عرض مشاركة واحدة
قديم 27-02-18, 09:12 PM   #1526

فاطمة كرم

مراقبة عامة ومشرفة وكاتبة وقاصة في منتدى قصص من وحي الأعضاء

 
الصورة الرمزية فاطمة كرم

? العضوٌ??? » 103308
?  التسِجيلٌ » Nov 2009
? مشَارَ?اتْي » 18,261
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » فاطمة كرم has a reputation beyond reputeفاطمة كرم has a reputation beyond reputeفاطمة كرم has a reputation beyond reputeفاطمة كرم has a reputation beyond reputeفاطمة كرم has a reputation beyond reputeفاطمة كرم has a reputation beyond reputeفاطمة كرم has a reputation beyond reputeفاطمة كرم has a reputation beyond reputeفاطمة كرم has a reputation beyond reputeفاطمة كرم has a reputation beyond reputeفاطمة كرم has a reputation beyond repute
افتراضي

" تنويه هام : لا احلل لاي موقع او جروب نقل فصولي واتمنى من اي قارئة تشوف فصولي يتم نقها لموقع اخر ان تخبرهم ان هذا غير محلل لهم وارفضه بشكل قاطع "


الفصل الاول


قطع الجو المشحون بالانفعالات العجيبة صوت عبد الرحمن قادماً من باب بيت الصائغ وهو يتساءل بعدم ارتياح " ماذا يحدث هنا ؟!"
غزت ابتسامة متسلية ساخرة شفتي رعد بينما تتركز عيناه على الاصابع الصغيرة المتوترة للقدمين الحافيتين على الاسفلت من تحت الثوب المضحك الذي ترتديه ، ورغم وقاحتها لكن أعجبه حقا إصرار الفتاة على مواجهته ومحاولة إرعابه...
قال اخيرا لعبد الرحمن الذي تقدم ليقف قربه
" يبدو اني سأقضي ليلتي الاولى في الوطن بين احضان السجون يا صديقي .. تُرا هل لديهم وجبة عشاء متأخرة هناك لاني جائع جدا !"
لم يستجب عبد الرحمن لفكاهة رعد المتهكمة وبدا في قمة التوتر وهو يعقد حاجبيه الكثيفين ويسأل بنبرة حادة بعض الشيء ناقلا نظراته بين الفتاتين
" ماذا تفعلين بهذا الوقت خارج البيت يا رقية؟ ماذا هناك يا شذرة ؟"
الحرج الشديد خطّ محيا شذرة بينما ترد على عبد الرحمن بحيرة وارتباك
" لا اعلم يا عبد الرحمن .. خرجت للتو لأتفقد رقية .. فوجدتها تقف هنا مع .. مع .."
عينا شذرة التقتا بعيني رعد فيبتسم لها ابتسامة خاصة وعيناه تلمعان اعجابا وشقاوة قائلا بنبرة جذلى وهو يوجه كل اهتمامه لها
" اقدم لك نفسي.. رعد .. اقرب اصدقاء عبد الرحمن اليه، واي جيران له مؤكد سيكونون بمثابة جيران لي .. الحائط للحائط .."
بدت شذرة أشد ارتباكا وهي ترمش بعينيها ويتورد خداها حياء فتتسع ابتسامة رعد اكثر وهو يضيف بنبرة مؤثرة يجيد استخدامها بعفوية مع الفتيات
" تشرفنا يا انسة شذرة .. "
كانت رقية تتميز غيظاً وتكاد تنشب اظافرها الطويلة في وجه رعد من جهة وفي وجه شذرة من الجهة الاخرى ولا مانع من ان تنشبها في وجه عبد الرحمن ايضا وهو يقف هكذا متسمرا مكانه ويرمقها بنظرات لا تعجبها ..
ليأتي صوت شذرة متسائلا وبنبرة انثوية طبيعية فيها مسحة براءة تحرق اعصاب رقية دوما ولا تطيقها " هل هو ...صديقك ... يا عبد الرحمن ؟"
رد عبد الرحمن ببرود وهو يرمي نظرات جانبية خاصة لصاحبه السخيف الذي يحدق في شذرة بابتسامة كازنوفا ! " اجل شذرة ... لقد عاد اليوم من كندا .. ادخلي مع رقية لو سمحتما.. الوقت متأخر جدا ولا يصح خروجكما للشارع في هذا الوقت .."
كل ما فكرت به رقية ان تكون الكلمة الاخيرة لها .. فشمخت بذقنها وقالت بسلاسة وابتسامة ساخرة وقحة موجهة للمدعو رعد
" خسارة .. السجن كان سيليق بك في اول ليلة لك هنا يا ظريف .."
وثم استدارت بنفس الخفة لتعود لبيتها تلحقها شذرة التي تتمتم (تصبحون على خير) بينما عبد الرحمن يكز على اسنانه ويمسك لسانه عن رقية بشق الانفس ...
التفت بحدة لصديقه يقول له " هيا لنغادر وستكلمني لاحقا عمّا حصل للتو ! "
يهز رعد كتفيه مبتسما وهو يلحق خطوات عبد الرحمن لسيارته ...



بعد دقائق كان رعد يجلس جوار عبد الرحمن في سيارته ..

عبد الرحمن عابس عاقد الجبين يفور بالغضب المكبوت بينما رعد يدندن باغنية ما وهو يتطلع بابتسامة شاردة للبيوت شبه المظلمة من حوله..
فجأة سأل عبد الرحمن وهو يخرج من شوارع الحي للطريق العام " هلا اخبرتني الآن لماذا رقية كلمتك بوقاحة هكذا ؟ ماذا حصل بينكما يا رعد؟ "
فاجأة رعد بسؤال حيّره " من تكون بالضبط؟"
للحظة تطلع عبد الرحمن لوجه صديقه المبتسم بخبث يعرفه فيسأله بتوتر
" من تقصد بـ (من تكون) ؟! تعني رقية ؟ "
يعاود عبد الرحمن النظر للطريق بينما يرد عليه رعد بضحكة خافته " لا .. بل الهيفاء الفاتنة بجمال طبيعي..شذرة.. يا له من اسم! "
يغتاظ عبد الرحمن من صديقه فيهتف به بعبوس شديد " رعد ... احترم نفسك .. وغض بصرك عنهن .. انت لست في كندا ام انك نسيت تقاليدنا هنا ؟.."
بتهكم مستفز رقيق عبر رعد
" آآه نعم .. نحن قد وصلنا لبقعة الارض المتناقضة بتقاليدها حيث لا يجوز ابداء الاعجاب بفتيات الاقارب والجيران لانه (عيب ولايجوز) لكن مسموح لما عداهن .. "
تأفف عبد الرحمن وهو يرمقه بنظرة سريعة قائلا بتوبيخ " لا تبدأ يا رعد ... سواء اعجبك ام لا .. هناك دوماً خط احمر لكل منا.. كما اننا لسنا متناقضين لهذه الدرجة .. انه فقط احترام لصلة الرحم وحدود الجار ..."
يُرقّص رعد حاجبيه الحادين قائلا بشقاوة وقحة " وماذا افعل لقلبي وقد تعلق دون مقدمات بالحلزونة الفاتنة ذات العينين الزرقاوين الكحيلتين .. آآآآه ... ساقاها مذهلتان كساقي عارضة ازياء ..! لم اتبين لون بشرتها تماما في الانارة الخافتة ولكني اظنها تميل للسمرة اليس كذلك ؟ تحفة فنية مع لون عينيها .. جمال عربي من نوع خاص ..."
رغم ان عبد الرحمن قد تعود من عشرته لرعد على اسلوبه بالكلام الغزلي عن الفتيات وانجذابه الطبيعي لجمال النساء لكن الامر الآن مختلف .. ويجب ان يدرك رعد هذا منذ البداية والا سيضربه على رأسه حتى يستفيق!
تمالك عبد الرحمن غضبه وغيظه قائلا بنبرة حازمة
" رعد .. هذا الامر لا يحتمل المزاح .."
فيناكفه رعد بالقول " ما هذا يا رجل ! اصبحت مليئا بالعقد الاجتماعية .."
ثم يتنهد مضيفاً بنظرة لامعة شقاوة " لقد قتلتني بساقيها الرشيقتين... آآآه منهما .."
هتف به عبد الرحمن بحدة " رعد !"
تجلجل ضحكة رعد الجهورية ثم تخفت تدريجيا ليتنحنح وهو يقول بخبث " حسن .. فقط من باب الفضول وسأصمت بعدها ... "
زفر عبد الرحمن متسائلا بتصلب " ماذا الان ؟"
ابتسامة اكثر خبثاً وهو يسأل " من ..تكون؟"
نظرة جانبية صارخة بالتهديد والتحذير رماها له عبد الرحمن فيبرر رعد ببساطة
" الا يحق لي ان اعرف من هي الفتاة التي يجب ان أغض البصر عن ساقيها ؟ ربما عندما أعرف سيكون حافزا لي كي أحرم نفسي من هذه المتعة .."
تأفف عبد الرحمن وانفعاله يهدأ قليلا بمزاح صديقه ليقول اخيرا في نبرة معاتبة
" انها اخت رباب يا مجنون ... هل فهمت الآن ؟ "
اتسعت عينا رعد في اهتمام وتحفز ذكوري متسائلا " شذرة اخت رباب ؟! لم تقل لي ابدا ان حلزونتك في البيت المقابل لبيتك ..! "
فوضح عبد الرحمن صلة القرابة اكثر
" الواقع رقية هي اختها .. وشذرة ابنة عمهما التي تسكن معهما نفس البيت .. "
يزداد رعد فضولا وهو يسأل " ولماذا تسكـ..."
تخرسه نظرة حادة من عبد الرحمن فيرفع رعد كفه باستسلام قائلا وهو يدعي الحنق
" حسن .. سكتنا وخرسنا ... بلد عجيب يكمم الافواه !"
للمرة الثانية كان عبد الرحمن يحذره بشكل صريح مباشر قائلا بجدية " اسمع يا رعد .. الامر جاد ولا يحتمل التهاون منك ... و... ابتعد عن رقية تحديدا لانها سليطة اللسان ووقحة ولا اريد المشاكل معها.."
بدا رعد متعجبا من جديته فيرد عليه
" ماذا جرى لك يا عبد الرحمن ؟! انها مجرد فتاة مراهقة وانا استفززتها صراحة .. ويجب أن اعترف ايضا ان وقاحتها المبكرة اعجبتني .."
فجاة اخذ عبد الرحمن يضحك ورعد ينظر اليه كأنه مجنون ! ليقول عبد الرحمن من بين ضحكاته بتساؤل ساخر
" من هي المراهقة ؟! رقية ؟! "
ثم التفت لصديقه يصدمه بالقول
" رقية العطار ستتخرج من الجامعة بعد عشرة ايام لا اكثر .."
ليعاود عبد الرحمن الضحك وهو يرى ملامح عدم التصديق على وجه رعد وما هي الا لحظات حتى انفجر رعد ضاحكاً بخشونة وهو يقول باستمتاع من نوع اخر
" هذه الدمية الصغيرة التي تقف على رؤوس اصابعها لتطيل قامتها تستمر بأخذي على حين غرة وتصدمني بكل ما يتعلق بها كما لم تفعل فتاة من قبل .. هل تصدقني ان قلت لك لم اظنها تعدت السابعة عشرة .."
أراد عبد الرحمن انهاء هذا الحوار الذي يزعج جانبا من طبعه الشرقي الذي تربى عليه ..
قال وهو يقود سيارته بسلاسة في شوارع العاصمة التي ما زالت زاهية ببعض الانارات لقليل من المحلات التي تفتح معظم الليل
" دعك من كل هذا الكلام واخبرني .. كيف وجدت العاصمة بعد هذه السنوات ؟ "
رد رعد بابتهاج رقيق وهو يتطلع حوله
" دافئة .. دافئة جدا ... "
يتردد عبد الرحمن قبل ان يسأل ببعض التأني والحذر " وكيف كان لقاء عمك ؟"
كما توقع عبد الرحمن اختفت كل الحيوية من وجه رعد ليغدو باردا متباعدا غامضا وهو يقول كلمة مقتضبة " جيد ..."
لم يكن عبد الرحمن يعرف بالضبط طبيعة حياة رعد الماضية قبل سفره لكندا ..
دوماً كانت هناك حدودا حمراء للمعرفة ..
ولم يستطع عبد الرحمن تخطيها واحترم رغبة رعد ان لا يخبره بكل شيء ...
حاول عبد الرحمن ان يكون طبيعيا بالكلام وهو يسأل باهتمام " هل تخطط للعمل معه في مصنع المناديل الورقية ؟"
رد حاد بكلمة قاطعة جاءت من رعد " لا ..."
لم يستطع عبد الرحمن منع الكلام وهو يتساءل بحيرة " لماذا يا رعد ؟ انت لديك اسهم والدك ... اعلم انها قليلة نسبيا ومناصفة مع اخيك لكن ... "
قاطعه رعد بهدوء بارد
" اغلق هذا الموضوع يا عبد الرحمن .."
امسك عبد الرحمن لسانه عن مزيد من التساؤلات التي تحيره فيسأل سؤالا عملياً مباشرا " اذن ماذا تخطط لتفعل ؟"
فرد رعد بهزة لامبالية من كتفيه " سأجرب حظي هنا واحاول ايجاد عمل ما .. وان لم اشعر بالراحة في عملي بالوطن سأعود لكندا .."
سأله عبد الرحمن وهو يستعد ليركن السيارة على جانب الطريق
" هل ما زال الركود مستمرا هناك ؟"
تطلع رعد للمطعم الصغير المفتوح في هذا الوقت المتأخر .. مطعم يبيع الفلافل فابتسم بطريقة بدت غريبة وباردة بينما يرد
" اجل ... نوعاً ما .. وانا لا استطيع ان أظل معتمدا على الفتات الذي بات يرسله لي عمي بحجة تراجع الصناعة المحلية مقابل المستورد .."
اطفأ عبد الرحمن السيارة ليقترح عليه فكرة خطرت له فجأة " لماذا لا تفكر بالذهاب لاخيك في استراليا.."
ضحكة جافة سبقت كلماته الساخرة
" عصام ؟ مؤكد لا ... انه مستقل مع عائلته ولن يتحمس لوجودي ..."
ثم نظر لعيني عبد الرحمن المهتمتين لتلمع الشقاوة في عيني رعد مع مسحة تسلية وهو يقول " لا تقلق علي يا ابن الصائغ .. ان ساءت الاحوال كما اخبرتك سلفا سأعود لكندا.. لكني غير مستعجل .. سأعتبرها فترة راحة وملأ طاقة باجواء مختلفة .. الآن اخبرني بالمهم .. اي الحلزونات مسموح لي ان لا اغض بصري عنهن في الوطن ؟"
انفجر عبد الرحمن ضاحكا بينما يترجل من سيارته ليفعل رعد المثل ويترجل هو الآخر يعب في صدره من الهواء الدافئ ثم يتطلع حوله ويقول بحنين مفاجئ
" العاصمة تغيرت جدا ... أكاد لا اميز شوارعها .. لكن رائحتها يا اخي لا تتغير .. هي هي .. هل تظن انها رائحة الهواء ام ربما التراب .. او ربما رائحة البشر الذين يقطنونها؟ ام .. هي خليط من كل هذا ؟! "
تبسم عبد الرحمن وهو يسير معه على الرصيف ناحية المطعم الصغير ثم سأله
" كم سنة مرت دون ان تراها ...؟"
تمتم رعد بابتسامة مشاغبة بينما عيناه تبدوان مخيفتين على نحو غير مفهوم او متوقع
" عشر سنوات ... مذ كنت في التاسعة عشرة.. مجرد مراهق غر... أبله ! "
حدق عبد الرحمن بعيني رعد وهو يعقد حاجبيه بتساؤلات تدور في رأسه من سنوات حول صديق غربته الذي يكبره بعامين ... وعاهد نفسه ان يعرف المزيد عنه..
ربما في كندا كانا كصديقين حرين منطلقين دون اسئلة ولا فضول طبيعي لعمق معرفة حول خلفية كل واحد منهما ..
مجرد شابان التقيا صدفة في بلد غريب تربطهما نفس الارض التي ولدا عليها ...




في الحي الصناعي .. شقة خليل...


يجافيه النوم وهو يتمدد على سريره المنفرد الضيق اصبعاه السبابة والوسطى تلامسان جانب شاربه نزولا للحيته الكثيفة الداكنة في حركة شاردة تلقائية ..
عيناه البنيتان الواسعتان تلمعان بالمشاعر المتأججة وهما تناظران الضوء الاصفر للانارة المنفردة المثبتة على جانب الحائط فتريان في تلك الاضاءة المنيرة ما لا تراه عين سواه...
تريان حدود عينيها تشعان زرقة بنفسجية وبتحول عجيب تتمازج الألوان ليبرز لون جديد .. ازرق فيروزي .. كلون حجر الشذر الذي اخذت منه اسمها ... شذرة ...
همسة رجولية خرجت من بين شفتيه
" يحرسك رب العباد من عيون ما خلق .."
تنهد وهو يطوي ذراعه اسفل رأسه يتوسدها..
نيران متجددة تندلع في اركان روحه وجسده على السواء فتثير صخباً لا قبل له على تجاهله...
يطبق جفنيه وتكاد النيران تخرج من محجريّ عينيه.. تطفو على سطح رجولته الثائرة رغبة عارمة كريح صيف عاصفة قاسية تثير الغبار الرملي الاحمر فيعمي بصيرته (لوهلة مسروقة) عن كل شيء يعترض طريقه ...
تتقبض يده حتى تبيض مفاصل اصابعه وهو يتمتم " وحش يتربص بي يوسوس في صدري ان آخذك عنوة يا ابنة بيت العطارين.. فأعوذ بالله من همزات الشياطين ! "
ما زال يغمض عينيه يقاوم تلك الثورة المتمردة والوساوس ...
تعلم منذ سنوات ان يقاتل التمرد في داخله .. انه تمرد على الحياة .. تمرد على قلة نصيبه فيها .. فلا مال وفير ولا اصل عريق ولا تعليم رفيع ..
دوما قاتل غضبه ووساوس الشيطان التي تثير نقمته لانه لم يحصل على الكثير مما يبتغيه كأي شاب آخر ...
لكن شذرة تثير فيه الشجون والحسرة فتشعره بالتخاذل في معركته مع الغضب !
هي وكرامته في كفتي ميزان غير متراجحتين على الاطلاق ... وتواصلان التذبذب بعنف ..
انها كوقود خفي لذاك الغضب القديم الذي هذبه في السنوات الماضية وروّضه .. غضب اوقعه في مشاكل كثيرة في مراهقته ولولا وجود حذيفة معه ربما كان مصيره احدى السجون او الاصلاحيات ...
شذرة باتت حالة مستعصية الحل في حياته ..
ساعة يراها نجمة بعيدة كبرياؤه وكرامته لا تسمحان له برفع نظره كي يتطلع اليها ..
وساعة صوت اخته خلود في اذنه يحثه ان يتمرد ويجازف ان يقترب منها بل أن .. يأخذها عنوة عن اي كلمة (لا) تقف في طريقه...!
آآآه ... اعوذ بالله من همزات .. العشق !



يتبع .........


فاطمة كرم غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس