عرض مشاركة واحدة
قديم 23-11-17, 07:48 PM   #4

Just Faith

مراقبةومشرفةسابقة ونجم روايتي وكاتبة وقاصة وملكة واحة الأسمر بقلوب أحلام وفلفل حار،شاعرة وسوبر ستارالخواطر،حكواتي روايتي وراوي القلوب وكنز السراديب

alkap ~
 
الصورة الرمزية Just Faith

? العضوٌ??? » 289569
?  التسِجيلٌ » Feb 2013
? مشَارَ?اتْي » 145,786
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » Just Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond repute
?? ??? ~
جروبي بالفيس (القلم وما يهوى)https://www.facebook.com/groups/267317834567020/
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

2- عرض مغرٍ
تباً!
كانت كاتلين تزرع ارض غرفة المكتب الواسعة ذهاباً وإياباً لكنها توقفت قليلاً لمسح
أنفها وتخرج من حقيبة يدها علبة البودرة وتدور وجهها المحمر, باذلة مافي وسعها
لتحافظ على رباطة جأشها.
كانت واثقة من انها ستتمكن من العثور على وظيفة اخرى, لكنها تحتاج الى ثلاثة
بيانات راتب لئلا تصدر المحكمة قراراً ضد والدتها.
لا.. لايمكن ان يحصل ذلك! فالمحامي الذي يتولى الدفاع عنها في هذه القضية اكد
لهما انه يحكم السيطرة على الامور.
اطلقت كاتلين انيناً خافتاً, انيناً مشوباً بالقلق.. كيف ستتمكن من تسديد فاتورة
المحامي المرمية على طاولة الطعام , ليتمكن من اتمام المعاملات القضائية؟
ماذا ستفعل بحق السماء؟
كذبت على لازارو بشأن المقابلة في فندق مانسيني فطلبها مازال محفوظاً على جهاز
الكومبيوتر ويحتاج الى الكثير من التعديلات.
في الواقع, كذبت على لازارو في كل ماقالته فليس صحيحاً انها ناقشت مع مالفوليو
مسألة الترقية , لكن تصرفاته غير الأخلاقية اخرجتها عن طورها, فقد تطفل عليها
اثناء ارتشافها القهوة في الغرفة المخصصة للاستراحة وحاول ان يتحرش بها من جديد
, مقترحاً عليها ان يخرجا معاً لتناول العشاء.
--------------------------------------
وعندما رفضت عرضه كما تفعل في كل مرة قال لها:
- ثمة شيء عالق في شعرك.
واقترب منها , ووقف خلف الكرسي الذي كانت تجلس عليه ثم مد يده ليلمس
شعرها فأجفلت كاتلين وكأن سحلية لمستها, اغمضت عينيها بينما كان يبعد شيئاً
لاجود له إلا في مخليته, وراحت تصلي في سرها ان تنتهي هذه اللحظة المريعة في اسرع
مايمكن غيرانها استمرت الى مالا نهاية , واحست بالسحلية وهي تتسلل من مكان الى
آخر.
- ارجوك ياكاتلين , كفى عن إغاظتي!
امتدت يداه القذرتان الى كتفيها, وكانت قادرة على سماع لهاثه المتقطع من خلفها...
- أنا لا احاول إغاظتك.
احست كاتلين بداور , فاللحظة التي لطالما تخشاها وحاولت ان تقنع نفسها بأنها لن
تحصل ابداً , اخذتها على حين غرة.
- أنت رجل متزوج يامالفوليو...
- انتونيا.. ولكنها لا تهتم إلا بنفسها وبطفلها ... يمكننا ان نكون معاً..
مكثت كاتلين مكانها مشلولة الحركة, تتأمل اصابعه وهي تتسلل الى اعلى فستانها وقد
فقدت القدرة على الصراخ , وادركت ان امتناعها عن صده يوحي بموافقتها
ضمنياً.. وبما انها كانت عاجزة عن الكلام او عن الصراخ, لم يبق امامها سوى حل
من اثنين: إما ان تعضه وإما ان تتقيا.
فاختارت كاتلين الحل الأول.ريحانة
بقي صدى صرخة الغضب التي اطلقها روابل الشتائم البذيئة الذي امطرها به يترددان
في أذنيها... فرفعت يديها كطفل وسدت أذنيها آبية ان تسمع ماقاله لها..
كيف يعقل ان يخطر في باله انها تحاول ان تغيطه؟ تعمدت ان تتفاداه, مع انها كانت
تشعر بعينه المزعجتين تلاحقانها من مكان الى آخر.. واغمضت عينيها من شدة بؤسها,
فعواقب استقالتها ستطال منزلها اولاً, وكلما تراءت لها صورتها وهي تدخل الى المنزل
وتخبر والدتها بأنها خسرت وظيفتها ...صحيح ان راتب خادمة مسؤولة عن الغرف لن
يغير العالم , لكنه كاف ليعيل والدتها.
فمنذ ان اخذت هيلين بيل على عاتقها مسؤولية تربية طفلتها وحدها , وجدت
نفسها مرغمة على تأمين لقمة العيش لابنتها ووالديها على حد سواء, بعد وفاة جدة
كاتلين بعد مرور سنتين على ولادتها , كان عليها ان تعتني بوالدها وتهتم بالمشاكل
المالية المتراكمة فانتقلت الى منزل العائلة , وعملت في وظائف عدة لتتمكن من تسديد
الرهن والفواتير المتأخرة , ونجحت مع مرور الوقت في إيفاء كافة الديون , وعلى
الرغم من العذاب الذي قاسته, عاشت عائلتها حياة هائنة , ووجد والدها سعادة لا
توصف في رعاية حفيدته اثناء انشغال هيلين في عملها , ومع مرور السنوات ,
وتقدمه في السن , تولت كاتلين وهيلين مهمة الاهتمام به ورعايته حتى آخر لحظة من
عمره.
لم تظهر شيريل خالة كاتلين في الصورة إلا بعد الجنازة, فقد حرص والداها على ان
يتركا منزل العائلة لهيلين التي عملت جاهدة للحفاظ عليه وفك رهنه, لكن شيريل
طالبت بحصتها في المنزل القائم في منطقة محاذية للشاطئ وعلى مسافة قريبة من المدينة,
رافضة الاكتفاء بالمبلغ الذي خصصه والدها لها في وصيته, طالبت بنصف قيمة منزل
العائلة ولم تترك وسيلة إلا ولجأت اليها لتحقق غايتها بتشجيع من روكسان ومحاميها
الجشع.
- تباً لروكسان والخالة شيريل.. لم لا تدعانا نعيش بسلام؟
----------------------------------
رن جرس الهاتف فتوقفت كاتلين لبضع ثوان, كانت مشاكلها تشغل تفكيرها فلم
تكترث له بادئ الأمر.ريحانة
واصل الهاتف رنينه , ولم يعد يوسع كاتلين ان تتجاهله فرفعت السماعة والسخط باد
عليها.
- مكتب لازارو رينالدي , كاتلين بيل تتكلم.
لم تلاحظ ان لازارو دخل الى المكتب, وسمعت عند الطرف الآخر من الهاتف صوتاً
نسائياً يطلب التحدث اليه.
- آسفة ولكن السيد رينالدي ليس في مكتبه حالياً , يمكنك ان تتركي اسمك وسأبلغه
بأنك اتصلت فور عودته...
ولمحته بطرف عينها فمدت يدها لتتناوله الهاتف, إلا ان حدسها انبأها بألايفعل إذ ان
نبرة المرارة في صوت تلك المرأة اوحت اليها بأن لازارو لا يرغب في التحدث اليها,
وبدلاً من ان تناوله السماعة, اخذت قلماً ودونت اسم المرأة على ورقة ... لوسي..
رسمت على ثغرها ابتسامة واهية عندما رأته يقطب جبينه استهاجاً ويهز برأسه, في
حين راحت لوسي تنفس عن غضبها عبر الهاتف.
قالت لها كاتلين برقة:
- لا تقلقي .. سابلغه بالأمر.
اعادت السماعة الى مكانها والتفتت الى رب عملها السابق قائلة:
- يالك من منافق.
- اشكرك لأنك اعفيتني من هذه المهمة .
- لكنها علمت انك موجود في المكتب ولا تريد التحدث اليها.
- هل قالت أي شيء آخر؟
- لم تقل الكثير...
كانت كاتلين تكذب إذ لا يمكنها ان تقول له إنها صرخت قائلة:
- لا يحق له ان يعاملني بهذه الطريقة فقط لأنه بارع في السرير.ريحانة
لذا فضلت ان تدخل بعض التعديلات على الكلمات وقالت:
- قالت إن بإمكانك ان تتصل بها في أي وقت .. في أي وقت.. لذا..
ولاحظت يديه الفارغتين , فرفعت حاجبيها وسألته:
- أين الاستمارات؟
- في احد الملفات ولكنني لا اعرف أي منها...
وافتر ثغره عن ابتسامة تنم عن الاعتذار واضاف:
- سأحرر لك شيكاً..
- لن ينفعني الشيك في هذا الوقت من نهار الجمعة.ريحانة
لم تشأ البقاء دقيقة واحدة اكثر ... دقيقة واحدة بعد وتنفجر بالبكاء . دقيقة واحدة
وتنهار.. فمظهر الشجاعة الخداع الذي تختبئ خلفه بدأ يتصدع مهدداً بالانهيار ,
وحملت حقيبة يدها وتوجهت نحو الباب قائلة:
- يمكنك ان ترسل لي كافة الوثاق عبر البريد نهار الاثنين .ريحانة
- كاتلين!
علا صوته القوي, ماذا لو عرضت عليك ان تكوني مساعدتي الشخصية؟
كانت تلك الكلمات كافية لتسمرها مكانها , لكنها لم تجعلها تلتفت نحوه, وسألته :
- أنا؟
مدت يدها لتمسك بمقبض الباب لكنها مالبثت ان ارجعتها الى الوراء.
- أظنك تدركين مدى حاجتي الى مساعدة شخصية, لا سيما وان الوكالة لا تبذل
اي جهد لاختيار الشخص المناسب, كنت بارعة في التعامل مع لوسي , كما تملكين
المؤهلات المناسبة, ويبدو واضحاً أنك..
واخذ نفساً عميقاً قبل ان يستطرد قائلاً:
- ..كتومة.
- لا استطيع.ريحانة
--------------------------
خرجت الكمات من بين شفتيها عفوياً , إنها الوظيفة التي طالما حلمت بها.. بدا وكأن
كل ماتمنته يتحقق..كما سيتسنى لها ان توفر النقود.. كانت بحاجة ماسة الى النقود
لكنها لاتستطيع ان تقبل عرضه.. لا تستطيع.. واسفت اشد الأسف على ذلك..
- لا يمكنني رؤية مالفوليو بعد اليوم.
كانت تتكلم بنبرة حادة لكن من دون ان تلتفت اليه , وضعت يدها على الباب من
جديد إنما لتستند اليه وليس لتفتحه, فاللحظات المريعة التي عاشتها خلال هذا النهار
والمشاعر التي حاولت ان تنكرها وأبت التفكير فيها قبل ان تصبح وحدها, بدأت
تتزاحم في ذهنها.
- لا اظن أن بإمكاني ان اتحمل..
خيم الصمت على الغرفة , صمت مشوب بالقلق, إن الصمت الرهيب الذي يخفي
بين ثنايا, تنهيدة مخنوقة, وصوت وقع الحقيقة .. إنها اللحظة التي تتأجج فيها المشاعر
وعبثاً يحاول المرء إخمادها.
لم يكن لديها أدنى شك في انها ستهز كتفيها بالامبالاة بعد قليل , وتعيد النظر في
الامور بشكل منطقي وتوزع الملامة مناصفة, لم يكن لديها ادنى شك في ان المسألة
ستفقد اهميتها في نظرها , بعد مرور وقت قصير.
ولكن في تلك اللحظة رأى تلك المرأة القوية المعتدة بنفسها تفقد شجاعتها لبضع
ثوان , فوجد نفسه مرغماً على النهوض من مكانه, والتوجه نحوها ليبعد جسدها
المرتعش عن الباب ويديره نحوه ويضمه بين ذراعيه.
- اكرهه...
لم تكن توجه كلامها الى لازارو الذي ادرك على الفور بهذه العبارة ..
- اكرهه...
- اعلم هذا .
- سأكون بخير بعد قليل.
واخذت نفساً عميقاً محاولة ان تتمالك نفسها من جديد , شعرت بإحراج شديد لأنه
رآها تذرف الدموع وحاولت التملص من عناقه لكنه شدها اليه بقوة فاستسلمت
لرغبته وتركته يخفف عنها بينما اخذ الرعب الذي استولى عليها يتلاشى, واستعادت
انفاسها انتظامها وهي تصغي الى نبضات قلبه.ريحانة
كان لازارو يدرك ان عناق المرأة يؤدي لا محاولة الى نهاية وحيدة لا مفر منها ,
ولاشك في ان الفائدة الاساسية التي جناها من تحويل الجناح القائم في الطابق العلوي
الى مكتب له هي ان السرير على بعد مسافة قصيرة جداً.
وراح يتأمل شفتيها المنتفختين بسبب العض عليها والدموع المشبعة بالملح التي ذرفتها
فحثه حدسه على التخفيف عنها كما اعتاد ان يخفف عن النساء الاخريات, إلا ان
حدساً آخر واكثر عمقاً وقوة منعه من ذلك.. إنها الفضيلة التي لطالما تجنبها , الفضيلة
التي اطلقت من اعماقه صرخة مدوية معلنة له انها لم تكن بحاجة الآن الى مواساته بهذه
الطريقة .
لكن كاتلين كانت تتوق الى ذلك..
فمنذ سنين طويلة وهي تحلم بأن يضمها بين ذراعيه, وعندما تحقق اخيراً ادركت
كاتلين ان الواقع يفوق الخيال روعة وجمالاً فقد اثار فيها قربه احساساً لا يوصف
بالفرح وشعرت وهي بين ذراعيه القويتين بالأمان , وتمنت بشدة لو يعانقها كامرأة
لتزيل يداه البقع القذرة التي خلفها مالفوليو.
لكنه لم يفعل واكتفى بضمها الى صدره لبعض الوقت ريثما يتسنى لها ان تستوعب
ماجرى وتعيد تنظيم الامور في رأسها , وعندما قرر اخيراً ان يطلق سراحها بعد ان
استعادت قدرتها على الوقوف بمفردها , بدا لها العالم اجمل مما كان عليه لدقائق
خلت..
----------------------------------
- مالفوليو مسؤول عن الخدم الذين يهتمون بالغرف ونادراً مايتواجد في المكتب كما
انني نادراً ماأكون هنا, تتطلب هذه الوظيفة السفر بشكل مستمر...
كان صوته خافتاً ونظراته مباشرة وهو يؤكد لها انه مازال مصمماً على موقفه.
احتجت كاتلين قائلة:
- لايهم..
وهزت رأسها من جديد مع انها لم تعد واثقة هذه المرة من قرارها..
وجاء رده ليؤكد مايجول في رأسها :
- لن يشكل مصدر إزعاج لك , ساتحدث اليه واحرص على ألا يزعجك ثانية,
لاداعي لأن تقدمي استقالتك.
- لا املك الخبرة المطلوبة..
كان لازارو يعرض عليها وظيفة احلامها , وسبيلاً سريعاً لتحقيق مايتطلب سنوات
طويلة من الخبرة , لكنها مرغمة على ان تعلمه انها غير مؤهلة لاستلام منصب بهذه
الاهمية مع انه تصرف غاية في التهور.
- لا اظنك اكتسبت عادات سيئة..
كانت هذه المرة الاولى التي تراه فيها يبتسم وأومأ لها بيده مضيفاً :
- اجلسي.
اصغت اليه باهتمام وهو يشرح لها دورها الجديد, وطرفت بعينيها وهو يصف
الرحلات الدولية والفنادق الفخمة التي ستضفي نكهة جديدة على حياتها , لقاء راتب
فاق توقعاتها , لكنه اكد لها بصراحة انها ستجد نفسها مرغمة على تكيف حياتها
لتتوافق مع نمط حياته..
- وقتي ثمين جداً.ريحانة
أومأت كاتلين برأسها فتابع كلامه:
- لنأخذ على سبيل المثال ما حصل اليوم , لا يفترض بي ان اقصد مكتب الإدارة
لجلب الاستمارات ولن تتمكني من القيام بذلك ايضاً , لذا سأؤمن لك مساعدة ايضاً
.
كانت مساعدتي الشخصية السابقة تحتفظ بلائحة بأسماء الاشخاص الذين يمكن تحويل
اتصالاتهم الي من دون سؤال , والأشخاص الذين ينبغي التحقيق من غايتهم اولاً
فضلاً عن الاشخاص امثال لوسي الذين يفترض بك التعامل معهم, قد يكون عملك
متعباً جداً في بعض الاحيان ومملاً في احيان اخرى, كما ان التوتر والجهد قد يبلغان
اقصى حد في ظروف معينة, عليك ان تراجعي جدول مواعيدي صباح كل يوم, علماً
اننا سنضع جدولاً اسبوعياً في بداية كل اسبوع , علينا على سبيل المثال ان نسافر الى
روما في غضون اسبوعين.
- انا لا اتكلم الايطالية.ريحانة
- من حسن حظك ان معظم الموظفين في روما يجيدون الانكليزية, لكن إذ قررت
البقاء في هذه الوظيفة فعليك ان تعيدي النظر في هذه المسألة.
إذا قررت البقاء! هل هي مخبولة لتتخلى عن هذه الوظيفة المدهشة؟ لابد ان لازاور
لاحظ نظراتها الحادة إذ سارع الى القول :
- لم يسبق لي ان استخدمت مساعدة شخصية لأكثر من سنة مايعني ان عقدك سيكون
صالحاً لسنة واحدة فقط , ومع اقتراب صلاحية العقد من الانتهاء يمكننا ان نناقش
مستقبلك , عليك ان تدركي ان هذا الدور يتطلب الكثير من الجهد لأنني رب عمل
متطلب الى حد يفوق التصور , فالمعايير التي التزم بها عالية وكمية الاعمال هائلة
جداً.
- الهذا السبب تركت جيني العمل؟
قرأت كاتلين في مكان ما انه من الضروري جداً معرفة الأسباب الكامنة وراء شغور
اي وظيفة , وعلى الرغم من ان لازارو لم يبخل عليها بالجواب إلا انها تمنت في سرها
لو لم تطرح هذا السؤال.
- لم اكن مستعداً ابداً لتلبية بعض الطلبات التي اصرت جيني عليها .
-----------------------------------
اتراه يقصد الارتباط بامرأة واحدة فقط؟ شعرت كاتلين برغبة شديدة في التعبير عن
رأيها بصراحة إلا انها امتنعت عن ذلك.
واردف لازارو :
- ستجدين نفسك في مرحلة معينة مرغمة على التخلي عن حياتك الخاصة لكن العمل
معي سيفتح امامك ابواباً عديدة.
- لا افهم لما اخترتني انا بالذات لهذه الوظيفة التي تتطلب كفاءة عالية..
واحست كاتلين فجأة بجفاف في حلقها , كانت تعي تماماً انها تجلس امامه مرتدية
الثوب المخصص للخادمات وتخضع للاستجواب من اجل وظيفة محترمة..
- لا اخفي فرحتي بهذه الفرصة التي لا تعوض لكني لا افهم لما اخترتني انا لهذا
المنصب , إذ كنت تحاول التعويض عن ماحصل مع مالفوليو..
- بعد عدد لا يحصى من المقابلات الفاشلة, خسرت بعد ظهر اليوم ساعة من وقتي
وانا احاول ان اشرح لإحدى وكالات التوظيف مااحتاج اليه بالضبط , محاولاً ان
احدد ماابحث عنه في مساعدتي الشخصية .عليّ ان استعرض في الاسبوع المقبل
مجموعة من المرشحات الملائمات لهذا المنصب , بحسب وجهة نظرهم., لا احتاج الى
فتاة تتكلم اللغة الايطالية بطلاقة.. ولا احتاج الى فتاة تدعي انها تتمتع بقدرة عالية
على التعامل مع الآخرين في حين انها لا تجيد تقدير المواقف , احتاج الى فتاة تدون
اسم المتصل الذي يخيل اليها انه قد يثر المتاعب , من دون ان يملي عليها احد ذلك.
ضاقت عيناه وهو يتأملها مستغرقاً في افكاره..
- اظن ان المرء يشعر احياناً انه عثر على الشخص الذي يبحث عنه.
اجابته بصوت اجش:
- انت محق.
اكتسحت موجة من الاحمرار خديها , وراحت تعض على شفتها العليا متمنية في
سرها لو انها سمعت منه هذا الكلام في ظروف مختلفة.ريحانة
وتابع لازارو كلامه قائلاً:
- احتاج الى شخص يتحلى بالشجاعة اللازمة ليكون صادقاً.
اجابته كاتلين غاضبة :
- انا فتاة صادقة.
- لم تكوني صادقة مع المصرف .. اسمعي لا اطلب منك ان تشغلي هذه الوظيفة مدى
العمر فأنا ادرك تماماً ان هذا المنصب متعب للغاية ويتطلب الكثير من الجهد ولا اتوقع
بالتالي من الشخص الذي يشغله ان يبقى فيه طويلاً، لكن معظم الأشخاص الذين
اجريت معهم مقابلات اثبتوا انهم على استعداد للعمل بجهد لبضعة اشهر فقط ريثما
تفتح ابواب جديدة امامهم , احتاج الى شخص مستعد للعمل بجهد فحسب , وعندما
تفكرين في الاستقالة ,لأنك ستفعلين لا محالة عليك ان تخبريني مسبقاً.
- حسناً..
أومأت كاتلين برأسها مع انها لم تكن مقتنعة تماماً ، أو بالأحرى لم تكن مقتنعة ابداً
بأنها قد تفكر يوماً في الاستقالة, ولكن لعلها الطريقة الامثل لتغلب على حبها له , إذا
تسنى لها ان تختبر بنفسها طباعه فقد تنطفئ تلك الشعلة السخيفة التي تحملها بين
اضلعها.
- هل أنت مرتبطة؟؟
- عفواً؟
- عكس رد فعل كاتلين ذهولها ... وعادت تسأل :
- وماعلاقة هذا بالموضوع ؟
- انه وثيق الصلة بالموضوع إذ ينبغي ان يكون رجلاً صبوراً وقادراً على تحمل غيابك
عنه, لأنني سأحتل المرتبة الاولى في حياتك بدءاً من نهار الاثنين.
- حسناً , لست مرتبطة..انفصلنا منذ فترة وجيزة.
ابتسم لازارو وقال:
- عظيم.. كم من الوقت استمرت علاقتكما؟.
-------------------------
- لماذا ؟ اتخشى ان اقضي الوقت في البكاء بدلاً من التركيز على العمل؟
هز لازارو قائلاً:
- إنه مجرد سؤال فضولي , لا تنسي اننا سنعمل معاً , ومن الافضل ان اطلع على
بعض اسرارك.
مستحيل! كبحت كاتلين نفسها لئلا تنطق بهذه الكلمة ! لم تستطع ان تتصور نفسها
وهي تلتهم لوحاً من الشوكولا فيما لازارو يجلس بقربها يمسح دموعها ويصغي اليها
وهي تخبره عن اسباب انفصالها عن دومينيك... انفصلت عن دومينيك لأن ..لأن ..
اغمضت كاتلين عينيها وانكمشت على ذلتها , انفصلت عنه لأنها حافظت على
عذريتها حتى الساعة.
- أرجواني!
وابتسمت عندما رأت لازارو يقطب وقد بدا عليه الارتباك.
- انتعل حذاء رياضياً ارجواني اللون وقبل ان تطرح المزيد من الاسئلة , استمرت
علاقتنا ستة اشهر , طلب انهاء العلاقة في الوقت الذي كنت انوي فيه الانفصال عنه
, هل اشبعت هذه المعلومات فضولك؟
- في الوقت الحالي...
رماها بابتسامة كسولة وراح يحدق فيها متفرساً لوقت طويل من دون ان يتفوه
بكلمة, وانتظرت كاتلين ان يعلن رأيه بصراحة والقلق يتآكلها ..
- أنت ...
وتريث لبعض الوقت قبل ان يعلن حكمه:
- مختلفة..
- هذا صحيح..
- ياله من امر مثير للاهتمام...
- احب العمل الشاق..
ابتسم لها لازارو ابتسامة عريضة فكادت كاتلين تقع عن كرسيها من تأثير سحر
النظرات التي رماها بها..
- حسناً , انني اتحرق شوقاً للعمل معك.. انتهت المقابلة..
- ليس بعد..
لاحظت نظرات الاستغراب التي بدت في عينيه فأخذت نفساً عميقاً قبل ان تضيف :
- عند انتهاء المقابلة يسأل الشخص الذي خضع للمقابلة عما إذا كان يرغب في
طرح اي سؤال او في اضافة أي شيء آخر.ريحانة
- وهل ترغبين في ذلك؟؟
- اجل..
ترددت كاتلين قليلاً.. لافائدة من قبول هذه الوظيفة إذا لم تضع النقاط على الحروف
منذ البداية.. كانت كاتلين تعلم ان لازارو رب عمل صعب المراس ومتطلب للغاية ,
ولا يتوانى عن التعبير بصراحة عما يدور في رأسه, يمكنها ان تتقبل هذا الأمر شرط ان
يتقبلها لازارو ايضاً...
- اقدر تماماً ميلك الواضح الى التعبير بصراحة عما يجول في خلدك لكن المشكلة
تكمن في انني اتحلى بالميزة نفسها..
قاطعها لازارو:
- لاحظت هذا , لكني لا احبذ ابداً التصادم مع مساعدتي الشخصية.
ابتسمت كاتلين واجابته:
- لن يحصل اي صدام بيننا فأنا اكثر مهنية مماتظن.. لكن قبل ان اعطيك موافقتي
الرسمية على عرضك, عليك ان تعلم انني املك لساناً وساستعمله كلما وجه الي
احدهم كلاماً يخلو من اللياقة.ريحانة
وعلى الرغم من ان عضلات وجهه بقيت جامدة إلا ان طيف ابتسامة ظهر على ثغر
لازارو, كان الإضغاء الى الكلام كاتلين اشبه بتجربة فريدة من نوعها, تجربة منعشة
كما لو انه هو من يخضع للمقابلة من اجل الوظيفة .
- أيفترض بي ان انتبه لما اقوله؟
--------------------------------
- كلا.. لكن لا تتوقع مني ان اختبئ خلف احد احواض النباتات حتى تهدأ عاصفة
غضبك.ريحانة
- لا املك احواضاً للنباتات..
حدق فيها وهو مستغرق في التفكير لبضع ثوان , ثوان بدت لكاتلين اشبه بدهر,
وتساءلت في سرها عما اذا اخفقت واضاعت من بين يديها فرصتها الذهبية لكنه
مالبث ان رماها بابتسامة ساحرة قبل ان يقول:
- اراك نهار الاثنين عند الساعة السابعة والنصف , تحتاجين الى مجموعة الملابس
المناسبة..
قاطعته كاتلين لتقول:
- لست معتادة على الخروج بهذه الملابس .
هز لازارو كتفيه بلا مبالاة واجاب:
- كما تشائين لكنني اتوقع منك ان تختاري ملابس تتماشى مع الموضة.
- لك ماتريد .ريحانة
- اريد عصرية...
ورن جرس الهاتف فجأة فأجفل لازارو وتوقف عن الكلام...
- اسمح لي..
ابتسمت كاتلين ابتسامة عريضة ورفعت السماعة فطالعها عند الطرف الآخر صوت
انثوي رخيم يسألها عن رب عملها الجديد..
- بونيتا..
لفظت كاتلين الاسم متوقعة منه ان يهز رأسه , ولم تتمكن من إخفاء استيائها عندما لم
يفعل.
مد يده ليتناول منها السماعة وبدا صوته غاية في الرقة والود وهو يرحب بالمتصلة
طالباً منها الانتظار قليلاً.
- انت تمثلينني..
بدا مشتت الفكر وكأنه يريد إنهاء هذا الاجتماع ليتسنى له ان يفرغ للمتصلة.
- وفنادق هي الأفضل في العام.. لا اظن ان الملابس المبتذلة والحقائب الرخيصة تفي
بالغرض...
لاحظ احمرار خديها وارتباكها فسارع الى فتح درج مكتبه ليعطيها لائحة بأسماء
المتاجر التي يملك فيها حساباً خاصاً به..
- هذه ليست خدمة.. هذا جزء من الدور الذي ستعلبينه إذا اردت هذه الوظيفة
...
- شك....
منعت نفسها من ان تشكره وتابعت تقول:
- طبعاً.
لكنه لم يكن يصغي اليها , بدا مشغولاً بأمور اخرى وهو يلوح لها بيده, وقبل ان
تقفل الباب وراءها, سمعته يتحدث على الهاتف.
على الرغم من ان لازارو راح يصغي الى ماتقوله بونيتا إلا ان صورة كاتلين بقيت
عالقة في ذهنه.
عندما تأملها وهي تغادر المكتب ادرك لازارو انه احسن الاختيار فهي ذكية, ومؤهلة
وتتحلى بالشجاعة اللازمة لمواجهته .. كما انها فاتنة الى حد لا يقاوم.. وافتر ثغره عن
ابتسامة .. لم يكن لديه اي مانع في المزج بين المتعة والعمل...
--------------------------------


Just Faith غير متواجد حالياً  
التوقيع
//upload.rewity.com/uploads/157061451865811.jpg[/IMG]ستجدون كل ما خطه قلمي هنــــــاااااااااااا[/URL][/FONT][/SIZE][/B]
الشكر لصديقتي أسفة التي دائماً تشعرني بأن هناك من يشعر بدون شكوى



سلسلة حد العشق بقلوب أحلام

رواياتي السابقة بقلوب أحلام
أنتَ جحيمي -- لازلت سراباً -- الفجر الخجول
هيـــامـ في برج الحمـــامـ // للكاتبة: Just Faith *مميزة
فراء ناعـــمــ (4)- للكاتبة Just Faith-

عروس الأوبال - ج2 سلسلة فراء ناعم- * just faith *
سلسلة عشاق صنعهم الحب فتمردوا "ضجيج الصمت"

ودي مشاركاتي في سلسلة لا تعشقي اسمرا
https://www.rewity.com/forum/t326617.html
https://www.rewity.com/forum/t322430.html
https://www.rewity.com/forum/t325729.html
ودي رسمية
https://www.rewity.com/forum/t350859.html

خواطري في دعوني أتنفس
ديوان حواء أنا !!

شكرا نيمو على خاطرتك المبدعة
رد مع اقتباس