عرض مشاركة واحدة
قديم 03-04-18, 09:03 PM   #3236

كاردينيا الغوازي

مراقبة عامة ومشرفة وكاتبة وقاصة وقائدة فريق التصميم في قسم قصص من وحي الأعضاء

alkap ~
 
الصورة الرمزية كاردينيا الغوازي

? العضوٌ??? » 126591
?  التسِجيلٌ » Jun 2010
? مشَارَ?اتْي » 40,361
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Iraq
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » كاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond repute
?? ??? ~
من خلف سور الظلمة الاسود وقساوته الشائكة اعبر لخضرة الامل واحلق في سماء الرحمة كاردينيا الغوازي
افتراضي الفصل السابع 1

مساء الورد اليكم الفصل السابع ويتبعه الثامن مباشرة .. اتمنالكم قراءة ممتعة وتتحفوني بتعليقات غير عادية

" تنويه هام : لا احلل لاي موقع او جروب نقل فصولي واتمنى من اي قارئة تشوف فصولي يتم نقلها لموقع اخر ان تخبرهم ان هذا غير محلل لهم وارفضه بشكل قاطع "



الفصل السابع

جناح عبد الرحمن ورباب ..

تخلع رباب حجابها وهي تنظر باستغراب لوجه عبد الرحمن العابس الشارد بينما كان يتحرك حتى وصل الخزانة الخاصة بالشراشف فيفتحها ليأخذ ما يحتاج اليه سرير رعد وهو يسأل بوجوم

" هل لدينا اغطية هنا ام اطلب من خلود ؟"

ردت رباب وهي تجلس على حافة السرير

" اطلب من خلود افضل .. هل الغرفة فيها مكيف هواء ؟"

يلتفت اليها عبد الرحمن وهو يرد بنبرة عادية رغم عبوس محياه الذي لم ينفرد

" نعم .. الحمد لله المكيف القديم المثبت هناك ما زال يعمل بشكل جيد .."

اغلق باب الخزانة بعد ان اخذ حاجته واوشك ان يغادر لينزل الى صديقه الذي يركب اجزاء السرير في الطابق السفلي عندما نادته رباب متسائلة " عبد الرحمن .. ماذا بك ؟! "

توقفت خطوات عبد الرحمن ودون ان يستدير اليها قال بغموض " ماذا بي ؟! ربما فقط متعب قليلا من التنظيف ونقل الاغراض من غرفة الكراكيب .. منذ ساعات ونحن نعمل على تصنيف الاغراض العتيقة ورمي التالف منها .."

تحركت رباب نحوه لتقف قبالته تتطلع لوجهه مباشرة وهي تقول بحيرة

" كنت بأفضل حال عندما وصلت انا قبل قليل لكنك لسبب ما توترت ! خاصة بعد دعوة امي للعشاء .."

تصلبت ملامحه ونظر لوجه رباب للحظات وكأنه متردد حول ما سيقوله ليبتسم فجأة ويميل لشفتيها هامساً بحلاوة مناغشة

" تقلقين اكثر من اللازم يا قرفة .. استرخي وخذي حماماً لأني سأعود اليك خلال ربع ساعة وربما سأفكر أن ازاحمك فيه لآخذ معك حمامي .."

يضحك من احمرار خديها ثم يلثم خدها قبل ان يتركها ويغادر الغرفة ثم الجناح وقد عاد وجهه لتجهمه ..

يغلي دمه كلما تذكر ميوعة رقية وهي تتحرك بغرور وتنظر لرعد بشكل مستفز ..

هبط درجات السلم واتجه يسارا الى حيث غرفة الكراكيب او ما اطلقت عليه خلود (غرفة نوم الضيوف) ليجد صديقه يركب اللوح الجانبي الاخير في سريره فيقول له عبد الرحمن بنبرات هادئة " ما زال الوقت باكرا للعشاء .. ما رأيك ان تستحم وتجهز نفسك لنتمشى في الحي واعرفك عليه اكثر .. نستطيع التجول حتى اذان المغرب ونعود .."

جلس رعد على الفراش القطني الملقى على الارض بانتظار اي يضعه فوق السرير بينما يمسح وجهه بكم قميصه المتسخ وينظر لما يحمله عبد الرحمن معه قائلا بابتسامة عريضة " ما هذا الشرشف المورد ؟! ألم تجد شرشفاً بالدباديب يناسبني ؟"

يحدق عبد الرحمن بصديقه دون ان يضحك لفكاهته ليتقدم منه ثم يجلس قبالته على القاعدة الخشبية للسرير فيقول بجدية "عد.. حاول ان لا تتعامل مع رقية .. تجاهلها مهما فعلت .."

يضحك رعد عاليا قبل ان يقول لصديقه بمرح ساخر " لا اصدق انك تقلق على مشاعري من تصرفات فتاة صغيرة كرقية .."

يعقد عبد الرحمن حاجبيه وتتوتر ملامحه قائلا " انا جاد يا رعد .. انت لا تعرفها .. هي مدللة امها لوفاة والدها منذ طفولتها والكل يحاول تعويضها بتدليل مفسد .."

نظرة لامعة مرت خطفاً في عيني رعد وهو يسأل بنبرة شاردة " كم كان عمرها ؟"

تنهد عبد الرحمن وهو يقول بمزيد من التوتر

" كانت في الثالثة عشرة .. لكن هذا لا يبرر تهاونهم معها ومعاملتها بحمائية لا تستحقها اصلا .. الخالة ابتهال واخواتها البنات يدللنها ويحمينها ويدافعن عنها دوماً مهما اخطأت .."

استعاد رعد وجهه الساخر وهو ينظر لعبد الرحمن العابس ليقول ببعض التعجب

" لا افهم سر عدائك العجيب للفتاة يا عبد الرحمن .. اظنك تعقد الامور معها وتنتقد اي فعل منها بتركيز ونظرة غير حيادية .."

وقف رعد على قدميه وهو يطلب منه التحرك ليرفع الفراش القطني ويضعه على اللوح الخشبي المسطح وبينما يقف عبد الرحمن ممتثلا لطلبه يضيف رعد وهو يرفع الفراش من الارض قائلا بجدية ساخرة وباسلوبه الخاص

" نصيحة صغيرة من اخيك دراكولا وان كنت اخر من يسدي النصح لاحد لكني سأفعلها عرفانا لجميلك وانت تأويني في بيتك .. نصيحتي هي يا صغيري يا أبووودي ان لا تأخذ الامور بجدية اكثر مما يجب .. "

وضع الفراش اخيرا على اللوح ثم التفت لعبد الرحمن وهو ينهت ببعض التعب ليضيف بعينين ذابلتين من نعاس بدأ يداهمه قائلا بنبرة مشاكسة " تعيب على الفتاة المسكينة انهم يدللونها وانت تحظى باسماء تدليل عجيبة في الوطن .. رحمن و.. أبوودي.."

يضحك عبد الرحمن ببعض الانشراح فيربت رعد على كتفه بحركة تمثيل أبوي

" هكذا اريدك بني ... ضاحكا مستبشرا بالخير .. انت عريس فلا تفضحنا مع عروسك.. دللها وتدلل عليها ودع اختها الصغيرة الشقية تحظى بنصيبها من الدلال .. ام تريد ان تستحوذ على كل شيء يا اناني ..."

يحرك عبد الرحمن رأسه يمينا وشمالا وهو ما زال يضحك ليقول اخيرا لرعد " انت لن تتغير .. تتعامل مع اسوأ الامور كمزحة كبيرة .."

فتتغير تعابير رعد قليلا وهو يرد عليه

" وهل تستحق الدنيا بأسرها ان نأخذها على محمل الجد ؟! صدقني .. انها لا تستحق !"

ثم مد يده ليأخذ الشرشف من عبد الرحمن ويفرشه على السرير وهو يقول بفكاهة جديدة " هل باب الحمام الذي سأستخدمه فيه قفل اما سأجد نفسي في عرض خليع اقدمه مجاناً لـ آل الصائغ وهو يقتحمون علي المكان اثناء استحمامي ..؟"

يضحك عبد الرحمن وهو يغادر الغرفة قائلا

" انت فقط ضع المنشفة قريبة منك تحسباً لأي ظرف ..."

ثم يقهقه ضاحكا ويترك صديقه ليتم عمله ويستعد لحمامه ...






يتبع ....


كاردينيا الغوازي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس