيدِ
الحوراني: أبغي شورباء الوصل في العيدِ
الكستي: ملاعق العزل للأسماعِ قد قُرِعتْ
الحوراني: قرع المعاول في صمِّ الجلاميدِ
الكستي: ففلفلوا رزّ عهدي في طناجركم
الحوراني: وأنجزوا سكبهُ في صحنِ مقصودي
الكستي: بفارغ الوعد قد منطقتمُ أملي
الحوراني: وبرمة المطلِ طوَّقتم بها جيدي
الكستي: حنّوا عليّ بمعولِ اللّقى كرماً
الحوراني: أنا المربّى على كيس الأجاويدِ
الكستي: ملفوفُ عتبي على أعتابكم نُشِرتْ
الحوراني: أوراقهُ بين مقصورٍ وممدودِ
الكستي: عندي أزيز المقالي في مطابخكم
الحوراني: ألذُّ من نغماتِ الناي والعودِ
الكستي: وفي ملوخيّةِ التعنيف قد زلقتْ
الحوراني: أقدامُ وجدي في بيت اللبابيدي.
التعديل الأخير تم بواسطة رانو قنديل ; 06-08-17 الساعة 12:25 PM |