عرض مشاركة واحدة
قديم 28-03-18, 09:26 PM   #3547

blue me

نجم روايتي وكاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء وكاتبة وقاصة بقلوب أحلام

 
الصورة الرمزية blue me

? العضوٌ??? » 102522
?  التسِجيلٌ » Nov 2009
? مشَارَ?اتْي » 15,125
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Syria
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » blue me has a reputation beyond reputeblue me has a reputation beyond reputeblue me has a reputation beyond reputeblue me has a reputation beyond reputeblue me has a reputation beyond reputeblue me has a reputation beyond reputeblue me has a reputation beyond reputeblue me has a reputation beyond reputeblue me has a reputation beyond reputeblue me has a reputation beyond reputeblue me has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   pepsi
¬» قناتك action
افتراضي

:- آسف على المقاطعة .. إنما ما أريده منك لا يستحق التأجيل ..
لوح السيد عبد القادر دون أن يشعر بشحوب وجه قمر ... بتوتر جسدها والدفاعية التي توتر جسدها بها بينما هي ما تزال بمعجزة جالسة وراء مكتبها .. مانعة نفسها من القفز صارخة بالرجل الذي كانت نظرته نحوها عبر عينيه الزرقاوين فارغة تماما وكأنه ..... وكأنه لا يذكرها !!!
:- لا تعتذر يا عمران .. هي فرصة كي تتعرف إلى السيدة قمر الراوي .. واحدة من أكفأ الموظفين لدي .. قمر .. عمران هو ابن أخي .. تمكنت مؤخرا فقط من إقناعه بأن يأتي للعمل معي أخيرا .. خاصة وأنني ما عدت أستطيع التواجد كثيرا في العمل في الآونة الأخيرة .. هو سيتولى كل شيء خلال غيابي وكأنني موجود بالضبط .
تعرف قمر مسبقا بأن صحة السيد عبد القادر كانت تزداد سوءا خلال الأشهر الأخيرة .. وتعرف أيضا بأن زوجته التي التقت بها مرارا تلح عليه منذ فترة بأن يخفف من تورطه في العمل تاركا المسؤوليات لموظفيه الذين يدفع لهم راتبا مجزيا كي يقوموا بهذا بالضبط .. كما تعرف بأن ابنه الوحيد مسافر منذ سنوات إلى استراليا حيث تزوج واستقر دون أي نية لديه في العودة إلى الوطن .. وبأنه يملك ابن أخ وحيد يشكل ما تبقى من عائلته.. وأنه يأمل منذ فترة طويلة بأن يترك الأخير عمله فيأتي للعمل معه هنا مخففا عنه شيئا من أحماله ..
إلا أنها لم تتخيل أبدا أن يكون ابن أخيه هذا هو نفسه الرجل الذي كان سببا في تحطيم كل ما عملت قمر لأجله خلال عام كامل وبعبارة واحدة ..
الرجل الذي لم يبد أي إِشارة على أنه قد تذكرها مما كان يزيد من غضب وقهر قمر إذ تمكن بسهولة من تذكرها في ظلمة الحديقة الخلفية لمزرعة عائلة زوج بشرى.. بل وتذكر بالتفصيل كل كلمة قالها لها خالد لحظة تشاجرا خلال زواج بشرى العام الماضي .. أدار عينيه قائلا :- بحق الله يا عمي ... أنت تبدو فعليا في مثل عمري .. وصحتك تفوق صحتي قوة بمراحل .. توقف عن أحاديث العجائز حول التقاعد لأنه يصيبني بالقشعريرة ..
هو حتى لم يتعب نفسه بالاعتراف بوجودها بعد أن قدمها عمه له .... السمج الوقح المتحذلق ...
لوح عمه بيده وكأنه معتاد على أسلوب ابن أخيه الغير مهذب في الحديث .. ثم التفت نحوها قائلا :- أنا أثق بأنكما ستتفقان خلال عملكما معا يا قمر ... لقد سبق والتقى عمران بجميع الإداريين .. وقد تفاهم معهم بشكل جيد .. أتمنى أن كون الأمر مماثلا بينكما ..
:- احم .... عمي .... هل تذكر مقاطعتي لك لأجل أمر مهم ؟ كلمة مهم تعني طارئ .. وكلمة طارئ تعني الآن ..
تنهد السيد عبد القادر وهو يمنح قمر نظرة كانت تخبرها بوضوح توقعه معاناة قمر القادمة من سماجة وانعدام اللباقة لدى ابن أخيه ... قبل أن يعتذر لاحقا به إلى الخارج ..
أغمضت عينيها فور خروجهما ... مدلكة صدغيها بتعب وإرهاق وهي تتساءل عما فعلته في حياتها كي تستحق عذابا كهذا .. لتقفز صورة خالد مرة واحدة أمام عينيها لحظة رماها بالطلاق ...
الغضب .. الألم .. الإحباط .. اللوم .. وكأنها هي من خانه .. وكأنها هي من تخلى عنه .. وكأنها هي من رمى كل عهودهما في الهواء ...
رباه ... أزح هذا الهم الذي يأبى أن يترك صدري عني ...






يتبع ..


blue me غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس