عرض مشاركة واحدة
قديم 28-09-17, 04:23 PM   #8

Just Faith

مراقبةومشرفةسابقة ونجم روايتي وكاتبة وقاصة وملكة واحة الأسمر بقلوب أحلام وفلفل حار،شاعرة وسوبر ستارالخواطر،حكواتي روايتي وراوي القلوب وكنز السراديب

alkap ~
 
الصورة الرمزية Just Faith

? العضوٌ??? » 289569
?  التسِجيلٌ » Feb 2013
? مشَارَ?اتْي » 145,786
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » Just Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond repute
?? ??? ~
جروبي بالفيس (القلم وما يهوى)https://www.facebook.com/groups/267317834567020/
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

7- سوء تفاهم
كان فستان السهرة الازرق الذي اختارته دولسي مذهلاً بأزهاره المطرزة وياقته المنخفضة. وقد زينه قرطان وعقد من الماس، فكان التأثير مبهجاً.
غير انها احست بالذنب. فها هي تسرع الى دعوة عشاء في وقت يجب ان تتصل بفيدي لتقول له انها يجب ان تغلي موعدهما لذلك المساء. لكنها بقيت تؤجل الامر، ريثما تجد الكلمات المناسبة. كيف ستشرح له انها تتخلى عنه للعشاء مع اسرة كالفاني، ولترى ما اذا كان واحداً منهم؟ اياً يكن العذر الذي ستجده.. الحقيقة غير واردة.
لم يعد هناك مجال للتأجيل. ومدت يدها الى الهاتف، لكنه رن قبل ان تلمسه.
-دولسي... عزيزتي.
قالت مبتهجة قبل ان تستطيع وضع حذرها الدفاعي في مكانه:" مرحباً."
-كنت احاول استجماع شجاعتي لاتصل بك . ولسوف تنزعجين مني. فأنا لن استطيع المجئ هذه الليلة.. لكن هذه ليست غلطتي في الحقيقة.
-لن تستطيع المجيء؟
واحست بخيبة امل سخيفة وكأنها لم تكن على وشك فعل الشيء ذاته.
-لقد استجد شيء ما.. ولم استطع التخلص منه.
-الايمكن ان تقول لي ماهو؟
-انه.. امر معقد.. ولا اريد التكلم عنه عبر الهاتف. انت لست غاضبة مني .. اليس كذلك؟
قالت، دون ان تكون صادقة تماماً:" بالطبع لا.. لكنني كنت اتطلع شوقاً لرؤيتك."
-وانا كذلك. سأتصل بك غداً.. الى اللقاء.
لقد سهل الامر عليها. ويجب ان تكون مسرورة. لكنها راحت تتساءل عن السبب الذي منعه من المجئ. فهو لم يعطها عذراً مقنعاً...
او انه لم يعتقد انها تستحق الاقناع. ولن يتصل بها غداً على اي حال.. فربما صرف النظر عنها نهائياً.
توقفي عن الهذيان .. لقد فعل ماكنت تنوين فعله. فما الفرق؟
لكن، هناك فرق..
قرابة المساء، جاء مركب كالفاني ليأخذها. وسار بها ببطء عبر "غراند كنال" بينما كانت الشمس تهبط من السماء وتحول الماء الى اللون الاحمر. كانت الانوار قد اضيئت من حولها، وضجت المقاهي بالحياة.
واخيراً ظهر امامها قصر" كالفاني" وكان المبنى الكبير كله يشع بالنور.
عندما توقف المركب عند المرسى، كان الكونت هناك ليساعدها على الصعود، وانحنى فوق يدها معلناً:" لقد شرفت منزلي".
خلفه، رأت شابين وسيمين في اوائل الثلاثين من العمر، ولم يبد لها اي تشابه بينمها وبين الرجل الذي تريد التحقق منه.
-ابنا اخوي، ماركو وليو.
حياها الشابان بحرارة، واكمل:" انت محظوظة جداً بلقائهما هنا. ليو يعيش في توسكانيا وماركو في روما. لكنهما جاءا لرؤيتي حين مرضت. ابن اخي الآخر، غويدو ، يعيش معي طوال الوقت. وسيحضر عما قريب".
-------------------------------
اذن ، غويدو هو الذي تحتاج ان تراه.. كانت دولسي منتبهة لكل حركة ولم يفتها كيف ان ليو وماركو تفحصاها من رأسها حتى اخمص قدميها، وتبادلا النظرات. كان الجميع لبقاً، لكن الكونت تفوق عليهما، وازاحهما جانباً ليقودها الى الشرفة حيث طلب الشراب.
من هذا المكان، كان المنظر مبهراً، ومغموراً بالاضواء.. ونظرت دولسي طويلاً مذهولة بهذا الجمال.
قال الكونت مبتسماً:" ارى انك تفهمين مدينتي.. وانت تمدحينها بالصمت."
هزت رأسها:" الكلمات قد تفسد السحر".
- انا اجلس طويلاً هنا كل ليلة .. اتمتع بالمنظر لوحدي او ..
واحنى راسه:" ... او مع صحبة فاتنة".
على الرغم من ان الشرفة تطل على الماء، الا انها استطاعت رؤية الاراضي على الجانبين، باشجارهما وظلالها، ثم بدا لها ان احد تلك الظلال قد تحرك، لكن هذا الانطباع تلاشى في لحظة.
سألها فرانسيسكو:" هل من خطب؟"
-لا... ظننت للحظة انني رأيت احد يتحرك هناك. ولابد انني كنت مخطئة.
ونظرا معاً الى الحدائق ، لكن كل شيء كان ساكتاً وصامتاً.
وصل غويدو الى القصر متأخراً وكان يرتدي بنطلون جينز وكنزة، وهو يعرف ان هذا سيغضب عمه.تسلل عبر الحدائق عن طريق بوابة صغيرة وتنقل بسرعة وهدوء عبر الظلال المرتفعة. ومع قليل من الحظ، سيصل الى غرفته ويغير ثيابه بسرعة الى مايسميه فرانسيسكو " اللباس اللائق". ومايسميه هو " القميص الخانق".
تمكن عبر الاشجار من رؤية الشرفة المطلة على الماء، حيث كان الكونت يستقبل ضيفتهم قبل العشاء.. اجل .. يسيتطيع ان يراه الآن. وليو وماركو كذلك. لكن السيدة بقيت مجهولة، وكل ما استطاع تبينه كان فستانها الارزق ،ولكنه لم يرى وجهها. اقترب اكثر بين الاشجار، فاستدارت لتنظر الى الخارج. وفجأة رأى وجهها بوضوح.
لوهلة، كاد يتسمر مكانه، ثم خرج سريعاً من مخبأه.
سمع عمه يسأل:" هل من خطب؟"
ثم جاء صوت دولسي:" لا... ظننت للحظة انني رأيت احداً يتحرك هناك ولابد انني كنت مخطئة".
وبدأ العرق يتصبب من جبين غويدو. ولايمكن لهذا ان يحدث له. ماذا حصل للحظ الذي طالما حالفه؟ ماذا حصل للملاك الحارس الذي طالما رافقه؟ فهو لم يكن يقصد ان تجري الامور هكذا.
تناهت اليه اصوات ليو وماركو ثم صوت عمه يقول:" ماذا حدث له؟ اعتذر لتأخر ابن اخي.. فليتصل به احد منكما ليسأل متى سيكون هنا."
وتحرك غويدو بسرعة . مامن احد شاهده، ومازال بامكانه ان يتهرب. سيتسلل من الطريق التي جاء منها.. ويتصل بعمه ليعتذر بسبب ازمة طارئة ستمنعه من الانضمام اليهم هذه الليلة.
كان على وشك ان يهم بالعودة عبر الحديقة حين لاحت له فكرة مروعة سمرته ارضاً.
----------------------------
فقد كان يعرف عادة عمه مع الضيوف الجدد، وهي لاتتغير . العشاء ثم جولة في القصر، واخيراً في مكتبته.. وهناك سيأتي " بالبوم " الصور ويعرض صور العائلة التي سيظهر فيها غويدو بجلاء.
وتأوه بصوت مرتفع، متسائلاً عما فعله في حياته ليستحق هذا. لا يجب ان ترى دولسي هذه الصور مهما كان الثمن.
وتراجع ملتصقاً بالجدار، حتى التقى بباب صغير، يعرف انه لا يستخدم ابداً، ولو استطاع المرور عبره، سيصبح بالقرب من مكتبة عمه.
وكما توقع، كان الباب مقفلاً. ولكن خشبه قديم جداً بحيث ان ضربة واحد ستكسره بسهولة. كان الممر مظلماً جداً، فتعثر اكثر من مرة ، وكاد يقع لكنه التقط نفسه، واحس ان الغبار غطاه، ولكن لم يكن لديه وقت ليقلق على هذا. وأرى نوراً مضاءاً، فالخدم مشغولون في تحضير العشاء، فراح يخطط للمرور من امامه دون ان يراه احد. سار في ممر ضيق، كان في نهايته باب سري يؤدي الى المكتبة.
كانت المكتبة فارغة ومظلمة، لذا اضاء مصباحاً واحد ثم تقدم الى درج المنضدة حيث يحتفظ عمه بمفتاح خزانة الكتب والبومات الصور.
-مكانك!
جاء الصوت من خلفه.. اخذ غويدو نفساً عميقاً، آملاً الا يكون المعدن البارد الذي احس به على اذنه، وما كان يظنه.
-قف واستدر ببطء، ويداك الى الاعلى.
فعل هذا.. ليجد اسوأ مخاوفه تتحقق وهو ينظر الى بندقية طويلة مزدوجة.
***
مع مرور الدقائق دون ظهور الوريث ، بدأت ابتسامة الكونت تتلاشى، الى ان اعلن اخيراً ان العشاء لايمكن ان يتأخر اكثر . ودخل الاربعة الى غرفة الطعام المتسعة المزخرفة، حيث رافق دولسي الى مكان الشرف.
واستعاد فرانسيسكو ذكراياته مع اللايدي هارييت ، سارداً الكثير من الاحداث التي كانت دولسي واثقة انه اما اخترعها او حولها من سيدات اخريات.
قال متفجعاً:" انا على امل ان يتزوج ابناء اخوتي ويواسونني في ايامي الاخيرة.. لكنهم عنيدون وانانيون".
وافق ليو مبتسماً:" انانيون جداً. لدينا فكرة مختلفة عن الزواج".
تنهد فرانسيسكو:" اخشى ان نبقى جميعاً عازبين في هذه العائلة."
سألته دولسي:" وابن اخيك غويدو... هل هو عازب؟"
قال ماركو:" بكل تأكيد هو عازب".
وقال فرانسيسكو:" يجب ان اعتذر لضيفتنا نيابة عن غويدو. ولكن، لاشك عندي انه سيكون هنا قريباً."
ورفع صوته في آخر كلماته، وكأنما يوجه رسالة الى ابن اخيه ليذكره بواجبه.
***
توسل غويدو بتوتر:" ليزا ... ارجوك ابعدي هذا الشيء عني ، دعيني اخذها."
واراح مديرة المنزل من البندقية وساعدها على الجلوس.
قالت بضعف:" انها غير محشوة ظننتك لصاً.. ياللسماء! كدت اقتلك."
-لن تقتليني ببندقية غير محشوة، لكنك كدت تتسببين لي بنوبة قلبية... ولو كنت لصاً، فيماذا كنت تفكرين لتهاجميني هكذا؟ لابد انك كنت تشاهدين الكثير من افلام العصابات.
قالت منتهدة:" اجل ... ظننت ان قليلاً من الاثارة سيكون ممتعاً".
-قليل من الاثارة.. انت بحاجة الى مايعيد اليك وعيك، واذا كنت تريدين الاثارة، بامكانك مساعدتي حتى لايراني احد.
واشار الى الالبومات:" احتاج ان اتخلص من هذه.. لبضع ساعات فقط".
------------------------------------
قالت ليزا :" لكنه يعرضها دائماً على ضيوفه".
-اعرف.. ولهذا اريدها ان تختفي . ولا استطيع شرح الامر ، ليزا.. مستقبلي كله بين يديك، وزواجي ، واولادي، واولاد اولادي، سلالة دم كالفاني كلها لمئة سنة قادمة. واذا لم تساعديني سينتهي كل شيء.. ولن ترغبي في ان يعذب هذا ضميرك .. اليس كذلك؟
-لكنك لن تستطيع فعل شيء هكذا، فإذا وجد الكونت الالبومات مفقودة سيستدعي الشرطة.
شد غويدو شعره:" اذن ... ماذا افعل؟"
-دع الامر لي سيدي.
كان الكونت فرانسيسكو في افضل مزاج، يتحدث عن ماضي البندقية المشرف.. ولو ان دولسي كانت تدرك ان هذا كله مجرد استعراض ، الا انها احست انها وقعت تحت السحر.
قال يشرح لها :" كان الجميع يأتي الى هنا لحضور الكارنفال... انا احدد الكارنفال حسب طريقتي، بحفل راقص مقنع خلال الصيف.. وحفلة هذه السنة ستجري يوم الاربعاء القادم ، واتمنى ان تشرفيني بحضورك.
تمتمت:" لست متأكدة تماماً انني سأكون هنا الاسبوع القادم".
قال بلهفة:" أوه ... لكن لا بد ان تكوني هنا. ولو لتعويضي عن خجلي بالنسبة لهذه الليلة. لا اعرف كيف اعتذر عن عدم حضور غويدو وسوف ابلغه استيائي."
ابتسمت دولسي:" لكنك اعتذرت قبل الآن. يؤسفني انني لم التق به . لكن ، بما ان هذا كان ترتيباً في اللحظة الاخيرة، فلابد انه كان صعباً عليه."
-اشكر قولك هذا . لكن في الاسبوع القادم، سيقدم اعتذاره شخصياً.
ولم يكن هناك مجال لثنيه عن فكرته ، لذا تمتمت دولسي شيئاً مبهماً ومهذباً ، واستسلمت للتمتع بالقصر . . وحين انتهت الجولة شرب الجميع القهوة ، ثم رافقها الرجال الثلاثة إلى المرسى حيث كان المركب ينتظر وكان ليو وماركو يريدان مساعدتها للصعود ، لكن الكونت ابعدهما.
قال بلياقة : " مرافقة اللايدي الجميلة هو امتياز لي . . ليلة سعيدة سينيوريتا ، وأنا آسف لما حصل كنت امل ان اريك الصور لكن لاأعرف كيف اضاعت مدبرة المنزل المفتاح . . ليس من عادتها ارتكاب مثل هذه الغلطة".
قالت دولسي : " سأتطلع شوقاً لرؤيتها في وقت آخر".
- اجل . . حين تأتين إلى حفلة الرقص التنكرية يوم الأربعاء القادم . لا تنسي ، وسيكون غويدو هنا.
- انا حقاً متشوقة لرؤيته.
جلست في مقعدها بارتياح ولوح لها افراد اسرة كالفاني إلى ان ابتعدا عن الأنظار
وقال الكونت : " إنها رائعة".
قال ليو : " لاتتعب نفسك عمي . . لن يجديك ذلك نفعاً ".
- ماذا تعني؟
قال ماركو : " غويدو يقابل امرأة اخرى وتسري اقاويل بأنه قضى الأسبوع الفائت كله معها حتى انه قليلاً ماذهب إلى العمل . . ومتى كان يهمل غويدو عمله؟ اقول لك عمي ، الأمر جدي".
- لماذا لم تقل لي هذا قبل الآن؟
قال ليو : " بدا لنا من الأمان اكثر ان تمر الأمسية اولاً".
سأل فرانسيسكو مجفلاً : " هل عرفتم شيئاً عن هذه المرأة؟".
- عرفنا فقط انه التقاها وهو يقود الغندول.
شخر فرانسيسكو ساخراً : " سائحة . . تبحث عن حب عابر وتستسلم لأي شاب تلتقيه . . لكن اللايدي دولسي امرأة من طبقة رفيعة. وهاهو يهملها من اجل حقيرة! اهو مجنون؟".
-----------------------------------
قال ليو : " بل هو من أسرة كالفاني".
كان القمر مرتفعاً في السماء عندما جلست دولسي تراقب المياه التي تعبرها . كانت المقاهي الصغيرة قرب الماء قد بدأت تفرغ والأنوار تنطفئ امام مراكب الليل فكانت تنقل العشاق في نزهات ليلية تحت الضوء القمر وتحت ناظري سائقي الغندولات لكن دولسي لم تلمح الرجل الذي تسعى اليه وتنهدت تتساءل عما يفعله الآن . ومالذي شغله عنها الليلة ومتى ستقول له وداعاً ؟ ربما سيتصل ليقول كم يفتقدها ويجب ان يراها . . قد يكون هناك رسالة منه في الفندق.
اسرعت إلى الجناح متشوقة لمعرفة اي شيء عنه لكن حين اتصلت بمكتب الاستعلامات لم تجد اي رسالة وجلست تحدق بجهاز الهاتف يائسة.
فجأة احست انها ليست لوحدها كان هناك صوت من غرفة النوم الثانية وبعد لحظة ، انفتح الباب.
وصاحت دولسي : " جيني".
- مرحباً . . تسعدني رؤيتك.
وألقت الشابة ذراعيها حول دولسي في تحية متلهفة
- لكن . . ماذا تفعلين . . اعني لم اكن اعرف انك قادمة.
- فكر والدي اننا قد نستمتع بعطلة قصيرة معاً . ولهذا حجز هذا الجناح . . كي يكون لنا معاً مكان كافٍ.
- وهل قال لك لماذا انا هنا؟
- قال إنك تقومين بأبحاث تسويق له وانا اعرف انه يوسع اعماله دائماً.
ولم يبدُ هذا لجيني مريباً . وادركت دولسي انها لاتعرف شيئاً عن عملها ، لذا لاسبب يدعو ان تفكر بالأسوأ . مع ذلك كان دولسي إحساس رهيب ان الأمور قد بدأت تسوء.
تطلعت جيني الى ثوب السهرة:" تبدين رائعة..أوه.. دولسي.. هل كنت برفقة رجل؟"
-لقد تناولت العشاء مع ثلاثة... ولاواحد منهم كان الذي اريده..
قالت جيني بحكمة:" ثلاثة؟ اظن ان واحد يكفي اذا كان من تريدينه أوه دولسي، كم انا مسرورة... تسعدني رؤيته مجدداً.
اجفلت دولسي:" من؟"
-حين وصلت، اتصلت بفيدي فوراً من المطار. وجاء ليأخذني، وقال انه اشتاق الي كثيرا، ثم..
حاولت دولسي تجاهل القضبة الباردة التي امسكت معدتها، وقالت:" مهلك لحظة.. هل كنت مع فيدي هذا المساء؟"
-طبعا.. ومن غيره.. لم يكن قادراً في البداية..
-لكنه غير مواعيده.
واشتعلت عينا دولسي.
-اعتقد هذا.. لم أسأل. ماهمّني ما دمنا معاً؟
هكذا إذن.. كان مع جيني.. وغلت دولسي في داخلها. انه يخدعهما معاً..
وسارت دولسي نحو الباب، فنادتها جيني:" الى اين انت ذاهبة؟"
ردت من فوق كتفها:" الى اي مكان"
ما ان خرجت من الفندق حتى دخلت في متاهة متشابكة من الشوارع الصغيرة المعتمة. كانت تسير على غير هدى، ماقالته جيني لتوها كشف امر ذاك المخادع. يالهي! لطالما رددت على نفسها ان تبقى حذرة والا تثق به تماماً... لكن يبدو انها وقعت تحت سحره.
كان الظلام دامساً في الازقة. وكان من السهل البقاء بعيداً عن الانظار. مر ثنائي بقربها ، فسمعتهما يتكلمان بصوت خافت مفعهم بالمشاعر ثم تلاشيا في الصمت.
---------------------------------
هذه مدينة العشاق.. ولقد رمت نفسها في فخها مثل فتاة غرّة لاتعرف شيئاً... غبية! غبية!
وفكرت بتحد: استحق هذا.. سأكون اكثر حكمة في المرة القادمة.
لكن لن يكون هناك مرة قادمة.. قد يكون هناك علاقات اخرى، لكن لن تشعر ابداً بالسعادة والامان اللذين احست بهما وهو يعتني بها. كل هذا وهم، وهذا اكثر ما كان يؤلمها.
من مكانه المميز في مقهى على ضفاف المياة ، تمكن غويدو من رؤية دولسي تغادر قصر" كالفاني"
ترك نصف ساعة تمر قبل ان يعود الى المنزل..
كل شيء جيد حتى الآن. لكن هل ذهبت خطته ادراج الرياح؟ لقد وعدته ليزا ان تخفي مفتاح الخزانة، لكن لنفرض ان عمه كان لديه مفتاح آخر، وتمكن من اخراج صور العائلة؟ عندئذ ستتعرف اليه دولسي.. وتقول اسمه وستحدث مشاجرة... وسينفجر ليو وماركو بالضحك... وها هو الآن يتجه الى مشاجرة اخرى.
-ها انت ايها النذل!
وتردد صدى الصوت في الردهة الرخامية الطويلة، وتبعه فرانسيسكو بوجه كالعاصفة . ثم ليو وماركو المصممان على الا يفوتهما المرح.
-عمي استطيع ان اشرح..
-بالتأكيد يجب ان تشرح.. ليس لي بل لتلك اللايدي الشابة الفاتنة .
طريقة معامتلتك لها امر بغيض.
قال غويدو بحذر :" هذا يتوقف على نظرتك للامور".
وصمت فرانسيسكو قليلاً ثم اشار الى مكتبته:" اتبعني الى هنا."
وصدم غويدو مترقباً الشر.
لم تكشف المكتبة عن شيء. كانت فناجين القهوة تدل على ان الجميع امضى وقتاً هناك. لكن الكونت اخذ موقعه امام خزانة الكتب ليخفي محتوياتها.
وقال الكونت بصوت مهيب:" انها لايدي، اتعرف هذا؟ وتصرفت وكأنها لاتزيد عن.. عن .. حسن جداً، لا اعرف ماذا اقول!"
وفكر غويدو :" اتمنى لو تقول المزيد... فلربما اصبح لدي فكرة".
تابع فرانسيسكو:" لقد تصرفت بكل لباقة مع انها كان يجب ان تعلقك في اعلى عمود انارة بعدما حدث الليلة".
سأل غويدو:" وماذا حدث الليلة... بالضبط؟"
-اتسألني هذا؟
-اجل.. اسألك فعلاً.. وانتما الاثنان..
واستدار غويدو نحو ليو وماركو:" توقفا عن الضحك والا سأجلدكما."
هل رأت الصور ام لم ترها؟ اذا لم يعرف قريباً سيصاب بانهيار عصبي.
ودخلت ليزا كالشبح:" عذراً ايها السادة."
وبدأت تجمع الفناجين وعندما مرت امام غويدو، وأمأت له بعلامة انتصار سريعة، فاسترخى، لكن قليلاً فقط.
-انا آسف حول هذه الليلة لكن شيئاً طرأ..
قال فرانسيسكو بوقار مهيب:" لايدي دولسي كانت خائبة كثيراً بالطبع، لانها لم تلتق بك... وطلبت مني ان اقول لك هذا!"
-حقاً؟
-اكدت لها انك ستكون موجوداً في الحفلة التنكرية، وقالت انها تتشوق لهذا اللقاء... واكدت ان هذا يعني الكثير لها.
في لهفته لجمع دولسي وغويدو، كان الكونت يبالغ قليلاً ويعطي لكلام دولسي ابعاداً لم تقصدها مطلقاً.. وبالنسبة لغويدو، الذي كانت اعصابه ثائرة، بدت الكلمات منذرة بشر. واضح ان دولسي اكتشفت الحقيقة.. لكن بدلاً من مواجهته، ابقت غضبها مكبوتاً للمرة القادمة وهذه هي رسالتها لاعلان اقترب الكارثة.
-أوه.. اعتقد ربما.. اعذرني عمي... فشيء آخر قد استجد وخرج ممن الغرفة بأسرع وقت ممكن.


Just Faith غير متواجد حالياً  
التوقيع
//upload.rewity.com/uploads/157061451865811.jpg[/IMG]ستجدون كل ما خطه قلمي هنــــــاااااااااااا[/URL][/FONT][/SIZE][/B]
الشكر لصديقتي أسفة التي دائماً تشعرني بأن هناك من يشعر بدون شكوى



سلسلة حد العشق بقلوب أحلام

رواياتي السابقة بقلوب أحلام
أنتَ جحيمي -- لازلت سراباً -- الفجر الخجول
هيـــامـ في برج الحمـــامـ // للكاتبة: Just Faith *مميزة
فراء ناعـــمــ (4)- للكاتبة Just Faith-

عروس الأوبال - ج2 سلسلة فراء ناعم- * just faith *
سلسلة عشاق صنعهم الحب فتمردوا "ضجيج الصمت"

ودي مشاركاتي في سلسلة لا تعشقي اسمرا
https://www.rewity.com/forum/t326617.html
https://www.rewity.com/forum/t322430.html
https://www.rewity.com/forum/t325729.html
ودي رسمية
https://www.rewity.com/forum/t350859.html

خواطري في دعوني أتنفس
ديوان حواء أنا !!

شكرا نيمو على خاطرتك المبدعة
رد مع اقتباس