عرض مشاركة واحدة
قديم 26-01-18, 08:07 PM   #8

pretty dede

كاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء

 
الصورة الرمزية pretty dede

? العضوٌ??? » 371679
?  التسِجيلٌ » May 2016
? مشَارَ?اتْي » 4,532
?  نُقآطِيْ » pretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond repute
افتراضي


اتسعت عيناها بفاه مفغر بذهول, ألم يقل المحاضر أن الباب لم يُفتح من قبل!..
لكن ما جعلها تجفل منتفضة تتلفت حولها تبحث عن أحدهم ذلك الصوت..

" تعالي إليَّ.. المسيني.."

دون إرادة وجدت قدميها تتحركان للداخل, لتتسع عيناها أكثر,
ويتدلى فكها حتى قارب البلاهة..

تشعر كأنها بعالم الأساطير فالغرفة كانت خيالية بحق..

تحركت أكثر للداخل تتطلع حولها النوافذ مرتفعة تجعل الغرفة مغمورة بالشمس فتضيء
المكان بطريقة تجعله يلمع بتألق..

ذلك الفراش الضخم كان بمفرده تحفة أثرية لا يمكن مقاومتها..
بأعمدته الحديدية, مفارشه البيضاء المغطاه بالأتربة..

ما بال هذا المكان ممتلئ بهذا اللون!.. يبدو أن مالك هذا القصر كان عاشق للون الأبيض..
تحركت مرة أخرى لذلك التمثال الضخم الواقف بشموخ بمنتصف الغرفة..

لا يمكن لنحات أن يكون بهذه البراعة لينحت تمثال كهذا, إنه حقًا يكاد يكون بشرًا..
رغم أنه من الحجارة إلا أنها استطاعت أن تميز ملابسه الحربية..

أيعقل أن يكون هذا هو الفولاذي؟..
وقفت أمامه فلم تصل حتى لكتفه.. ضخم للغاية..

مسحورة مع تلك الكلمات التي تتردد الآن بقوة..
" المسيني.. حرريني.."

رفعت يدها تتلمس صدره العريض بإنبهار.. يدها تتحرك صعودًا إلى عنقه,
ثم وجهه, يدها تتلمس وجنته الحجرية..
رفعت بصرها تنظر إلى وجهه مأسورة, ظلت لقد طويل تنظر إلى عينيه..
عيناه سوداوان كأنهما حجران كريمان, تكاد تقسم أنهما يلمعان الآن ببريق غريب..

عقدت حاجبيها تضيق عيناها بتركيز حين هبطت نظراتها مع يدها إلى شفتيه تتلمسهما,
هل ابتسم الآن؟.. أم هذه الإبتسامة كانت على ثغره من قبل!..

لكنها أجفلت حين سمعت صوت باب الغرفة يغلق بقوة, كأنه أطبق عليها..

فتركت التمثال لتسرع للباب تحاول فتحه لكنها لم تستطع..
حاولت وحاولت, ثم نادت بأعلى صوتها كي يسمعها أحدهم إلا أنها لم تجد من يسمعها..

ركضت إتجاه نافذة بالغرفة منخفضة بعض الشيء تنظر منها,
لتتسع عيناها بإرتياع وهي ترى رفاقها قد بدؤا بالإستعداد للرحيل,
صرخت بقوة تنادي عليهم لكنهم لم يلتفتوا إليها,
تزيد كل ثانية وهي تجدهم يستقلوا الحافلة منطلقين بها..

كل صرخاتها كانت تضيع مع صوت الرياح العالي رغم وجود الشمس بالسماء..
ركضت مرة أخرى إلى الباب تحاول فتحه بإستماتة لكن دون جدوى..

حين يأست جثت على ركبتيها تشهق باكية بقوة, تسند جبهتها للباب, تشعر بالبرد ينخر عظامها..

لا تدري كم من الوقت مر عليها إلا حين وجدت الغرفة بدأ الضوء فيها يخفت تدريجيًا,
الشمس تحولت إلى غيوم رمادية كئيبة ترسل بالنفس الرعب..

لا تعرف ماذا يحدث معها؟...
حبيسة بهذا القصر بغرفته الرئيسية تسمع صوتًا مزمجرًا يتردد بأرجاء المكان يزيدها رعبًا،

تحاول فتح الباب المغلق لكن هباءً, لا تستطيع حتى تحريك المقبض،
التفتت برأسها حين سمعت صوت؛ لتتجمد مكانها بوجه شاحب،

تفغر شفتيها حتى تدلى فكها, اتسعت عيناها تكادا تخرجان من محجريهما؛

حين رأت ذلك التمثال الحجري يتحول إلى هيئة بشرية يتمطى ممددًا ذراعيه ليزيل تيبس جسده،

لكنها أجفلت منتفضة على ذلك الصوت المتكاسل بتسلية مرعبة:" هاقد بدأنا.."

****************
يتبع


pretty dede غير متواجد حالياً  
التوقيع

مَجَامِرُ القلوب
https://www.rewity.com/forum/t487636.html

قيود العشق
https://www.rewity.com/forum/t472889.html

دموع رسمها القدر
https://www.rewity.com/forum/t369219.html
رد مع اقتباس