عرض مشاركة واحدة
قديم 23-12-17, 05:52 AM   #1

الرغس
زائر

? العضوٌ??? »
?  التسِجيلٌ »
? مشَارَ?اتْي » n/a
افتراضي هل أنت من النوع الذي يبالغ بالتفكير؟


هل أنت من النوع الذي يبالغ بالتفكير؟



التفكير نعمة ولكن التفكير الزائد نقمة. البعض لا يمكنه التوقف عن التفكير بأمر ما سواء كان الهدف إيجاد الحلول أو مجرد تحليل أحداث مضت.

وهكذا يجد الشخص نفسه في حلقة مفرغة من التفكير المتكرر والمطول ما يجعله يختبر مشاعر القلق ثم يدخل في مرحلة عتاب النفس التي ستتحول لاحقاً الى جلد للذات. وهكذا تتزايد وتتضاعف كلما أمضى وقتاً أطول وهو أسير افكاره.

التفكير الزائد يحدث بشكل تلقائي ومهما حاول الشخص التوقف فهو يجد نفسه بلا حيلة أو قوة. ولكن الخبر الجيد هنا هو أنها عادة مكتسبة فالإنسان لا يولد وهو يحمل جينات التفكير الزائد. وكما هي حال أي عادة فإن التخلص منها ممكن وإن كان على قدر من الصعوبة.


معرفة متى تبدأ بذلك

الخطوة الأولى لمنع نفسك من المبالغة بالتفكير هي بمعرفة متى تقوم بذلك. حين تبدأ بإختبار مشاعر القلق والتوتر تراجع خطوة الى الوراء وقيم الوضع. أي أن الدليل الأول للمبالغة بالتفكير هو الشعور بالتوتر والقلق.. حينها كما قلنا توقف قليلاً وحاول رصد ما يحصل. حين تتعرف على «بداية» المشكلة فحينها يمكنك وضع حد لها قبل أن تتفاقم.

معرفة لماذا تقوم بذلك

نبالغ بالتفكير أحياناً لأنه يمكننا أن نقوم بذلك ولا أحد يمكنه منعنا. فنعيد السيناريو مرة تلو الاخرى ونحلل كل حركة وكل كلمة من كل زواية ممكنة. ولكن إن كانت التجارب قد أثبتت لنا شيئاً فهو أن التفكير الزائد لا يؤدي الى نتيجة. علماء النفس ينصحون باتباع هذه الخطوات لمعرفة السبب ولإعادة تدريب الدماغ من خلال إعادة قولبة الافكار التي لا يمكنك التخلص منها ثم وضع التجربة في إطار جديد من خلال التركيز على التفاصيل الهامة فقط والنتيجة ستكون بأن عقلك سيبدأ بتحليل المعلومات والموقف من منظور مختلف كلياً ما يخرجك من الحلقة المفرغة.

إحصل على رأي ثانٍ

لعلك معتاد على حل الأمور بنفسك أو التفكير بما حصل بمفردك.. ولكن ما يسهل عليك التوقف عن التفكير بما حصل أو بما سيحصل هو الحصول على وجهة نظر ثانية حول ما يؤرقك.في الواقع حين تستمع لرأي آخر مغاير تماماً أو يتوافق تماماً مع ما تفكر به ستجد نفسك تتخلص من مشاعر القلق وقد تتمكن من إيقاف تلك الزوبعة من الأفكار في عقلك.


قم بخطوات عملية

حين تبالغ بالتفكير بأمر ما فلعله حان الوقت للتصرف عوض الجلوس هناك وإنهاك نفسك بالتفكير به مرة تلو الاخرى. ليس بالضرورة التسرع والقفز في المجهول بل قم بالخطوة الأولى كي تتمكن من إيجاد راحة البال ولو قليلاً.

تسلح بالإيجابية

المبالغة بالتفكير سببها المشاعر السلبية، فهي إما مدفوعة بالخوف أو بالخجل مما حدث. لو إفترضنا بأنك تفكر بقرار ما عليك حسمه، عادة يتم وضع كل الاحتمالات السيئة. لكن حاول أن تضع كل الاحتمالات الإيجابية ولكن من دون تجاهل السيئة أيضاً. التوازن هنا ضروري لانه يجعلك تفكر من منطلق محايد يساعد على تحليل الامور بعقلانية ومنطق.

قم بإلهاء نفسك

أتعرفون سبب إدمان البعض على لعبة كاندي كراش رغم سخافتها؟ الأمر بسيط للغاية هي تخدر عقلهم وتمنعهم من التفكير بما يؤرقهم. عليك أن تجد ما يجعلك تتوقف عن التفكير طوال الوقت بالإمر نفسه. بطبيعة الحال نحن لا نطلب منك إمضاء الوقت وأنت تلعب كاندي كراش إذ إن هناك عشرات الأمور الأخرى التي يمكنك اللجوء اليها كالمطالعة أو ممارسة الرياضة.


تقبل واقع أن الامور لا تسير كما تريد

لا شيء يسير كما هو مخطط له، في الواقع نادراً ما تكون النتيجة كما تم التخطيط لها. لذلك لا تنهك نفسك وأنت تفكر بالأسباب التي جعلت الامور تسلك هذا الاتجاه أو ذاك أو من الملام . إن كان كل ما تفكر به طوال الوقت يتعلق بحدث ما انتهى فعليك أن تقتنع بانه لم يعد بالإمكان القيام بأي شيء لتبديله فما حصل قد حصل.

حد لنفسك مهلة زمنية

حين تمنح نفسك وقتاً طويلاً لحسم قرار ما فأنت لن تقوم باي شيء سوى بالتفكير به. وما عليك أن تدركه هو أن المبالغة بالتفكير عادة تمنع الشخص من رؤية الصورة كاملة وتجعله يركز كثيراً على التفاصيل ما يعني أنه كلما طالت مدة التفكير بالامر كلما بنيت قرارك على صورة مجتزأة أو على الكثير من الصور والزوايا والنظريات التي ستجعل قرارك عشوائي. لذلك ضع لنفسك مهلة زمنية تحددها وفق أهمية القرار الذي عليك حسمه والتزم به.

تحدث مع أحدهم

أحياناً نبالغ بالتفكير في موقف ما تعرضنا له ولا يرتبط لا بقرار أو باي شيء مصيري. موقف أحرجنا فيه أنفسنا أو سمحنا فيه لأحدهم بإهانتنا. المشاعر هنا تكون في ذروتها والتفكير المبالغ بالامر سيجعلك تصل إلى حافة الجنون.أفضل طريقة للخروج من هذه الدوامة هو بالحديث مع أحدهم حول ما حصل، حتى ولو كنت تجد حرجاً في الحديث عن الأمر. جد القوة كي تتحدث مع أحدهم لتجد راحة البال.


المصدر:نسرين عز الدين/مجلة الرجل




  رد مع اقتباس