عرض مشاركة واحدة
قديم 20-03-18, 09:08 PM   #2618

كاردينيا الغوازي

مراقبة عامة ومشرفة وكاتبة وقاصة وقائدة فريق التصميم في قسم قصص من وحي الأعضاء

alkap ~
 
الصورة الرمزية كاردينيا الغوازي

? العضوٌ??? » 126591
?  التسِجيلٌ » Jun 2010
? مشَارَ?اتْي » 40,361
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Iraq
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » كاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond repute
?? ??? ~
من خلف سور الظلمة الاسود وقساوته الشائكة اعبر لخضرة الامل واحلق في سماء الرحمة كاردينيا الغوازي
افتراضي 3







الصباح الباكر
غرفة رقية ..
تتمايل بمشيتها امام مرآة منضدة الزينة خاصتها تبتسم بدلع ومزاج رائق ثم تنظر الى انعكاس وجهها فيعجبها نضارة بشرتها لترمي بقبلة لصورتها في المرآة وهي تقول بمزيد من الدلع " لا يوجد منك اثنين يا كل الرقة .."
تتراقص بالكتفين وتغني بخفوت وهي تلملم قميص نومها حول جسدها وتقف على اطراف اصابع قدميها ...
البارحة أنهت مراجعة الامتحان باكراً على عكس توقعها وهذا جعلها تشعر بالسيطرة فنامت قريرة العين وحلمت بحلم حلو للغاية لا تذكر تفاصيله ..
لكنها كانت سعيدة فيه وبتاج اميرة فوق رأسها وحزام من قلوب منيرة حول خصرها ..
شعرت بمزيد من الاسترخاء وهي تدلل نفسها هكذا فتنظر لساعة الحائط لتجدها قرابة السادسة والنصف ..
لقد اخذت حماماً صباحيا منعشا منذ السادسة وجففت شعرها وسرحته لكن ما زال باكراً لتغير ملابسها وتستعد للمغادرة الى امتحانها...
تمطّت وتميعت أكثر وهي تشعر بانوثتها منتعشة هذا الصباح وكأنها في افضل حالاتها..
اقتربت من الركن الذي تضع فيه بيت الدمى الخشبي لتنحني وتجلس امامه على ركبتيها وبابتسامة مشاغبة تفتح ضلفتي البيت الصغير وتنظر بحبور واستمتاع ولمعة طفلة شبيهة بتلك اللمعة التي توهجت في زرقة عينيها عندما اهداها والدها بيت الدمى هذا قبل اربعة عشرة عاما ..
رفعت اناملها لتمررها فوق القلب الاكبر .. واولى القلوب التي رسمتها ... انه القلب الذي يجمع يونس وابتهال.. اجمل قصص العشق على الاطلاق .. تحفظها عن ظهر غيب وكأنها عاشت اللحظات مع والديها .. كيف ابتدأ الوصال بطلب بهارات ..
تتنهد رقية بفرح فخور وهي تمرر يدها فوق باقي القلوب المتناثرة .. لا احد يعلم خارطة هذه القلوب الا اياها ..ولا احد يعلم ما هية التواريخ التي تضعها جوار كل قلب ...
قلب اخر يكاد ينافس بحجمه قلب (يونس وابتهال) .. انه قلب (رضا واسيا) ..
والتاريخ هو تاريخ اليوم الذي جاء فيه رضا ليخطب اختها اسيا من امها وهو يقول باندفاع رجولي لا يعرف الحرج (انا احب ابنتك)... ومنذ تلك اللحظة كان وما زال رضا واسيا اجمل القلوب التي تعلقت بها..
ثم يتسلل قلب اصغر من الاثنين السابقين . قلب لـ(يحيى وحبيبة) .. الثنائي المبهر .. لعام كان بعد زواجهما كان رقية مبهورة مشدوهة بشخصية يحيى ووسامته واسلوبه ومرحه ... تراقبهما بتعطش كيف يضحك لها كيف يناغشها كيف يستمتع بناريتها..
لفترة ظلت تحلم بفارس احلام يشبه يحيى بالضبط ..
حتى انها تخيلت بل اوهمت نفسها بحكاية أن سيظهر ليحيى اخ من العدم ويقع صريع هواها .. هي الخلطة السحرية ..
لكن خفت الوهج وبدأت تبحث بحكاوي أخر تستجلب السعادة لخيالها الفتي الرومانسي...
عبست قليلا ليخط محياها تعبير ساخر رقيق وهي تلمس قلوبا صغيرا خجولة تمثل كل مرة احست فيها بنبضة قلب متسارعة ..
مرة ناحية عبد الرحمن ابن الجيران والحالة المثالية لكل فتاة هي (ان تتعلق بابن الجيران) .. لا تصدق كيف كانت تشعر وهي بعمر الثالثة عشرة فتضحك رقية عاليا من حماقتها المضحكة ..
ومرة ناحية خليل عندما اعجبت بوسامته وانبهرت بها لكن سرعان ما تلاشى احساسها العابر به وهي ابنة الرابعة عشرة لتضحك رقية بشكل مختلف وبعض من الشقاوة والمشاكسة يجعلانها تفكر بإغاظة الغبية شذرة بأن تظهر اهتماما مصطنعا بخليل امامها.. تلك الغبية التي لا تفقه اهتمام خليل بها حتى اللحظة ولا تراه..
ثم هزت كتفيها بلا مبالاة وكثير من الملل وهي تلمس قلباً صغيرا آخر .. قلب لحارث الذي جعلها تشعر يوماً انها انثى مسيطرة قادرة على اثارة جنون رجل جامح !..
لكن في الواقع ابن محدثي النعمة لم يكن رجلا من الاساس وكل افعاله المتهورة الرعناء التي كانت تعجبها ما هي الا دلال فتى مغرور تافه لم تمس الرجولة قلبه .. فخبت الوهج الخادع وطفا على السطح واجهته الصبيانية ..
وقلوب هنا وقلوب هناك لحكاوي العشق من التي تسمعها من افواه الفتيات ...
حتى انها وضعت (سراً) قلبا لرباب وثقيل الدم عبد الرحمن ... منذ ان علمت بطلبه الزواج الذي رفضته المغفلة رباب.. كم كانت غبية واوشكت ان تضيعه من يدها ...
رفعت رقية يدها لوجهها لتستند بخدها على راحة كفها تبتسم بنظرة داهية ...
كل القلوب لمستها بطريقة او بأخرى ...
لكن ابداً لم يكن قلبها مرسوماً هنا ..
حتى اللحظة هي ملكة القلوب التي لا يعلم احد اين تخبئ قلبها ... انه سر الاسرار وبعيد المنال .. لن يصله (مذكر) ابدا .. ستلهو وتقبض على القلوب حين تشاء لكن قلبها سيظل حرا طليقا يأبى للضعف انصياع ..
اتسعت ابتسامتها اكثر واكثر ثم اخذت تتمايل بكتفيها وتطرق بإصبعيها وهي تعاود الغناء ..




يتبع ...


كاردينيا الغوازي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس