عرض مشاركة واحدة
قديم 20-02-18, 10:26 PM   #924

كاردينيا الغوازي

مراقبة عامة ومشرفة وكاتبة وقاصة وقائدة فريق التصميم في قسم قصص من وحي الأعضاء

alkap ~
 
الصورة الرمزية كاردينيا الغوازي

? العضوٌ??? » 126591
?  التسِجيلٌ » Jun 2010
? مشَارَ?اتْي » 40,361
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Iraq
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » كاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond repute
?? ??? ~
من خلف سور الظلمة الاسود وقساوته الشائكة اعبر لخضرة الامل واحلق في سماء الرحمة كاردينيا الغوازي
افتراضي


" تنويه هام : لا احلل لاي موقع او جروب نقل فصولي واتمنى من اي قارئة تشوف فصولي يتم نقها لموقع اخر ان تخبرهم ان هذا غير محلل لهم وارفضه بشكل قاطع "



المقدمة


(خاتمة جدائلك في حلمي)*



ربت عبد الرحمن على كتفه وهو يقول بحماسة " حسن انتظر هنا ... سأغير ملابسي وأعود اليك .."
بتسلية نظر رعد لصدر عبد الرحمن العاري ولايرتدي الا بنطالا بيتيا .. ليقول له بنبرة مشاغبة
" تغير ملابسك ؟! تقصد ترتدي بعضها .. انت نصف عار يا صديقي .. الزواج افسدك .. يا خسارة تربيتي لك .."
لكمه عبد الرحمن لكمة اخيرا قبل ان يدخل مهرولا لبيته تاركاً صديقه يقف في الخارج بانتظار عودته ..
استند رعد بظهره على سور البيت فحجبته الظلمة وظلال الاشجار القاتمة تخيم فوق رأسه ...
مد يده لأحد الاغصان وكسر غصنا صغيرا وضعه بين شفتيه ويعضه باسنانه يتشاغل به مستلذاً بطعم الزرع في فمه ...
انفتح الباب في البيت المقابل ...
خرجت منه فتاة قصيرة القامة .. لم تكن ملامحها ظاهرة لرعد لكنه ميّز شعرها المرفوع في عقدة اعلى رأسها وكيفما اتفق .. كما ميز انها .. حافية القدمين !
ابتسامة عابثة شقّت فمه بينما يدقق النظر فيها ..
كانت تلملم ثوبها البيتي حولها بيد وتحمل بضعة امور في اليد الاخرى..
لم يتبين ما تحمله بالضبط ...
ثم اثارت اهتمامه وفضوله وهي تتلفت يمينا ويسارا فاتسعت ابتسامته بخبث لانها لا تراه بينما يدرك مقصدها من التأكد من خلو الشارع ..

لم يطل انتظاره ولم تمنحه وقتا ممتعا في تخمين ما ستفعله بينما يراها تتحرك جانبا لتقترب من حافة سور بيتهم من الخارج ثم .. تنحني ارضا ...

تجلس على ركبتيها لتعبث بما تحمله ثم فجأة صوت خافت ليضيء وجهها على شعلة عود ثقاب ...

كان يحدق في وجهها المضاء وقد بدى كوجه ... دمية ....

وجهها صغير نحيل بخدين مرتفعين .. عيناها زرقاوان تلمعان كالدمية وفم بشفة سفلى مكتنزة متدلية مميزة .. لايفسد صورة الدمية فيها الا انفها الكبير نوعا ما !

رآها ترفع شمعة لتضيأها عندما انطفأ عود الثقاب فجأة ..

سمع تمتماتها فأدرك انها تشتم ...

الامر بات ممتعا حقا ...

غصن الشجرة ما زال بين شفتيه وابتسامته العابثة مستمتعة بينما يراها تشعل عود ثقاب اخر فينير وجه الدمية ..

لم يقاوم مشاكستها وهو يراها تعقد حاجبيها بتصميم وعزم فيقول فجأة بصوت مرتفع

" بوووووو.."

لحظة وانفجر رعد بعدها ضاحكا باستمتاع صاخب عندما بدأت الفتاة (الدمية) تشتم بصوت مرتفع هذه المرة ثم تعاود الشتيمة والتأوه في نفس الوقت ..

امممم... يبدو ان الدمية الصغيرة .. احرقت بلهب الشمعة بعضا من ..

أصابعها .... !





حي فقير على اطراف الحي الصناعي



ينظر خليل بإشفاق لوجهها المصفر المنهك وقد نامت اخيرا.. لقد عانت طوال اليوم من الرغبة المتكررة للذهاب للحمام دون فائدة تذكر... عدا حالة الارهاق والغثيان المستمرين ...

ينظر لملامحها ويكاد لا يصدق مرور تسع سنوات مذ رآها لاول مرة .. كم تجري الايام سريعا ....

ملامحها كما هي لكنها تبدو اكبر من سني عمرها التي لم تتخطى الثلاثين ..

شعرها المجعد القصير المتخشب من اطرافه حتى منابته لا زالت تصر على صباغته باللون الاصفر الفاقع البشع..

عبس وهو يغطيها بشرشف خفيف قبل ان يستدير ليترك غرفتها بخطوات هادئة ...

لم يغادر شقتها الصغيرة قبل ان ينظف لها المطبخ كالعادة ويعد لها بعض الاطعمة الخفيفة ويضعها في البراد ..

بعد دقائق كان يغلق باب شقتها خلفه مغادرا عندما سمع صوت باب الشقة المقابلة يغلق على عجل في نفس الوقت ..

تنهد خليل مبتئسا ...

هذه الجارة النكدية المزعجة لن تترك الامور في حالها .. ستظل تراقب خروجه ودخوله من شقة اشجان ...


تحرك بخطوات ثقيلة ينزل درجات السلم القليلة حتى يصل الطابق الارضي ...


افكاره تأخذه في كل اتجاه ...

ساعة يفكر بإشجان وما الذي سينتهي امرها معه ..

وساعة يفكر بـ... شذرة ...وعندها ...

ريح عطرية تهب عالياً تلفح قلبه الثائر فتجيش الجيوش في صدره ...

أمل صغير كطفل خجول يختبئ خلف باب عظيم صلد .. لم يفكر يوما حتى بالنظر لذاك الباب ...

ماذا جرى له ؟! ما الذي تغير الآن لينظر بل ويتخيل وجود ذاك الامل الواهي ؟!

لقد غادر الليلة بيت الصائغ باكرا قبل مغادرة باقي المدعوين ليس عن تأدب منه وانما .. ليمنع نفسه من التجاوز بالتمادي في نظراته ..

كيف يسمح لنفسه بخيانة ثقة اهل ذاك البيت الطيب وهو يسترق النظرات لاحدى بناتهم ...

لكن ماذا يفعل وذكرى صوتها المرتجف تؤرقه..

(" انا اريد ابي وامي .. اريد بلدتي .. لم أعد اطيق .. لم أعد اريد ان أطيق ...")

ثقلت انفاسه وهو يسير في طريقه المظلم فيتمتم في سره متولعاً بالوجد

" آه يا شذرة .. ليتني أكون اباك وامك .. ليتك تتخذيني بلدتك وكل اهلك ... ليتني اجاور وجودك حيث انظر لوجهك واترك لقلبي العنان يصول ويجول في ثوراته وأطلق لروحي عنان التمرد على قيودها..."

تلك اللفحات العطرية تؤجج النار في الرماد فتعيد اشتعاله فيتوجع محترقاً وهو يكتم آهة اسمها على لسانه..

( شذررررة )........




غرفة شذرة .. بيت العطار



تكز على اسنانها وهي تتحرك ذهابا وايابا في الغرفة ...

قبضتاها متوترتان وملامحها مرسومة بقسوة تعابيرها ..

لقد كانت مستيقظة تقرأ في رواية على الانترنت عندما سمعت صوت باب غرفة يُفتح..

وبردة فعل عجيبة اطفأت الانارة الجانبية حتى توحي انها نائمة لمن (تتسلل) خلسة في ظلام الليل...

ثم بخطوات مكتومة تحركت شذرة حتى باب غرفتها تفتحه على مهل لتطالع عن يقين بما ستراه فتؤكده عيناها وهي ترى رقية تتسلل على اطراف اصابعها مغادرة غرفتها نهاية الممر...

وها هي شذرة ترتجف من شدة الغضب المتزايد بمرور الدقائق الثقيلة وتتحرك بانفعال في خطوات عشوائية تحرقها رغبة عارمة لتنزل الى رقية اينما كانت وتصفعها على وجهها !

تتمتم من بين اسنانها المطبقة " قليلة الادب هذه قد عادت للتسلل آخر الليل وقد خلا لها كل الجو بابتعاد رباب عن طريقها لتسرح هي وتمرح بعبثها دون رقيب .. مؤكد تواعدت مرة اخرى لتقابل صاحبها في سواد الليل .. تستغل ان امها المسكينة مطمئنة نائمة ولا تعلم بما يجري من خلف ظهرها .."

شدت شذرة قبضتيها بقسوة وعيناها الزرقاوان تلمعان بغضب دفين، اسبابه لا تعد ولا تحصى..

وبروح ذاك الاحساس البغيض الذي تكنه لرقية تحركت بعزم وقد قررت انها ستنزل اليها بنفسها ...

كانت ترتجف من شدة الغضب وتكاد لا ترى وهي تبعثر الملابس المعلقة على الحامل المعدني بحثا عن اي ملابس ترتديها على عجل بدلا من قميص نومها القطني ..

لم تجد الا بنطال جينز قديم لا ترتديه عادة الا داخل البيت .. فملابسها التي تخرج بها دوما محتشمة فضفاضة نوعاً ما وهذا البنطال يكاد يلتصق بها ويظهر قامتها الطويلة وقدها الممشوق بشكل ملفت جدا...

لكنها لم تهتم الان .. يجب ان تلحق بتلك الرعناء المنفلتة الاخلاق والتصرفات حتى تمسكها بالجرم المشهود ولتعرف اخواتها البنات افعالها المخزية ...

بغل متراكم هبطت شذرة للطابق السفلي حافية القدمين حتى لاتصدر صوتا يوقظ خالتها ابتهال ...

مؤكد لن تخبر الخالة عما ستراه ...

لن تؤذيها في صغرى بناتها واكثرهن تدللا وقسوة ... !




كانت رقية ترطب بشرة اصابعها الملسوعة بالنار بين شفتيها عسى ان تبردها بينما تقف على قدميها لتواجه ذاك الخيال الذي يتقدم ليعبر الطريق الاسفلتي نحوها.. قادماً من جهة بيت الصائغ المقابل فيظهر لها واضحا تحت انارة الشارع الخافتة ..


عيناها تشعان بالحقد عليه والحرج لمنظرها السخيف وهي تدرك هيئتها المخزية حافية القدمين بثوب بيتي قديم ...

يا الهي ...! حافية ؟! حافية ؟! اللعنة ..

مؤكد سيظنها لم تتم الخامسة العشرة !

تلقائيا ودون شعورها رفعت قامتها على اطراف اصابع قدميها بينما تخفي على عجل الشمعة والثقاب في جيب ثوبها ثم .. تعاود مواجهته والنظر اليه بصلف ...

يتراجع غيظها قليلا امام شعورها التالي بالتوجس وهي ترى ملامح وجهه بوضوح .. حاجباه مخيفان ! مرتفعان من الجانبين للاعلى ومائلان للاسفل بشكل حاد باتجاه الانف .. وكأنهما سيفان !

حاجباه كالشخصيات الشريرة في افلام الفانتازيا وتحديدا شخصية مصاص الدماء !

والابتسامة الشريرة الساخرة على شفتيه منحته مزيدا من الخطورة ..

انكمشت للحظة قبل ان تستعيد شجاعتها وجرأتها لتبادله النظر بتحد وقح ولا مبلاة في نفس الوقت ..

وكأنها تمنحه رسالة خاصة انها لا تهتم بمن يكون لكنها تتحداه ان يتجرأ بأي تصرف نحوها ... فهي ند له حتى وان ظنها مجرد مراهقة بقامتها القصيرة هذه ..

وقف قبالتها مباشرة يحدق في وجهها باستهانة ثم ينحدر بنظراته لقامتها فتتزايد استهانته وهو يقول بصوت ذو نبرات قوية ملفته

" هل احرقتِ اصابعك بعود الثقاب يا ... دمية؟!"

اتسعت عيناها في صدمة انثوية بحتة تحولت مباشرة الى غضب فائر بينما بدا هو متسليا بشكل عجيب .. وحتى اللحظة تأبى الانصياع لاجراس الخطر الطبيعية فيها التي تخبرها بضرورة الانسحاب حالا داخل البيت فهي لا تعرف من يكون ولا ماذا يفعل هنا بعد منتصف الليل ...

اطفأت كل اجراس الخطر عن عمد لتجابهه بالقول الساخط

" هل ناديتني للتو (دمية) يا هذا ؟!"

اغاظها اكثر وهو يُبدي التضجر في نظراته ثم يمط شفتيه قائلا بلا اهتمام مشيرا بنظراته لقامتها

" لا اعرف اسمك وبقامتك هذه ووجهك المستدير فإن لقب دمية تليق بك .."

اصابع قدميها تتوتر وتوجعها وهي منتصبة عليها هكذا فوق ارض الاسفلت القاسية ...

انه جريء جدا ! من اين هبط عليها هذا الحقير الوقح ...

كانت ستنفجر به بكل الشتائم التي تعرفها عندما اضاف بنبرة مغيظة اكثر وعيناه تلتقطان بسخرية وقفتها على رؤوس اصابعها لتطيل قامتها " كما اني لست (هذا) .. وحتى لاتتعبي نفسك باختيار تسمية اكثر إبهارا من (هذا) اعرفك بنفسي.. انا رعد صديق عبد الرحمن ان كنت تعرفين جاركم في البيت المقابل.."

وصل السيل الزبى فتحت فمها لتشتمه وتشتم عبد الرحمن معه ليخرسها صوت من خلفها ...

" رقية ... اين انت .. مع من تتكلمين ..؟ "

التفتت رقية ناحية شذرة التي حمل صوتها ذبذبات اتهامية لم تعجب رقية البته ...

وزاد الطين بلّة صوت الكائن السخيف السمج المسمى رعد الذي أتى ساخرا بتضجر هامسا وكأنه يتعمد ان لا تسمعه الا اذنا رقية

" اففف ...المزيد من الدميات ... ! ما هذه الليلة المملة .."

عقدت رقية حاجبيها تلقائيا وهي تنظر لشذرة تتقدم منهما برشاقة في بنطالها الجينز وقد بدت هيفاء ملفته حقا وبشكل غامض جذاب تحت انارة الشارع ..

خاصة وقد ظهرت شذرة عابسة الوجه عاقدة الحاجبين لتبدو اكثر شبها باختها حبيبة في جاذبيتها الطبيعية المفرطة ..

ثم يغلي الدم في عروق رقية عندما سمعت همس الاعجاب الواضح من (المُرعب) خلفها وكأنه نسي نفسه ولم يقاوم

" واااااو .. باربي حقيقية تخرج اخيرا من بيت الدمى هذا .. "

بدت شذرة متوجسة وهي تنقل نظراتها العابسة بين رقية والشاب الغريب لتسأل بتوتر وهي تحدق في وجهه" من هذا يا رقية ؟!"

عندها فقط قررت رقية النطق ...

استدارت لـ .. رعد ... برشاقة راقصة باليه دون ان تتنازل عن الاستناد على رؤوس اصابعها فتشمخ بذقنها ترمقه بنظرات تفيض بالانتقام الوشيك المتسلي لتقول بعدها ترد على شذرة

" هذا ؟! لا ادري من هذا ! لقد رأيته يحوم حول بيت الصائغ .. اممممم اظنه بل اجزم انه من هاجم رضا بالسكين .."

استمتعت رقية بسماع شهقة الذعر التي اطلقتها شذرة من خلفها بينما تستمتع اكثر برؤية رعد (المُرعب) هذا وهو يبدو كمن اخذه احدهم على حين غرة وهاجمه من حيث لم يتوقع لتضيف رقية بنبرة ساخرة

" اتصلي بالشرطة حالا يا شذرة او يمكنك ان تبدأي ... بالصراخ ! "

****************


انتهت المقدمة ... قراءة ممتعة وتعليقات كثييييييييييييييييييييير
انا كنت حبابة معكم ونزلتها اليوم بدلا من الخميس
انتوا صيروا حبابين وتفاعل ناري
خلوا ببالكم انا لم اكتب الا ثلاث فصول يعني محتاجة شوية بنزين وطاقة حتى اكتب الي براسي



كاردينيا الغوازي غير متواجد حالياً  
التوقيع
رد مع اقتباس