عرض مشاركة واحدة
قديم 26-01-18, 08:04 PM   #7

pretty dede

كاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء

 
الصورة الرمزية pretty dede

? العضوٌ??? » 371679
?  التسِجيلٌ » May 2016
? مشَارَ?اتْي » 4,532
?  نُقآطِيْ » pretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond repute
افتراضي


في اليوم المحدد للرحلة الميدانية لم تنم جيدًا لقد داهمها الكابوس الليلة الماضية,
وكان أشد قوةً مما سبق, لقد شعرت بذلك الصوت يكاد يخترقها إختراقًا؛
جعلها تنتفض رعبًا؛ لولا أنها كانت ملزمة بالذهاب ما ذهبت للرحلة..

تلك الكلمات الغريبة الذي رددها الصوت لم تكن سوى نداء يجذبها,
لكن الجديد في حلمها هذه المرة جملة قالها بصوت عميق..

" لقد حان الوقت لتأتي.. استسلمي.."

وقفت مع رفاقها تتطلع إلى ذلك القصر العريق, خوف غريب دب بأوصالها
جعلها تود العودة؛ لكن وجدت قدميها تتحركان دون شعور منها لتدلف..

تلفتت حولها مبهورة, تستمع إلى المحاضر يخبرهم عن قصته..
حديقته المهملة بعض النباتات المزهرة التي تنبت من تلقاء نفسها
بجوار الأشجار العريقة المتساقطة أوراقها بهذا الوقت من العام,
تكاد تصبح أغصانها عارية إلا من بعض الوريقات الصفراء الذابلة..

تحركت مع المجموعة حتى وقفت أمام أقفاص حديدية ضخمة
بأبواب متقنة الصنع بأقفالها المتآكلة..

مدت يدها تتلمس تلك الأبواب, والمحاضر يقول بصوتٍ عالٍ كي يسمعه الجميع:
" تلك الأقفاص كانت لبعض الأسود.. كان يربيها الفولاذي, غذاؤها كان لحم البشر.."

شهقات مستنكرة خرجت من بعضهم مهمهمين بقسوة الأمر,
بينما هي تستمع بعينين متسعتين إنبهارًا تكاد ترى تلك الأسود أمامها..

ليتساءل أحدهم:" لِمَ لقب بالفولاذي؟.."

أجابه المحاضر بعملية بحتة:" قيل أن ملابسه كانت فولاذية ثقيلة
يحتاج لحملها رجلين, كما أن قلبه لم يكن يعرف الرحمة,
يقتل دون شعور, لذلك أطلق عليه ذلك الإسم.."

_أين ذهب, أو كيف انتهى؟..
انطلق السؤال من أحدهم بفضول قد بدأ ينتابهم أكثر..

ليجيبهم:" البعض يقول أن هناك ساحرة ألقت عليه لعنة
فحولته لحجر موجود بغرفة بالقصر لم يستطع أحد فتحها.."

ضحكة ساخرة ندت من أحدهم, يقول بتهكم مستنكر:
" إن كان لم يره أحد كيف نعرف أنها قصة حقيقة, ربما هو قصر كغيره من القصور..
كل هذا تراهات, لا يوجد سحر يحول أحدهم لحجر.. نحن نضيع وقتنا.."

رمقه المحاضر بنظرة محذرة, فهذا المشاكس دومًا يسخر مما يدرسون,
لا يدري لِمَ دخل هذا القسم من الأساس؟..

سيطر على أعصابه, يزفر بحنق, قبل أن يقول بصبر:
" أهل البلده الذين عايشوا تلك الأحداث هم من قصوا تلك القصة.."

ليهمهم ذلك المشاكس مرة أخرى بسخرية:" مجرد أساطير لأصحاب العقول الحالمة.."

هز المحاضر رأسه يأسًا, ثم أمرهم بإتباعه للداخل, فتحرك الجميع,
هذه المرة فغر الجميع أفواههم من جمال المنظر..

القصر رغم قدمه الذي تعدى السبعة قرون, لا يزال رائع بتصاميمه,
رسوماته ذات الألوان المبهرة دون أن تتأثر بعوامل الزمن,
الشمس تغمر المكان من كل إتجاه لتضيء كل ركن من أركانه,
ثم تتركز على ذلك الكرسي المتوسط القاعة..

تحركت ستيلا منجذبة لذلك الكرسي حتى وصلت أمامه تنظر إليه بإعجاب شديد..

كرسي ضخم مهيب مغطى بجلد باللون الأبيض العاجي,
بظهر عريض يعلوه عقرب ذهبي ملتفٍ حول نفسه ذيله بحالة الهجوم,
وعلى كل جانب للكرسي رأس أفعى ضخمة بفم مفتوح مظهرًا أنيابها الحادة..

يرتفع عن الأرض بأربعة درجات رخامية..
بجوار الكرسي صندوق كبير من الزجاج الشفاف بداخله سيفين ضخمين,
درع حديدي مستدير به بعض الإنبعاجات تدل على أنه قد استخدم في نزالات شرسة,
ثم خوذة للرأس حديدية..

أجفلت على أصوات رفاقها تلتفت إليهم, تتحرك معهم يتجولون بأرجاء القصر,
حتى وصلوا إلى غرفة مغلقة, حاول أحدهم فتحها فلم يستطع..

ليخبرهم المحاضر أن تلك الغرفة هي الغرفة الرئيسية للقصر,
لم يستطع أحد فتحها من قبل, تلك التي يقال أن الفولاذي المتحجر متواجد بها..

حاول بعض الشباب فتح الباب مرة أخرى؛ لكن كل محاولاتهم باءت بالفشل,
فانطلقوا لمشاهدة باقي الغرف بالقصر..

بعدها سمح لهم المحاضر بجولة حرة..
انقسمت المجموعة لثنائيات يتجولون, يتحدثون, يتناولون بعض الطعام..

أما "ستيلا" فلن تدع أي فرصة لمشاهدة أكبر قدر من المعالم,
أمسكت بكاميرا خاصة بها تلتقط الكثير, والكثير من الصور..
تتحرك بكل مكان, قبل أن تعود إلى الممر الخاص بالغرفة الرئيسية للقصر,
فالباب كان مميز جدًا برسوماته المنقوشة..

فهو يمثال الكرسي بالقاعة الكبيرة..
وقفت تنظر إليه تلتقط الصور, تقترب, تبتعد حتى تأخذ العديد من الصور,
تلك الأفاعي البارزة على الباب الحديدي..

لم تظن أن ترى باب لغرفة بضلفتين من الحديد أبيض اللون يكاد يوازي لون المقعد الجلدي,
بمنتصفه نفس العقرب يقسمه الباب حين يفتح نصفين متوازيين..

هذا ما عرفته حين وجدت الباب يُفتح أمامها دون إنذار..

**************
يتبع


pretty dede غير متواجد حالياً  
التوقيع

مَجَامِرُ القلوب
https://www.rewity.com/forum/t487636.html

قيود العشق
https://www.rewity.com/forum/t472889.html

دموع رسمها القدر
https://www.rewity.com/forum/t369219.html
رد مع اقتباس