عرض مشاركة واحدة
قديم 10-04-18, 09:20 PM   #3490

كاردينيا الغوازي

مراقبة عامة ومشرفة وكاتبة وقاصة وقائدة فريق التصميم في قسم قصص من وحي الأعضاء

alkap ~
 
الصورة الرمزية كاردينيا الغوازي

? العضوٌ??? » 126591
?  التسِجيلٌ » Jun 2010
? مشَارَ?اتْي » 40,361
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Iraq
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » كاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond repute
?? ??? ~
من خلف سور الظلمة الاسود وقساوته الشائكة اعبر لخضرة الامل واحلق في سماء الرحمة كاردينيا الغوازي
افتراضي

وسط الشارع بين بيت الصائغ وبيت العطار

ترجلت من سيارة الاجرة وهي تشعر ببعض الصداع لكن مؤكد لا شيء سيفسد عليها فرحتها اليوم ... لقد ضمنت التعيين ...
فتحت حقيبتها الجلدية لتخرج المال من حافظة نقودها لتعطيها الى سائق سيارة الاجرة البليد ..كان بليدا للغاية وطوال الطريق يدور الراديو على محطات بث اذاعي بتذبذبات غير مستقرة تجعل الاصوات الصادرة مزعجة ... وعندما طلبت منه ان يخفض الصوت تأفف ليطفئه متذمرا بكلمات لم تفهمها .. لكنها لم تبالي ...
مدت يدها بالنقود للسائق فنظر اليها الرجل نظرة امتعاض ورفع حاجبا وانزل اخر قبل ان يقول ببرود مستفز " لا يكفي !"
عقدت رقية حاجبيها وهي تتساءل بتجهم
" ماذا تعني لا يكفي ؟! هذا ما اتفقنا عليه .."
ينظر ليدها الممدودة بالمال ثم ينحني نحو علبة سجائره المرمية جواره ثم وبكل برود يلتقط سيجارة يضعها في فمه ويشعلها ليقول بعدها بنفس البرود المتعمد
" لم اكن اعرف اني سأدخل لعمق الحي .."
بدأ يزعجها حقاً فردت بانفعال ساخر
" وهل دخلت لعمق كهف ؟! اننا نبعد شارعين فقط عن الشارع العام .."
مج من سيجارته وهو يحدق في وجهها بلا مبالاة ثم نفث الدخان قائلا " قلت لك .. لا يكفي.. اذا لم يكن معك فادخلي بيتك واحضري مزيدا من المال .."
لم تشعر بمن جاء خلفها ليقف ويضع اكياس البقالة أرضا بحركة حادة متعمدة للفت انظار سائق الاجرة ثم يتدخل قائلا
" اعتبرها دخلت وخرجت بي انا .. ما رأيك هل أكفي لتسديد الحساب ؟!"
التفتت رقية لترى رعد الذي زحزحها بطريقة ما ليأخذ مكانها قبالة شباك سائق الاجرة الذي قال له بسماجة " ومن حضرتك ؟!"
تراقب رقية الحوار وهي تشعر بالغيظ !
من اين جاء رعد ؟! وكيف تدخل في امر يخصها ولا يعنيه لا من قريب ولا من بعيد !
فتحت فمها لتوقف تدخله وتتولى الامر بنفسها عندما رد رعد على سؤال السائق قائلا
" انا اخوها بالرضاعة .. ابنة خالة عمتنا أرضعتنا سوية .. يا سبحان الله وكأنه حدث بالامس فقط ! وها هي تمر الايام سريعاً لأقف مع سائق أجرة في حر ظهيرة صيف يفسد علي مزاجي اللطيف ليحوله الى النقيض في ثوان.."
ضحكة ضج بها صدرها وكتمتها بشق الانفس ..
هل تستطيع ان تنكر خفة دمه ؟!
وبينما هي تكتم ضحكتها كان السائق البليد يعبس وهو يتساءل باستهجان
" هل تهددني ؟! "
يهبط رعد بكفيه بقوة فوق حافة الشباك بينما يرفع رعد حاجبيه ليقول بابتسامة وتعابير حملت شراسة مبطنة رغم اسلوبه المتفكه " لا سمح الله يا رجل ! انا اشرح لك صلة قرابتي بها فقط ... هلا تتفضل بغرفة الضيوف عندنا تشرب الشاي وتتعرف على باقي العائلة..؟ مع اني اشك انك ستحفظ كل الاسماء والوجوه .. كما أشك ان تلقى ترحيباً يعجبك .."
تأفف الرجل وقرر الانسحاب محتفظاً بماء وجهه قائلا وهو يمد يده " اعطني مالي لارحل.. فليتب علينا الله من هذه المهنة !"
بسلاسة اخذ رعد المال الذي ما زال في يد رقية ليعطيها للسائق قبل ان يتحرك الرجل بسيارته وهو يطلق الشتائم ...
يضع رعد يده على صدره وهو يسبل اهدابه ويبتسم بحركات مسرحية قائلا لرقية
" ارجوكِ لاتخجليني ! لا داعي للشكر على الاطلاق ..."
عضت طارف شفتها السفلى تقاوم رغبتها الرهيبة باطلاق ضحكات رنانة بينما تعبس عن عمد لتقول لها بترفع وسخرية " هل انت ظريف هكذا منذ الولادة ؟"
فجأة رفع نظراته ليحدق فيها باستمتاع حقيقي لا يخفيه ثم يغمزها غمزة عفوية جعلت قلبها يرتج في صدرها .. ربااه انها المرة الاولى في حياتها يرتج قلبها بهذا الشكل ...
جف ريقها وقلبها يرتج بعنف وهي تحدق في عينيه بينما هو لاه عنها يشاكسها يرد على فكاهتها بالقول " بل اكتسبت الظرافة من نفس الحليب الذي رضعناه معاً يا دمية .."
لم تستطع فعل شيء الا ... الهرب ..!
تصنعت (تعابير اللامبالاة) و(نظرات الملل) بشق الانفس ثم استدارت لتتجاوزه ناحية بوابة بيت العطار وقلبها ما زال ينتفض في صدرها ..
وبينما تفتح بوابة البيت جاءها صوته الضاحك يلاحق انتفاضات القلب قائلا
" سلامي لابنة خالة عمتنا .. وللخالة ابتهال .. وسلام خاااااص لشذرة .."



نهاية الفصل

قراءة عميقة ممتعة ... عارفة ان الفصل فيه مشاهد متعبة بس اريدكم تركزوا بكل التفاصيل ... انتظر تعليقاتكم بفااااااااااارغ الصبر



التعديل الأخير تم بواسطة كاردينيا الغوازي ; 10-04-18 الساعة 09:56 PM
كاردينيا الغوازي غير متواجد حالياً  
التوقيع
رد مع اقتباس