26-01-18, 07:57 PM
|
#5 |
كاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء ? العضوٌ???
» 371679 | ? التسِجيلٌ
» May 2016 | ? مشَارَ?اتْي » 4,532 | ?
نُقآطِيْ
» | | الفصل الأول
هل سمعت من قبل عن قصة القلب الملعون؟..
ذلك القلب الذي كان هائمًا دون مرسى..
بكل شاطيء يظل يبحث عن ماينقصه, ولا يجده..
وحين وجد الحب, وجد ما كان ينقصه؛
لكن رغم أنه كان هو مفتاح نجاته؛
كان أيضًا جحيم هلاكه..
_تعالي إليَّ.. تعالي إليَّ.. المسيني.. حرريني..
شهقت تفتح عيناها على إتساعهما, تفغر شفتيها تتنفس بإضطراب؛
ذلك الصوت مازال يغزو عقلها، ولا تعلم ما الذي يحدث معها!..
تنهدت بيأس, ونهضت تجر ساقاها بإرهاق،
اتجهت للمطبخ ترتشف بعض المياه وعقلها مشغول بذلك الصوت..
_كابوس آخر..
التفتت برأسها تنظر لجدها, إبتسامة صغيرة ترتسم على ثغرها تهز رأسها بضعف..
تحرك خارج المطبخ متمتمًا بهدوء:" اتبعيني.."
وضعت الكأس على المنضدة, وتحركت خلفه فوجدته جالسًا على الأريكة بدعوى للإنضمام إليه؛
فاتسعت إبتسامتها, وأسرعت تجلس بأحضانه, تتشبث به كعادتها منذ الصغر..
رفع يده يداعب بأصابعه خصلات شعرها بحنان،
يقول بخفوت دافئ:" هل مازال الكابوس يخيفكِ؟!.."
تنهدت بيأس، قائلة بحيرة:" المشكلة أنني لا أشعر أنه حُلمًا ياجدي..
أنا أشعر به حقيقيًا كأنه يناديني.. ذلك الصوت كأنني أعرفه بطريقة ما، ولكن......"
قطعت حديثها بزفرة قوية, لا تعرف كيف تكمل؟..
هذا الصوت رغم أنه يثير بقلبها الخوف, لكنه مألوف بطريقة غريبة،
كأن به سحر يجذبها إليه؛ رغم تلك القشعريرة التي تنتابها كلما حلمت به،
لكنه حقيقي وأقوى من أن يكون حلمًا..
أغمضت عينيها بتعب واضح تحاول الإسترخاء بين ذراعي جدها؛
الذي نظر لرأسها المنكس بإشفاق،
لا يدري ماذا يفعل ليساعد حفيدته المسكينة, التي ما إن بلغت التاسعة عشر
وذلك الصوت يطاردها بأحلامها!..
مع قلق بدأ ينتابه من الأمر الذي أصبح يتزايد مع الوقت, وشكوك باتت مريبة..
**********
يتبع
التعديل الأخير تم بواسطة سما نور 1 ; 03-02-18 الساعة 06:43 AM |
| |