فجأة تلبس وائل ثوب الجد وهو يتحدث قائلا
شهد قبل ان نبدأ حياتنا دعينا نتكلم بموضوع اعتقد انه من الافضل ان ننهيه الان حتى لايبقى شيء عالق بداخلنا
سؤال يراودني لماذا رضيتي ان تكوني زوجتي وانت من كنتي ستزفي لرجل
خطبتي له لمدة اشهر ورتبتي نفسك على ان تتمي حياتك معه
لترد عليه وعينيها بعينيه ... ماذا تتوقع السبب
قال وهو يمد شفته السفلى ويرفع كتفيه .....لااعرف .. اريد ان اسمع منك ...
ردت عليه : ساقول لك و بكل صراحه
عندما عدت لبيت ابي بعد ما حدث ... كنت قد اتخذت قرار ان لا افكر باي عرض زواج في الوقت الحالي
عندما حضر عمي صباح اليوم التالي قال لابي عن رغبتك بالتقدم لي
ابي رفض الموضوع واعتبر ان التوقيت غير مناسب الان .. لكن عمي كان رأيه ان نقابلكم ونطلب منكم التأجيل بدل ان نرفض رفضا قاطعا ونطرد نصيب هو يراه جيد وايده احمد برأيه لذا اقترحوا على ابي ان يسألوني بدل ان يرفضوا دون علمي
بعد ان ابلغوني بطلبكم .. وجدت ترحيب من الكل ... عندما سألت ابي عن رأيه قال لي ... لو كنت تقدمت لي اولا ... ماكان رفضك بل ربما فقط يطلب منكم مهله لكنه لايريد ان يجبرني على شيء ويرى ان الوقت الان غير مناسب
فكرت كثيرا ... توقعت انهم سيحاولون اصلاح ماجرى ... واكيد سيأتون بمن له تأثير علينا ويكون ابي وعمي بموقف محرج
خصوصا اني رافضه موضوع العوده له بشكل قاطع .... اولا بسبب مافعله باهلي والاهم انه مهما مر الزمن فلن استطع ان انسى انه طعنني بشرفي .. اكيد سيبقى الموضوع له اثاره على حياتنا ... ويظهر كل فترة واخرى ليعود امام عيني ...
لم اتخيل اني استطيع ان التعايش معه .. وادعي النسيان ... مافعله معي ليس بالقليل ... لو كان الامر حصل بيننا قبل الزفاف كان ربما سيكون اهون .. لكن ان يتعمد فضحي امام عدد كبير ... شيء ليس بالهين ... ولا ازال كلما تذكرت اقول مع نفسي ماذا لو لم يكن عندي دليل لبرائتي .. او ان اهلي لم يكونوا من ذوي الحكمة والتعقل ... ربما كنت ساقتل او ابقى انا واهلي موصومين بالعار على خطيئة لم ارتكبها
لذا فكرت ان قبلت الارتباط بغيره ساقطع أي مجال للعوده.... خصوصا اذا كان من سارتبط به لايقل عنه شيئا
وستكون رساله له ان ماحصل لم يكن له اي تأثير ولم يوصمني بشيء
لاني وضعت احتمال ببالي انهم ربما سيعتقدون اني اصبحت بموقف ضعيف وسارضى فورا بالعوده له من اجل سمعتي ويكونون هم المتفضلين علينا
لذا قلت رأيي اني لامانع لدي ان نستقبلكم ... لاني توقعت ان الموضوع سيكون خطبه وكلام واخذ ورد .... هذا يعني وقت طويل يكفينا ان نغلق الابواب بوجههم نهائيا ..
ومن ناحية اخرى انت فعلا نصيب جيد والكل يمدحك ويعرفك شخصيا .. فلماذا ارفضك انا
افهم انك لم توافقي علي مباشرة انما وافقتي على الزياره
هزت رأسها تاييدا لما قال ... وهي تقول له هذا بالضبط ماحصل
اذا اعود لاسألك لماذا اعطيتي موافقتك بسرعه وفور ان طلبتها
ردت عليه ... لاعرف
ماذا سألها بتعجب ؟
والله اقول الحق لااعرف لماذا .....
عندما جاء ابي يسأني رأيي نظرت اليه علمت انه لامانع لديه حتى لو كان يرفض رفضا قاطعا ان يقول رأيه ولا يسمح لاي احد بالتدخل والتأثير وكان يقولها وينظر لاحمد ...
قالها بصراحه انت خرجت من تجربه قاسيهولا اريد ان اضغط عليك لخوض تجربه جديده .. القرار لك وحدك
لذا طلبت ان اعرفك ردك لماذا تريدني وانت الشاهد على ماجرى ..
عندما عاد ابي بالرد .... دون ارادة مني قلت موافقه ...احسست انك اخترتني عن قناعة كامله وباختيارك دون ان يرشحني احد لك او يرغبك بي
هز رأسه تاكيدا لكلامها وسألها : لقد كنت مخطوبه لعدة اشهر .... واكيد هناك مشاعر قد بدأت بينكما
انا لن احاسبك عليها فهي فطرة رب العالمين ... مع ذلك رميتي كل شيء وراء ظهرك
اجابته شهد .. ساحكي لك كل شي وبالتفصيل وكما قلت انت لينتهي هذا الموضوع للابد
كما سمعته قال انه بقي لمدة ستة اشهر يتقدم لي .... واخته كانت تضغط عليَ حتى ارضى به .....
كان ردي دائما القرار بيد اهلي .... كان احساسي محايد لا انا مقتنعه وفرحه ولا رافضة ....
رغم ان الكل يقول هذا نصيب لايرفض ... دكتور ابن دكتور وصاحب مستشفى كبير وعائلة معروفه وسمعة طيبه وكما تقول اخته كان ملتزم دينيا فهذه النقطه كانت مهمة عندي ...
مع ذلك تركت الموضوع لاهلي ..... بعد موافقتهم كان شرطي ان تكون خطبه دون عقد زواج .....
وانا اردت ان اتعرف عليه ويتعرف علي ..
انا مثل اي بنت تحلم وتضع مواصفات لفارس الاحلام ..
كنت اتمنى رجلا يكون قد اختار شهد الانسانه ... وليس الشكل فكما ترى وهنا كانت تحمحم وتعدل ياقتها الوهميه فانا جميلة جدا ... لتضيف بابتسامه خلابه اللهم زدني تواضعا ...........
ضحك وائل من طريقة مدحها لنفسها ... ولكنه قال لها : اكملي وسنتفاهم بموضوع تواضعك بوقت لاحق
اكملت شهد ..... طوال شهرين كانت هناك لقاءات اسبوعيه بحضور العائلتين ..
اما عندهم او عندنا كنا نجلس معهم لكن بمكان بعيد نسبيا عن التجمع لكي نتكلم ونتعارف
هل تصدقني ان قلت لك شهرين ولكن لم يعرف عني ماعرفته انت في جلسة واحده وباقل من ساعه ...............
كان يحثني على ان اقبل بان يكون هناك عقد زواج ..... ومع رفضي المستمر تحول لاقناعي بالزواج .. ثم حاول مع اهلي وتعهد بانه سيفعل أي شيء اريده فقط ليقبلوا بالزواج .................
كنت محتاره هل هذا الاهتمام هو لرغبته الشخصيه بي واقتناعه بشهد ... او هو انبهار بشكلي ....
اعترف الان انه كان لي دور باني لم اسمح له باي كلام عاطفي لانه لايوجد بيننا اي ارتباط شرعي ... ربما يكون هذا احد الاسباب الذي جعل شكل العلاقة بيننا تكون بحدود .. لذا لم استطع ان افهمه واحدد نوع مشاعره ورغبته بي
كان سؤال يشغل بالي هل مااراه بعينيه حب او مجرد
رغبة بامتلاك شيء انبهر به ويريد الحصول عليه
لم استطع ان اعرف منه هل يراني انسانه يريد ويحب ان تشاركه حياته او يراني مكمله لبريستيجه بما احمله من مواصفات شكليه وعائليه ..
انا اؤمن ان الحب هو اننا نتقبل الشريك بكل مميزاته وعيوبه لانه لايوجد انسان كامل واكيد انا لدي عيوبي التي ستظهر بعد الزواج عندما يتعرف علي اكثر ..
لكن الانبهار والرغبه بالتملك شيئ اخر.. تنهي ما ان نحصل عليه
وعندما تنتهي ستبدأ المشاكل بالظهور
كنت ادعو الله دائما واردد اني راضيه بما اختاره الله لي
سبحان الله كل شيء مكتوب ...... رب العالمين كان يعلم انه ليس نصيبي لذا لم يجعل قلبي يتحرك باي مشاعر له ... وكان عقلي هو المسيطر خلال تلك الفتره اكثر من قلبي
لذا بعد ماحصل منه ... لم اشعر بذرة ندم على قراري بالطلاق ....
لن انكر وانا اسمع توسلاته واشعر بندمه انه مر بخاطري هاجس مقلق اني ساحمل لقب مطلقه وهو ليس بالامر السهل ....
لكن كان ايضا هناك إحساس بالراحة يملئني ... واتذكر قوله تعالى وجعلنا لكل شيئا سببا ... واكيد لله حكمه فيما حصل
كانت شهد تتكلم ولم يحاول وائل مقاطعتها بل بالعكس يشعر انه يريد ان يستمع اكثر ان يتعرف على هذا الملاك الطاهر البريء الذي اصبح من نصيبه
عندي سؤال فضولي شهد ... انا اعرف فاتن زوجة بهاء .. وحضرت زفافهم ... بصراحه تعجبت من موضوع تغطية وجهك عن الرجال .. خصوصا ان زينتك ليست مبالغه وانت عروس .. وهذا شيء عادي واصبح مقبول من المجتمع ولن تنتقدي عليه ... وموضوع رفضك لعقد الزواج الا في نفس يوم الزفاف ..
لماذا انت اكثر تزمت من كل بنات عائلتك ؟
هذه قصه طويله ابتسمت شهد وهي ترد عليه ..
سحب وائل شهد من كتفيها وهو يتمدد على ظهره فوق الكنبه وينيمها فوق جانبه الايمن ويضع رأسها على صدره وهو يقول اليوم كان متعب هكذا نستريح اكثر ونحن نتكلم .. الان يمكنني ان اسمع قصتك الطويله بكل راحه ...
حكت له شهد : انا كنت مدللة العائله .. اتنقل بين بيتنا وبيت عمي ... لااحد يرفض لي طلب ... كنت بحماية عمو فراس فلا احد يقترب مني ...
عندما وصلت لسن التكليف ارادت امي ان ارتدي الحجاب وكانت قبلها بفتره تتحدث معي عن الحجاب والدين وما يجب ان افعل وما يجب ان لاافعل .... لم اقتنع بكل ماكنت تقوله ....
تخيل عمري 9 سنوات فقط وتريد مني ان امتنع عن الاقتراب من عمو فراس وعمو عادل وان اتحجب امامهم ...
وان امتنع عن الكثير من الاشياء .... ضحكت ورفعت رأسها لتنظر اليه
هل تعلم اني كنت اغار من عبدالله واذا وجدت عمو فراس يحمله اطلب منه ان يرميه ويحملني انا ...
اذا رأيت عبدالله يجلس على ساقه اتي واجلس على الساق الاخرى
تريد مني امي ان اترك كل هذا وان ابتعد عن اولاد عمي والكثير من التعليمات عن مايجوز ولا يجوز شرعا وانا لاافهم ماتقول ولا اقتنع به
لدرجة اني كنت كلما فتحت معي حديث عن الحجاب او الدين اهرب لبيت عمي
الى ان تعبت امي مني فبدأت تشكوني لابي وتطلب منه ان يهددني ويرغمني على الحجاب
جاء الرفض من ابي ... وقال لها اتركيها قليلا تكبر وتفهم ... لكي ترتدي الحجاب عن اقتناع وليس بالاجبار ...
اذا اجبرناها على شيء وهي غير مقتنعة ... احتمال انها ترضخ وتفعله امامنا .. لكن اكيد ستفعل العكس من خلف ظهورنا ..
رفعت رأسها قليلا ونظرت اليه : هل تعلم من كان السبب اني التزم .. وارتدي الحجاب
هز رأسه بلا ..
انه عمو فراس .... اتفق مع زوجته ان تنصحني وتعلمني الصلاة ...
كان يحضر كتب فيها تعاليم الاسلام بصوره مبسطه للاطفال يعطيها لزوجته وهي يوميا تجلس معي وتقرأ لي وتشرح ماموجود فيها وتريني الصور التوضيحيه اشترت لي سجاده وثوب صلاة واحد في بيتنا والاخر عندها في غرفتها .... تناديني وقت صلاة المغرب لنصلي جماعه مع عمو فراس .. يقرأ بصوت عالي حتى اسمع واردد معه ...
في احد المرات قال لي تعالي احكي لك حكايه ... فرحت وجئت اركض لاجلس بحضنه ولكنه اجلسني بجنبه وترك بيننا مسافه
سألني لو امامك تفاحه مكشوفه يتجمع عليها الذباب واخرى داخل كيس اي وحده ستأخذين
اجبته بسرعه التي داخل الكيس .. قال لماذا ؟
اجبته بتاكيد : لانها نظيفه والاخرى قذرة بسبب الذباب الذي يقف عليها
- اذا تعرفين ان الشيء المغطى يكون انظف من المكشوف
- اكيد قلتها بكل ثقه
- واذا كان اكيد لماذا لاتغطين شعرك لتكوني انظف ولا يتجمع عليك الذباب ..
- كيف يجتمع الذباب على راسي .. انا دائما اغتسل ونظيفه ولا يأتي الذباب ليقف على رأسي
- لان نظرات الاولاد في الشارع للبنت التي تكشف رأسها تكون مثل الذباب فيها قذارة .. لذا البنت المسلمه نظيفه لانها ترتدي الحجاب ...
اقتنعت بكلامه وركضت وانا اقول .. ساذهب الان لارتدي حجاب من التي اشترتهم امي لي
ومن يومها بدأت اقرأ واتعلم عن الدين وافهم اسباب اي شيء مطلوب من المسلم
تعمقت اكثر من الكل ..
بعد ان انهت كلامها همست شهد باسمه
ليرد عليها هممممم ......
هل صدعتك بهذري الزائد عن اللزوم ..
قال لها : بالعكس اريد ان اعرف عنك كل شيء
سألته : وهل يمكن ان اعرف انا ايضا عنك كل شيء
اكيد .. اسألي ماتريدن ان تعرفيه .. اي شيء يخطر ببالك لاتترددي
نظرت اليه : اعتقد انك ليس من النوع الذي يقيم علاقات ....
ولكن هل كانت هناك بنت ... كنت بينك وبين نفسك تضع عينك عليها ....
ابتسم وهو يرد عليها : لم اكن افكر بالزواج اصلا حتى اضع عيني على أي بنت..
رغم ان امي بعد تخرجي فورا بدأت ترشح لي من الاقارب والمعارف وانا اقول لها انقلي سلامي لها ....
هل تعلمين اني عندما قلت اريد ان اتقدم لك .. قالت لي امي انها رشحتك لي سابقا .. لكن انا لم يكن موضوع الزواج ببالي لذا لم انتبه عندما قالت ان زوجة بهاء عندها ابنة عم ...
ورغم اني اعلم ان احمد ابن عم زوجة بهاء ورفضت دون ان انتبه من تقصد
كنت اريد ان اتفرغ للدراسه ... على الاقل الى ان انهي الماجستير ... فكيف يمكن ان اضع عيني على بنت وانا اعلم انها ممكن ان يأتي نصيبها وانا امامي سنوات لافكر بالزواج ...
عادت شهد تسأل : و هل يعقل وانت الشاب المعيد في الجامعة وابن القاضي المعروف والعائله التي لها اسمها وسمعتها وحالتك الماديه جيده ...
لم يكن هناك من حاولت لفت انتباهك .. اكيد هناك الكثيرات ممن حاولن التقرب منك
ضحك وائل وهو يشعر بالزهو لانه قد شم رائحة غيرة بسؤال شهد ....
امسك ذقنها ورفع وجهها وقال لها ونظراته مملوءة خبثا وحاجباه يتراقصان
سؤال متعوب عليه ....
اطمئني حبيبتي حصلتي على زوج بكر رشيد لم تزغ عينه يوما لاي انثى واكمل غامزا بعينه اليمين .... الى ان وقعت عينيه عليك فوقع صريع هواك من اول نظرة
ضربته بخفة بيدها اليمين على صدره وهي تقول واضح ان لا احد يقدر عليك .. مراوغ درجه اولى
احتضنها وقبل اعلى رأسها .. ودون ان يشعرا نام الاثنان بهذا الوضع .....
قبل موعد صلاة الفجر .... احست شهد بضمة وقبلة على رأسها طيرتا النوم من جفناها .....
فتحت عيونها رفعت رأسها ونظرت لوائل ... وجدت عيونه مفتوحه وينظر لها .. كانت يده اليسار تمسد اعلى ظفيرتها لكن فجأة قطب جبينه وقال ...
من انت ؟؟؟
شهد كانت قد تعرفت على وائل نوعا ما وعرفت اسلوبه الممازح وهي خير من يجيد اللعب والمراوغه مثله واكثر .. لذا ردت عليه بكل هدوء وابتسامه رائعه على شفتيها
شهد ....
اعجبته اللعبه فاكمل معها وهو يهز رأسه ويقول :
شهد امممممممممممم .... وهل يعلم اهلك ياشهد انك معي الان و تنامي في حظني
ضحكة صغيرة اطلقتها قبل ان ترد عليه
من ناحية انهم يعلمون اني معك .... نعم يعلمون
رفعت حاجبيها واكملت .... ولكن لو علموا اني بحضنك فهذه يطير به رقاب
اصطنع الخوف وائل وازاحها بيده فجعلها فوقه وهو يقول
اذا كان الموضوع فيه طيران رقاب... فلتطير رقبتي على الاقل لسبب وجيه
رفعت رأسها شهد تنظر لعينيه : ماذا تفعل وائل ..
امسك وجنتيها بيديه وهو يبتسم ويقول : اريد ان انظر الى زوجتي هل يوجد في ذلك اي اشكال شرعي ....
ابتسمت وهي تقول اذا كان نظر فقط .. فلا يوجد فيه اشكال ..... ولكن هكذا ستختنق
ليجيبها عسل على قلبي ... انتي ياشهد اسم على مسمى
وضعت كفيها احدهما على الاخر على صدره ووضعت حنكها عليهما وهو حضنها من خصرها وضمها اليه ....
نظر لعينيها وقال لو كنت اعرف اقول شعر كنت الفت كتب بجمال عينيك ...
رفع رأسه قليلا وقبل عينيها الواحده بعد الاخرى ...
احمرت خدا شهد خجلا من حركته ... وضعت خدها على صدره وهو يضمها ويقبل اعلى رأسها .. سألها
شهد عل تؤمنين بالحب من النظرة الاولى ..
- لو سألتني هذا السؤال قبل اليوم كنت سارد بسرعه وثقه .. لا .. لايمكن ان يسمى هذا حب
رد عليها : والان ماهو رأيك
رفعت رأسها ونظرت لعيونه السوداء التي تسحبها لتغرق بمشاعر جديده لم تعرفها من قبل ولا تجد لها تسميه او وصف مناسب لها
الان ... لااعلم ... او ربما .. او ...
سكتت لفتره قبل ان تقول وهي تهز رأسها بحركة خفيفه دليل موافقتها .. نعم .. اعادت رأسها لتضعه على صدره وتسمع دقات قلبه التي بدأت تستمتع بعزفها
شعرت بيديه تتجرأن بحركاتهما.. جعلها ترفع رأسها بسرعه وجدت نظراته فيها خبث ووهو يقول ... ماذا ؟؟ مابك ؟؟
تلعثمت ولا تعرف ماتقول .. ليسحبها من وجنتيها وهو يملأ وجهها بالقبلات اهدئي شهد ... لا تخافي حبيبتي ... لاتفكري بشيء افعلي مثلي فقط واجعليني اعلمك ابجديات الحب ... ولنبدأ الدروس التعليميه .. ودرسنا التعليمي الاول كيف تقبلين زوجك ... ليقترب بشفتيه من شفتيها ويقطف منهما قبلة اولى سريعة ... ثم يستمر بقبلات متفرقه الى ان سمعته يقول افعلي مثلي شهد ..... ليغرقا معا بقبله كانت بداية لحياتهما
بعد فتره من الزمن شهد نائمه على صدر وائل وهي يحضنها بقوة بيده اليمين ويمسد رأسها بيده اليسار ويقبله من الاعلى ويقول لها والابتسامة تملأ وجهه .. بذمتك في عريس في الدنيا يمتلك زوجته وهو لحد الان لم يرى منها شيء...
هي لاتزال بسيت النوم الكامل بالقطعتين وهو بالدشداشة البيضاء الزي التقليدي الذي يجهزونه اهل العروس مع باقي الجهاز الخاص بالعريس
لم تستطع ان ترفع له عينيها تضع رأسها في تجويف عنقه وخدها على كتفه الايمن بينما وائل ازاح ماتلبس واظهر كتفها الايمن ليقبل الوحمه التي اصبحت عشقه
الابتسامه كانت تزين وجهها وتحمد الله بقلبها على قسمتها ونصيبها ... وصوت اذان الفجر يصل اليهم من المسجد القريب من الفندق
تمت