عرض مشاركة واحدة
قديم 20-03-18, 09:02 PM   #2616

كاردينيا الغوازي

مراقبة عامة ومشرفة وكاتبة وقاصة وقائدة فريق التصميم في قسم قصص من وحي الأعضاء

alkap ~
 
الصورة الرمزية كاردينيا الغوازي

? العضوٌ??? » 126591
?  التسِجيلٌ » Jun 2010
? مشَارَ?اتْي » 40,361
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Iraq
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » كاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond repute
?? ??? ~
من خلف سور الظلمة الاسود وقساوته الشائكة اعبر لخضرة الامل واحلق في سماء الرحمة كاردينيا الغوازي
افتراضي الفصل الخامس .... 1

اليكم الفصل الخامس .. الرجاء القراءة بتمعن وتركيز .. كثير اسئلة حتلاقوا اجابتها بالقراءة المتأنية المتعمقة ...
حنكشف المستور ونعرف قصة القلوب




" تنويه هام : لا احلل لاي موقع او جروب نقل فصولي واتمنى من اي قارئة تشوف فصولي يتم نقها لموقع اخر ان تخبرهم ان هذا غير محلل لهم وارفضه بشكل قاطع "












الفصل الخامس
بيت سعدون القاضي ..
في ظلام الليل البهيم يتحرك سعدون في ارجاء بيته الخالي يناظر ساعة الحائط الخشبية العتيقة ككل شيء حوله ...
كانت عقـــارب الساعة تشير للثالثة والربع بعد منتصف الليل وهو عاجز عن النوم يضج رأسه بالكثير وتأبى اجفانه ان تستسلم لسلطان النوم ..
دون ارادة منه وجد نفسه يجلس على نفس الكرسي القديم ناظرا بتلهف الى دفتره الخاص الذي لم يفتحه منذ ... حادثة عبد الرحمن ورباب والفضيحة التي تسبب بها لعائلة العطار وعائلة الصائغ ..
كان تلهفه لهذا الدفتر كتلهف طفل ان يلتهم قطعة شيكولاته مُنعت عنه ... فيسيل لعابه وترتعش يده وهي تحوم حول القلم الحبري ... انه لا يريد ان يؤذي احدا .. انها .. مجرد افكاره الصغيرة الخاصة .. يحق له تسجيل افكاره اليس كذلك ؟!
فقط .. سيكتب رؤوس اقلام .. فقط .. بضعة اسطر ليشغل ساعات يومه بدلا من جلوسه الطويل وحيدا ينتظر يوم المعاش كي يذهب ويقبض حفنة دنانير يعيش منها حتى الشهر القادم...
صدحت في رأسه الاسطر التي لم يكتبها حتى اللحظة ...
قبل ليلتين غفا باكرا في سريره ثم استيقظ بشعور شديد بالعطش فذهب لشرب بعض الماء وفي طريقه مر من امام (شباك المراقبة) ذو الموقع الاستراتيجي المطل على عدة محاور من الشارع .. وعبر الشباك تيقظت حواسه حين رآى صغرى بنات العطار رقية وهي تفتح باب مرآب بيتهم وتخرج للشارع في الظلام وقبل ان يفهم سعدون ما تفعله يظهر لها شاب من العدم من جانب بيت الصائغ .. ثم تتلاحق الامور وتخرج ابنة العم شذرة العطار وبدا الثلاثة يتحاورون بنوع من التوتر المشحون ثم ظهر عبد الرحمن وتفرق الجمع !
البنتان دخلتا بيت العطار وعبد الرحمن اخذ رفيقه ورحلا سوية بسيارته البيضاء ...
الفضول قتله ليعرف من هذا الشاب الغريب ...
وظل اليوم التالي بطوله يجلس في شباك المراقبة يتابع احوال الشارع ...
ورآى عبد الرحمن عدة مرات مع رفيقه ذاك ..
شاب من سنه لكنه يبدو مريب الهيئة ...
كانت التحركات كثيرة وغريبة ...
والاكثر عندما رآى خليل قرابة اكتمال الغروب وهو يكلم شذرة العطار عند باب بيت الصائغ ويعطيها كيسا !
ليمتد الحوار بينهما في الشارع !
لم يعد سعدون يدري ما يحصل في هذا الحي ..
لكن اصبح من الضروري له ان يسجل ما يراه حتى يفهم ويستوعب ..
اجل .. هذا هو سبب تسجيله الاحداث هذه المرة .. يريد ان يفهم فقط .. انه رجل كبير بالسن ويحتاج ان ينظم افكاره بالورقة والقلم.. نعم .. سيتوكل على الله ويبدأ تسجيل ملاحظاته البسيطة (البريئة) ..
فقط لاجل نفسه .. فقط كي لا يتوه ..
انه تمرين جيد للذاكرة سمع عنه في مكان ما .. ربما في التلفاز شاهد تقريرا طبيا كما يظن ... اطلق سعدون تنهيدة ارتياح وبكل ثقة التقط القلم الحبري و... التهم الحلوى ..




يتبع ...


كاردينيا الغوازي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس