دخل الأب الى الصاله والأبتسامه على وجهه .. تقدم من وائل الذي وقف إحتراما له : مبروك ياولدي ... شهد وافقت على طلبك ....
تقدم وائل مقبلا رأسه و الفرحه تملآ وجهه : شكرا ياعم ... أعدك أني سأبذل جهدي من أجل إسعادها ..
إنتظر ياولدي ألا تريد أن تسمع باقي كلامها
تقدم أكرم منه مصافحا ومهنأ : أي شيء تريده شهد نحن حاضرون
بينما كان وائل يتلقى تهاني أبيه وأخيه وأبن عمه
قال أبا أحمد اسمع ماقالته : فربما تغير رأيك ...
ضحك فراس عندما شعر بتوتر وائل : لاتلعب بأعصابه ياعمي ألا ترى شكله ..
قال أبا أحمد : أنا نقلت لها ردك بالحرف الواحد على سؤالها .... .قالت أنا موافقة .. بشرط أنك لن تراها إلا عندما يحين وقت الزواج لاتريد فترة خطوبه
عندما فتح وائل عيونه من الصدمه ضحك الجميع على رد فعله .... قال له العم ماذا ياوائل هل غيرت رأيك الأن ....
رد : حاشا لله ياعم أنتم نسبكم يشترى وأنا راض بكل ماتقوله شهد ... أنا فقط كنت أتوقع شروط وطلبات .. من طريقة كلام عمي
بعد أن تلقى وائل مباركة الحضور ... تقدم أحمد وحضنه هذه مباركتي لصديقي ...
اما أمجد بعد أن هنأه قال له : لن تراها إلا بعد أن يقع الفاس بالراس وتكون زوجتك .... أريد منك وعد أن لاتعيدها إلينا بعد أن تراها ..... المباع لايرجع ولا يبدل
ضربه أحمد على كتفه .... حسن ألفاظك ... هل نحن نبيع أختك
رد عليه أمجد : ستتأكد من صحة كلمتي عندما تدفع تعب قلبك لمن ستتزوجها
اقترب وائل من أمجد وهمس بإذنه بصوت مسموع للكل : أمجد أعترف هل أختك تشبهك ...... إن كانت كذلك من الأن أقول أنا غيرت رأيي ... يكفي أني سأتجرع السم بقبولي أن تكون خال أولادي
ضحك الجميع فقد وجدوا أخيرا من يستطيع مجاراة مزاح أمجد
ولكن هل يعجز أمجد عن الرد :
قبل يدك وجه وقفا إذا كانت تشبهني .... ياحبيبي أنا علامة مسجله لايوجد مني اثنان
وبعد التهاني جلس الجميع حتى يتكلموا بالتفاصيل
قال أبا محمد : متى تحبون أن نحضر جاهة الرجال لنخطبها رسميا ...
تكلم العم عبدالله : لاداعي لهذا أبا محمد .. أنتم لستم أغراب .. وأنت سيد العارفين .. العوائل التي بينها نسب والأقارب لايحتاج أن ياتوا بجاهة رجال كبيره
وائل من رد بدلا عن أبيه : شهد تستحق أن تاتي لها جاهة كبيره .. ليعلم القاصي والداني أن كل هؤلاء جاْءوا لبيت أبا أحمد من أجل أن يخطبوا إبنته الوحيده
غدا ياعم إن كان يناسبكم نأتي بجاهة الرجال وأيضا نساء العائله حتى تتعرف أمي على شهد
رد عليه أبا أحمد .. لماذا الاستعجال ياولدي .... يمكن أن نؤجل الجاهة إلى نهاية الاسبوع .. هي فقط قراءة الفاتحة لتكون كلمتنا لكم أن شهد هي نصيبك ياوائل
أنا عندي طلب واحد الزواج عندما تصل لأخر سنه بدراستها الجامعية
نهض وائل من مكانه مفزوعا : ماذا هل تريدون أن أنتظر عام ونصف
أجابه أحمد وهو يبتسم : ألست أنت من كان يقول لن أتزوج قبل أن أنهي دراسة الماجستير ... كن رجل واصمد على رأيك ... أنت تكمل الماجستير وهي تكمل الجامعه
أكرمنا بسكوتك أحمد ... رد وائل عليه بنزق شديد : عندك كلمه جيده قلها وإلا فاسكت وتذكر أنك صديقي ويجب أن تقف معي وتساندني ... أكمل كلامه مع الأب :
أي تأجيل ياعم أنا من أرجوك .. أن نتزوج الخميس القادم ... أي شيء تريده موجود بالاسواق وبإمكانها شراء ماتحب بعد الزواج
ماذا قلتم يا أبا أحمد وأبا فراس قالها الأب مساعدا لولده : يوم غد نأتي بجاهة الرجال ومعنا الشيخ محسن إمام الجامع الكبير إن شاء الله يكون متفرغ ولا إلتزام لديه لقراءة الفاتحه ....
والباقي يكون من إختصاص النساء .. تذهب أم محمد مع شهد ووالدتها ومن يحب أن يذهب معهم لتختاروا الذهب وفستان الزفاف وأي شيء تريده
لم أكن متوقعا لطلبكم هذا ... أنا بعد الذي حصل يوم أمس كنت مصمم أن لا أفتح بابي لأي خاطب إلا بعد أن تتخرج شهد ...
عندما علمت برغبتكم لم أستطع أن أغلق الباب بوجهك ... حتى أني قلت لأبي فراس إذا وافقت على حضورهم هذا يعني موافقه مبدئيه على طلبهم وأنا ليس بنيتي أن تتزوج شهد في الوقت الحاضر
لكن أخي اقنعني إذا وافقت شهد أن نشترط عليكم تأجيل الزواج
الأن أتفاجأ بطلب وائل أن يكون الزواج هذا الاسبوع
بصراحة ياولدي أنا قلت لشهد لن أتدخل أو أفرض عليها رأي بموضوع زواجها
لو فرضنا جدلا أن شهد وافقت على طلبك ....
متى ستلحق أن تحجز مكان..أضافة إلى كل طلبات الزواج الأخرى في أسبوع ..
وحتى لاتقول عمي متزمت وصعب قالها مبتسما .. ليكن الزواج في عطلة نهاية العام بعد أربع أو خمسة أشهر
سأل أكرم : هل لدى شهد اعتراض أن يسكنون معنا مؤقتا الى أن يرتبون أمورهم ..
محمد يسكن في بيت منفصل بناه في حديقه المنزل ... أبنتي الكبيره متزوجه من أبن خالها الذي يعيش في الأردن ولا يفكرون بالعوده ... والثانيه بعمر شهد
بالتاكيد لا .... أيضا أنا أراها صغيره على أن تعيش لوحدها .... فقط يجب أن تاخذ رأي أم محمد مقدما .. هي من تقرر هل تقبل أن تأتي بعالة جديده ...
لا تنسى أن ابنتي طالبه وأكيد بما أن عندك بنت بنفس العمر فأنت تعرف جيدا أنه لانفع منهن أيام الدراسه ...
لهذا السبب طلبت أن نؤجل الزواج إلى أن تقترب من التخرج لتستطيع أن تتحمل مسئولية زوجها
رد عليه أبو محمد قائلا : لاتحمل هم أم محمد .. أنا متأكد أنها ستعتبرها مثل أبنتها ... إن شاء الله ستتعرفون عليها وشهد لن تشعر بغربة بيننا تخرج من بيت أبيها لتدخل بيت أبيها الثاني
لم ينتبه أحد لفراس الذي انسحب من الجلسه عندما اقترحوا أن يكون الزواج الخميس القادم
..........................................