عرض مشاركة واحدة
قديم 23-11-17, 07:44 PM   #2

Just Faith

مراقبةومشرفةسابقة ونجم روايتي وكاتبة وقاصة وملكة واحة الأسمر بقلوب أحلام وفلفل حار،شاعرة وسوبر ستارالخواطر،حكواتي روايتي وراوي القلوب وكنز السراديب

alkap ~
 
الصورة الرمزية Just Faith

? العضوٌ??? » 289569
?  التسِجيلٌ » Feb 2013
? مشَارَ?اتْي » 145,786
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » Just Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond repute
?? ??? ~
جروبي بالفيس (القلم وما يهوى)https://www.facebook.com/groups/267317834567020/
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

تمهيد
- وصل رينالدي!
وسرت في قاعة الاستقبال في الفندق المترف موجة من الترقب، وإذا بالحاجب يومئ
برأسه للبواب محذراً ، بينما كان هذا الأخير يلوح بدوره لموظف الاستقبال ، ولم تكد
سيارة الليمزين الفخمة تتوقف امام الباب الامامي حتى استقامت فجأة ظهور
الحاضرين ، وسارعت الأيادي الى تسوية ربطات العنق او ترتيب خصلات الشعر
المشعثة..
طرف المدير غلاين بعينه بعصبية وابعد خصلة من شعره تدلت على وجهه قائلاً:
- السؤال الذي يطرح نفسه هو .. من منهما؟.
كان الجواب بالنسبة الى كاثلين اكثر اهمية مما قد يدرك المدير ... ففي هذا المكان
حيث تعمل كمتدربة لا يفترض ان تعير كاثلين اهتماماً لهوية القادم في سيارة
الليموزين فكلا التوأم رينالدي اسطورة.ريحانة
تولى لازارو ولوكارينالدي إدارة سلسلة الفنادق العالمية الفخمة وكانا مع اختهما
الصغرى ، الورثة الوحيدين للاموال الطائلة التي جمعها والدهم وخلفها وراءه بعد
وفاته منذ سنة تقريباً.
هل كانت وفاته مؤثرة؟ اجل...
وهل استحقت ان تتصدر اخبار الصحف ونشرات الأخبار؟ كلا.
إلااذا وقعت تلك الثروة الهائلة بين ايدي توأم متطابق في الشكل وغاية في
الوسامة...ليس شخصاً واحداً بل اثنين خاليين من العيوب.
تطالعنا اخبار حياتهما الماجنة باستمرار في الصحف، فمنذ وفاة والدهما , وزواج
اختهما واستقرارها هنا, اتخذ التوأم من ملبورن مقراً لهما .. فأثبتا انهما مستهتران, لا
يتكبدان عناء الاعتذار ان اوتقديم التبرايرات لأحد، وقد نشرت الصحف الاسبوع
الماضي خبر تورط لوكا في عراك في الكازينو، هذا الى جانب بعض الفضائح الأخرى
التي ما زالت عالقة في ذاكرة كاتلين.
--------------------------------------
ترجل من سيارة الليموزين رجل يرتدي بذلة سوداء ، فوجدت إيفي نفسها تحبس
انفاسها.سألت هامسة:
- من هذا؟.
- لست واثقاً بعد...
ثم تابع غلين بنبرة ساخرة:
- إنهما متشابهان جداً... وكلاهما في غاية الوسامة.
تمنت كاتلين في سرها ان يكون لازارو..ليس لأنه الأكثر قوة او لأنه يتمتع بشخصية
قيادية بكل ماللكلمة من معنى , بل لسبب قد يجد غلين صعوبة في تصديقه.ريحانة
ولفت انتبائها الصندل الذي ظهر من خلف باب السيارة فعضت على شفتها ,
وتساءلت في سرها عما يمكن رد فعل العاملين في الفندق إذا ماعرفوا الحقيقة الغريبة؟
فلوكا رينالدي يواعد ابنة عمها...
- إنه لازاور..
واجتاز صاحب البذلة السوداء الابواب الدوارة من دون ان ينتظر رفقته..
فقطبت كاتلين وسألت غلين:
- كيف يمكنك التأكد من الأمر؟ قلت لي إنهما متشابهان.
همس غلين قبل ان يتقدم الى الامام ليرحب برب عمله :
- لازارو لا ينتظر احداً... حتى اجمل نساء العالم.
هذه ليست الممرة الاولى التي تراه فيها فقد شغلت صورته غلاف احدى المجلات
الخاصة بالاعمال منذ فترة وجيزة..إلا ان كاتلين لم تكن مستعدة لردة فعلها عند
رؤيته امامها بلحمه ودمه..فقد انبعثت من قامته الطويلة هالة من الثقة بالنفس
والعجرفة، ومع اقترابه من مكتب كاتلين بخطوات ثابتة وكأنه يقول لم حوله انه سيد
المكان بلا منازع.
ادركت انه لم يكن ساحراً وحسب بل وسيماً الى حد يفوق الوصف فشعره الشديد
السواد اطول مما بدا في الصورة , وهو يغطي جبينه..
اما عيناه..أطلقت كاتلين تنهيدة عميقة وهي تتأمل عينيه السوداوين اللتين تحميهما
رموش كثيفة.ريحانة
التقت نظراتهما لثوان قليلة، لكنه سرعان ماأشاح بنظره بعيداً من دون اي يظهر اي
اهتمام بها.. لكن صورته انطبعت في ذهن كاتلين لتتمكن من التمعن بها لاحقاً في
اوقات فراغها .. فتتأمل من جديد ذلك الأنف المستدق, وتلك البشرة الرقيقة
السمراء , وذلك الفم الممتلئ والمثير.
وعندما ادركت انها تتفرس فيه لاهثة ابعدت عينيها عنه والتفتت نحو المرأة التي كانت
تسير وراءه والتي ارتمت على احدى الأرائك الوثيرة في البهو منتظرة ريثما ينهي
معلمها اعماله...لم تتمكن كاتلين من كبح الابتسامة الساخرة التي ظهرت عند طرف
فمها.
صحيح ان تلك المرأة ليست روكسان ، لكن كان من الممكن ان تكون هي..
لابد ان هذه المرأة الساحرة الجمال التي ترافق لازارو بذلت مافي وسعها لتبدو على
طبيعتها عندما وضعت زينتها ..كان شعرها الداكن اللامع ينسدل على كتفيها
الشديدتي السمرة ، سمرة اكتسبتها حتماً من تمضية ساعات طويلة تحت اشعة
الشمس.
- اهلاً بك سيدي.
ومد غلين يده مصافحاً لكنها بقيت معلقة في الهواء..
--------------------------------
- كيف تسير الامور؟
لم يرد التحية بالمثل وراحت عيناه تتفحصان غرفة الاستقبال بتمعن قبل ان يسأل :
- هل واجهتم أي مشكلة ؟.
- إطلاقاً.
- هل جاء لوكا الى هنا؟
- ليس بعد.
لم يخبره غلين عن الاتصال الذي تلقاه من اخيه في وقت سابق حيث طلب منه إخلاء
افضل غرفة في الفندق وتهيئتها استعداداً لوصوله.
- كيف تسير التحضيرات لحفل الزفاف؟
- على افضل مايرام.
تسمرت نظرات لازارو النارية عليه فعلت الحمرة خديه, واضاف قائلاً:
- حسناً, واجهنا مشكلة صغيرة لكننا نعمل على حلها.
رفع لازارو حاجبيه وأوما بيده مطالباً بالمزيد من المعلومات من دون ان ينبس بينت
شفة.
- والد العروس, السيد دانتون...
قاطعه لازارو قائلاً:
- غاس دانتون هو من اعز اصدقائي.
على الرغم من ان لغته الانكليزية ممتازة إلا ان صوته العميق الأجش ذا اللكنة
الخفيفة حمل لمسة تحذير..
طرقت كاتلين بعينيها، إذا كان صحيحاً انه مقرب منه ، فلم لم يحضر لازراو حفل
الزفاف؟ احتفظت كاتلين برأيها لنفسها لكن لازارو اثبت انه بارع في قراءة الأفكار
لأنه تنازل ورماها بنظرة سريعة وقال وكأنه يجيب عن تساؤلاتها :
- لا يمكنني التفرغ دوماً لحضور حفلات الزفاف التي ادعى اليها ..لكن بما ان السيد
دانتون اختار فندقي وهو صديق عزيز على قلبي قررت الحضور لبعض الوقت ..
وأرجو ألا تواجه أي مشاكل...
- طلب إبقاء المطعم مفتوحاً لساعة إضافية ، فلم نجد أي مانع على الإطلاق، لكن
بطاقة اعتماده رفضت لعدم توفر الرصيد المطلوب وكنت متوجهاً في هذه اللحظة
بالذات للتحدث اليه.
مال لازارو برأسه نحو كاتلين قائلاً بلامبالاة:
- اريد كافة المعلومات المتوفرة عنه.
على الرغم من انها امضت الليل بطوله في جمع المعلومات عن النزلاء، إلا انها المرة
الاولى التي تخضع فيها مهاراتها للاختبار في ظل ظروف تسبب التوتر.ريحانة
سارع غلين نحو الكومبيوتر قائلاً:
- كاتلين موظفة متمرنة...
لكن النظرة الغاضبة التي رماء بها لازارو جعلته يتعلثم قليلاً قبل ان يستطرد قائلاً:
- إنها طالبة في كلية الفندقية...
- ومنذ متى يعمل المتدربون حتى ساعة متأخرة من الليل؟
حدق لازارو في الشارة المعلقة على صدرها والتي تحمل اسمها ثم اخفض نظره الى
حذائها المصنوع من الجلد السويدي، قبل ان يرفعه مجدداً ليتأمل لباسها الرسمي المؤلف
من تنورة زرقاء داكنة وقميص ابيض، وبينما كان غلين يتحدث بعصبية، راح يتفرس
في وجهها ببطء ممعناً النظر في عينيها الزرقاوين، مثيراً في أحشائها إحساساً غريباً.
- ارادت كاتلين الاطلاع على كيفية سير العمل في الأمسيات التي تشهد
اكتظاظاً...
ليت احدهم انبأها بقدومه ليتسنى لها ان تسرع الى الحمام وتعيد تسريح شعرها
الأشقر الكث!
- وهل كانت تتعامل مع النزلاء؟
- اجل لكننا تراقبها عن كثب...
- هل كانت مسؤولة عن جمع المعلومات عن النزلاء؟
أوما غلين برأسه مجيباً:
- اجل ، لكن تحت إشرافنا المباشر.
لم يكن يقول الحقيقة لأنه غالباً مايخرج ليدخن سيجارة ، لكن كاتلين لن تفضح امره
امام لازارو.
-----------------------------
اجاب لازارو بنبرة لا يمكن إلا لشخص مغرور مثله ان يتقنها :
- إذا كانت بارعة في التعامل مع النزلاء في فندقي فهذا يعني انها ستبرع في التعامل
معي.
قررت كاتلين في سرها ان تعبر له عن رأيها بصراحة اذا استمر في استعمال صيغة
المجهول للتحدث عنها، لكن عندما وقعت عيناه السوداوان عليها , تلاشت نواياها
السابقة كلها.
لعلها عاجزة عن التعبير عن نفسها ، لكن يمكنها ان تفكر في مايحلو لها, فعلى الرغم
من مظهره الرائع الرائع, كان لازارو رجلاً فظاً ، متعجرفاً وكريهاً، وعلت الحمرة
خديها من شدة انزعاجها وارتباكها فأخطأت في الطباعة وسارعت الى تصحيح
خطأها.
وبعد مرور وقت طويل, ظهرت بيانات غاس دانتون على الشاشة امامها..
- حسابه الخاص.
تململ لازارو متوقعاً من كاتلين ان تصل الى الصفحة المطلوبة بمجرد الضغط بسرعة
على لازارو لكن نفاذ صبره ضاعف من ارتباكها.
وفجأة وجدته يقف خلفها ويمد يده ليمسك بفأرة الكومبيوتر ضارباً بجهودها كلها
عرض الحائط, ارادت ان تتراجع الى الوراء لكنه وقف خلفها تماماً, واردات ان
تنتحي جانباً ليتسنى لها الإمساك بزمام الأمور لكن يده كانت تعلو يدها.ريحانة
لعل الترقب المشوب بالخوف او توتر اعصابها جعلها تضغط مرتين على الفأرة وليس
مرة واحدة فتلاشت في تلك اللحظة بالذات آمالها في الحصول على شهادة خبرة من
فندق رينالدي بعد انتهاء فترة تدربها فيه فقد محت كافة المعلومات المالية المتعلقة بأحد
اهم زبائن لازارو رينالدي امام ناظريه , وتساءلت كاتلين في سرها لما لم يحرك ساكناً,
وراحت تضغط بعصبية على السهم المخصص لاسترداد المعلومات وقد احست بعرقها
يسيل بغزارة بينما راح هو يحرك يده يميناً وشمالاً.
شعرت بأنفاسه على الجهة الخلفية من عنقها وقد ظهر امر غير مألوف على الشاشة..
- ضعي سوزان في السرير...
- ماذا؟
كان عليها ان تضغط على زر الإلغاء, لكن ما ان ضغطت على زر الموافقة حتى
تذكرت معنى ذلك الأمر السريع والغريب.. فهو يعني ألا تطفئ جهاز الكومبيوتر وألا
تقوم بالشيء الوحيد الذي حذرها غلين من القيام به .. لكن مع تحول الشاشة الى
صفحة سوداء, ادركت كاتلين ان سوزان لم تخلد الى الفراش فحسب بل راحت تغط
في نوم عميق ومن الصعب جداً إيقاظها , في حين انها سجلت في مكان مافي جهاز
الكومبيوتر اسماء النزلاء وحركة الدخول والمغادرة المستمرة في الفندق.منتديات
لم تكن كاتلين معتادة على اطلاق الشتائم خاصة امام رب عملها ، لكن الشتيمة
افلتت منها قبل ان تتمكن من كبحها , وظهرت امارات التحذير على وجه غلين
لتؤكد لها ان كلماتها بلغت مسمعه.
سألها غلين قلقاً:
- هل كل شيء على مايرام؟.
رفعت كاتلين وجهها لتواجه اهون الشرين, ولم تجد عزاء في الرعب الذي بدا على
وجه غلين , رعب وازى امارات الذعر التي علت وجهها.
- هل كل شيء على مايرام؟
- يبدو ان ثمة مشكلة في النظام.
بذلت كاتلين جهداً لتتحدث بنبرة هادئة , جاهدت شفتاها لتنطق بالكلمات بينما
تحول جسدها الى قطعة من جليد, وتمنت في سرها لو انها عادت الى منزلها عندما
سنحت لها الفرصة..
سألها غلين غاضباً:
- ماالذي تقصدينه بحق السماء؟.
وسارع الى الجهة الأخرى من المكتب مضيفاً:
- ثمة مشكلة في النظام؟ ماالذي فعلته ياكاتلين؟.
-------------------------------
ادركت كاتلين ان حياتها المهنية انتهت وهي لا تزال في بدايتها فالعاملون كلهم
يتحدثون عن طباع لازارو الاسطورية وهي لا ترغب ابداً في ان تكون شاهدة عليها.
استجمعت قواها كلها لمواجهة لسانه اللاذع والكلمات القاسية التي ستضج بها قاعة
الاستقبال وهو يعبر بصراحة عن رأيه في قدراتها على استخدام الكومبيوتر وفي عملها
في هذا الفندق الفخم, ورفعت رأسها نحوه لتواجهه.
سرعان ماتحولت امارات الخوف البادية على وجهها الى ذهول امام عينيه الخاليتين من
أي تعبير عدائي, لا بل رأت طيف ابتسامة عند طرف ثغره.
رفع يده قائلاً لمدير الفندق:
- لا بأس ياغلين, عليك ان تهتم بالنزلاء.
والتفت نحو الزوجين اللذين وقفا عند مكتب الاستقبال بانتظار ان يسلمها احدهم
مفاتيح غرفتهما.
- كما قالت كاتلين, ثمة مشكلة بسيطة في النظام ويمكنني ان اهتم بالأمر.
هل صحيح ان ثمة مشكلة في النظام؟
ادارت كاتلين نظراتها الحادة نحو شاشة الكومبيوتر التي راحت تتمايل امامها , بينما
توجه غلين نحو الزوجين للاهتمام بهما.
- يمكنني معالجة الأمر.
مال لازارو فوقها فتسمرت كاثلين مكانها ويدها مثبتة على الفأرة وكأنهها متجمدة,
اطبقت يده الدافئة على يدها وقادتها نحو السهم الأحمر في الأعلى لتغلق البرنامج,
وهو أمر كانت كاتلين واثقة تمام الثقة من انه لا يفترض بها ان تفعله.
اخذ قلبها يتخبط بين ضلوعها عندما ابعد يده عن يدها.. ولم تجد بداً من الابتعاد
عنه, إلا انها لم تفعل وبقيت واقفة مكانها تتأمل يديه وهما تحيطان بخصرها برقة
وتدفعانها نحو لوحة المفاتيح... واحست بغصة في حلقها وهي تتأمله يسجل الدخول
بسرعة لافتة ومن دون اي اخطاء , ويطبع التفاصيل اللازمة لاسترداد المعلومات
الخاصة بغاس دالتون.
كان صوته هامساً في اذنها وانتظرت ان تفلت تنهيدة امتنان من بين شفتيها بعد ان
اجتازت تلك المحنة من دون اضرار لكن من دون جدوى.. فقد ابي جسدها ان
يذعن لنداء الاسترخاء وراح ذهنها يردد على مسمعها ان الوقت ليس مناسباً للشعور
بالرضا عن الذات.. واحست بكل عصب من اعصاب جسمها في حالة من التأهب
القصوى..كما راحت كل خلية من خلاياها ترتعش من حدة التوتر.. ولعل اكثر
ماأثار استغرابها هو ان ذلك لم يكن وليد قلقها على وظيفتها او انزعاجها من الخطأ
الذي ارتكبته على مرأى من رب عملها..بل بسبب تأثير الرجل الواقف وراءها
برائحته التي تعبق أنفها ورجولته النابضة التي لا يمكن غض الطرف عنها.منتديات
طرفت كاتلين بعينها قائلة:
- كيف فعلت ...قال غلين انه عندما تخلد سوزان الى السرير...
- ترسل البيانات كلها اليّ بشكل آلي.. ولايمكن محو اي معلومة عن جهاز
الكومبيوتر إلا بعد موافقتي على ذلك.
- الحمد لله!
- شرط ألا تحاولي القيام بعملية اختلاس؟
وتوقف عن الطباعة وارخى قبضته عن يدها ثم ابتعد عنها, فتنفست كاتلين الصعداء
قبل ان تستدير لتواجهه.
- طبعاً لا!
- أو تسمحي لرفاقك بالنزول في الجناح الملكي لقاء كلفة الغرفة العادية؟
- أرجوك!.
---------------------------
- او تمضي الوقت في الاطلاع على بريدك الالكتروني واجراء الصفقات عبر
الانترنت؟
- لا!
لم تضحك كاتلين حتى انها واجهت صعوبة في رسم ابتسامة على ثغرها..
- او تقرئي مايخبئه لك طالعك؟
لم تحاول كاتلين النكران .. واذا بموجة قرمزية مريعة تكسو وجهها, وخانتها
شجاعتها فلم تقو على رفع بصرها نحوه.ريحانة
ولم تكد تمضي لحظات قليلة حتى علا صوت غلين قائلاً:
- هل كل شيء على مايرام؟.
هز لازارو كتفيه واجاب قائلاً:
- طبعاً..تبين لي ان غاس سدد المبلغ المتوجب عليه قبل 48 ساعة من حقل
الاستقبال...
رد غلين متلعثماً:
- نعم, لكني اردت ان انبهه...
- لازارو!
عبر غاس دانتون البهو وقد ظهرت ابتسامة عريضة على وجهه الذي ينبض بالحياة..
- انضم الينا.
أومأ لازارو برأسه قائلاً:
- كنت على وشك الدخول..أظن ان الحفل كان جيداً؟.
اجاب دانتون بحماسة:
- كان الحفل رائعاً ولا تشوبه شائبة..في الواقع...
وتوقف قليلاً عن الكلام ثم التفت نحو غلين ليسأله:
- هل سويت مسألة المطعم كما طلبت منك ان تفعل؟.
سارع لازارو الى الرد :
- لا تقلق..سنرسل لك فاتورة مفصلة في الاسبوع المقبل.
- إنها مجرد تفاصيل ثانوية... انضم الينا يالازارو..
- سألحق بك في الحال.
وتوجه غاس عائداً الى قاعة الحفلات فيما أومأ لازارو لرفيقته الجميلة برأسه، فوثبت
من مكانها بسرعة ماجعل كاتلين تشبهها بكلب فائق الحماسة , ادرك فجأة ان صاحبه
سيأخذه في نزهة.
تسمر الموظفون في اماكنهم يتأملون لازارو وهو يتوجه نحو قاعة الحفلات، وقد علت
وجوههم ابتسامة مهذبة, وكان من السهل على المرء ان يشعر بالتوتر يزول من
الاجواء عندما فتحت ابواب القاعة ليتمكن لازارو ورفيقته من الدخول، لكن ما ان
بدأت الأكتاف بالاسترخاء, واستعد الجميع لتنفس الصعداء حتى استدار على عقبيه
وعاد نحو مكتب الاستقبال وهو ينظر الى كاتلين مقطباً جبينه.
سألها قائلاً:
- لم فعلت هذا؟ هيا أجبييني..أنت هنا لتتعلمي .. لم اخترت ان اغض الطرف مع انه
تبين لي ان يعاني من نقص في السيولة؟.
تحولت نظرات كاتلين نحو غلين متوسلة اليه ان يساعدها , وعندما لم تلق تجاوباً,
أرغمت نفسها على النظر الى لازارو مجيبة:
- ربما لأنه صديقك؟.
لاحظت ان عبوس وجهه ازداد حدة فأحست كاتلين وكأنها تلقت صفعة جديدة..
- ربما لأنه نزيل في الفندق ولا تريد ان تحرج موقفه هذا المساء.. عبثاً حاولت كاتلين
ان تجد الرد المناسب...
- أو ربما لأنه سدد الحساب مسبقاً...
بدا واضحاً انها ليست على الدرب الصحيحة فسارع ذهنها الى التفكير في جواب
على مستوى توقعاته لكن من دون جدوى, ووجدت كاتلين نفسها مرغمة على
الاعتراف بفشلها واستعدت لمواجهة وابل الاهانات الذي سينهال عليها.. إلا انها لم
تتوقع ابداً ان يأتي رد فعله كما جاء إذ قال :
- إنها اسباب وجيهة ولكن..
-----------------------------
واخترقت ابتسامة اخرى قناع القسوة الذي كسا وجهه , ابتسامة كانت كاتلين
المستفيدة الوحيدة منها فأحست وكأن نور الشمس بهرها على حين غرة فأعمى
بصرها..
- إنه أب لثلاث شابات عازبات الى جانب تلك التي يحتفل اليوم بحفل زفافها , واذا
جرت الامور على مايرام هذا المساء فأتوقع ان يقيم حفلات زفافهن في هذا
الفندق...
وتوقف فجأة عن الكلام وكأنه شعر بالملل واستدار من جديد وعاد الى رفيقته
ليتوجها معاً الى قاعة الحفلات.
كانت جدران قاعة الاستقبال تعج بالساعات التي تشير الى التوقيت المحلي في مختلف
بلدان العالم، كانت الساعة الثانية عشرة إلا عشر دقائق ليلاً في ملبورن.. والثانية
الاعشر دقائق من بعد الظهر في لندن والتاسعة إلا عشر دقائق صباحاً في نيويورك .
راحت كاتلين تحملق فيها وكأنها تحاول ان تثبتها في ذهنها, وتجلت لها في تلك اللحظة
حقيقة الصورة: إنها المرة الاولى التي تدرك فيها معنى عبارة ( وتوقفت عجلة الزمن
عن الدوارن).
لأنها الحقيقة...
عند الساعة الثانية عشرة إلا عشر دقائق كانت عينا كاتلين مسمرتين على لازارو
تراقبانه وهو يدخل القاعة ويختفي بين الحشد حاملاً معه جزء صغيراً
من قلبها الفتي الرقيق.ريحانة
قال لها غلين في وقت لاحق:
- يمكنك الذهاب الى المنزل , لم يعد لدينا الكثير من العمل.
- لكن سيكون لدينا الكثير لتفعله بعد انتهاء حفل الاستقبال.
ارادت كاتلين التذرع بأي حجة رغبتها الشديدة في البقاء.
- نحن نسيطر على الوضع.
- ماالذي ستفعله بشأن لوكا؟ فالغرف المميزة محجوزة كلها من اجل حفل الزفاف.
- عندما يصل الى هنا, سيكون عاجزاً عن التمييز ولن يأبه إذا وضعته في الغرفة
المخصصة لأدوات التنظيف.
وابتسم غلين ثم اضاف:
- هل فكرت في الاقتراح الذي عرضته عليك؟ اقصد بشأن العمل هنا خلال العام
الدراسي، فمعظم الموظفات اللواتي يهممن بالغرف طالبات جامعيات.
أومأت كاتلين برأسها قائلة:
- سأقدم سيرتي الذاتية نهار الاثنين.
- يمكنك ان تدوني اسمي كمرجع اساسي، ابليت بلاء حسناً هذا المساء.
وناولها ايصالاً بالدفع لسيارة الاجرة.
- ماهذا؟؟ لا داعي لذلك.
- لا تقلقي..لست كريم الاخلاق الى هذا الحد, اصر لازارو على ان يدفع الفندق
بدل انتقال للموظفين الذين يعملون حتى ساعة متأخرة من الليل، وبما انك موظفة
هنا, لن يرضى إلا ان نعاملك على هذا النحو.
علقت كاتلين قائلة:
- لا اصدق انه رجل لطيف الى هذا الحد .. على الرغم مما يقوله الجميع؟.
تنهد غلين مجيباً:
- لسوء الحظ...وهذا الامر يدفعنا الى غض الطرف عن طباعه الحادة.
وقفت كاتلين امام باب الفندق تنتظر وصول سيارة الاجرة, وراحت تتبادل اطراف
الحديث مع الحاجب وهي ترتجف من شدة الارهاق.
لكن سرعان مانسيت إرهاقها عندما رأت رفيقة لازارو المثيرة تخرج من باب الفندق
غاضبة وتستقل سيارة الليموزين بمفردها...
علق الحاجب بنبرة خبيثة بعد ان اختفت سيارة الليموزين في ظلمة الليل:
- شجار العشاق.. أكنت تعتقدين انه يتمتع باللياقة المطلوبة ليتريث حتى الصباح ثم
يتخلص منها؟
---------------------------------
حاولت كاتلين الحفاظ على رباطة جأشها, مع ان وجهها بدا أشبه بكتلة متقدة.
- هل مضى وققت طويل على علاقتهما؟
- إنها المرة الاولى التي أراها فيها .. سأعاود الاتصال بسائق سيارة الاجرة ..اخشى
ان يكون مشغولاً بمشاهدة مباراة كرة المضرب، لم لا تنتظري في البهو وسأناديك عند
وصوله؟
استدارت كاتلين على عقبيها لتدخل الفندق واذا بها تفاجأ برؤية لازارو رانالدي
يخرج من الباب الزجاجي الدوار..مربها بقربها وابتسم لها قائلاً:
- لست ادري ما إذا كنت تستعدين لمغادرة عملك في هذه الساعة المتأخرة أوإذا
وصلت اليه في هذه الساعة المبكرة.
اجابته كاتلين متلعثمة:
- إنني انتظر سيارة الاجرة.ريحانة
- ستنتظرين طويلاً..انتهت مباراة كرة المضرب منذ قليل...
- علمت بالامر.
فقال لها ببساطة مطلقة , تماماً مثل اي شخص عادي:
- هل تسمحين لي بأن اوصلك؟.
لكنه لم يكن رجلاً عادياً, ووجدت كاتلين صعوبة في ايجاد رد عادي فتسمرت في
مكانها عاجزة عن الكلام فيما توقفت امامها سيارة رياضية الطراز, فضية اللون,
باهظة الثمن, وسلمه السائق المفاتيح.
قالت له بنبرة متفاخرة:
- توقعت سيارة ليموزين.
ورفعت انفها بنفور وهي تتأمل تلك السيارة الرائعة إلا انها مالبثت ان شعرت بالذعر
وقد خشيت ألا تفهم مزاجها الغريب.
- يؤسفني ذلك, لكن عليك الاكتفاء بهذه..
لم يفهم مزاحها فحسب بل شارك فيه ايضاً .. وبينما كان الحاجب يفتح لها باب
السيارة , وقف لازارو يحدق في الفراش المصنوع من الجلد المترف قائلاً لها :
- يمكنني ان اجلب لك جريدة او أي شيء من هذا القبيل لتتمكني من الجلوس عليها
فلاتنغضن تنورتك.
- لا بأس.
واطلقت تنهيدة عميقة ثم صعدت في السيارة لتغرق في المقعد الجلدي الوثير وهي
تبتسم له, اعطته عنوان منزلها فأدخله على الفور في النظام الذي جهزت به السيارة.
ونسيت فجأة قلقها وراحت تتبادل معه اطراف الحديث.
سألها لازارو بينما كانت تتحدث عن دراستها :
- كم تبلغين من العمر؟
- عشرون سنة.
رفع نحوها نظراته المفعمة بالشك , فأذعنت قائلة :
- سأبلغ العشرين من العمر نهار الخميس.ريحانة
حفظ التاريخ في ذهنه ليطلب من مساعدته الشخصية ان ترسل لها الورود وتحجز
طاولة لاثنين .. وفجأة بدا نهار الخميس وكأنه بعيد جداً...
علا صوت رقيق من جهاز الملاحة قائلاً:
- استدر الى اليسار عند المنعطف التالي فنجد وجهتك الى اليمين.
قال لازارو مبتسماً وهو يطفئ المحرك ويلتفت نحوها:
- المشكلة في هذه الانظمة هي انني لا استطيع الادعاء بأنني اضعت الطريق لأبقى
برفقتك مدة اطول.
اجابته كاتلين وقد احست بقلبها يثب بين ضلوعها لدى سماعها غزله الجريء:
- اعرف جيداً عنوان منزلي.
- إنه مكان جميل!
كانت كاتلين تقيم في شارع راق على مسافة قريبة جداً من الشاطئ ، ولم يتمكن
لازارو من ان يخفي ذهوله عندما تبين له انها مازالت تقيم في منزل ذويها.
- يبدو ان احدهم لا يزال مستيقظاً.
- إنها أمي.
------------------------------
قطبت كاتلين جبينها لدى رؤيتها احدهم يبعد الستائر وقد احست بالاحراج
لمعاملتهم لها كما لو انها لا تزال فتاة مراهقة.
- او جدي!
بدا ان الأمر لم يزعجه على الاطلاق, ربما لم يعتد إلا على الخروج برفقة نساء
مغريات, يدعونه للصعود الى منازلهن ...
- من الافضل ان تدخلي الى المنزل.
امعن النظر في قسمات وجهها وقد تملكته رغبة لا تقاوم في معانقتها, فلازارو يعرف
جيداً كيف يجعل المرأة تواقة الى المزيد.
قال في سره وهو يتأملها :
- يالها من فتاة ساحرة.
ظهر طيف ابتسامة على ثغرة وهو يقود سيارته في ظلمة الليل... يمكنه ان يفاجئها
نهار الاثنين ويتصل بها .. ربما تساعده رفقتها على نسيان مآسيه.
تململ لازارو في مقعده وقرر ان يتصل بها بعد الانتهاء من مشكلة لوكا..
ارتسمت القسوة على وجهه عند تفكيره في شقيقه التوأم ..لا يستطيع ان يستخف
بالمهمة التي تنتظره.. وفجأة بدا نهار الاثنين قريباً جداً الى حد لا يحتمل.منتديات
---------------------


Just Faith غير متواجد حالياً  
التوقيع
//upload.rewity.com/uploads/157061451865811.jpg[/IMG]ستجدون كل ما خطه قلمي هنــــــاااااااااااا[/URL][/FONT][/SIZE][/B]
الشكر لصديقتي أسفة التي دائماً تشعرني بأن هناك من يشعر بدون شكوى



سلسلة حد العشق بقلوب أحلام

رواياتي السابقة بقلوب أحلام
أنتَ جحيمي -- لازلت سراباً -- الفجر الخجول
هيـــامـ في برج الحمـــامـ // للكاتبة: Just Faith *مميزة
فراء ناعـــمــ (4)- للكاتبة Just Faith-

عروس الأوبال - ج2 سلسلة فراء ناعم- * just faith *
سلسلة عشاق صنعهم الحب فتمردوا "ضجيج الصمت"

ودي مشاركاتي في سلسلة لا تعشقي اسمرا
https://www.rewity.com/forum/t326617.html
https://www.rewity.com/forum/t322430.html
https://www.rewity.com/forum/t325729.html
ودي رسمية
https://www.rewity.com/forum/t350859.html

خواطري في دعوني أتنفس
ديوان حواء أنا !!

شكرا نيمو على خاطرتك المبدعة
رد مع اقتباس