عرض مشاركة واحدة
قديم 01-05-18, 05:14 PM   #4030

كاردينيا الغوازي

مراقبة عامة ومشرفة وكاتبة وقاصة وقائدة فريق التصميم في قسم قصص من وحي الأعضاء

alkap ~
 
الصورة الرمزية كاردينيا الغوازي

? العضوٌ??? » 126591
?  التسِجيلٌ » Jun 2010
? مشَارَ?اتْي » 40,361
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Iraq
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » كاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond repute
?? ??? ~
من خلف سور الظلمة الاسود وقساوته الشائكة اعبر لخضرة الامل واحلق في سماء الرحمة كاردينيا الغوازي
افتراضي


" تنويه هام : لا احلل لاي موقع او جروب نقل فصولي واتمنى من اي قارئة تشوف فصولي يتم نقلها لموقع اخر ان تخبرهم ان هذا غير محلل لهم وارفضه بشكل قاطع "


الفصل الحادي عشر

" هل تحتاجين لخدمة مني .. في .. غيابه الليلة يا حسناء ؟"
ناظرته بتوجس وتشكك فتفتنه تلك العين المكحلة بكحل رباني وقد ظهرت بمفردها وعلى استحياء من شق العباءة السوداء ..
ثارت غرائزه وتعطش أكثر لينالها ..
يده تود الوصول لعباءتها ليزيحها عنها فيرى وجهها كاملا وقدها متكاملا .. قدمه تهم ان تخطو تلك الخطوة لتعبر به عتبة باب كانت موصدة دوماً في وجهه وها هي مفتوحة امامه وحارسها غائب...
لقد دأبت حمدية الايام الماضية على اثارة شهيته وطمعه في الحسناء لكنها كانت تجيد لجمه ببثه الصبر والحذر ايضا حتى لايخسرا كل شيء ...
لهث فالح ونسي للحظة ما يلجمه وتلك العين تتطلع اليه بحيرة بينما صوتها يتمتم مكتوماً بقماش العباءة " انا بخير لا...."
قطع اجابتها المكتومة صوت يرعب قلوب الرجال قبل النساء في هذا الحي
" ماذا تفعل هنا يا فالح ؟"
أجفل فالح وهو يلتفت بحركة سريعة قلقة ناحية الصوت الذي أتاه من الخلف ..
شعر بقلبه سيتوقف هلعاً وهو يرى تحسين بجهامة وجهه يتقدم بتثاقل ويده على جانب بطنه الايسر حيث مكان الطعنة التي تلقاها بالامس فيصعد الدرجات القليلة بصعوبة شديدة حتى يصل قربه جوار باب بيت حسناء...
ابتلع فالح ريقه بصعوبة شديدة وهو يحاول التماسك بينما يقرأ تعابير وجه تحسين المخيفة رغم الانهاك والشحوب الشديد اللذين سكنا محياه ... فيظهر الاهتمام وهو يقول بنبرة ارادها طبيعية " ما الذي اخرجك من المستشفى يا رجل ؟! الطبيب قال يجب ان تبقى تحت الملاحظة حتى صباح الغد .."
عينا تحسين لم تفارقا وجه فالح ولم تطرفا حتى ناحية حسناء التي ما زالت متسمرة بجمود جوار الباب من الداخل ...
أعاد السؤال بنبرة قاطعة
" سألتك .. ماذا تفعل ... هنا ؟"
فجأة التمع الخبث في عمق فالح وذكره شيطانه بكلمات حمدية وما اتفقا عليه
( دعه يشك بها .. لكن لا تبالغ .. تحسين ليس غبياً وانفه لا يخطئ تمييز رائحة ..لكن العاشق من يخطئ ويتوه وهو عاااشق ابن (ال..) ونحن سنعطيه الدواء ليشفى حتى يعود الينا ونتخلص من حسناء تلك .. لكن .. مؤكد .. ليس قبل ان تتذوقها بنفسك يا فالح وتأكلها أكلا حتى تشبع..)
لهثت غرائزه استجابة وشيطانه أعانه على تقمص التعابير اللامبالية التي ارادها ليقول ببساطة " حسناء كانت تعطيني طلباتها .. مسكينة هي لا تخرج ولا احد غيري يزورها و.. آآه .."
تأوه منه سبقته ذراع تحسين الايمن وهي تحتجزه نحو الجدار القذر ثم أخذ تحسين يضغط بساعده الصلب فوق رقبة فالح حتى أوشك ان يخنق انفاسه .. شعر فالح برعب وصدمة من قوته الجسدية المهولة رغم الجرح البليغ في بطنه وما فقده من دم فجر اليوم ...
كان فالح ينازع بينما يقول له تحسين بخفوت خطير " منذ الليلة لن تخطُ قريبا من بيتي .. واياك ان تنادي امرأتي باسمها امامي.. منذ اللحظة الكل في هذا الجيفة الخربة التي نقطنها بمن فيهم انت ستنادونها بـ (ام تحسين) وسأقطع لسانك القذر ان لفظت حروف اسمها مرة اخرى .."
يحاول فالح ان يجد انفاسه ويهدئه بما يستطيع مدعيا البراءة " ماذا هناك ؟! ماذا فعلت انا .. زوجتك من كانت تطلب..."
عندها ارتفع صوت حسناء بقهر قائلة " لم أفعل ! بل هو كان يسألني ان كنت احتاج لخدمة منه وكنت للتو أرد أني بخير ولا احتاج لشيء .."
عندها فقط التفت تحسين لحسناء صارخاً بها بعنف " وانت لماذا تقفين بالباب حتى اللحظة .. اغربي للداخل يا بنت الـ(...)...."
سارعت حسناء لتنسحب مرعوبة للداخل بينما يعود تحسين لصاحبه وبلمح البصر شعر فالح بسكين تحسين الصغير عند شريانه النابض في عنقه وصوته المرعب يبثه المزيد
" هل تشعر بالسكين يا فالح ؟! سأشق شريانك واتفرج بتلذذ على الدماء وهي تتدفق بغزارة منه حتى تلفظ اخر انفاسك في هذه الدنيا .."
لم يعد فالح يفكر الان الا بانقاذ نفسه .. عقله الخبيث اخذ يعينه ..
فكر أن تحسين لم يسمع ايا من كلامه مع حسناء .. وهذا جيد .. سيحاول ان يلعب على وتر اخر الليلة ..
رسم على محياه القهر والتظلم وهو يعاتب تحسين بالقول اللاهث " لم افعل شيئا ... هل تشك بي ؟! انا من كنت في ظهرك ليلة الامس وقاتلت معك ولاجلك .. انا .. ذراعك وسندك يا تحسين .."
ابتسامة قبيحة على فم تحسين سبقت كلامه الهازئ " انت لا تصل حتى لاصبع صغير في يدي .. لا تعطي نفسك هذه الاهمية .. انت مجرد حشرة تركض خلفي تلملم الفتات .. حشرة ادعسها تحت قدمي "
كان فالح يناضل حتى لا يفقد رباطة جأشه.. تحسين قد يجز رقبته خلال لحظة اذا راق له ان يفعلها .. فكيف به اذا شك مجرد شك انه تعدى الحدود مع الحسناء ...
يكاد يرتجف من شدة الرعب وهو يشعر بسكين تحسين تنغرز في رقبته فيقول بخوف رهيب " تحسين .. السكين تغور في لحمي .."
فيرد عليه تحسين وعيناه تموجان بظلام شرير اسود " نعم .. وقطرات حمراء بدأت تنساب على طووووول رقبتك ..."
هذه المرة كان فالح يختض رعباً ..
لا يريد أن يموت .. لا يريد ان يموت ..
قال وهو يتوسله
" لا تقتلني يا تحسين .. اتوسل اليك لا تفعل.. بالله عليك انا لم أفعل الا ان .. اردت مساعدة زوجتك وظننتها بدون طعام وانا اعلم انك لا تسمح لها بالخروج .."
بذاك السواد المخيف المشع من عيني تحسين قال له اخيرا " غلطة اخرى يا فالح .. وسأجعل قبرك مزارا للكلاب السائبة تقضي حاجتها فوقه "
ثم ابتعد تحسين مع سكينه ليسارع فالح للابتعاد هو الآخر قائلا بارتجاف
" حاضر .. حاضر ... " ثم تحرك ليغادر بتعثر مرتعدا من هول ما واجهه .. رعب جعل نفسه الخبيثة تمتلأ بضغينة أكبر وكره أشد..
دخل تحسين وهو يستسلم قليلا لانهاك جسده يغلق خلفه الباب بعنف ثم يرفع نظراته لحسناء فيراها كيف تخلع ببطء عباءتها ثم حجابها وهي تحدق نحوه بشحوب الرعب..
تصطك اسنانه غضباً .. يكره هذه النظرة منها .. يمقتها ... تجعله يشعر وكأنه حيوان أجرب قذر .. تخافه قدر اشمئزازها منه ...
ترا .. هل حقا كانت تعنيها عندما قالت (اقتلني) ؟! هل تكرهه لهذه الدرجة وتريد مفارقته حتى وان رافقت الموت عوضاً عنه ؟
لقد شعرها تعنيها في لحظة يأس وتعاسة قاتلة سيطرت عليها ..
لقد ارادت الموت للخلاص منه هو تحديدا ..
تقدم خطوتين فتتراجع حسناء ناحية زاوية الطباخ فلا يهتم بل يواصل خطواته حتى السرير ليجلس هناك ويمدد ساقيه امامه وهو يغالب الألم بينما يتمتم آمرا بعينين نصف مغمضتين مُرخياً رأسه للخلف
" انا مرهق جدا .. اعدي لي بعض الطعام .."
للحظة لم تتحرك من وقفتها المرتعبة حتى عباءتها ما زالت في يدها تشد عليها بتوتر ..
نظراته هامت في وجهها .. فعاد القلب للنبض ..
لاول مرة في حياته يشعر بدفء امرأة معها .. حتى امه لا يذكر ان لها دفئا !
بل لا يذكرها الا نائية بنفسها كالحة الوجه وبرائحة المرض .. صورتها مرهقة.. صامتة دوماً ..
يعقد تحسين حاجبيه وهو يستعيد ذكرى فانوس .. فانوس بشعلة فقيرة ... كان جوار رأسها في تلك الحجرة الباردة التي سكنها معها حتى عانق الثامنة لتغادره وحيدا في الدنيا ويتشرد بعد وفاتها فيسكن الارصفة والشوارع يتعلم من امثاله حياة أشد وطأة من الفقر المدقع ذاته ...
لم يكن له يوماً اخوة او اخوات .. انه حتى لا يعرف اين اباه واين مثواه ...
كان هو وحده في هذه الدنيا كزرع شيطاني كبر وترعرع والبشر يسقونه قساوتهم فاشتد عوده حتى أثمرت تلك القسوة عن الجبروت.. ثمر كالشوك والعلقم الكل يعافه مشمئزا منه لكنهم يتقبلونه خوفاً ويسعون لارضائه ..
عاد لينظر الى حسناء فشع منه ذاك الجبروت قائلا " اذا تجرأ فالح وخالف أمري وطرق بابك فلا تفتحيه ابدا ولا تردي عليه .. حتى ولو جاءك بخبر موتي ...!"
أخذت تهز رأسها طاعة وخوفاً وهي تتمتم بارتباك " حاضر .. سأعد لك بعض الباذنجان .. ليس عندي غيره .."
يغمض عينيه تماما وهو يرد عليها مستسلما لرقاده " غدا ساتسوق لك بنفسي .."
لم ترد عليه وارتخى هو تماما يسمع صوت تحركاتها البسيطة ويتخيلها وهي تقطع الباذنجان ثم تقليه فتفوح رائحته ...
اخذته اغفاءة حتى شعر بحدسه انها تقف قريبة منه فاستفاق على حين غرة وبعينيه الحمراوين ونظراته المرعبة الشرسة اخذ يحدق فيها وهي تقف جوار السرير تحمل صحن الباذنجان مع قطعة رغيف قديم تبادله بنظرات اجفال وخوف هامسة
" اسفة إن.. افزعتك ..."
هدأت نظراته وتراخت اجفانه من جديد بينما راقب نظراتها الزائغة هنا وهناك تتجنب مواجهة عينيه ...
هي تريد الكلام والطلب .. من عشرته القليلة لها اصبح يميز نظرات الخوف والتهرب منها وكأنها تحمل عبأ ان تطلب منه شيئا ..
نظر لصحن الباذنجان في يدها ثم قال
" ماذا هناك .. يبدو أني سأموت جوعاً قبل أن تتكلمي بما تريدين .."
شعرها تجلس قبالته على حافة السرير قريبا منه وفاجأته وهي تشد عزيمتها لتدلي بكل ما في صدرها تناشده الرضا قائلة
" تحسين .. انا زوجتك واعطيتك عهد الله أني لن اتركك .. فدعني اخرج ... اتسوق بنفسي على الاقل وارى الناس .. اشعر اني سأموت هنا ويجيف جسدي دون ان يدري بي احد .."
كان وجهها شاحباً او ربما يتخيل شحوبه في الانارة الفقيرة في المكان ..
لا .. هو لا يتخيل ..
مذ تزوجها عنوة وهي تذبل وتضعف .. اكل الحرام يرفضه جسدها كما ترفضه روحها ..
بعناد مع نفسه وهو يصارعها قال بفجاجة
" وهل كان هؤلاء (الناس) سيرحمونك ويحمونك من الرعاع الذين كانوا يطرقون بابك كل ليلة ليتهجموا عليك بغية اغتصابك ؟ والله لو اغتصبك احدهم وسط سوق الخضار لما اهتموا لك .."
صبرت عليه وقالت بنبرة اقناع وصحن الباذنجان يهتز في يدها توتراً " لكني زوجتك الآن .. ولا احد سيجرؤ على الاقتراب مني .. بل لا يجرؤن حتى النظر .. اليس كذلك ؟ "
نظر اليها بشكل مختلف وسألها بنبرة رهيبة مخيفة وغريبة في ذات الوقت
" هل تشعرين بالامان معي ...؟ "
ردت في تعلثم " انا في .. حمايتك .."
شبح من ابتسامة باهتة قال " اجابة جيدة ..."
ظل يحدق في وجهها بشكل اخافها وقبض قلبها لتتوتر بشكل مختلف فتحاول شغله بكلام اخر قائلة " وجهك شاحب بشكل مخيف .. لماذا خرجت من المستشفى؟"
رد ببساطة " لا اريدك ان تبيتي ليلتين دون وجودي .. الحي لا يؤتمن .. "
سرحت حسناء وهي تعيد حساباتها ...
انها تخافه كما لم تخف بشراً في يوم ..
لكنها لم تعد تستطيع البقاء بهذا الحال..
على الاقل يجب ان تقنعه بعودتها للعمل ..
على الاقل تخرج للناس وتكسب بالحلال لقمتها كما كانت تفعل قبل ابتلائها بتحسين ...
أجفلت وصوت تحسين يأتيها بنبرة مرهقة
" اطعميني بيدك .. الجرح يؤلمني .."
تتمتم بشرود "حاضر.." بينما تأخذ من الصحن لقمة وتقربها من فمه ليأكل من يدها ويلثم اناملها بخشونة شفتيه الجافتين...
كانت تطعمه وتعتاد خشونة شفتيه المتشققتين على اصابعها بينما تطلب من ربها إلهاما لاقناعه ...
نظرت اليه فتراه وهو يلثم اصابعها ظاهرا وباطنا فتكاد لا تفهم سر تعلقه بها ..
ربما هي بسيطة الفكر لكنها انثى وتشعر به متعلقا بها بشكل يخيفها ..
ماذا تفعل لتتعامل معه دون أن يؤذيها ..
لقد كانت صادقة أنها اعطته عهد الله .. ولن تغادره وهي زوجته .. لكن تحتاج فقط لاقناعه ... فجأة قال تحسين
" ان سمحت لك بالخروج.... قليلا .. "
صمت وترك جملته معلقة ..
لم تفهم هل هو سؤال ام جس نبض ام شيء آخر .. لكنها تشبثت بتلك القشة قائلة بوعد لاهث " سأبيع الخضار لساعتين في النهار واعود سريعا للبيت .. اقسم لك .. "
فيقول ساخرا وعيناه تدرسانها " اذن اصبح الخروج بغية .. الرزق الحلال .."
قالت بعينين دامعتين وكأنها توشك على نيل مبتغاها " اتوسل اليك تحسين .. اقبلك يدك .. ارضَ ان اخرج للرزق.."
ودون ان تشعر مالت ليده المستريحة جواره لتقبل ظاهرها ودموعها تسيل ..
رفعت وجهها بتلك الدمعات التي انحدرت على وجنتيها حتى وصلت لذقنها حيث وشم النقاط الزرق الثلاث التي تتلألأ هناك ..
كان يشعر بشيء عجيب وهو يحدق بيده تلك .. انه ينتفض باحساس لم يشعره في حياته قط .. قال وعيناها تتحجران " هذه المرة الاولى التي تلامسيني فيها.. بارادتك .."
صدرها يعلو ويهبط فتمسح دموعها بلهفة وشوق حصولها على مطلبها ثم تعده المزيد
" سألتزم بكل ما تأمرني به .. لكن اسمحلي الخروج والترزق .."
خالجه بعض الشك المتأصل فيه فتلاشى تدريجيا ذاك الشعور المبهر الذي راوده ناحيتها عندما قبلت يده ...
قال اخيرا وبنبرة آمرة فظة صارمة
" ساسمح .. لكن في الوقت الذي أحدده انا وأكون متواجدا قريبا من سوق الخضار .."
اخذت تهز رأسها وتقول بابتسامة فرح أنارت حُسنها " حاضر .. حاضر ..."
يقاوم احساسه وضعفه ليأمرها بمزيد من الفظاظة " أطعميني المزيد ... هيا المزيد ..."
بلهفة الفرح تبتسم هذه المرة وهي تطعم فمه وتتمتم من جديد " حاضر ..."



يتبع في الصفحة التالية وهذا رابطها https://www.rewity.com/forum/t363302-404.html





التعديل الأخير تم بواسطة كاردينيا الغوازي ; 01-05-18 الساعة 05:40 PM
كاردينيا الغوازي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس