عرض مشاركة واحدة
قديم 28-09-17, 04:20 PM   #4

Just Faith

مراقبةومشرفةسابقة ونجم روايتي وكاتبة وقاصة وملكة واحة الأسمر بقلوب أحلام وفلفل حار،شاعرة وسوبر ستارالخواطر،حكواتي روايتي وراوي القلوب وكنز السراديب

alkap ~
 
الصورة الرمزية Just Faith

? العضوٌ??? » 289569
?  التسِجيلٌ » Feb 2013
? مشَارَ?اتْي » 145,786
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » Just Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond repute
?? ??? ~
جروبي بالفيس (القلم وما يهوى)https://www.facebook.com/groups/267317834567020/
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

3- مدينة العاشقين
قال:" يجب ان تسامحيني. تكلمت كثيراً عن البندقية. لقد نسيت ان اياً كان يجب ان يشعرني بالشيء ذاته عن موطنه".
ردت مفكرة:" لست ادري ... لا اظنني اشعر هكذا تجاه لندن".
-وهل تعيشين هناك؟
-اعيش الآن، لكنني تربيت في املاك ابي..
-آه .. اجل والدك الكونت. ولا بد انه يملك اراض واسعة؟
واحتسبت مبالغ الرهن في فكرها:"بل ضخمة"
-لقد تربيت اذن قي الريف!
-اجل، واتذكر كم كان هادئاً كذلك. كنت اجلس قرب نافذة غرفة نومي في الفجر لاراقب الاشجار بين الضباب.. وكنت اتخيل..
وصمتت وقد شعرت بالحرج لانجرافها الى البوح بمشاعرها.
لكنه كان ينظر اليها باهتمام، وقال:"تابعي"
وبدأت تتكلم عن بيتها، عن طفولتها التي امضتها هناك، وعن الاصدقاء الخياليين الذين اخترعتهم. وشعرت بلذة التحدث الى هذا الشخص الذي بدا مستغرقاً في الاصغاء اليها. فما من احد في عائلتها كان يتعاطف مع " احلامها".. وبدأت الآن تتساءل عما اذا كانت هذه الاحلام قد بدأت تعاودها برفقة هذا المسمتع الرائع.
دفع غويدو الفاتورة، وامسك ذراعها ليقودها الى الخارج، وهو يتمتم بانهما سيتناولان بقية وجبة الطعام في مكان آخر. لكنه فعل هذا دون ان يبعد اهتمامه عنها، او ان يقاطع تدفق كلامها، وحين وجدت نفسها تقطع جسراً بعد دقائق ، لم تكن واثقه تماماً كيف وصلت الى هناك.
-------------------------------
دخلا مطعماً آخر، وطلب الطعام دون استشارتها, فتذوقت المحار المحشو بالكافيار مع البهار وعصير الحامض، وكان اشهى عشر مرات من وجبة الطعام الرائعة التي تذوقتها في منزل روسكو. واذ قرأ غويدو امارات الرضى على وجهها ، ابتسم قائلاً بفخر:" نحن نطهو افضل طعام في العالم".
ردت بحرارة:" اصدقك... اصدقك.. فهذا لذيذ للغاية".
-الم تمانعي في طلبي الطعام لك؟
هزت رأسها:" لن اعرف ماذا اطلب على اي حال".
-اذن ، تضعين نفسك بين يدي بالكامل!
احتجت:" لم اقل هذا بالضبط، قلت ان بامكانك اختيار الطعام".
-انه لامر نفسه.. بما اننا نأكل.
-انني آخذ حذري ليس إلا، فقد سمعت الكثير عن اصحاب الغندولات.
ورد ممازحاً:" وماذا سمعت عنهم بالضبط؟"
-انكم زمرة من " الروميو"..
صحح لها:" ليس روميو.. بل كازانوفا".
-وهل من فارق؟
-طبعا.. فهذه مدينة كازانوفا.. وفي ساحة "سان ماركو" يمكنك رؤية مقهى" فلوريان" حيث كان يذهب.. وكان مسجوناً، كذلك في البندقية.. اذن ، كنت تقولين...
-اتعني انني استطيع انهاء كلامي الآن؟
وضع اصبعه على فمه:" لن اتفوه بكلمة اخرى".
-لا اصدقك.. اين كنت؟
-كلنا كازنوافا..
-تغازلون الفتيات اللواتي ينزلن من الطائرات.
وافق معها دون خجل:" بالطبع نفعل هذا، لاننا دائماً نبحث عن الافضل."
-ومن يهتم بالافضل، اذا كان الامر لبضعة ايام فقط؟
-انا اهتم دائماً بالكمال... فهذا مهم.
ولم يكن يمازح ، واضطرت الى الرد بجدية:" لكن لا يمكن لكل شيء ان يكون كاملاً. العالم ملئ بالنواقض".
-طبعا.. ولهذ فالكمال مهم، لكن يجب ان يعرف المرء كيف يسعى اليه في الاشياء الصغيرة والكبيرة، فالكمال يوجد حيث تجدينه.
-او حيث تظن انك وجدته. احياناً يجب ان تكتشف انك مخطئ .
وانفجر ضاحكاً:" لماذا نحن جديان هكذا؟ هذا سيأتي فيما بعد".
-اوه.. حقاً؟ إذن ، وضعت مخططاً لحديثنا؟
-اعتقد اننا نفتح ابواباً مغلقة.. انت وانا.
-لن اسألك أي ابواب. فقد يعني هذا العودة الى الجدية.. وانا هنا لاجل المرح.
نظر اليها بحيرة:" اتقولين ان هذا سبب مجيئك الى البندقية.. للبحث عن علاقة حب عابرة؟
وبشكل غريب فاجأها السؤال .
- لا...فأنا .. لا .. ليس هذا هو السبب.
سألها على الفور:" مابالك؟ هل قلت شيئاً جرحك؟"
- لا .. بالطبع لا.
وكان الامر صعباً عليها، لان هذا الرجل اكثر خبثاً ومكراً مما كانت تظن . كانت عيناه دافئتين وقلقتين، وتدرسانها بلهفة.
اشارت الى طبقها الفارغ، وقالت:" كان هذا رائعاً... ماذا قررت الآن؟"
اعلن على الفور:" بولا ستري بيني اي بوني".
------------------------------
-وهذا يعني..
وبحثت في لائحة الطعام:" لا استطيع ان اجده."
-انه الدجاج المحشو بالاعشاب والجبن واللوز. ولن تجديه في لائحة الطعام، فهم لايعدونه هنا.
-اذن...
-سآخذك الى مكان يقدمونه فيه.
-وهل سنتناول كل طبق في مطعم مختلف؟
-بالطبع... انها الطريقة المثلى لتناول الطعام. تعالي.
عندما خرجا، كان ضوء النهار قد بدا يتلاشى بين الابنية وعبر الشوارع.
قالت وهما يسيران دون استعجال:" ظننت ان كل الشوارع مائية".
-لا .. فهناك الكثير من الاماكن حيث من الممكن ان تتمشي. لكن، عاجلاً ام آجلاً، ستصلين الى الماء.
-لكن، لماذا بقيت هكذا في الاساس؟
-منذ قرون عديدة، كان اسلافي هاربين من اعدائهم. وتركوا اليابسة متجهين نحو خليج فيه العديد من الجزر الصغيرة واستقروا فوقها..وداسوا الحطب في اعماق الماء، وبنوا الجسور بين الجزر وبهذا بنوا المدينة.
-اتعني ان هذه القناة كانت طريقاً بحرياً بين جزيرتين منفصلتين؟
-كانوا صانعي معجزات..
-لكن كيف؟ انها .. انها تتحدى كل قوانين الهندسة والعلم والمنطق..
-اوه .. المنطق..
ردت متحدية:" انا اؤمن به".
-اذن، فليكن الله في عونك! فهو لايعني شيئاً. ولا يبتدع شيئاً.. انه نقيض المعجزة.. انظري حولك، فكما تقولين ، تتحدى البندقية المنطق.مع ذلك فهي موجودة.
-لا استطيع انكار هذا.
-وهذا كثير على المنطق! فلا تلجأي اليه مرة اخرى، انه سبب كل المشاكل في العالم.
اعترفت :" اخشى الا استطيع.. فقد اعتدت ان اكون متعقلة، وعملية..."
وضع يديه على اذنيه، وقال متوسلاً:" كفى.. كفى .! لا اسطيع سماع المزيد من هذه الكلمات الفظيعة. يجب ان اطعمك بسرعة لتستعيدي صحتك مجدداً.
واسرع بها نحو مطعم صغير حيث طلبا الدجاج واستلذا في تناوله.
وفجأة شعر غويدو بيد تمسكه وبصوت مرح يقول له :" هاي غويدو! لم اتصور ان اجدك هنا!"
انه البرتو، صديق وموظف لديه، يدير له مصنع الزجاج. كان صديقه المرح هذا على وشك ان يكشف سرّه.
اجفل غويدو، والقى نظرة الى دولسي التي كانت لحسن الحظ مستغرقة في اطعام هرة صغيرة ظهرت تحت طاولتهما. ولم تسمع البرتو يدعوه غويدو، ولكن الكارثة كانت تقترب بسرعة، وشعاع الامل الوحيد هو ان يتكلم البرتو باللهجة البندقية. امسك غويدو معصم صديقه وتمتم:
" مرحباً يا صديقي العزيز.. اسد لي معروفاً واغرب عن وجهي".
-هذا ليس كلاما ودياً غو..
-انا لا اشعر بالود... والان كن صديقاً طيباً وابتعد من هنا.
حدق البرتو به، ثم لمح دولسي وتهللت اساريره:"آه.. ! سيده جميلة ...! ايها الشيطان، دعني اتعرف اليها".
-ستتعرف الى الفتاة بعد دقيقة.
وتراجع البرتو الى الوراء مراضياً:" حسن جداً! اذا كان الامر هكذا.."
---------------------------------
-احذرك.. كلمة اخرى..
-عظيم.. انا ذاهب..
وراقبه غويدو يبتعد . كان يجب ان يأخذ دولسي الى مكان لا يعرفه احد فيه.. لكن اين يمكن له ان يجد مثل هذا المكان في البندقية؟
وتكدست المشاكل في وجهه. قريباً، عليه ان يقر لها بخدعته البرئية. لكن ذلك يحتاج الى الكثير من التفكير. لا بأس ، سوف يتسلل بخفة من هذه المشكلة حين يحين اوانها، وهو جيد في هذا.
قال:" اذا كنت انتهيت من الطعام، فلنعد الى السير مجدداً، فستكون البندقية قد تغيرت".
ورأت ماكان يعني وهما يخرجان ، فالليل صنع مدينة مختلفة وأشرقت الانوار مثل انعكاس الجواهر فوق المياه السوداء، وقادها إلى جسر صغير وتركها تستوعب الجمال على طريقتها ، بهدوء.
كان يريد أن يقول لها اموراً كثيرة. لكنه أمسك نفسه، خائفاً من إفساد سحر اللحظة بالتسرع. بإمكانه أن ينتظر وأن يترك البندقية تقوم بالعمل عنه. ريحانة
وراقبت دولسي واستمتعت مسحورة، تناهى إلى سمعها أصوات أصحاب المراكب، وفي بعض الأحيان صياح ناعم غريب، ومخيف.
- ماهذا الصوت؟
- إنه نداء صاحب غندول. عليه أن يحذر أي مركب يمر في طريقه، وإلا فسصطدمان.
وهو يتكلم، تعالت صيحة أخرى قريبة، ومالت دولسي من فوق الجسر تراقب المركب حيث جلس حبيبان متعانقان، وببطء ابتعدا عن ابتعدا عن بعضهما، وقد اميء وجهاهما بأنوار الجسر.
أحست دولسي بيد باردة تتمسك بمعدتها. الرجل.. هذا لا يمكن، إنها تتخيل الأشياء.. وبينما كان الغندول يختفي تحت الجسر، أسرعت إلى الجانب الآخر، في محاولة للرؤية بشكل أفضل، لكن هذا كان أكثر سوءاً، فهي لم تر سوى مؤخرة رأسه، مازاد قناعتها بأنها رأت سايمون. ريحانة
عروس ثرية وشهر عسل في البندقية، هذه هي الاشياء التي يريدها.لكن، لم يمر سوى أربعة أشهر على فراقهما.. فهل يمكن له إبدال عروس بأخرى بهذه السرعة؟ وتراجعت في الوقت المناسب وعلى وجهها الألم والخيبة والرفض، وعدم الثقة.
- دولسي .. ماالأمر؟
أحست بيدين قويتين تمسكان بها وتديرانها، وكان وجهه قاتماً..
- قولي لي.. ماالأمر؟
- لا شيء.
- ذلك الرجل.. أنت تعرفينه..لكن لا يمكن أن يكون هو، ليس بهذه السرعة.. وليس هنا.. لا أعرف، ولا أريد التكلم عن هذا.
قال ببطء:" فهمت"
وصاحت بغضب:
- أنت لا تعرف ماهو الأمر، أنت لا تعرف شيئاً.
- لقد احببته.. وظننت أنك ستكونين هنا معه، ولم يكن هذا منذ وقت بعيد.. هل مازلت تحبينه؟.
قالت، محاولة أن تبدو حازمة:
- لم يكن هو.. مجرد شخص آخر يشبهه قليلاً.
- لكنك تتجنبين سؤالي..أنت مازلت تحبينه؟ أم أنك لا تعرفين؟.
- أجل ..لا ..لااعرف. . لا اعرف شيئاً.
- هل كنتما ستأتيان إلى البندقية في شهر عسلكما؟
تنهدت : " اجل"
- والآن أنت هنا وحدك.. للتفكير بماكان أن يكون؟.
- كيف تجرؤ على الإشارة إلى انني من النوع.. النوع.. الذي لا أعرف.. من العوانس المحرومات اللواتي يركضن وراء ظل حب ميت..ريحانة
------------------------------
فراح يضحك..
- كنت اعرف أنك أقوى من هذا. فأياً يكن مافعله، لن يحطمك كوني هادئة! هل تلحق به ونرميه في الماء؟
وانضمت إلى ضحكه: لا تكن أحمق.. فأنا لا أعرف حتى أنه هو .
- دعينا نرميه في الماء على أي حال.
- ايها المهرج .. لماذا؟.
- ليتعلم كل الرجال أن يكونوا حذرين كيف يعاملون النساء في المستقبل.
قالت بسرعة :" دعنا ننسى امره".
قال:" اجل.. دعينا ننسى امره، ونخطط لما يجب أن نفعله غداً هناك امور كثيرة أريد أن اريك اياها.."
- وماذا عن الغندول! إنه مصدر رزقك.
- ليس غداً، في الغد سأنسى العمل وأفكر بك فقط.
قالت ممازحة:
- أوه.. حقاً.. لنفترض أن لدي أفكاراً أخرى؟.
بدا محبطاً:" هل هناك رجل آخر تفضلين قضاء يومك معه؟.
- لا.. أنا..
وكتمت ماتبقى، مدركة أنها كادت تقع في فخ.
لكنه قال على الفور:" تفضلين قضاء يومك معي بدلاً من أي رجل آخر؟ رائع! هذا ماكنت آمل به.
- أنت تحرّف كلامي.. ربما أريد قضاء اليوم وحدي.
- حقاً؟
ولم يعد يمازح.. ولاهي.. وقالت بهدوء: " لا"
- سنذهب إلى الشاطئ البحر إذا أردت؟.
- هل هناك حقاً شاطئ رملي؟.
- أعدك بشاطئ رملي حقيقي، فالبندقية لا تشتهر فقط بأفضل طعام في العالم، بل كذلك بأفضل شاطئ.Rehana
-وهل هناك شيء آخر؟
-افضل سباحة .. وافضل صحبة ، انا.
وكان يضحك مجدداً، ويدعوها الى الضحك معه. ثم فجأة، جذبها إلى ذراعيه وعانقها، ثم تراجع قليلاً ليلامس وجهها بيديه، يُرجع خصلات شاردة من شعرها ويتفرس بها عن قرب.
قال هامساً: "دولسي. . هناك الكثير . . لكن ليس الآن . . فهذا ليس الوقت المناسب".
سرت رجفة في جسدها هذا شديد الحلاوة شديد البهجة . . بماذا كانت تفكر؟
قالت: "لا استطيع . . لا استطيع رؤيتك غداً.
- إذن في اليوم الذي يليه. .
قالت بيأس : "لا . . لا أستطيع رؤيتك مجدداً. . سأعود الى بلادي ماكان يجب ان اجيء إلى هنا . ارجوك . . دعني اذهب".
لم يحاول ان يتمسك بها وهي تتحرر منه وترحل راكضة .. ببساطة عليها ان تبتعد عما يحدث هنا فلا شيء يسير حسب الخطة.
وأبطأت وقع خطواتها ثم توقفت فقد بدت لها كل الاتجاهات متشابهه وليس لديها فكرة اين هي ... وتأوهت : "الآن انا ضائعة تماماً".
قال وهو يظهر من الظلام : " ليس وانا هنا ... سآخذك إلى الفندق ... ليس بعيد جداً".
حين قادها عبر الأزقة وجدت نفسها قرب الفندق وادركت انهما كانا يسيران منذ عشر دقائق فقط.
وقال لها: " هاهو .. امامنا مباشرة .. ماعدت بحاجة الى مساعدتي".
ووقف في الظل.
مدت يدها: "إذن سأقول وداعاً.. وشكراً لك على هذه الأمسية الجميلة وانا آسفة لانتهائها فجأة ..".
---------------------
- وهل انتهى .. كل شيء؟
- اجل .. يجب ان ينتهي . انا لا أظنني قادرة على التفكير جيداً.
- ولا انا .. لكن تجاوبي هو عكس تجاوبك.
قالت بسرعة : " سأعود الى بلادي غداً، يجب ان افعل هذا حقاً .. ولا استطيع الشرح، لكن ماكان يجب ان اجيء إلى هنا .. وداعاً.
وخرجت آخر كلمة بسرعة. ثم سارت مبتعدة وبسرعة لتدخل الفندق دون النظر اليه.
عندما فتحت باب جناح الأمبراطورة، كان تفكيرها يعمل كدماغ التحري مرة اخرى بارد هادىء محتسب .. منطقي.
رن جرس الهاتف وعرفت من المتصل.
وجاء صوته: " ارجوك لاتقفلي".
- انا .. يجب ..
- لا يجب ابداً ان تفعلي مايجب، إنها غلطة كبيرة
- هذه مجرد كلمات متذاكية
قال مؤنباً : " انت الآن تنغمسين في المنطق ويجب ان توقفي هذا".
- المزيد من الكلمات المتذاكية
- انت على حق .. والعمل افضل . سأكون في انتظارك في العاشرة من صباح غد في مرسى "فابوراتو" قرب الفندق وتعالي جاهزة للسباحة.
- لكن ..
- في العاشرة .. ولا تتأخري.
واقفل الخط.
لم تستطع التفكير بما يجري هنا. يفترض ان تكون هي المسيطرة لكن فجأة كل شيء خرج من بين يديها ولتساعد نفسها في جميع افكارها المشتتة خرجت إلى الشرفة وراحت تنظر إلى المياه الهادئة في الظلام.
كانت قد دعت الأمسية بالسحرية، الأمر الذي ازعجها لأنه ماكان يجب ان تخدعها الكلمات الجميلة.
لكن، هنا في الخارج في الظل وهواء الليل البارد ،لايمكن انكار السحر.. راقبت انوار المقاهي تنطفيء واحداً تلو الآخر ويقيت مكانها لاتريد لهذه الليلة ان تنتهي.
وشتت رنين جرس الهاتف المرتفع حلمها اللطيف وكان المتكلم روسكو.
سأل دون مقدمات : " كيف الحال؟ هل توصلت الى شيء؟"
احتجت قائلة " لقد وصلت اليوم فقط ".
- اتعنين انك لم تلتقي به؟
- بلى .. التقيت به..
- عظيم وهو شخص تافه حقاً .. صحيح؟
ردت بحذر:" سيد هاريسون لوكان هذا الرجل تافهاً لما اثر على جيني كما فعل، انه ماكر وذكي".
- اتعنين انه اثربك؟
ردت بسرعة:" لا بكل تأكيد".
- هل انت واثقة ؟ فكما تقولين انه ماكر وذكي ويعرف كيف يوقع اي امرأة في سحره.
قالت بحدة:" لكنني لست اي امرأة ..انا امرأة رايته على حقيقته قبل ان نبدأ وتستطيع ترك امره لي الليلة كانت المرحلة الاولى وستكون المرحلة الثانية تحفتي الفضلى".
انهت المكالمة وهي تشعر كأنها تلقت لكمة في معدتها، فقد ارجعتها المخابرة الى الواقع بماذا كانت تفكر لتترك هذا الرجل يوقع بها في حين انها تعرف حقيقته ؟ الامر ببساطة انها وفتشت عن اسوأ كلمة تعرفها... ولم تجد سوى غير محترفه..
لكنها اكدت لنفسها انها في الغد ستكون متعقلة
-------------------------------
سار غويدو عبر الشوارع ضائعاً في حلمه حتى انه لا يلاحظ الرجلين اللذين تقدما نحوه الى ان اصطدم بهما.
وتمتم: " اعتذر".
قال ماركو يمسك ذراعه: "هاي .. هذا نحن".
قال ليو : " لم تكن تنظر إلى اين انت ذاهب".
فكر غويدو قليلاً:" لا .. لا أعتقد انني كنت انظر هل هذه هي الطريق إلى البيت؟"
اي شخص من اهل البندقية كان سيعرف ان هذا السؤال سخيف لأن كل الطرقات في هذه المدينة الصغيرة تقود إلى منزل ما ونظر الاثنان إلى بعضهما البعض ثم وقفا على جانبي غويدو واكمل الجميع الطريق معاً.
كان القصر كالفاني حديقة قرب الماء واشار ماركو للساقي ان يأتيهم بالعصير وجلس الجميع تحت النجوم.
قال ماركو آمراً: "لاتتكلم بل اشرب .. هناك مشاكل لايمكن للكلام حلها".
قال غويدو : "انا لست في مشكلة ".
سأل ماركو : "ماذا دهاك إذن ؟ هل جننت؟".
- انا احب.
هز ليو رأسه بحكمة : "آه.. هذا النوع من الجنون".
قال غويدو : " المرأة المثالية".
سأل ما ركو : " ماإسمها؟"
لكن احساس غويدو بالحماية الذاتيه كان يعمل جيداً ،فقال بلطف:
"اغرب عن وجهي ".
اراد ليو ان يعرف : "متى التقيت بها؟".
- بعد ظهر اليوم .. إنه حب من النظرة الأولى.
- ذكره ليو : " انت تقول دائماً إنهن يسعين وراء اللقب".
- هي لاتعرف شيئاً عن اللقب .. وهذا افضل مافي الأمر تعتقد انني سائق غندول ابحث عن معيشتي بصعوبة لذا استطيع ان اكون متأكداً ان ابتساماتها لي .. إنها المرأة الصادقة الوحيده في العالم.
- ردد ماركو ساخراً: " امرأة صادقة؟ انت تطلب الكثير".
قال غويدو : "لسنا جميعاً عيابين مثلك.أحياناً على الرجل ان يثق بغريزته وغريزتي تقول لي انها صادقة وعاجزة عن الخداع وحين ستحبني .. ستحبني لأجلي لوحدي".
رفع ليو حاجبيه : " اتعني انها لم تحبك بعد؟ بدأت تفقد مواهبك ".
قال غويدو بإصرار : "إنها تفكر بالأمر .. وسوف تحبني .. وبقدر ماأحبها تقريباً.
سأل ليو : " وتعرفها منذ متى؟".
- منذ بضع ساعات .. وطوال حياتي.
سخر ماركو منه : " اصغ إلى نفسك لقد فقدت صوابك ".
رفع غويدو يداً وقال بعناد : " السلام ،ايها الجاهلان انتما لاتعرفان شيئاً".
وسار مبتعداً تحت الأشجار، وترك الرجلين الآخرين ينظران إلى بعضهما.
حين ابتعد عن نظرهما توقف غويدو ونظر إلى القمر وقال بانجداب غامر: " لقد جاءت إلي .. وهي رائعة".
* * *


Just Faith غير متواجد حالياً  
التوقيع
//upload.rewity.com/uploads/157061451865811.jpg[/IMG]ستجدون كل ما خطه قلمي هنــــــاااااااااااا[/URL][/FONT][/SIZE][/B]
الشكر لصديقتي أسفة التي دائماً تشعرني بأن هناك من يشعر بدون شكوى



سلسلة حد العشق بقلوب أحلام

رواياتي السابقة بقلوب أحلام
أنتَ جحيمي -- لازلت سراباً -- الفجر الخجول
هيـــامـ في برج الحمـــامـ // للكاتبة: Just Faith *مميزة
فراء ناعـــمــ (4)- للكاتبة Just Faith-

عروس الأوبال - ج2 سلسلة فراء ناعم- * just faith *
سلسلة عشاق صنعهم الحب فتمردوا "ضجيج الصمت"

ودي مشاركاتي في سلسلة لا تعشقي اسمرا
https://www.rewity.com/forum/t326617.html
https://www.rewity.com/forum/t322430.html
https://www.rewity.com/forum/t325729.html
ودي رسمية
https://www.rewity.com/forum/t350859.html

خواطري في دعوني أتنفس
ديوان حواء أنا !!

شكرا نيمو على خاطرتك المبدعة
رد مع اقتباس