عرض مشاركة واحدة
قديم 10-03-18, 12:01 PM   #142

um soso

مشرفة وكاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء ومراسلة خاصة بأدب وأدباء في المنتدى الأدبي

alkap ~
 
الصورة الرمزية um soso

? العضوٌ??? » 90020
?  التسِجيلٌ » May 2009
? مشَارَ?اتْي » 33,769
?  مُ?إني » العراق
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Iraq
?  نُقآطِيْ » um soso has a reputation beyond reputeum soso has a reputation beyond reputeum soso has a reputation beyond reputeum soso has a reputation beyond reputeum soso has a reputation beyond reputeum soso has a reputation beyond reputeum soso has a reputation beyond reputeum soso has a reputation beyond reputeum soso has a reputation beyond reputeum soso has a reputation beyond reputeum soso has a reputation beyond repute
افتراضي

وبياض ثوبك يشهدُ

الفصل الاول

تدخل لقاعة العرس تتأبطا ذراع والدها مرتدية فستان زفاف محتشم يناسب المحجبات مع كفوف ساتان سميكه تخفي يديها واظافرها المزينه بالالوان والاكسسوارات ..

تضع البرقع ذو الحافه المطزه بكثافه ليغطي وجهها حتى لاتظهر زينتها رغم انها طلبت ان تكون زينة وجهها بسيطه ولا مبالغة بها ....

كانا يسيران على انغام الموسيقى ... اصوات الزغاريد والتصفيق والصفير من الحضور الشباب ملئت القاعه من اول دخولهما ..

العريس يقف بجانب والده امام طاولة وضعت في وسط القاعه يجلس عليها القاضي ليجري مراسيم عقد الزواج .... الشاهدان يقفان على الجانبين خلف القاضي ...

ينظر كمال الى عروسه كيف تتهادى اليه وهي مغطاة لايرى منها شيئا ... كانت صورة للنقاء والبراءه لكل من يراها ...

وصلت شهد وابيها الى مكان وقوف كمال وابيه توقفت الموسيقى وهدأت اصوات الحضور ... سلم والد العروس على والد العريس وتنحيا جانبا .... بينما شهد وقفت بالقرب من كمال والتفتا للقاضي الذي حمل مكبر الصوت بيده وطلب الهدوء من الحضور حتى تتم إجراءات عقد الزواج

بدأ بقول بسم الله الرحمن الرحيم ...

يستهل بها للبدء بمراسيم العقد التي انتهت بتوقيع كل من كمال وشهد على وثيقة الزواج ثم تبعهما الشاهدان وهم فراس ابن عم شهد الكبير والدكتور ماهر صديق كمال المقرب

باكتمال مراسيم عقد الزواج .. اعلن القاضي انهما الان زوج وزوجه ...

امتلأت القاعة بالزغاريد ابتهاجا وفرحا لهما

أمسك العريس يد عروسه وأتجه بها للمنصة المعده خصيصا لهما .... تعجبت شهد فهذا ليس هو المتفق عليه ببرنامج الحفل حسب معلوماتها .. ولكنها لم تعترض وسارت معه

رفعت طاولة العقد الصغيره التي كانت تتوسط القاعه... وتوجه القاضي ليجلس مع عائلته لانهم من المعازيم ... لوجود علاقة نسب تجمعهم مع اهل العروس

صعدت شهد للمنصه وتبعها كمال ... وقف معها بمواجهة الحضور ... رفع العريس بيده المايك الذي كان القاضي يتكلم به .. وكان قد اخذه بيده دون ان ينتبه له احد ...

طلب من الحضور ان يسمحوا له بالحديث

بدأ كلامه قائلا : في البدايه دعوني ارحب بكم جميعا واشكر كل من حضر ليبارك زواجي من ربة الصون والعفاف الآنسة شهد ....

اكيد ان الكل يعرف ان مراسم الاحتفال بالزفاف تكون بقاعتين وهذا كان حسب طلب العروس .... قاعة للنساء وقاعة للرجال ... فهي من اصرت على ان لايكون العرس مختلط

ارتفعت اصوات همهمات فهناك من مدح العروسه والتزامها وهناك من تذمر وقال هذا تزمت زائد لاداعي له وهي اصلا تلبس حجابها ... وكل له رأيه

اكمل العريس : اسمحوا لي ان احكي لكم كيف حصل النصيب .. الى وصلت لهذا اليوم الذي كنت انتظرته بفارغ الصبر .....

رغم ان مايفعله كمال ليس شيء متعارف عليه ولكن حفلات الزفاف دائما تحمل افكارا جديده .. ورغم تعجب عائلة شهد بالذات ولكنهم تهامسوا بينهم .. اكيد انه سعيد بعد ان حصل عليها اخيرا ويريد ان يعبر عن فرحته بذلك

بدأ كمال بروي حكايته مع شهد من بدايتها :

شاءت الصدف ان تكون عروستي زميلة لاختي بنفس الكلية والقسم ... ومن اول ايام بداية اختي بدراستها الجامعيه .. بدأت تتحدث عن بنت تعرفت عليها واصبحتا بمرور الايام صديقتين مقربتين .. خصوصا بعد معرفتنا انها من عائلة لها سمعتها الطيبه ... تطورت علاقتها بها و بدأت تكثرمن حديثها عنها بانبهار ... وتصف وتمدح باخلاقها وجمالها وتقول امه دعت له من تكون من نصيبه ...

ولم يمر وقت طويل حتى تحولت اختي من التلميح الى ترشيحها كزوجه تحمل كل المواصفات التي ابحث عنها .... اخلاق وجمال والتزام ديني وعائلة معروفه . قال كمال كلامه هذا للحضور بينما هو يتذكر تلك الجلسه التي حصلت ببيتهم

كانت العائلة مجتمعة بعد العشاء ... هذا هو الوقت الوحيد الذي تجتمع به العائله .. يشربون الشاي ويتحدثون قبل ان يذهب كل واحد ليفعل مايشاء .... لتبادر شيماء كعادتها بالحديث عن يومها بالجامعه ومؤكد بين جملة واخرى يظهر اسم (شهد) ....

هو كان يفهم مقصد شيماء وتلميحاتها وحديثها الدائم عن صديقتها ... ولكنه دوما ادعي عدم الفهم

ولكن هذه المره قالتها بصريح العباره : مارأيك ياكمال ان تخطب شهد .. فهي فيها كل المواصفات التي تريدها ..

سمع كمال تأييد والديه للترشيح .. خصوصا وانهما من فترة يلحان عليه بموضوع زواجه وكل فترة يرشحون له بنت من اقاربهم ومعارفهم وهو يرفض لانه لم يجد فيها مايريده في زوجته المستقبليه ..

رد كمال ليغيض اخته .. اوجعتي رؤوسنا بشهدك هذه ... اكيد انك تبالغين والا كيف يمكنني ان اصدق ان اعمامها اواخوالها سيتركونها تذهب للغريب .. اكيد هي (محجوزه) اذا كانت مثل ماتقولين

ردت شيماء بكل ثقة : اطمئن قبل ان ارشحها لك تأكدت من هذه الناحيه انه لا احد هناك ..

وكيف عرفتِ يافالحه .. ثم اكمل بلهجة تهديد : لاتقولي انك سألتها واخذتِ رأيها دون علمي ! لو فعلتِ هذا ياشيماء علقتك بالمروحه وانتِ تعرفينني عندما اغضب ..

ابتسمت اخته وهي تتنحنح وتعدل جلستها لتعطي لنفسها اهميه : نحن البنات لنا طرقنا الخاصه في الحصول على المعلومات ... عرفت عنها كل شيء ...

وكيف ان شاء الله عرفتِ؟! ..

يااخي ياحبيبي هذا فن لايجيده الرجال ابدا ... بالمزاح والتهريج عرفت كل شيء .. قلت لها اكيد ان هناك من حجزك من اقاربك ... حتى يطردوا طوابير العرسان التي تقف بباكم .............

لكنها اكدت لي انها مرتاحة من هذه الناحية كل اقاربها اما اكبر منها وتزوجوا او اصغر منها .. عمها الكبير تزوج مبكرا وهو في العشرين من عمره لذا اولاده اكبر منها كثيرا ومتزوجون حتى انها تناديهم (عمو)

بينما ابيها كان في الثلاثين عندما تزوج ... اولاد اخوالها كلهم اصغر ماعدا واحد يكون ابن خالها وعمتها بنفس الوقت وهذا منذ سنوات حجز بنت عمه والان مخطوبين

عندي اقتراح : مارأيك ياحبيبي ياخي العزيز اوصلني غدا للجامعه حتى تراها وتتأكد اني لا ابالغ في وصفها ... او على الاقل تراها بعينك وتقرر هل تناسبك او لا ... لن يعلم احد بهذا

ايد الاب كلام ابنته واضاف : اذهب ياولدي لن تخسر شيئا .. فانت قاربت على الثلاثين .. اخيك كان اصغر منك عندما تزوج ..حتى ان صديقك ماهر تزوج ابنة عمتك واصبح اب ... اذهب مع اختك لجامعتها وشاهد البنت .. اذا اعجبتك اسأل عنها ...والله يقدم مافيه الخير ..

اضافت امه .. ياحبيبي كل شيء جاهز ولا ينقصك الا العروس ...فالجناح الذي اعددناه لاخيك جديد لم يستخدمه احد ولا ينقصه سوى التأثيث ...

اخيك تعرف ظروف سفره واستعجاله بالزواج وسفره مباشرة للالتحاق بالمنحه التي حصل عليها في انكلترا ..

عندما يعود بعد عدة سنوات وقتها لكل حادث حديث ..

خرج من ذكرياته ليكمل حديثه للحضور قائلا.....

اقترحت اختي ان اوصلها للجامعه حتى ارى صديقتها ولو من بعيد ... حتى اتأكد ان كانت تبالغ او لا .... لا اخفيكم سرا ان كلام اختي عن صديقتها اثر بي ... لذا وافقت على اقتراحها وفي اليوم التالي اوصلتها لجامعتها ..

وهناك رأيتها ... كانت تنزل من سيارة ابيها الذي يوصلها بنفسه وهي ترتدي ملابس انيقه لكن محتشمة جدا ولا تبرز شيء من شكلها وكانت تمشي ولا ترفع نظرها الا لتتأكد من طريقها ... سبحان الله... شدتني من اول نظره ...

بعدها طبعا سألت عنها وعن عائلتها .... وراقبت من بعيد ....

كانت فعلا مثال البنت المؤدبه الملتزمه من عائلة طيبه واصل طيب مواصفات ... يتمناها كل رجل ان تكون من نصيبه ... كل يوم يمر وانا اسأل عنها اقتنع بها اكثر لذا تقدمت لخطبتها

ولكن للاسف اعتذروا اهلها .. كلمة حق تقال .. الناس لم يعترضوا علي شخصيا بل اكدوا انني لست بالنصيب الذي يرفض ويشرفهم نسبنا ... لكن عذرهم انها لا تزال صغيرة على الزواج والمسؤولية فهي في اول سنه من دراستها الجامعيه ... كما انها البنت الوحيده لهم وليسوا مستعجلين على زواجها ...

لم ايأس... ستة اشهر وانا استعين بأي احد نعرفه و اعلم انه على علاقة مع ابيها او عمها الكبير من اصدقاء ووجهاء لهم خاطر عندهم ان يتوسطوا لي ...

واخيرا جاء ابي بالخبر السعيد ... فقد نقل اليه صديقه الذي توسط عندهم ... ان اهلها وافقوا بشرط ان نقرأ الفاتحه فقط حتى تكون البنت محجوزه لي من اجل ان اطمئن ... ولن يكون هناك اي كلام عن اي تفاصيل قبل ان تنهي سنتها الثالثه ... فان كنت مستعد للانتظار عامين نذهب اليهم ونتفق على الموعد الذي تذهب به الجاهة الرسميه من الرجال من اجل خطبتها وقراءة الفاتحة ..

وانا اكيد كنت اكثر من مستعد .... فرحت وحمدت الله وشكرته انها اخيرا ستكون من نصيبي .... وبيني وبين نفسي كنت اقول .... كلها سنة واحده تنهي بها مرحلتها الثانيه ... وان شاء الله استطيع اقناعهم بان نتزوج ..

وبعد ان تمت الخطبه الرسميه وقراءة الفاتحه .... وامام الرجال طلبت منهم ان نعقد القران واما الزفاف فنؤجله الى اي وقت يريدون ....

طلبوا مهلة للرد .. بعدها جاء ردهم بالرفض .. وان العقد يكون في يوم الزواج نفسه ..

فيما بعد علمت من اختي انها هي من اعترضت .. وهي من اقترحت ان يكون عقد الزواج يوم الزفاف ... لانها ترى ان العقد يعطي حقوق للخطيب بان يتجاوز ... ونحن امامنا عامان كاملان وهي فترة طويله .. تقول الافضل ان نستغلها بالتعرف على بعض بحضور عائلتيّنا ..

بعد رفضهم لعقد الزواج ... طلبت من اهلها واصريت ... ان نلبس خاتميّ الخطوبه فقط ... ليكون هذا اشهارا بأن شهد اصبحت من نصيبي .. و اقطع الطريق امام اي احد يفكر بها .. وحصل هذا فعلا والبستها امي خاتم الخطوبه في حفل بسيط ضم عائلتينا فقط

اتفقنا على زيارات عائليه كل اسبوعين لكي نتعرف على بعض .. خصوصا انها رفضت ان نتواصل معا هاتفيا .. وقالت ان هذا حرام لاني اعتبر بالنسبه لها لحد الان اجنبي ولا يجوز ان نتكلم على انفراد ....

كانت كل يوم تكبر بعيني وانا ارى منها كل ما يرضي الله ..

اكمل العريس كلامه وهو يناظر الحضور المستغربين بعض الشيء لاسهابه بذكر التفاصيل:

لم يمر اكثر من شهرين الا وانا اطلب من اهلها ان نتزوج ... وتعهدت لهم اني لن اقف امام مستقبلها ولو ارادت الحصول على الدكتوراه ومستعد لاي ضمان تريدون .. الحمد لله اقتنعوا .. واليوم نحن هنا مجتمعون لتشاركوني الاحتفال باللحظة التي انتظرتها بفارغ الصبر ... يوم ان تكون شهد زوجتي وحلالي ..

صفق الحضور تحية لشاب نجح من اجل الوصول لما يريد ...

همهمات صدرت من هنا وهناك .... الله يتمم لكم على خير .... الله يسعدكم .. تستاهلون كل خير .. الطيبون للطيبات ..

كل هذا الوقت وعروسنا شهد لايزال برقعها يغطي وجهها وكل فترة تنظر للرجل الذي اصبح زوجها قبل دقائق وهو يحكي للناس عن استماتته في الحصول عليها .. لاتدري هل تفرح بما يقول او تتضايق ...

هل حديثه كان دليل فرحه بانه حصل على من ارادها او ... ان له غرض اخر ..؟!

هي لم تتطور علاقتها به ولم تتعرف عليه جيدا قبل الزواج ... ولم تعرف شيء عن طبعه وافكاره ... حتى تستطيع ان تفهم المغزى وراء ماقاله

خصوصا انه لم يكن متفقا على هذا الحديث سابقا .. وانما المفروض ان يذهب الرجال الى قاعتهم بعد العقد مباشرة وهي تذهب مع قرباتها لغرفة جانبيه .. تخلع حجابها وترتب زينتها ثم تعود من اجل ان يلبسها الذهب ويقطعون قالب الكيك ثم يلحق بالرجال وبعد العشاء تعود لارتداء حجابها ويأتي هو ليزفوهم للجناح المحجوز لهم لمدة يومين في نفس الفندق الفخم المقام فيه الحفل وبعدها يسافران للخارج لقضاء اسبوعي عسل ... على ان يعودا اخر ايام العطله ..

تنظر شهد الى كمال .. الرجل الذي حسدها عليه كل من يعرفها ... الدكتور ابن الدكتور الشهير صاحب المستشفى الاستثماري .... عائله وشهادة ومتمكن ماديا وشكل جذاب وفوق هذا كله استمات في سبيل الحصول عليها ...

خلال فترة خطوبتهم التي لم تستمر طويلا .. خصوصا ان الشهر الاخير قضته بالتجهيز المكثف .. فهو اصر ان يكون الزواج بالعطله قبل ان تبدأ الدراسه من جديد

كانت تشعر من نظراته لها انه يحمل لها مشاعر ورغبه .... وان لم يقلها بلسانه صراحة لانه يعلم انها لاترضى ان تسمع منه اي كلمة غزل باعتبار انها ليست حلاله لحد الان ..

اما هي فقد حاولت ان تبعد المشاعر عن تفكيرها طيلة فترة الخطوبه لعدم وجود رباط شرعي بينهم .... مكتفيه بشعور التقبل والراحه ناحيته

كان كل همها في ذلك الوقت ان يتعرفا على بعضهم اكثر .. افكارهم .. شخصياتهم .. مبادئهم .. ولكن اصراره قلص فترة الخطبه

انتبهت شهد من افكارها على صوت التصفيق ورفع كمال يده للحضور دلالة على انه لم ينهي كلامه ... واكمل مايريد قوله

ولكن كان للقدر كلمته ....

قال جملته هذه والتفت اليها في نفس اللحظة ...

انتبهت شهد لنظراته ... لاتدري لماذا شعرت بقلبها ينقبض ..

وجدت نظراته تلك خالية من كل المشاعر التي كانت تراها فيها سابقا ... كانت نظرات مرفقة برفعة حاجب ... ممكن ان تكون فيها استهزاء .. تحدٍ ...

لم تفهم معنى نظراته ..لكنها لم تكن مريحة ابدااا

القاعه كلها فجأة صمتت ... هدوء تام وترقب .. الكل مصغي لما يريد ان يقوله العريس وهناك شعور ان كلامه الباقي فيه قنبلة ..

بنفس الوقت التفت فراس لاخيه عادل ينظر له بتساؤل ... شعر ان شيئا ما يحدث ولن يعجبهم .. قابلته نظرات عادل التي كانت تحمل نفس المعنى واشار له برأسه بمعنى ماذا يحدث ... اجابه الاخر برفعة كتف واشارة من فمه بمعنى لااعلم .. لاافهم ..!!!!

اكمل العريس بتهكم ....

شاء القدر ان يرانا صديق لي في احد المولات ونحن نفتش عن فستان الزفاف وكنت برفقتها هي وامها واختي وامي ... فنحن لا نخرج دون هذه المجموعة الكامله .....

نهض فراس من مكانه بحركة لفتت انتباه من معه على طاولته .. تحرك قليلا ووقف متكتفا مقابل منصة العروسين ... تبعه كل من اخيه عادل واحمد اخو شهد ...

لحق بهم امجد اخوها الثاني وعبدالله ابن فراس اللذان كانا يقفا بالباب يستقبلان من يحضر متأخرا من معارفهم ..

بينما عبدالرحمن والد شهد اقترب من اخيه هامسا اشعر ان شيئا ما سيحدث .... وقفة الاولاد وتحفزهم يقلقني .... هز رأسه عبدالله مؤيدا وهو يردد الله يستر ... ويتلو بقلبه اللهم لااسألك رد القضاء ولكن اسألك اللطف فيه ..

لن اطيل عليكم ... قالها كمال ثم اكمل وهو يسرد حكاية اخرى .....!

قبل يومين حضر لزيارتي صديقي وهو جار لنا ايضا .... كان معه صديق اخر ...

واخذ كمال يحكي للحضور خلاصة سبب الزياره وعقله يستذكر كل مادار في تلك الجلسه التي غيرت كل ماكان يخططه لحياته المستقبليه

كان لايزال في المستشفى ... عندما اتصل به كريم صديقه

رفع الهاتف وبعد السلام سأله كريم

- اين انت ؟

- في المستشفى ...

- هل انت مشغول ؟

- حتى لو كنت مشغول .. اتفرغ من اجلك .. ماذا بك كريم ؟

- انا وجمال في المقهى القريب من المستشفى .... متى تستطيع ان تحضر ؟

- الان ساتي اليكم ..

قالها كمال وهو ينهض ليخلع رداء الاطباء الابيض وياخذ سترته بيده .. لايزال يتحدث مع كريم ويسأله .. ماذا حصل كريم ؟ هل تحتاجون شيء .؟

رد عليه كريم مطمئنا ... مابك يارجل .. لاشيء ... فقط موضوع يريد جمال ان يقوله لك وقلنا انه من الافضل ان نلتقي خارجا وليس بالبيت

جلس الاثنان امامه ليبادر جمال قائلا

لاادري كيف ابدأ بما اريد ان اقوله لك .... ترددت كثيرا واخذت رأي كريم بالموضوع وهو من شجعني ان اقول لك ... ونترك لك القرار بما تفعل ؟

تعجب كمال من بداية حديث جمال وهز رأسه بمعنى اكمل ..

سأله جمال

- هل البنت التي كانت معكم في السوق عندما التقينا قبل كم يوم خطيبتك ..

- نعم ..!! قالها كمال وهو ينظر لجمال بتحفز واندهاش ...

- هل سألت عنها جيدا قبل ان تتقدم اليها ...

- اكيد فهي اولا زميلة اختي في الجامعه ... و من عائلة معروفه ... كما اننا مخطوبان من عدة اشهر .. ولم اجد منها الا كل التزام ديني واخلاقي ...

تعلمون ان زواجنا يوم الخميس القادم فقد اعطيتكم بطاقات الدعوه ... لماذا تسأل ؟؟!!

- هذا سي دي محمل عليه فديو ... اريدك ان تشاهده ..

- ابتسم وقال له ماذا ؟؟.. هل هو (شريط ثقافي) انت تعرفني لست من هذا النوع من الشباب .. اطمئن لن اخذلكم

تكلم كريم مساعدا ومساندا لجمال .... منذ ذلك اليوم الذي صادفكم فيه جمال وهو متردد هل يقول لك او لا ..

عندما التقى بكم وسلم عليكم .. رأى البنت التي كانت معكم .... توقع انها خطيبتك .. لانه جاركم ويعرف اهلك ......
وعندما تقدم منكم للسلام ... انتبه انها اول ماوصل اليكم وبدأ بالسلام رفعت نظرها وبسرعة نكست رأسها وسحبت اختك وابتعدت ولم تبقى واقفه بجانبك حتى ينتهي جمال من سلامه عليك وعلى والدتك التي اوقفته وسألته عن صحة والدته المريضه
..


وماذا في ذلك .. قالها كمال .... هي ملتزمه و لاتسلم على رجال .. وانا اعتقد ان تصرفها هذا طبيعي .. لماذا اشعر ان هناك شيء تريدان قوله ولكن تلفان وتدوران

.. بصراحة جمال عندما شاهد البنت شك انه يعرفها

ماذااااااااااا؟؟ صرخ بها كمال

رد كريم : اهدأ ياكمال واسمعنا للنهايه ..

جمال يعرف بنت عن طريق الدردشه وهو يشك انها نفس البنت ....
عندما تقدم منكم للسلام كان غرضه ان يراها عن قرب ليتأكد فمن يعرفها تكلمه ليلا وهي بالبيت وبدون حجاب .. ما ان اقترب ونظر لها تأكد انها هي خصوصا هروبها من امامه جعله يتأكد اكثر
...


اكمل جمال الكلام : منذ ذلك اليوم وانا محتار .. رغم تأكدي انها هي نفسها لكني تركت مجالا للشك واحتمال اني قد اظلم بنتا بريئة .. ثم أعود واؤنب نفسي كيف اسمح لصديق وجار ان يكون مخدوعا وانا اعرف حقيقة من سيتزوجها لو كانت هي نفسها ....

ما ازال شكي وجعلني اتاكد منها .... انها لم تفتح معي محادثه في ذلك اليوم .... ولم ترد على رسائلي التي تركتها لها ....
في اليوم التالي وصلتني رساله منها تعتذر عن عدم استطاعتها التحدث معي وانها ستسافر مع اهلها لاقاربهم في غير محافظه بسبب حالة وفاة في العائله ... ولن يعودوا قبل اسبوع على الاقل ... وستتصل بي عندما تعود


وحتى استطيع ان اخذ قرار ذهبت لكريم وحكيت له كل شيء وطلبت نصيحته ..

قال كريم : عندما طلب رأيي بالموضوع شجعته ان يبلغك , فانت الوحيد القادر ان تعرف انها هي اولا ... فجمال لم يرها سوى لمحة لكن انت خطيبها وجلست معها وتعرف شكلها واكيد ستعرف فورا هل هي نفس البنت اولا .... وحتى لا نظلم البنت ولا نظلمك ياصديقي ان كانت هي ونحن تسترنا عليها

عندها مد جمال يده الى كمال وبها سي دي : انظر للفديو الموجود عليه .. فانت وحدك من يستطيع ان يقرر ...

لم يسرد كمال تفاصيل كل الحوار بينه وبين صديقيه ... بل اكتفى بالقول انهما طلبا رؤيته لامر عاجل واعطوه سي دي وطلبوا منه رؤية الفديو الذي فيه للاهمية ....

والان اسمحوا لي ان اعرض عليكم الفديو لتطلعوا عليه معي واقول لكم ماقاله صديقي .. قال كمال هذا وهو يوجه حديثه للموجودين في حفل الزفاف

كانت شاشة العرض الكبيره الموجوده في القاعه تعرض فديو لبنت بعيون ملونه وجمال مميز وشعر اسود قصير يصل لرقبتها لقطة سريعة لوجهها وهي تتحدث مع شاب ببرنامج الماسنجر ( صوت وصوره ) بينما الكاميرا كانت تنزل سريعا ليظهر جسد البنت من رقبتها فما دون ... بملابس بيت شبه عاريه ...

صاح فراس بصوت عالي ... ماهذه المهزلة ... وماهذا الذي تعرضه والقاعه فيها عوائل ونساء واطفال ... الا تملك القليل من الحياء والادب .. هل خدعنا بك لهذه الدرجه

قال كمال ... مهلك ياابا عبدالله فالعرض لايزال ببدايته .. ولا يزال للحديث تكمله .. اسمح لي ان اكمل مااريد قوله اولا ...

ماذا يفعل ولدك ياحامد قالها همسا عم كمال الكبير باذن اخيه .. اعتقد ان هذه الليله لن تنتهي على خير .. الله يستر من تهور ابنك .. لااشعر بالراحة

اكمل كمال بسرعة قبل ان يعترض احد على مايفعله :

انا اعرض عليكم الان الفلم دون صوت ... واترك لكم فهم فحوى حديثهم الماجن فانا شخصيا لم اتمكن ان اسمعه كله لما يحويه من سقوط وانحلال ....

بينما كمال كان يتحدث للحضور عن سبب عدم اظهره للصوت ...

بدأت البنت بخلع ملابسها تدريجيا ..... وهي تعمل حركات وتلتف امام الكاميرا ... مره من الخلف ومره من الامام كانت الصوره تظهر الجزء الاعلى من جسمها ... الرقبة والكتفين والباقي عليه تشويش ثم توقف الفلم ...

عندما بدأ الفلم بالعرض من اول لقطه للبنت انتبهت شهد ان ملامح البنت فيها شبه كبير منها ... انقبض قلبها ومع غرابة تصرفات كمال ونظراته راودها شك باتجاه افكاره لذا دققت جيدا بالعرض حتى تكون مستعده اذا صحت شكوكها .

اعذروني عن التكمله اكيد انتم تتوقعون ماذا يحوي باقي الفلم قالها كمال واكمل :

هذه البنت كان صديقي تعرف عليها عن طريق غرف الدردشه .... يقيم معها علاقه باسم وهمي ... علاقة تجاوزت كل الخطوط الحمراء ... لم يلتقيا يوما ... ولم يكشفا عن اسمائهم الحقيقيه .. مجرد القاب وهميه ... طريقة جديده عند البنات للتعارف وفعل كل شيء دون الخوف من انكشاف امرهن ... ولن يعرف احد من هن ..

في هذا الاثناء وبعد كلام كمال وقف الكثير من رجال العائلتين متحفزين خوفا وترقبا لما سيحدث ..

التفت كمال لشهد وهو يقول وعيونه تطلق شرارات ......

والان يازوجتي العزيزه ... الشريفه البريئه مارأيك بما شاهدتِ ؟

اليست هذه البنت هي انت ؟؟




التعديل الأخير تم بواسطة um soso ; 13-03-18 الساعة 11:14 AM
um soso غير متواجد حالياً  
التوقيع
روايتي الاولى وبياض ثوبك يشهدُ

https://www.rewity.com/forum/t406572.html#post13143524

روايتي الثانيه والروح اذا جرحت
https://www.rewity.com/forum/t450008.html





رد مع اقتباس