عرض مشاركة واحدة
قديم 22-02-18, 08:12 PM   #1234

كاردينيا الغوازي

مراقبة عامة ومشرفة وكاتبة وقاصة وقائدة فريق التصميم في قسم قصص من وحي الأعضاء

alkap ~
 
الصورة الرمزية كاردينيا الغوازي

? العضوٌ??? » 126591
?  التسِجيلٌ » Jun 2010
? مشَارَ?اتْي » 40,361
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Iraq
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » كاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond repute
?? ??? ~
من خلف سور الظلمة الاسود وقساوته الشائكة اعبر لخضرة الامل واحلق في سماء الرحمة كاردينيا الغوازي
افتراضي

تصبيرة من الفصل الاول ... اهداء لحبيبتي الغالية الكاتبة المتألقة سولافة الشرقاوي
#مشهد لبعد الرحمن ورباب
وموعدنا مع الفصل الاول كاملا يوم الثلاثاء القادم باذن الله



اليكم المشهد



بيت الصائغ.. شقة عبد الرحمن ورباب



تثاءب بعض الشيء وهو يفتح الباب بينما ابتسامة رائقة تعلو ثغره ..

عودة دراكولا للوطن تبهجه بشكل لا يوصف.. ثم عبس قليلا وهو يحاول جاهدا ان ينحى جانباً ما حصل بين رعد ورقية ..

هذه الفتاة لا يطيقها ولا يعرف لماذا هي مختلفة بهذه الطريقة المنفرة عن باقي اخواتها الثلاث .. انها نقيض رباب تماما !

حالما نطق اسمها في سره نبض قلبه وعيناه تريانها وسط غرفة الجلوس .. فرمى وراء ظهره كل ما يخص رقية فلا يريد ان تدخل في اي حوار بينه وبين رباب قد يتسبب بمشاكل بينهما هو بغنى عنها ... لقد صبر وعانى كثيراً حتى حظي برباب ولن يدع اختها الوقحة تفسد عليه فرحته..

ألقت رباب تحية عابرة له بذهن بعيد عنه وقد كانت غارقة بما تفعله وهي تفترش الارض مع اوراق كثيرة مبعثرة تشخبط عليها ببضعة اقلام..

شعرها مشعث من أثر النوم ومنامتها الخفيفة الصيفية ليست شفافة بالقدر الذي يرضي جرأة عينيه .. آآآه .. يكفي انها رباب.. بوجودها الحلو هكذا في بيته تثير كل عواطفه ... رباااه .. ما احلاها في عينيه .. وما ألذها من حلاوة تقطر عسلا في فمه ..

نظر لساعة يده وهو يبتسم بخبث بينما يقول بصوت مبحوح " ماذا تفعلين بهذا الوقت المتأخر ؟! انها الثانية بعد منتصف الليل .."

ما زالت لا تمنحه انتباهها كاملا وهي منهمكة فيما تفعل وترد عليه بتلقائية

" حلمت بتصميم لفستان جديد فاستيقظت لارسمه قبل ان تطير تفاصيله من ذاكرتي .."

يخلع حذاءه ويتقدم منها وهو يرخي قميصه من حافة بنطاله الجينز ويفتح بعض الازرار حتى وصل اليها ودون مقدمات ينحني للارض مستلقيا على ظهره فوق بعض اوراقها يشاكسها وهو ينظر لوجهها الناعس

" تحلمين بفستان بدلا مني ؟! اي عروس غريبة الاطوار انت ؟! "

تتأفف وهي تحاول سحب الاوراق التي انحشرت اسفل ظهره " ابتعد يا عبد الرحمن ! سأنهي بعض التفاصيل الاضافية فقط .."

لكنه لا يبالي باعتراضها وهو يزحف بجسده ليقترب منها حتى لامس رأسه ساقها المطوية في جلستها تلك ليهمس لها بصوت أجش

" تفاصيلي اهم من تفاصيل فساتينك.. ما رأيك ان تراجعيها قليلا ..؟ ربما نسيتِ بعضها واسبوعان ليسا كافيين على الاطلاق لتحفظيها جيدا.."

تحمر تلقائيا لعبث وشقاوة كلماته فتعض شفتها السفلى وينعقد لسانها وهي لا تجاريه في جرأته العاطفية الوقحة فتفيض عيناها غيظاً وهي تحدق في عينيه العاطفيتين المشاكستين..

ابتلعت ريقها لتهمس برعشة مفضوحة منها وهي تحاول دفع كتفه " ابتعد .. رحمن .. انت.. لا تفكر الا.. بهذه.. الامور .. "

يميل بفمه ناحية كتفه ليلامس بشفتيه يدها التي تدفعه هناك هامساً بحرارة

" هل تعلمين .. ما أن تناديني (رحمن) حتى يتشتت تركيزي وأجد تلك (الامور) حاضرة على أهبة الاستعداد والانتظار .. واذا استمريت على هذا المنوال فنتائج امتحانات طلابي برقبتك انت .. (لم ينجح احد) .."

شهقت وهو يمد ذراعيه ليسحبها اليه ويلقيها فوق صدره تهمس باسمه " رحمممن .."

وفوق اوراقها المتناثرة كانت تذوب فيه ومعه تضيع في بهجة سحرية تخطف انفاسها وتخيفها في ذات الوقت ...

بهجة لا سيطرة لها عليها فتكاد تضحك وتبكي في نفس اللحظة وهو يسحبها مرة جديدة الى عالم عجيب حيث لا تلمس قدماها الارض ! لا يبقى شيء تفكر فيه الا هو .. تسرح معه في تلك الارض ليأخذها حيث يشاء وقلبيهما في تسارع مجنون محموم .. تسرح معه.. تعتاد اثارة و... رعب التجربة...!

آآه .. انها تضيع اكثر .. تضيع بين جموح العاطفة وخجل العفة .. تضيع فلا تعد تفكر كيف تسمح له ان يمد يديه بجرأة الى ما يشاء منها .. تضيع وقلبها يضيع وهي تسمع همسه الحار قرب اذنها " كيف سأشبع منك .. لا اعرف ! فقط لو اعرف هذه الحلاوة بالقرفة من اين جئت بها الينا يا عم يونس العطار ؟! "


كاردينيا الغوازي غير متواجد حالياً  
التوقيع
رد مع اقتباس