الفصل الثالث
وصلت شهد برفقة عائلتها الى البيت الذي خرجت منه ... كانت تظن انها لن تعود له الا كضيفة بنفس الوقت عاد معهم عدد من اقاربهم يريدون الاطمئنان على شهد العم عبد الله واولاده وابنته ايناس وعوائلهم
اخوال شهد الثلاثه وعوائلهم
الكل اراد الاطمئنان على شهد قبل عودتهم لبيوتهم
دخل الجميع للبيت .... صعدت شهد لغرفتها لكي تتخلص من فستان الزفاف الثقيل والذي تشعر الان انه يكتم انفاسها رغم انها كانت معجبة به جدا .... رافقتها ايناس واميره وسهام زوجتي فراس وعادل وسندس بنت خالها ..
جلس الجميع في البهو الداخلي الكبير للبيت .... احضر الشباب عدد اضافي من الكراسي حتى يجلس الجميع ..
كان الحديث كله يدور حول ماحدث وتوقعاتهم لما سيحصل وماذا سيفعلون كرد اعتبار لهم ...
كان الجدال محتد بين الجيلين .. فالكبار لا يريدون التأزيم ويريدون غلق الموضوع ... لاسيما وان شهد قد تطلقت الان ولم يعد يربطهم بهم شيء ..
لكن الشباب اكيد يكون دمهم حامٍ اكثر ... يريدون ان يشكوه ... احمد اقترح تقديم شكوى كذب وتشهير ...
فراس يهدد انه لن يسكت له ويجب ان يدفع الثمن ويريد ان يشكوه لنقابة الاطباء حتى يعاقب ويخسر سمعته ... فمثله لا يستحق ان يؤتمن على حياة انسان
ابن الخال اقترح ان نطالب بجلسة فصل عشائري لرد اعتبارنا ولن نتنازل الا بعد ان يدفعوا مبلغ كبير ... واضاف لنذهب الان ونكتب على بيتهم مطلوب عشائريا ...
اما اقوى الاقتراحات كانت من الثنائي امجد وعبدالله وهو ..
يأخذوا مجموعة من اصدقائهم وينتظرون خروجه من المستشفى ليشبعوه ضربا حتى يتربى ويعرف ان سمعة بنات الناس ليست لعبه
كان الكبار يحاولون تهدأتهم مع اي اقتراح يقدمونه الا ان جاء اخر الاقتراحات رد عليه العم عبدالله :
ماشاء الله على افكاركم ... كان عندي شك ان عندكم عقل انتما الاثنان الان تأكدت انه لا يوجد ...!
رد عليه حفيده عبدالله : جدي الزمن تغير الان من يسكت عن حقه يأكلونه
جاءه رد الجد : هل تعتقدون انكم ستضربونه وتكسرونه او تسببون له عاهة وتعودون هكذا بكل بساطه ... ياشاطر انت وهو اكيد سيمسكونكما وتحبسان ويضيع مستقبلكما .. ماذا ستستفادان عندها ؟!
اهدأوا بابا قالها الخال : تذكروا ان أي تصرف متهور يضر شهد اولا واخيرا .. اذا كان الموضوع الان بين عدد محدد .. أي تصرف اخر سيجعل الموضوع يكبر ويضاف عليه ..
انا ارى ان الموضوع انتهى ولن يكون لنا أي تصرف قالها ابو احمد : وبدل ان تفكروا بالانتقام فكروا ماذا سنفعل اذا ارادوا الصلح ... هذا مايشغل بالي الان .... اخلاقنا لن تسمح بان نطرد من يحضر لبيتنا .... ولا اريد ان اقبل بأي تواصل او محاولات صلح
ايده الكل بما قاله ... واستمرت جلسة النقاش والاقتراحات
...................................