عرض مشاركة واحدة
قديم 27-03-18, 08:52 PM   #2891

كاردينيا الغوازي

مراقبة عامة ومشرفة وكاتبة وقاصة وقائدة فريق التصميم في قسم قصص من وحي الأعضاء

alkap ~
 
الصورة الرمزية كاردينيا الغوازي

? العضوٌ??? » 126591
?  التسِجيلٌ » Jun 2010
? مشَارَ?اتْي » 40,361
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Iraq
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » كاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond repute
?? ??? ~
من خلف سور الظلمة الاسود وقساوته الشائكة اعبر لخضرة الامل واحلق في سماء الرحمة كاردينيا الغوازي
افتراضي 8


بيت العطار ..



تراقب من شباكها بفضول ما يحدث في بيت الصائغ .. وتحاول ان تخمن ..

عبد الرحمن ورعد يتناوبان لاخراج بعض الصناديق والاكياس السوداء للخارج ورصها قرب الجدار الخارجي لبيت الصائغ ..

في البداية تخيلت ان رعد يساعد فقط في بعض التنظيم داخل بيت الصائغ لكن حدسها يخبرها ان امرا مختلفاً يحصل..

فجأة يمد رعد يده لينغز عبد الرحمن في خاصرته فيوقع عبد الرحمن صندوقا من يده وترتفع قهقهات رعد عاليا ...

للحظة شعرت رقية بخدر اجباري عجيب ..

للحظة شعرت بأمر ما يداهمها وشمس العصر تنعكس في اللون البني لشعر رعد الكثيف..

للحظة أعجب... تتسع عيناها وهما تصطدمان بعيني رعد ...

ظل يحدق فيها عن ذاك البعد وكأنه يراها قبالته مباشرة ...

تعبيرا متهكماً لامس ملامحه واثار الضحكة ما زالت عالقة بفمه ..

ثم يميل برأسه بتحية متهكمة خفية نحوها قبل ان يستدير متجاهلا اياها وينحني ليساعد عبد الرحمن بلملمة ما تبعثر وعبد الرحمن يضربه في ظهره مرارا بينما رعد يضحك بصبيانية ...

شعت عينا رقية بالتحدي .. تحدٍ لا تعرف لمن هو موجه بالاساس ... لكنها تحتاج اللحظة ان تفعل أي شي تخفف به من احساسها ان هذا الكريه يسبقها الخطوات بما عرفه عنها ..

التفتت لتتحرك ناحية الخزانة وهي تفكر لا بأس من بعض الراحة و.. الاستمتاع ..





بعد عشر دقائق كان عبد الرحمن ورعد يقفان سوية عند باب بيت الصائغ يتضاحكان عندما رن هاتف عبد الرحمن فيبتسم تلقائيا وهو يرد على رباب ورعد يرقص حاجبيه باغاظة ...


دفعه عبد الرحمن في كتفه ثم يستدير ليتهامس مع رباب وهو يسألها عن سبب التأخير بينما يبتسم رعد بانشراح وراحة كان يحتاجها بشدة .. يحتاج هذا الجو المتوازن الطبيعي .. هذا الدفء الاسري ..

يحتاج ان ينسى او يدعي النسيان ....

بينما كان يحرك رأسه يناظر تفاصيل البيوت في هذا الشارع لمح عن مسافة بسيطة ناحية اليسار رجلاً اشيب الشعر يرتدي جلبابا صيفيا ابيضا مما يرتديه الرجال احيانا يقف عند باب البيت المجاور لبيت العطار يتظاهر أنه يشذب زرع الياس الاخضر بمقص الحديقة الطويل بينما في الواقع كان يراقبهما بنظرات مرتابة مدققة وكأنه رجل تحرٍ !

تساءل رعد بفضول " من هذا الرجل ؟"

كان عبد الرحمن قد أنهى مكالمته ليلتفت يسارا فيتجهم وجهه تلقائيا حالما يرى سعدون...

وفي المقابل يرتبك سعدون ويوجه كل انظاره واهتمامه للزرع الذي اخذ يشذبه في سرعة مبالغ فيها ليدعي الاندماج بعمله...

يعبس عبد الرحمن وهو يرد على رعد

" هذا غراب البين سعدون القاضي .."

في هذه اللحظة يدعي سعدون انه رآهما للتو فيرفع كفه عاليا في سلام حار بشوش

" السلام عليكم ..."

يرد الاثنان السلام بينما يزداد فضول رعد وهو يتساءل بخفوت " لماذا تناديه غراب البين ؟ يبدو وكأنه مغرم بدور رجل الامن والتحري ؟"

يرد عبد الرحمن على رعد بالقول وهو يتجاهل سعدون وحركاته المكشوفة

" الواقع هو بالفعل كان مخبراً لجهة أمنية .. والان هو على التقاعد يحاول ممارسة المهنة على جيرانه في الحي بأكمله .. والكل يسميه مغرفة الحي .. فيحشر نفسه في كل صغيرة وكبيرة ويحيك منها الاقاويل والشائعات .."

بدا رعد مستمتعاً وهو يواصل تساؤلاته

" انه تحفة فنية ! اليس لديه عائلة ؟!"

فيرد عبد الرحمن دون اي تعاطف

" زوجته متوفية منذ سنوات واولاده هجروه ولم نر منهم احدا يزوره .. بل لايزوره اي بشر على الاطلاق .."

علق رعد بتسلية " لهذا يشغل نفسه بحشر أنفه في حياة الناس .."

عندما لم يمسك عبد الرحمن نفسه ليعبر عن مشاعره الكارهة لهذا الرجل

" انا لا اطيقه .."

عبس رعد وهو يوبخ عبد الرحمن بعض الشيء قائلا " وحد الله يا رجل .. انه عجوز مسكين يشغل نفسه بالطريقة الوحيدة الي عرفها في حياته.."

لكن عبد الرحمن كان متجهم الملامح وهو يقول من بين اسنانه " انت لا تعرف كيف اوشك ان يتسبب بفضيحة كبيرة لي ولرباب... بل فضحنا فعلا ! "

توهجت عينا رعد بلمعة عابثة وهو يقول بخفوت " اوووباااااااااا .. فضيحة وانا لا اعرفها؟! اريد التفاصيل لو سمحت .. بالوضعيات والكيفيات التي قبض فيها عليكما هذا الرجل الداهية .. لقد بدأت احبه ..."

هتف عبد الرحمن بصديقه

" اخرس رعد .. ولا تسأل أكثر .."

يدعي رعد الاعتراض والتجهم قائلا " ما هذا؟! كلما رأيت وجهي تقول لي (اخرس يا رعد) ! لكني لن ايأس لاحفر وراء مغامراتك مع ابنة الجيران .. وبما انك ستغلق فمك بأكبر قفل ولن تخبرني فأنا اعلن أن هذا الرجل المسكين بات صديقي منذ اللحظة نتشارك الاسرار معاً .."

يهز عبد الرحمن رأسه ضاحكاً بينما يلمح سيارة زوجته قادمة فيبتسم بشكل مختلف وهو يقول " ها قد أتت رباب .."

كان عبد الرحمن يفتح لها باب المرآب الخاص ببيت العطار لتدخل رباب بسيارتها وتركنها فيقترب عبد الرحمن من بابها ويفتحها لها لتترجل وهي تعتذر

" اسفة تأخرت ... "

يبتسم لها عبد الرحمن هامسا فوق حجابها

" سأجر اذنيك عندما اختلي بك يا قرفة .. كم مرة قلتِ لك لا تتأخري .."

تضحك رباب بخجل وهي تتذكر مناوشاته معها قبل ان يتزوجا بينما تلتفت ناحية باب المرآب الذي ما زال مفتوحا ويقف رعد عند حدوده مبتسما بنظرة شقية فتحييه بحبور

" مرحبا رعد .."

يرد تحية رباب ثم يشعر بوجود كائن مراقب في حديقة الدار !

يلتفت يسارا فيراها ...

تلك الشقية القصيرة تجلس متربعة على الارجوحة تراقب بجذل دون ان تشترك بالحوار بل تلتهم ببطء من علبة مثلجات تضعها في حجرها .. وكأنها كانت تنتظره لتستفزه بشكل خاص وهي تتجاهله تماما بينما تسلط نظراتها العابثة المتسلية على اختها وزوجها ...

ورغم انها تتعمد تجاهله وكأنها لا تراه الا انه يحترم فيها (حس الدعابة) .. هذه الدمية القصيرة تستمتع مثله على حساب اختها العروس...

لماذا يشك بل يجزم انها كانت تجلس في الحديقة منذ فترة طويلة تتنصت عليه مع عبد الرحمن ؟!

جذبه من تساؤلاته صوت عبد الرحمن وهو يسلم على حماته قائلا " مرحبا خالتي ابتهال.. تعالي لاعرفك بصديقي رعد .. سيبقى عندنا لفترة حتى يجد سكناً مناسبا .."

التفت رعد ليقابل حماة صديقه لاول مرة ..

امرأة في عمر الستينات .. متوسطة الطول .. تشبه رباب نوعا ما ... فيبتسم رعد باحترام ليسلم عليها وهي ترحب به بحفاوة

" أنرتنا بنيّ .. رباب حكت لي عنك وانك عدت للوطن منذ ايام .."

رد بابتسامة عريضة " مرحبا خالتي ابتهال .. وعبد الرحمن ايضا حكى لي عنك كثيراً.."

ثم تلمع عيناه بشقاوة تلقائية وهو يرى (الفاتنة) شذرة في ظهر الخالة ابتهال تبتسم نحوه بأدب فيحييها " مرحبا شذرة .."

تتعجب الخالة ابتهال فتتساءل

" هل التقيت بشذرة ؟"

فيرد رعد وعيناه تتابعان تضرج وجنتي شذرة بحياء حلو " اجل التقينا قبل يومين صدفة .."

عندها نادت الخالة ابتهال على ابنتها الاخرى

" تعالي رقية .. تعالي وسلمي على صديق عبد الرحمن بدلا من جلوسك هناك وانت تلتهمين المثلجات بمفردك .."

بحركة طبيعية تماما يستدير رعد وكأنه يتنبه لوجودها على الارجوحة للمرة الاولى فيراها وهي تلعق ما تبقى من مثلجات على ظاهر الملعقة ثم تتحرك بتأنٍ وكأنها قطة لامبالية بأحد قبل ان تنزل ساقيها وتضع قدميها في الخف الاحمر ذو الكعب العالي ..

يراقب رعد مسيرها الرشيق ناحية الجمع تتهادى ببنطال احمر (ثلاث ارباع) يصل حتى منتصف الساق وبلوزة نصف كم بيضاء ..

شعرها ترفعه بتسريحة بسيطة حلوة وقد اعتنت بتبرج وجهها بما يناسب عصر يوم صيفي كهذا ..

انها فتاة رهيبة .. لاتنس تفصيلة ..!

قالت بميوعة وهي تقف جوار امها تستند اليها بدلع قائلة بابتسامة مستفزة " مساء الخير .. انا رقية .. اخت رباب .. تشرفنا برؤيتك .."

اذن تدعي انها لا تعرفه !

لمحة من وجه شذرة العابس تظهر ان الفتاتين ليستا على وفاق .. مؤكد فتاة كشذرة لاتعجبها تصرفات رقية الوقحة الجريئة..

يبادلها رعد الابتسام بنفس الطريقة وهو يرد بمجاملة متصنعة للغاية

" تشرفنا يا رقية .. سعيد بمعرفتك .."

شعر بيد عبد الرحمن تلتف حول ذراعه بتوتر وهو يقول له " هيا بنا رعد .. لنكمل اعداد السرير في غرفتك بينما تعد لنا رباب العشاء"

فتدخلت الخالة ابتهال قائلة " بل عشاؤكم اليوم عندي .. بعد صلاة العشاء سيكون ألذ طعام وأشهاه بانتظاركم .."

لحظة او اثنتين تقابلت فيها نظرات الاثنين ..

رعد ورقية .. في حوار صامت اشبه بمبارزة ..

ليقول رعد بسلاسة وسرعة قبل ان يرفض عبد الرحمن الدعوة السخية

" وانا لن اضيع فرصة كهذه خالتي حتى أتذوق طعامك.."

فترمقه رقية بنظرة مستهينة .. فيها وعيد اثار حماسته !





*************************************


انتهى الفصل السادس
عارفة قطعت قطعة بنص حماسة رعد والعشاااااااااااااااء المرتقب
:icon_smil e_rotating
بس والله ما قدرت اكتب اكثر
والفصل طويييييييييييييييل

شنو رايكم ؟؟؟
قراءة اتمناها تكون ممتعة وعميقة وملهمة لافكاركم


كاردينيا الغوازي غير متواجد حالياً  
التوقيع
رد مع اقتباس