عرض مشاركة واحدة
قديم 21-04-18, 11:42 PM   #4

ملاك علي

كاتبة في منتدى قصص من وحي الاعضاءوقلم مشارك بمنتدى قلوب أحلام وحارسة سراديب الحكايات

 
الصورة الرمزية ملاك علي

? العضوٌ??? » 412135
?  التسِجيلٌ » Nov 2017
? مشَارَ?اتْي » 1,270
?  نُقآطِيْ » ملاك علي has a reputation beyond reputeملاك علي has a reputation beyond reputeملاك علي has a reputation beyond reputeملاك علي has a reputation beyond reputeملاك علي has a reputation beyond reputeملاك علي has a reputation beyond reputeملاك علي has a reputation beyond reputeملاك علي has a reputation beyond reputeملاك علي has a reputation beyond reputeملاك علي has a reputation beyond reputeملاك علي has a reputation beyond repute
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة epilobe مشاهدة المشاركة
مقدمة :

في هدوء البذخ حوله منغمس... مسترسل بعينيه في اللاشيء حيث تنصرف الأفكار وتحضر طلاسم الأرقام فقط... يحب هو الغوص بالأرقام، يعشق الحماس التي تشعله جمرة التحدي الذي تخلفها الصفقات فيستلذ بطعم النجاح... ربما كان من المحظوظين الذي توافقت هوايته ومهنته فانغمس بالأعمال منذ كان طالبا ليستطيع بسهولة التوفيق بين دراسته وعمله... ليصير الأمر يسيرا وهو يستلم الأعمال عندما صار بالخامسة والعشرين فيرقى هو وابن عمه بالأعمال...
وهو الآن بالثامنة والثلاثين لم يخذله حبه للأرقام والصفقات وهو يتأمل طائرته الخاصة ويفكر بما صارت عليه ممتلكات العائلة وأعمالها إلى جانب أعماله...
جذبته طرقات حذاء ليترك أفكاره جانبا وينتبه للمضيفة التي وضعت كومة من الجرائد والمجلات أمامه، أخذ الجريدة بكسل وعدم اهتمام يقلب صفحاتها فتميل شفتيه تسطر ابتسامة ساخرة وهو يلاحظ غزو فتاة شقراء لأغلب أغلفة المجلات والصفحات الأولى للجرائد...
بنفس الابتسامة التي تزلزل جمود ملامحه سارت عينيه على الفتاة المؤثرة بجمالها... ما كانت إلا شقراء، هيفاء، عينيها تشع براءة وإغراء... فستانها الأبيض يلتف حولها بنعومة واحتواء وبيدها ذات الأصابع المطلية بالأبيض تمسك قنينة عطر وابتسامة مبهمة تلك التي على شفتيها والصفحة معنونة بـ" عطرنا اليوم يجمع بين نقيضين... إنه عطر البراءة والإغراء"...
باحتقار ميل شفتيه أكثر عندما سقطت نظراته على صورة نفس الفتاة بمجلة أخرى ليتركها بازدراء فهو يحتقر كل من تستغل جسدها لكسب مادي وصاحبات هاته المهنة جديرات بجميع الألقاب النابية التي يحصلون عليها إلى جانب الشهرة، هز رأسه بأسف على هؤلاء الذين ابتعدوا عن الإسلام بل و يحاربنه ومن بينهن عارضات الأزياء اللواتي لو فكرن بتعاليمه وما حرمه مليا على النساء لعلمن أن ذلك لتزكيتهن و رقيهن...
امتدت أنامله لجريدة أخرى ليصطدم بالعارضة ذات الوجه الملائكي والفستان الأبيض... مستعدا لقذفها بازدراء كالأخريات.. تستوقفه نظراته المستنكرة التي لمحت حروف اسم يعرفه، تجمدت يديه وحالت صدمته دون رمي الجريدة... فسارت عينيه بصدمة تلتهم العنوان أعلى الجريدة "الايرلندية المغربية" تيتريت ملاّك "مصممة الأزياء ومهندسة الديكور تقتحم مجال عرض الأزياء بشراسة لتقدم للعالم عطر التناقض والغموض".
"تيتريت ملاّك" اسم منع ذكره فأغدقت السنوات عليه طيات النسيان وبعد سنوات عمرها كاملة يعود الاسم ليلمع لينسل خلسة من بين تعاريج الزمان...
غاضب وحانق هو واسم عائلته المقترن بالاسم الأمازيغي البحت غزى العالم العربي والأوربي يمثل ما يكرهه... الغضب عاصف بعينيه محرق لرجل صعب الغضب، وبردة فعل غريبة حدث أن شهدتها المضيفة التي عملت له لسنوات لتتراجع خطوات للخلف وقد ارتفعت يديه ليقذف ما أمامه من مجلات وجرائد فتتناثر وتزحف لتحط بعشوائية بمحاذاة قدميها...
التقطتها وعينيها تتسلل لتنظر لملامحه الجامدة التي أضحت وقد غيرها الاهتياج لأخرى لم تعرفها فما وجدت نفسها إلا أنها تشفق وتعطف على من احتدم عليه غضبه الذي سحبه للذروة فلم يجعله منتبها لها بل جعل أفكاره ترنو للشقراء... ابنة عمه المنفية...
تيتريت ... الإسم يكفي لجعلي أحب الرواية .... متابعة إن شاء اللّه... بداية موفقة


ملاك علي غير متواجد حالياً