عرض مشاركة واحدة
قديم 19-11-17, 11:01 AM   #5

Robin Stone

? العضوٌ??? » 394313
?  التسِجيلٌ » Mar 2017
? مشَارَ?اتْي » 27
?  نُقآطِيْ » Robin Stone is on a distinguished road
افتراضي

الجزء الثالث

الامر لم يكن مثل الافلام مطلقا كانت مشاعرها متناقضة ما بين الفرح والخوف ف لم تتوقع ان تكون قبلته هكذا شعرت بقلبها يطلق العاباً نارية ،ابتعد عنها ينظر الى عينيها التي عكست ضوء القمر وقد سلبت لسانه الكلام ...ولكنه فجأة تغيرت نظرته ما ان تذكر من هو من تكون هي ليتركها ويبتعد خطوة عنها...
-اسف _متابعاً مشيه
وقفت تحدق به ببلاهة لم تستوعب ما حدث كان عقلها يردد "أسف" مررا وتكررا انها تعرف ما معنى هذا انه نادما على تقبيلها خنقتها تلك الغصة مجددا عينيها بدأت تتلبد بالدموع ولكنها امسكت نفسها حتى لا تنهار امامه مشت خلفه دون أي كلمه ...
وصلا الى منزل خالتها تنحنحت مبعدة عنها تلك الحشرجة في صدرها تقول بصوت ثابت لا تعرف من اين اتى:
-شكرا على العشاء ،تصبح على خير
دخلت بسرعة دون ان تسمع تحيته ،شعر بصدره يؤلمه واضطربت معدته ،ما كان عليه فعل ذلك يا اللهي ما الذي يحصل له "ركز يا بسام ركز لا تنسى هدفك لا تنسى حلمك ولكن اريدها ان تكون جزءاً من ذلك الحلم" عاد الى المنزل منكسر الفؤاد..
مرت الأيام عادت هي الى المانيا باقية مع امها ولكنها تركت قلبها هناك ،الجميع لاحظ تغير الذي حدث لها ولكنها لم تستطع اخفئه رغم محاولاتها ،فذلك شعور يحرقها تدريجياً قلبها لم يكف عن البكاء منذ تلك الليلة...
كانت ترسم بروح مسلوبة ،شعرت بالاختناق والفتور لم تشعر بهذا من قبل لا تعرف ما الذي يحدث لها اخذت نفساً عميقاً طاردة الحزن والبؤس مع الهواء الفاسد من رئتيها ولكن سرعان ما عاد اليها غير مدركه على الشخص الذي يقف خلفها ،وقعت فرشاتها من بين اناملها نحيله على ذلك العشب الذي غزته قطرات الندى في ذلك الصباح البارد:
-ريم ،هل انتِ بخير؟
-اه اختي _تجرعت تلك الغصة التي تابا ان تختفي
-هل انتِ بخير؟
-اجل _ابتسمت بتعب
-كاذبة
نظرت الى اختها فهي ما تزال سيئة في خداع اختها الكبرى تلبدت عينيها بالدموع مرتجفة بذلك شفتيها معلنه عن هبوب تلك العاصفة التي كانت تحاول جاهدة ان تقمعها ،ارتمت في حضن اختها لتحتضنها الاخرى بقوة فهي المرة الاولى التي ترى اختها صغرى هكذا....
-هكذا اذاً
اخفضت رأسها تبعد عينيها المحرجتين عن اختها بعد ان اخبرتها بالأمر ،فلم ترى تلك النظره الغريبة التي علت وجه اختها...
-ان كان كما تقولين فهو حتى لا يستحق تفكيرك به _صمتت قليلا ليأتي ريم رداً ارتعدت منه فلم تتوقع ان اياً من عائلتها يفكر هكذا مطلقاً_ هو لا يناسبك انتِ رسامة وهو هاوي كرة قدم وطبقاتكم الاجتماعية مختلفة كل الاختلاف فل تنسي أمره...
رحلت اختها تاركه خلفها ريم بقلب ينزف اكثر اهذا هو الوقت المناسب لقول اردتها عوناً لي فكانت فرعون...
منذ متى ونحن نفكر بالطبقات بل متى والدينا ربيانا على تمييز بين الناس بالمال هل كانت نائمة واستيقظت الان فأختها لم تكن هكذا اذ انها متزوجة من رجلاً من الطبقة المتوسطة كما تقول هي مطلقا لم تفكر بتفكير اختها
محتوى مخفي يجب عليك الرد لرؤية النص المخفي


Robin Stone غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس