عرض مشاركة واحدة
قديم 13-03-18, 09:12 PM   #2260

كاردينيا الغوازي

مراقبة عامة ومشرفة وكاتبة وقاصة وقائدة فريق التصميم في قسم قصص من وحي الأعضاء

alkap ~
 
الصورة الرمزية كاردينيا الغوازي

? العضوٌ??? » 126591
?  التسِجيلٌ » Jun 2010
? مشَارَ?اتْي » 40,361
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Iraq
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » كاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond repute
?? ??? ~
من خلف سور الظلمة الاسود وقساوته الشائكة اعبر لخضرة الامل واحلق في سماء الرحمة كاردينيا الغوازي
افتراضي

شارع حيوي وراقِ ...(اجمل شوارع العاصمة)

مع مغيب الشمس ...



خرج عبد الرحمن من محل المثلجات وهو يلتهم واحدة في يده بينما يلحقه رعد وفي يده المثلجات المفضلة عنده بطعم المانجو .. وقبل ان يلحق بصديقه اصطدم بفتاة جميلة كانت تدخل المحل فتبسمت في وجهه بعفوية وهي تقول بصوت دافئ محبب

" اسفة.."

ليرد لها رعد بابتسامة مشعة وهو متسمر مكانه لايتزحزح عن الطريق ثم يقول غامزا " وانا لست اسفا على الاطلاق .."

فتعبس الفتاة في وجهه تبدي الغضب كردة فعل متوقعة منها على جملته بينما يلمح رعد شبح ضحكتها التي تحاول اخفاءها عنه لكنها تشع من عينيها ... فيعض شفته السفلى استمتاعا وهو يبتعد محييا اياها بحركة مسرحية ثم يسمح لها بالدخول ... وحالما تدخل يضع يده على صدره قائلا " انا ضعت !"

يسمع صوت عبد الرحمن يناديه وهو يعود اليه

" رعد .."

فيخرج اليه رعد وهو يترنح بمشيته مشاكسا ويقول بابتسامة واسعة

" يا عيون رعد .. اين انا .. لقد ضعت .."

يضحك عبد الرحمن وهو يجره من كتفه ليسير معه لكن رعد يستدير ويسير بظهره للخلف وعيناه تحدقان بنافذة محل المثلجات حيث جلست الفتاة مع رفيقات لها وهن يراقبن حركاته ويضحكن بينما رعد يقول

" يا قلبي على جمال العيون السود في الوطن .. انا لن اغادر هذا الوطن .. انا لن اغادر هذا الشارع تحديدا من الوطن .. انا اعشق المثلجات في الوطن .. "

يديره عبد الرحمن عنوة من كتفيه فيجعله يسير بشكل صحيح لكن رعد يعاند وهو يدير وجهه للخلف يبتسم للفتاة السمراء فيعيد عبد الرحمن وجهه ويقول له بحزم

" ركز معي يا مهبول .."

يتنهد رعد للحظة ثم ينسى امر الفتاة تماما في اللحظة التالية وهو يلتهم من مثلجاته قائلا " ركزنا ..."

وصلا لسيارة عبد الرحمن المركونة على جانب الشارع فيصعدا كلا في مقعده وبينما عبد الرحمن ينطلق بالسيارة كان يلتهم ما تبقى من المثلجات وهو يقول

" الشقق في العاصمة قليلة نسبيا .. عليك ان تصبر حتى نجد شيئا مناسبا بحي جيد .."

رد رعد متهكما وهو مشغول بالاكل

" وماذا يجب ان أفعل حتى ذلك الوقت ؟! أبيت في الشارع ؟"

مدّ عبد الرحمن يده ليأخذ بعض المناديل من العلبة في مقدمة السيارة فيمسح يده وفمه وهو يسأل ببعض الاستغراب " ولماذا الشارع و بيت عمك موجود ؟! ماذا جرى لك ؟ هل تشاجرت معه ؟ "

كان رعد قد انهى هو الاخر مثلجاته ليأخذ بعض المناديل ويمسح فمه قائلا

" جئنا للكلام الذي يعكر المزاج .."

قال عبد الرحمن ببعض الحذر

" لم تكلمني يوماً عن والدك ! شيء غريب .. انا كلمتك عن كل افراد عائلتي تقريبا طوال سني معرفتنا في كندا.."

فرفع رعد سبابته مذكرا اياه بنبرة مزاح مشاكس " لا .. ليس الجميع .. اخفيت عني الاهم ..حلزونتك السرية .. ابنة الجيران .."

ألقى عبد الرحم نظرة لصديقه يركز بما وراء ابتسامته وملامحه الساخرة دائما ليقول له باصرار " انا جاد رعد .. قد تكون علاقتك بعمك ليست جيدة واتقبل انك لا تحب الحديث عنها .. لكن .. للتو انتبهت انك لم تكلمني بشكل واضح عن ابيك .. أو عن امك ... وحتى اخيك .."

بدا رعد هادئا فجأة وهو ينظر لصديقه ثم ابتسم ابتسامة مختلفة وهو يقول بتهكم

" ماذا تريد ان تعرف ؟ قصة حياتي منذ الولادة واي حفاظ كان امي تستخدمه لي وكيف كان ابي يعاقبني ؟! "

رد عبد الرحمن وهو يمط شفتيه " لا اعلم .. ربما .. اشعر بالسخافة لاني لااعرف الكثير عن عائلتك .. عن حياتك السابقة في العاصمة .. اخبرني بأي شيء يخطر ببالك ..

شيء اخبر به اخوتي عندما يسألون عنك فلا ابدو كأبله وانا لا اعرف الا اسمك ولقب عائلتك وان لك عما علاقتك به سيئة !"

رد رعد بنفس الابتسامة وهو يعقد حاجبيه الحادين " انت مزعج لزج ! الان بدأت افهم لماذا حلزونتك كانت ترفضك حتى اصابك عته العشق .."

بعناد اعطى عبد الرحمن اشارة ضوئية للجانب وتحرك بسلاسة في الشارع حتى اوقفها الى جانب الطريق وهو يقول " ما زلت انتظر ... وانا مصر هذه المرة .. لن نتحرك من هنا قبل ان ترد على اسئلتي .."






انتهى الفصل الثالث ... يتبعه مباشرة الفصل الراااااااابع في الصفحة التالية وهذا رابطها https://www.rewity.com/forum/t363302...l#post13156112


كاردينيا الغوازي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس