..............
حين تبدأ سهراتهم الماجنة
أبدأ بالحديث معه..
ليطمئن قلبي..
كان ينزع الخوف من جسدي كما تنتزع الروح منها
لكلماته مفعول السحر علي..
سنة كاملة ... مرت على علاقتنا..
لم يطلب مني شيء..
ولم يقل شيء مخالف..
كل ما في الأمر
أنه كان يحاول حمايتي من أقرب الناس لي..
ذلك الشاب كان ملاكي الذي يحرسني على الأرض..
إن صح لي القول..
........................
لمعت عيناها حين ذكرته..وتنهدت بصوت عالي..واكملت..
.......................
ذات ليلة كثر الطرق على بابي..
فحدثته ...
أخبرني انه سيأتي لينقذني..
لم أصدقه..
أتعلمني ماذا فعل..؟
أشعل جاهز الانذار بالحريق في العمارة..
فهرع الجميع بالنزول والهروب..
أخبرني حينها أن لا أفتح باب غرفتي مهما حدث
وفعلا رحل أصدقاء والدي خوفا على انفسهم بسكرتهم ..
خوفا على أرواحهم من نار قد تلتهم أجسادهم النتنه..
بقيت أنا..
في غرفتي
أبتسم وفي داخلي شعور يصعب علي وصفه..
تأكدت يومها بأن عامر ..هو رجلي ومنقذي..
سجدت لله يومها وصليت وبكيت وحمدته
أن وضعه في طريقي..
.................