عرض مشاركة واحدة
قديم 03-04-18, 09:13 PM   #3242

كاردينيا الغوازي

مراقبة عامة ومشرفة وكاتبة وقاصة وقائدة فريق التصميم في قسم قصص من وحي الأعضاء

alkap ~
 
الصورة الرمزية كاردينيا الغوازي

? العضوٌ??? » 126591
?  التسِجيلٌ » Jun 2010
? مشَارَ?اتْي » 40,361
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Iraq
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » كاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond repute
?? ??? ~
من خلف سور الظلمة الاسود وقساوته الشائكة اعبر لخضرة الامل واحلق في سماء الرحمة كاردينيا الغوازي
افتراضي الفصل الثامن 1

الفصل الثامن

شقة حسناء ..



دخل عليها وهو يترنح ورائحته تفوح بالفجور الذي يحمله ...

بجمود وقفت حسناء على قدميها ونفسها تعاف وجوده كله ... لكنها ظلت تفكر وتفكر طوال الوقت .. تحاول ان تجد مخرجاً ..

لقد مرت عليها اسابيع منذ زواجها من تحسين وحالها من سيء الى اسوأ ..

تلك الاسابيع بدت كالدهور .. تمر بطيئة وهي تشعر بالوحل القذر يعلق بثوب طهرها وعفتها اكثر واكثر .. كل ماحافظت عليه طوال حياتها وما تعلمته من والدها بات ملوثاً..

لكنها لم تعد تحتمل .. يجب ان تجد طريقة.. لا تعلم كيف وتفكيرها لساعات طويلة لم يسعفها لتجد بداية حتى اللحظة..

خطت نحوه تحاول اسناده وهو يوشك على الوقوع ارضا وحالما احتوته بذراعيها تشبث بها بعنف .. ثم اخذ يقبل رقبتها بعنف أشد ..

رائحته لا تطاق ! حاولت ان تهدئه بالقول

" تعال واجلس يا تحسين .. انت متعب .."

وبينما تحاول تحريكه وهو مازال على قبلاته النهمة تلك فجأة لمحت على رقبته وجانب وجهه احمر الشفاه الفاقع !

كان المنظر بشعاً للغاية وتكاد لا تصدق ان هذا الرجل هو ... زوجها !

وانه سيعاشرها اللحظة كما عاشر بائعة هوى قبلها مباشرة !

عندها لم تحتمل فأخذت تجهش بالبكاء واسقطت ذراعيها جانباً في يأس تام وقواها لم تعد تسندها فوقعا معاً أرضا على ركبتيهما وهي ما زالت تبكي وهو متشبث ..

لكن على الاقل توقف عن فجاجة قبلاته الوحشية المنفرة ...

أخذت كلماتها تتسلل لعقله المخمور وسط نشيج البكاء ذاك " ليتك تقتلني يا تحسين.. ليتك تفعلها اللحظة .. اقتلني وأرحني .. لم يتبقَ من طهارتي شيء وانت تريد معاشرتي واثار احمر شفاه حمدية وامثالها من النساء الرخيصات يملأ جسدك .. اريد الموت.. اقتلني بالله عليك .."

فجأة يتوجع قلبه بذاك العشق المهووس فيتشبث بها اكثر كأنه طفل يناديها

" حُسنااا ... حُسنااا ..."

عقله يستيقظ وقلبه يرتجف رعباً لاول مرة في حياته .. يرتجف رعباً من فكرة .. موتها .. موت تطلبه هي .. تطلبه منه ليحققه لها...

تثاقل لسانه لينطق واثر الخمر ما زال يسري في جسده .. لكنه استطاع القول اخيرا

" لم .. أفعل ..لم .. اعاشر غيرك .."

هذه المرة بكاؤها كان مختلفاً .. لا يعرف كيف لكنه شعر انه مختلف ..

اخذت تتوسله هذه المرة

" ارجوك.. اتوسل اليك فقط الليلة اعتقني.. فقط الليلة .. اتوسل اليك تحسين لن احتمل ان تقربني الليلة .. انا متعبة .. متعبة جدا .."

يبتلع ريقه بصعوبة وهو يشعر بالجفاف الشديد في حلقه ليقول بعدها بخفوت وهو ما زال متشبثا بجسدها يضمه لصدره " فقط اسنديني للحمام .. سأ... سأغتسل .. وارتدي جلباب .. ابيك ..و... و سأنام ..."

تهز رأسها وما زالت شهقات البكاء تخنقها .. تحاول الافلات منه لتقف وتسنده لكنه يتشبث بها مرة اخرى هامسا بألحاح

" شرط ان .. تنامي .. جواري .. حُسناا... "

تمتمت بـ(نعم) وهي تعينه على الذهاب للحمام ثم تتركه هناك لتعود وتُخرج جلباب ابيها وتحضره له ...
هذه الليلة لن تفكر اكثر .. على الاقل ستنام راضية وهي تشعر انها لاول مرة تصون جسدها من معاشرة مهينة بغيضة كهذه ....


يتبع ...


كاردينيا الغوازي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس