عرض مشاركة واحدة
قديم 08-01-18, 10:28 PM   #2

نورهان عبدالحميد

نجم روايتي وكاتبة بمنتدى قلوب أحلام وقصص من وحي الاعضاءوألتراس المنتدى الأدبي وبطلة اتقابلنافين؟وشاعرةوقلم ألماسي برسائل آدم ومُحيي عبق روايتي الأصيل وقاصة هالوين

 
الصورة الرمزية نورهان عبدالحميد

? العضوٌ??? » 300969
?  التسِجيلٌ » Jul 2013
? مشَارَ?اتْي » 2,663
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
?  نُقآطِيْ » نورهان عبدالحميد has a reputation beyond reputeنورهان عبدالحميد has a reputation beyond reputeنورهان عبدالحميد has a reputation beyond reputeنورهان عبدالحميد has a reputation beyond reputeنورهان عبدالحميد has a reputation beyond reputeنورهان عبدالحميد has a reputation beyond reputeنورهان عبدالحميد has a reputation beyond reputeنورهان عبدالحميد has a reputation beyond reputeنورهان عبدالحميد has a reputation beyond reputeنورهان عبدالحميد has a reputation beyond reputeنورهان عبدالحميد has a reputation beyond repute
?? ??? ~
ليعي البشر السر العظيم... فان أرادوا حياة ...فليفسحوا في قلوبهم مجرى ...لنهر من الحب .
افتراضي

المقدمة

يا له من حفل ممل !
قمة الملل وهو يقف هنا منذ قرابة الساعة يراقب ما يحدث حوله بنظرة ساخرة .. كان خطأه منذ البداية أن وافق على حضور هذا الحفل السخيف .. ولكن مجاملة لصديقه الذى يحتفل بعيد زواجه الأول بطريقة غير اعتيادية وافق على الحضور على مضض .. الجميع حوله يمثلون له المعنى الحقيقى للسخف والحماقة بأقنعتهم السوداء والذهبية ..
فالحفلة تنكرية !
أما هو فقد إرتدى حلته السوداء الأنيقة وقميصه الأسود رافضا إرتداء أى أقنعة .. فاللون الأسود كفيل ببعث قناع الغموض حوله .. فكما هو لون الأناقة والفخامة .. هو أيضا لون الغموض .
الأضواء خافتة .. والموسيقى تصدح ناعمة بمعزوفة عالمية .. والجميع يدور فى حلقة راقصة تسترعى انتباهه وسخريته فى آن واحد ..
فها هو صديقه يراقص زوجته فى حالة من الغرام المستبد ظنا منه أن القناع يخفى الملامح الهائمة ..
وتدور الرقصة ..
هاهو صديقه الطيار يراقص فتاته ذات الشعر الليلى الطويل .. ترتدى الأزرق فتبدو كعروسة بحر خارجة توا من المياه .. هل ينزل جوا ليقبّل تلك الفتاة بحرا ويطير مجددا .. أم يتلاقى الجو والبحر فى نقطة مشتركة فى الأفق ؟! ..
الجميع يضع الأقنعة .. الجميع يلفه الغموض .. غموض اللحظة الساحرة.
وهو منزويا مع أفكاره الساخرة فى تلك الزاوية .. وليكتمل الغموض الليلة .. رآها !
تتقدم بهدوء وتدخل من باب المنزل المفتوح على مصراعيه وكأنه يرحب بها ..
فستان أسود طويل يحدد رشاقة جسد فارع يقطع كالسيف فى مشيته ..
شعرها أسود بلمحة بنية لامعة لم يستطع تحديد طوله لأنه ملقى بالكامل على ظهرها ..
ملامحها لا يستطيع رؤيتها فى الأضواء الخافتة خاصة وهى ترتدى قناعا فضيا يغطى عينيها ونصف وجهها بأناقة لا تستدعى أى ذرة سخرية كما كان يحدث معه منذ قليل .
مَن قال أن الأقنعة تخفى ؟! .. الأقنعة لا تخفى .. الأقنعة تسحر
وجيب قلبه يعلو ويعلو آمرا إياه بفعل أدهشه من نفسه ..
تقدم منها بهدوء .. قلبه يسوقه قبل قدميه .. ومع كل خطوة كان يعرف أنه يفعل أصح شئ فى حياته ..
أخيرا توقفت هى لتنظر حولها وابتسامة صغيرة تزين ثغرها الوردى .. ومع تلفتها وهى تشاهد إندماج الراقصين رأته و ...
تلاقت الأعين طويييلا .. وتوقفت xxxxب الساعة قليلا .. وتسارعت الأنفاس ببطء بعد أن كانت محبوسة .
أكمل تقدمه حتى وقف أمامها تماما .. ينظر لعينيها السوداوين الظاهرين من فتحتى القناع .. وصمتت المعزوفة العالمية .. وصدحت مونامور برقة أكبر ونعومة أكثر .
وبدون كلام أمسك يدها واضعا يده الأخرى على ظهرها برفق عجيب وكأنه يخشى الإحساس بها ..
ليبدآ فى التمايل معا ببطء أخذهما الى عالم آخر .. وارتفعت يدها الحرة على كتفه بإرتعاش طفيف .. لم تكن تلامس كتفه تماما بيدها .. كانت لمسة خفة .. وربما .. خوف ! ..
لقد غيّر رأيه .. الأقنعة حقا تخفى ! ..
معرفة أصدقائه المعروفين له شئ .. ومعرفة المجهول شيئا آخر
عيناه تجاهد لسبر ملامحها فيشده الثغر الوضاء إليه ..
لأول مرة يعرف قيمة الضوء .. أراد إنارة كل شئ حولها ليراها .. فقط يراها
لمَ هى ؟! ... هى مَن ترتدى البرق قناعا يخفيها عن العيون
لم يشعرا أنهما قد أصبحا وسط الراقصين .. فقد كان المكان خالٍ إلا منهما .. دقائق لا يعرفا عددها .. ظلا محدقين فى عينى بعضهما يتمايلان فى عالم غريب نسج خيوطه الفضية حولهما ..
بل هى مَن نسجت خيوطا سحرية حوله .. ساحرته
أوجعت قلبه .. ويا له من وجعٍ رائع
و...
توقفت الموسيقى .
أنزل يديه عنها وظل لحظات ينظر إليها فيتوه ليل عينيه فى ليل عينيها ليمتزجا فى سماءٍ واحدة يضيئها برق هذه الساحرة أمامه ..
رفع يده ليلامس طرف القناع لإزالته وهو يهمس شاردا فيما يحدث :
" مَن أنتِ ؟ "
رفعت يدها تبعد يده عن القناع ببطء ثم ....
استدارت عند سماع الموسيقى الجديدة .. وبخطوات هادئة كما دخلت .. غادرت .. وظل هو مشدوها ناظرا فى اثرها ..
وكأنها كانت مجرد ... حلم ! .


نورهان عبدالحميد غير متواجد حالياً  
التوقيع






رد مع اقتباس