عرض مشاركة واحدة
قديم 27-03-18, 08:44 PM   #2884

كاردينيا الغوازي

مراقبة عامة ومشرفة وكاتبة وقاصة وقائدة فريق التصميم في قسم قصص من وحي الأعضاء

alkap ~
 
الصورة الرمزية كاردينيا الغوازي

? العضوٌ??? » 126591
?  التسِجيلٌ » Jun 2010
? مشَارَ?اتْي » 40,361
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Iraq
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » كاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond repute
?? ??? ~
من خلف سور الظلمة الاسود وقساوته الشائكة اعبر لخضرة الامل واحلق في سماء الرحمة كاردينيا الغوازي
افتراضي الفصل السادس ....1

مساء الورد ... بما اني نعسانة جدا حاليا وعندي وقت قلت انزل الفصل السادس مبكر بربع ساعة عن الوقت العادي ...
كان نفسي اقدر انزل السابع معه ايضا ... بس بسبب الانفلونزا وحرارتي المرتفعة الايام السابقة ما قدرت الا انهي الفصل السادس فقط ... اتمنى يكون فصل مميز لكم وتتفاعلوا معه بحماسة وتعليقات نارية كما عودتوني ... صدقوني بتفاعلكم هذا تلهبون حماستي لاكتب واكتب ...

اليكم الفصل السادس ..

" تنويه هام : لا احلل لاي موقع او جروب نقل فصولي واتمنى من اي قارئة تشوف فصولي يتم نقلها لموقع اخر ان تخبرهم ان هذا غير محلل لهم وارفضه بشكل قاطع "




الفصل السادس

شقة مهند

يرتشف من كوب قهوته وعيناه المحمرتان قليلا تجولان في ارجاء الشقة التي امتلأت بالعلب الكارتونية.. بعضها مفتوح والاخر ما زال محكم الاغلاق بشريط لاصق عريض..

لديه عمل كثير اليوم ليفعله ... بل يحتاج ربما لبضعة ايام اخر ... سيجدد اجازته ان احتاج .. وليعترض مديره كما يشاء لن يهتم..

يلتقط مهند هاتفه النقال وهو يتحرك ناحية الشرفة الوحيدة في الشقة .. ضيقة ومطلة على الشارع التجاري العام ...

يفتح بابها وهو يضغط في نفس الوقت على (اتصال مصور) عبر تطبيق الفايبر وينتظر بفروغ صبر ان يرى وجه صغيرته فيرسم ابتسامة واسعة حالما ظهر له وجهها الحبيب وابتسامتها السعيدة المشرقة ...

تتقافز وهي تحمل هاتف امها في يدها و تناديه بحماسة احتفالية " بابا .. بابا ..."

يكلمها ويدللها ويلاعبها وقلبه يتدفئ بوجودها كقطعة منه .. اجمل قطعة شارك في تكوينها .. انها اجمل ما في حياته على الاطلاق ..

يداعبها اخيرا بالقول " اين اقزامك قطرتي؟"

فتركض ناحية زاوية الغرفة والهاتف يترجرج في يدها ليلمح مهند خيال جوري يمر سريعاً ليختفي هنيهة وصغيرته تحاول جهدها ان توجه الكاميرا لبيت الاقزام خاصتها..

وبعد عدة محاولات لم تنجح كثيرا الا بتصوير جزء من البيت واعلى رأس احد الاقزام اما الجزء الباقي من الصورة كانت موجهة لامها بوضع مائل...

يبتسم مهند ابتسامة مختلفة وقلبه ينتعش لمرآها فيميل برأسه وعيناه تتمليان في زوجته بجلبابها البيتي الانثوي وهي جالسة على حافة سريرها تطوي بعض الملابس بنظرات شاردة ..

شعرها الاسود مرخى على كتفيها بدلال ساحر طبيعي يغشي العين ويصيب رأسه بالدوار.. لم يذق طعم دوار كهذا في حياته..

بل لم يكن يعرف ان الشعر الاسود يحمل في ظلامه سحراً كهذا ..

قال بصوت أجش " صباح الخير .. جوري .."

توقفت جوري عما تفعله وهي تلتفت ببطء لتنظر اليه لحظة عبر شاشة الهاتف التي تصورها فردت التحية بهدوء " صباح الخير .."

ثم حملت الملابس ووقفت على قدميها لتتحرك مبتعدة وهي تغيب عن ناظريه ..

يبتسم بخفة ثم يطرق بنظراته الى حركة الناس في الشارع وهو يعاود مداعبته لصغيرته وباله مشغول بخطط ينتويها دون ان يحدد لها اطارا مناسبا..

واول خطوة تدور في عقله هو العمل الحر ..

بقائه في العمل الثابت محصورا بين أربعة جدران بات مصدراً للاحباط والخمول ..

روتين قاتل ساهم بشكل ما بقتل روحه المتمردة الشقية ..

يحتاج ان يخرج ويندمج بعوالم مختلفة جديدة يشعر فيها بالحركة والتجديد ..

يحتاج نوعاً مختلفاً من العمل قريب من خبرته وقدراته وبنفس الوقت جديد عليه..

ودع ابنته وهو يرسل لها القبلات ويستلم من شفتيها القبلات الملتصقة بالشاشة وهو يضحك ثم اغلق الخط واخذت عيناه تدوران حوله في الشارع المكتظ بالمحال التجارية ومبانٍ لمكاتب وعيادات طبية ..

الشارع لم يعد ينفع لسكن هادئ وقد داهمه هذا الزحام المتنوع ...

يقرأ بشرود لوحات الاعلانات المعلقة المترامية هنا وهناك على واجهات المباني حوله بينما يرتشف ما تبقى في كوبه..

مركز طبي .. عيادة طب اسنان .. مكتب مقاولات .. مكتب استيراد الاعلاف للدواجن..

انتقلت عيناه للوحات أخر فيتابع بنفس الشرود..

مكتب دلالية لبيع وشراء وتأجير xxxxات ..

مكتب حاسوب ...... توقفت عيناه فجأة عن القراءة وخاطر سريع يضرب رأسه وهو يحدق بلوحة محددة ...

اتسعت عيناه ثم .. وخلال دقائق معدودة كان يتخذ قرارا حول عمله الجديد ..

لكن مؤكد سيحتاج لمن يعينه ويشاركه هذا التغيير .. تطلع مهند للهاتف الذي ما زال في يده فضغط باصابعه واخذ يبحث في قائمة الاسماء عن اسم محدد حتى وجده ... مجد ... صديقه القديم ....

يتبع ......



التعديل الأخير تم بواسطة كاردينيا الغوازي ; 28-03-18 الساعة 11:26 AM
كاردينيا الغوازي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس