عرض مشاركة واحدة
قديم 23-11-17, 07:52 PM   #7

Just Faith

مراقبةومشرفةسابقة ونجم روايتي وكاتبة وقاصة وملكة واحة الأسمر بقلوب أحلام وفلفل حار،شاعرة وسوبر ستارالخواطر،حكواتي روايتي وراوي القلوب وكنز السراديب

alkap ~
 
الصورة الرمزية Just Faith

? العضوٌ??? » 289569
?  التسِجيلٌ » Feb 2013
? مشَارَ?اتْي » 145,786
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » Just Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond repute
?? ??? ~
جروبي بالفيس (القلم وما يهوى)https://www.facebook.com/groups/267317834567020/
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

5- رجل المفاجآت
كانت الاجواء العامة تعد بنهار مضن جداً..
وجدت كاتلين المنتجع غاية في الروعة , فعند عبورهما الطريق الخاصة المكسوة
بالحصى , طالعهما مشهد ملعب الغولف المذهل, مشهد اضفى شيئاً من النضارة على
رطوبة الصيف الحار... وكانت المياه تتلألأ تحت اشعة الشمس في مشهد طبيعي يوحي
بأن درجات الحرارة انخفضت قليلاً.
قبل ان تتصل به انتونيا ويغرق في صمت عميق لاتقطعه إلا بعض العبارات المقتضبة ,
حدثها لازارو عن عملائه في الخارج الذين يحبون تمضية عطلات نهاية الاسبوع في
اماكن نائية, بعيداً عن المدينة والفنادق مهما بلغت فخامتها, فلم لا يبحث عن سبيل
يجعلهم ينفقون نقودهم في اماكن مماثلة فيما تذهب الارباح كلها الى حسابه الخاص؟
كان المبنى الفخم يوحي بالراحة , على الرغم من انه يفتقر الى اللمسات الجمالية,
ومنذ اللحظة الاولى التي وطأت فيها اقدامهما الحاجب الى جناحيهما الفخمين,
ادركت كاتلين سبب إصراره على امتلاك هذا المكان.
وقفت في غرفتها تختلس النظر الى السرير الابيض الكبير, وفي داخلها رغبة شديدة
في خلع حذائها والارتماء عليه إذ شعرت وكأنها امضت النهار كله في العمل ان
الساعة لم تتجاوز التاسعة بعد.ريحانة
------------------------------------
لم تكد تمر ثوان حتى قرع لازارو باب غرفتها, والحماسة بادية على ملامح وجهه,
وطلب منها الامضمام اليه ليبدأ العمل.
صحيح انها لم تكن المرة, الاولى التي تراه فيها منهكماً في عمله لكنه بدا اليوم مدهشاً
الى حد يفوق الوصف, راح يجري المقابلات مع كبار الموظفين فيما تولت كاتلين
تدوين الملاحظات الهامة.
ولم تخفف استراحة الغداء من وطأة الضغط فما إن جلسا الى المائدة حتى قرر لازارو
ان يقوم بزيارة مفاجئة الى المطبخ مصراً على طلب الطبق الوحيد الذي لم يكن متوفراً
في ذلك النهار.
- تبدو راضياً عن نفسك.
اجابها بينما هو يغمس الهليون في الزبدة :
- هذا صحيح..فعلي الرغم ممايبدو عليه, يحتاج هذا المكان الى الكثير من العمل.
- لكنه رائع..
- ساجعله اكثر روعة.. من حسن الحظ انني نجحت في تخفيض ثمنه قليلاً ..يبدو انهم
يريدون بيعه في اقرب فرصة ممكنة.
- كيف عرفت ذلك؟
- لأنه من واجبي ان اعرف ..كان هذا النهار مجدياًَ للغاية..
- جيد!
بذلت كاتلين مافي وسعها لتركز اهتمامها على طبقها وهي تتكلم :
- هل هذا يعني اننا سننهي عملنا قريباً؟.
- لماذا ؟ هل انت مرتبطة هذا المساء؟
- كلا, إنما اخشى ان تكون انت مرتبطاً.ريحانة
وارغمت نفسها على رفع عينيها نحوه مضيفة:
- انجزنا اليوم كمية كبيرة من الاعمال .. وإذا استمرينا على هذا المنوال فقد نتمكن
من العودة الى مبلورن.
- هل تدركين كم يساوي هذا المكان؟
قاطعها لازارو ظناً منه ان الرقم الذي اعطاء سيثير دهشتها إلا انها لم تنبس ببنت
شفة..
- على اي حال , لا يمكنني ان اتخذ قراراً بهذا الشأن من دون ان اطلع على كافة
الاعمال في المنتجع...
وصمت لحظة ثم اضاف بنبرة اقل حدة:
- عليك ان تستمتعي بالتدليك بينما اقوم انا بجولة في ملعب الغولف...
- لا يمكنني ان تصورك كلاعب غولف..
- لست كذلك.
- ولكن لايمكنك ان تفوز في لعبة الغولف عن طريق الخداع.
- الخداع؟
- أو التظاهر بالبراعة!
- لكنني بارع فعلاً.
وهب واقفاً ثم اضاف:
- إنني امقت هذه اللعبة بشدة لكن لا ذنب لي إن كنت بارعاً فيها.
وجدت كاتلين وهي مستلقية على الكرسي الخاص بالتدليك ان العمل كمساعدة
لازارو رينالدي الشخصية يضفي شيئاً من الترف على حياتها.ريحانة
اغمضت عينيها وحاولت الاسترخاء, طاردة من رأسها كافة الافكار التي تتراحم فيه
إلا ان هذا لم يدم طويلاً..فبينما كانت تتوق الى الاسترخاء والغرق في حالة من
النسيان الكلي, احست وكأن يدين قويتين تجذبانها وترغمانها على مواجهة افكارها
من جديد.
وعندما ارتدت اخيراً مئزراً فضفاضاً وجسلت في غرفتها ترتشف كوباً من الشاي,
تساءلت في سرها عما إذا كانت تتحلى بالشجاعة الكافية لمواجهة لازارو هذا المساء
على العشاء, فالرجل الذي كانت تتوق الى رفقته منذ اكثر من سنتين, بدا اليوم مثيراً
للإرهاق والحيرة.
ماذا لو تذرعت بالمرض؟
--------------------------------
ورن جرس هاتفها فالتفتت اليه لتتأكد من هوية المتصل وادركت عى الفور أن لا مفر
من مواجهته.
- مرحباً يانتونيا..كيف حالك؟
- بخير .. اردت التحدث الى لازارو لكن هاتفه الخلوي مقفل ولا احد يجيب في
غرفته.
اجابتها كاتلين على الفور:
- انه يلعب الغولف ولابد انه نسي ان يأخذ هاتفه معه .ريحانة
وعندما سمعت التنهيدة العميقة التي اطلقتها اخته, قالت لها برقة:
- سأذهب للتأكد مما إذا كان في غرفته وإذا لم اجده فسأترك له رسالة قصيرة.
ولم تكد كاتلين تفتح باب غرفتها حتى تسمرت مكانها مصعوقة, فالرجل الذي تبحث
عنه مر امام غرفتها وقطب جبينه عندما سمعها تناديه.
- إنها انتونيا..
عادت الى غرفتها وهي في حالة من الارتباك الشديد, وجلست ترتشف الشاي فيما
لازار ويجيب على المكالمة.
- مذهل!
هذه هي المرة الأولى التي تسمعه فيها يسرف في التعبير عن انفعالاته.
- هل اخبرتها؟ لابد انها تشعر بالإثارة..
تمنت كاتلين لو تستطيع ان تغمض عينيها وتصغي الى كلماته لتصدقها إلا ان عينيها
ابتا تغمضا, وراحتا تتأملانه ملياً وهو يتكئ الى الحائط وقد تصلبت عضلات وجهه.
- آسف يانتونيا, لكن الاعمال متراكمة وعلينا ان نبقى الليلة والقسم الأكبر من
يوم الغد... اظن ان مالفوليو برفقتك.. حسناً.. اريد شراء ملعب الغولف..علي ان
اجرب حظي على الاقل .. لكنني ساعود في اقرب فرصة ممكنة....
رأته وهو يكرر , ولاحظت شحوب وجه , واحست بالجهد الذي يبذه ليلتقط انفاسه
ويتابع كلامه قائلاً:
- كيف حال امي؟.
اغمض لازارو عينيه واخذ نفساً عميقاً قبل ان يضيف:
- إني اتحرق شوقاً لرؤيتها لكنني لست واثقاً من موعد سفرنا الى روما ... يسرني
انك اطلقت عليه هذا الاسم ..لا, اقسم لك..
وماتت الكلمات على شفتيه لبضع ثوان وبدت إمارات البؤس واضحة على وجهه,
ارادت كاتلين ان تهرع نحوه وتأخذ الهاتف من يده وتطلب من انتونيا ان تتصل به في
وقت لاحق إلا ان لازارو نجح في تمالك نفسه وقال لها بنبرة مرحة:
- لابد ان لوكا يشعر بالفخر.
- هل انجبت صبياً؟
لم يلتفت اليها بل اقفل الهاتف واشاح بنظره بعيداً متأملاً ظلمة الليل من النافذة.
شعرت كاتلين بالندم لأنها اجابت على اتصال اخته وبقيت جالسة في الغرفة وهو
يتحدث اليها , كانت واثقة من ان ثمة جانب فيه لا ترغب في رؤيته ابداً.
- اسموه لوكا.
كان يفترض بها ان تقدم له التهاني بالمولود الجديد لكن الظروف التي ترافقت مع
ولادة الطفل منعتها من ذلك..
- تيمناً بأخي التوأم..
ورفع رأسه لتلتقي نظراته المثقلة بالاتهام بنظراتها وسألها :
- هل التقيته من قبل؟
اجابته وهي تجهل تماماً ماالذي جعلها تحمر خجلاً وتشعر بتأنيب الضمير مع انها لم
ترتكب اي خطأ :
- أين يمكن ان التقيه ؟
لم يحدق بها وكأنها مذنبة فعلاً؟
- أثناء عملك في الفندق كمتدربة؟
--------------------------
وضاقت عينا لازارو وهو يضيف:
- ماالذي حسبتني المح اليه؟
أتراه يعلم انها ابنة خالة روكسان؟
احست كاتلين بالعرق يتصبب من جبينها , كل عضلة من عضلات جسمها راحت
تتنفض بقوة من شدة توترها.
- لست ادري, لكن لا اظنني التقيته ...حسناً , هل ترغب في ان احجز وسيلة لتقلنا
من هنا؟
ارادت ان تنصرف بطريقة طبيعية وتتحدث معه بنبرة رسمية:
- إذا نجحنا في العثور على طائرة هيليكوبتر..
هز لازارو برأسه واجابها :
- ثمة الكثير من الاعمال في انتظارنا هنا...
لم يشأ الدخول في التفاصيل لأنه لم يكن قادراً على ذلك.. فالأكاذيب التي رددها
على مسمع اخته لا تتطابق مع الحقيقة ابداً.. وادركت كاتلين على الفور انه لم يخطط
لهذا النهار بهدف الاطلاع على الخدمات التي سيقدمها للنخبة من عملائه..كان الهدف
الأساسي من هذا النهار الفرار بعيداً عن الجميع.
وعندما انتقل فجأة ليلعب دور رب العمل طالباً منها ان تخرج مفكرتها ليتمكنا من
مراجعة جدول اعماله, مع ان ملابسها ليست لائقة ابداً, ادركت كاتلين ان شكوكها
في محلها .
- كان يفترض بنا ان نسافر الى روما بعد اسبوع ..اريدك ان تقومي بالتريبات
اللازمة لنسافر في الغد..
- لكن ماذا عن اختك؟ ألا ترغب في رؤية ..
- لم اطلب منك ان تنظمي حياتي الخاصة.. يمكنني الاهتمام بها بنفسي.. هل يمكنك
اختيار هدية للمولود الجديد وإرسال باقة من الورود؟
- اتريد مني اشتري هدية لابن اختك؟
بذلت كاتلين مافي وسعها لتحافظ على نبرة السخرية في صوتها..
- ألديك ادنى فكرة عما ترغب في شرائه له؟
- ابداً.. هذا كل شيء..
وهب واقفاً فاستوقفته قائلة:
- لازارو ..هل تسمح لي...
- هل ستقترحين علي ان اشتري هدية لابن اختي بنفسي؟ وان أؤجل رحلتي الى
روما ليتسنى لي ان امضي بعض الوقت مع افراد عائلتي . أتعلمين ..لا ارغب في
الاستماع الى نصائحك..
- لم اكن انوي ان اقدم لك النصائح..اريد فقط ان تعيد لي هاتفي..
اجاب لازارو للتو عن كافة الاسئلة التي دارت في ذهنها وارادت ان تطرحها عليه
بصوت عالٍ ..لكن عندما رأت هذا الرجل القوي المعتد بنفسه مرتبكاً, وإن للحظات
قليلة... عندما رأت إمارات الاحراج تعلو قسمات وجهه وهو يعيد اليها هاتفها ,
تمنت كاتلين لو ان معرفتها به وثيقة اكثر لتتمكن من طرح تلك الاسئلة..
- أعلم أنني ...
بدا عاجزاً عن متابعة الكلام , وماتت محاولته لتبرير نفسه في مهدها:
- أنت لاتفهمين ..
- أعلم ذلك..
امسكا معاً بجهاز الهاتف , تلك الآلة التي لا حياة فيها , وراحا يحدقان فيها, لم تغفل
عن نبرة الحزن في صوته..
- ليتني استطيع ان اجد الكلمات المناسبة.
افلت جهاز الهاتف ورفع يده ليبعد خصلات شعره المتدلية على جبينه , توقعت منه
ان يغادر المكان من دون ان يتفوه بكلمة.. وشعرت بتردده وتوتره فأومات برأسها
عندما سألها عما إذا كان بإمكانه ان يستخدم الحمام.
احس بالغثيان وهو يتحدث مع انتونيا على الهاتف .. وتضرع الى الله ليتمكن من
التظاهر بالفرح.. لابد ان والدته في طريقها الآن الى المستشفى متأبطة ذراع عشيقها
الجديد...
--------------------------------
فتح لازارو الماء وغسل وجهه مراراً وتكراراً مبعداً حمرة الشفاء وقوارير العطر
ومعجون الاسنان .
ولد الطفل لوكا وحمل الاسم الذي قض مضجعه وملأ لياليه بالكوابيس.. بات عليه
ان يردد من الآن فصاعداً الاسم الذي يخنقه كلما تلفظ به.. ورأى قطرات العرق
تسيل على بشرته الشاحبة واحس بالمرارة تتأجج في داخله..ياللهول! أيفترض به ان
يلغي الدعوة على العشاء. انها المرة الأولى في حياته التي يشعر فيها بأنه عاجز عن
السيطرة على نفسه, ولم يشأ بالتالي ان يبقى وحيداً.
- ليتني استطيع مساعدتك..
دخلت كاتلين الحمام ووقفت وراءه تنظر الى صورته المنعكسة في المرآة .. نظر
لازارو اليها بدوره وقد تبين له انه من الافضل ان يتأمل جمالها بدلاً من مواجهة
الشياطين التي تطوف من حوله..
بدت للوهلة الأولى جرئية , لكن عندما استدار ليواجهها , كست الحمرة وجهها..
رفع ذقنها بأصابعه وراح يتأمل رموشها الكثيفة وهي ترتفع لتكشف عن قطعتين
براقتين من الزمرد...
كم كانت عيناها الزرقاوان تشبهان عيني روكسان!
في لحظات معينة, كان لازارو ينسى انها تستغله وينسى الحديث الذي دار بينه وبين
مالفوليو.. وينسى انها كذبت عليه وخدعته لتتمكن من دخول حياته.. لعلها تخدعه في
هذه اللحظة بالذات وتسعى الى شق طريقها الى قلبه وكشف اسراره الخفية...
عند وفاة لوكا اقسم لازارو ألايرتبط بعلاقة حميمة مع أي امرأة ..لكن عندما نظر
الى كاتلين ورأى جمالها الساحر قرر ان يعيد في قراره فهو في امس الحاجة الى الارتماء
في احضان هذه المرأة التي حاول جاهداً مقاومتها منذ اللحظة الاولى التي دخلت فيه
حياته..
إنها الظلال الزرقاء نفسها ..لكنه لاحظ هالة سوداء حول كل حدقة , مااثار
حيرته..لم يتسن له ان يحدق في عيني روكسان عن قرب.. ولم يشعر يوماً بأي انجذاب
نحوها كما لم تراوده أي رغبة في عناقها لكن الأمر مختلف مع كاتلين..
لم يضطر لازارو يوماً لبذل الكثير من الجهد لبلوغ اقصى درجات التركيز وضبط
النفس.. فجاذبيته توفر له مجموعة لاتحصى من الجميلات اللواتي يرضخن لنزواته
بسهولة, من دون ان يسببن له المشاكل.
لكن ماسبب حيرته ؟ وماسبب تردده؟
بدا واضحاً انها تركت أثراً فيه, وغيرت مجرى تفكيره فصورتها لا تفارق مخيلته طوال
النهار, ورائحتها تعبق في انفه حتى في غيابها, مثيرة فيه احاسيس غريبة.. تماماً كما
كانت روكسان تفعل بلوكا..
كانت هذه المرأة تتحلى بالقدرة على جعله يهيم بحبها..
وقفت كاتلين على مسافة قريبة جداً منه حتى يتلامسان ..غير انها بدت مترددة بعض
الشيء وكأنها شعرت بالصراع الذي يدور في داخله..لو كانت الحياة عبارة عن
سلسلة من الخيارات, لاختار لازارو في هذه اللحظة ان يرتمي في احضانها ...لكن
وفقاً لشروطه الخاصة.. فهو قادر على ضبط نفسه والاكتفاء بتمضية ليلة واحدة معها
فقط...
- لا أعض..
على الرغم من السخرية التي حملتها هذه الكلمات إلا انها سهلت الامور عليه
وذكرته بحقيقة المرأة التي يتعامل معها.. فرقتها الخارجية لن تعمي عينيه عن خبثها
واستعدادها لاستغلاله...تماماً كما ينوي استغلالها..
- لكنك معتادة على العض..
ظهر طيف ابتسامة عند طرف فمه, إلا ان القسوة بقيت في عينيه...
مال لازارو نحوها فأغمضت كاتلين عينيها واستعدت لتستمتع باللحظة التي لطالما
حلمت بها..لكن على الرغم من عذوبة اللحظة لم تستطع كاتلين ان تنسى بأن هذه
اللحظة المثالية ليست ملكها...
---------------------------
فالأحلام تنطوي على درجة عالية من الخطورة لأنها تحمل المرء الى عالم لا جود له...
فيتذوق ويستمتع بمالا يمكنه الحصول عليه.. وما لايمكن ان يتوفر له ابداً...
حاولت جاهدة ان تغمض عينيها وتستسلم لسحره لكنها كانت تدرك ان حقيقتها لا
تتطابق مع احلامها..ريحانة
- لازارو...
تراجعت قليلاً الى الخلف وهزت رأسها وهي تدرك انه سيخالها تحاول إغاظته, إلا أنها
لم تكن قادرة على الادعاء او المضي قدماً في شيء ليست واثقة منه..
- هذا ليس ...
احس بترددها قبل ان تبتعد عنه, وادرك انه خسرها حتى قبل ان ترحل.. لكن
رائحتها وملمسها الناعم ضاعفا من جوعه اليها, ماالذي يمنعه من ان يجذبها اليه
ويضمها الى صدره من جديد؟ فهو يتحلى بالقوة الجسدية اللازمة وعليه ان يستغلها.
وضع يده حول خصرها ليجذبها اليه , واحكم قبضته على رأسها لئلا تتمكن من
الإفلات منه , وراح يعانقها كما يفترض به ان يفعل .. وكما رغب في ان يعانقها منذ
ان وقعت عيناه عليها..
فاستسلمت له مستمتعة بحلاوة تلك اللحظة وعذوبتها.. واغمضت عينيها منتشية
من من قربه ورائحته..
وفجأة ابعدت نفسها عنه إنما لأسباب مختلفة كلياً هذه المرة, فالغباء وانعدام الخبرة
امران مختلفان كلياً , وكاتلين تعي تماماً الى أي طريق سيقضي هذا , ادركت ذلك لأن
جسدها اخبرها الحقيقة .. ولم يكذب عليها هذه المرة.
- لم افعل ذلك قبل.ريحانة
لم تنته كلماتها عن عناقها ماجعلها تشعر بالدوار.
- ماالذي تقصدينه؟
احست بدفئ انفاسه على عنقها , فتوهج خداها..
- هذا؟
- ماذا؟
رفع رأسه ليتأمل شعرها المشعث الذي جعله الزيت المغذي يبدو مبلللاً وكأنها
خرجت للتو من الحمام , وبدا وجهها شديد الحمرة وكأن مياه الحمام كانت حارة
جداً...
- لم اعرف اي رجل من قبل.ريحانة
هل تخاله مغفلاً؟
حدقت فيه بعينيها الزرقاوين الصافيتين فأغوته نفسه بأن يسكنها بعناق آخر ..لكن
ماالذي تحاول ان تفعله؟ لقد اخبرته بأنها انفصلت عن صديقها منذ ستة أشهر...
فكيف تدعي الآن بأنها عذراء لم تعرف رجلاً من قبل؟؟
وكادت تفلت منه ملاحظة لاذعة تضع حداً للعبة التي تحاول ان تلعبها معه, وشعر
بعضلات ذراعيه تتشنج فيما هو يستعد لإبعادها عنه.. إلا أنه لم يفعل!
ربما عليه ان يشارك في لعبتها ويطلق العنان لأهوائه..
شذها اليه من جديد قائلاً:
- من الافضل في هذه الحالة ألا نستعجل الأمور..
ترددت كاتلين وقد دبّ الذعر في اوصالها وراحت الاسئلة تتزاحم في رأسها , هل
هي مستعدة لأن تخطو هذه الخطوة. هي واثقة تماماً من انها تحبه لكن مشاعره نحوها
لاتعدو كونها رغبة عابرة, سيتخلص لازارو منها ما ان يتسلل الملل اليه ولم يرف له
جفن, إن تورطت معه فسينفتح في قلبها جرح لن تقوى الايام على شفائه , فهل هي
مستعدة لهذه المخاطرة؟
ودفعته عنها وهي تصرخ:
- لا, لا, توقف.
رد فعلها العنيف هذا اذهله واخذه على حين غرة فأفلتها ماسمح لها بأن تبتعد عنه
وتسوي ملابسها وكأنها تضع بينهما حاجزاً.
استشاط لازارو الذي لم يعتد الصد غضباً فاستدار على عقبيه وخرج من الغرفة
صافقاً الباب خلفه.
---------------------------


Just Faith غير متواجد حالياً  
التوقيع
//upload.rewity.com/uploads/157061451865811.jpg[/IMG]ستجدون كل ما خطه قلمي هنــــــاااااااااااا[/URL][/FONT][/SIZE][/B]
الشكر لصديقتي أسفة التي دائماً تشعرني بأن هناك من يشعر بدون شكوى



سلسلة حد العشق بقلوب أحلام

رواياتي السابقة بقلوب أحلام
أنتَ جحيمي -- لازلت سراباً -- الفجر الخجول
هيـــامـ في برج الحمـــامـ // للكاتبة: Just Faith *مميزة
فراء ناعـــمــ (4)- للكاتبة Just Faith-

عروس الأوبال - ج2 سلسلة فراء ناعم- * just faith *
سلسلة عشاق صنعهم الحب فتمردوا "ضجيج الصمت"

ودي مشاركاتي في سلسلة لا تعشقي اسمرا
https://www.rewity.com/forum/t326617.html
https://www.rewity.com/forum/t322430.html
https://www.rewity.com/forum/t325729.html
ودي رسمية
https://www.rewity.com/forum/t350859.html

خواطري في دعوني أتنفس
ديوان حواء أنا !!

شكرا نيمو على خاطرتك المبدعة
رد مع اقتباس