عرض مشاركة واحدة
قديم 02-05-18, 10:34 PM   #5772

blue me

نجم روايتي وكاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء وكاتبة وقاصة بقلوب أحلام

 
الصورة الرمزية blue me

? العضوٌ??? » 102522
?  التسِجيلٌ » Nov 2009
? مشَارَ?اتْي » 15,125
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Syria
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » blue me has a reputation beyond reputeblue me has a reputation beyond reputeblue me has a reputation beyond reputeblue me has a reputation beyond reputeblue me has a reputation beyond reputeblue me has a reputation beyond reputeblue me has a reputation beyond reputeblue me has a reputation beyond reputeblue me has a reputation beyond reputeblue me has a reputation beyond reputeblue me has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   pepsi
¬» قناتك action
افتراضي

لدقائق ... ظل يحدق في إثرها .. يفكر بكلماتها متسائلا إن كانت تتحدث عن تجربة .. وإن كانت هي نفسها حبيسة خزانتها الخاصة .. عندما قاطعت أفكاره وردة وهي تقتحم المكتبة هاتفة بسخط :- كلا وألف كلا ..
مجفلا ... ظن بأنها كانت تتحدث إليه .. وكاد يرد عليها مستنكرا قبل أن يدفع كنان الباب ورائها مقتحما المكتبة وهو يقول :- بيننا اتفاق إن كنت قد نسيت .. وهذا يعني أنك عاجزة عن الانسحاب عندما تقررين هذا ..
التفتت نحوه هاتفة بسخط :- اتفاقنا نص على أن أرافقك إلى حفل والديك لا أكثر ..
صحح لها بعناد :- اتفاقنا نص على أن تتظاهري بأنك خطيبتي .. وعلى أن تقنعي والدتي بأنك كذلك ... وأنت قد فشلت طبعا بما أن والدتي مصرة على أن أصطحبك لتناول العشاء مع العائلة هذا المساء كي تتأكد بأننا لم نكن نقوم بلعبة ..
قالت بجفاف :- لقد كانت لعبة بالفعل أم تراك نسيت ... أي أحمق كان ليدرك بأنني ما كنت لأنظر إلى شاب فاشل مثلك مرتين ..
اتسعت عيناه وهو يقول :- أنا فاشل ... وماذا عنك أنت التـ ....
أسرع ريان يقاطع الشجار الذي يوحي باستحالته في أي لحظة إلى عراك بالأيدي .. واقفا بينهما هاتفا :- هلا شرح لي أحدكما ما يحدث ؟؟؟
أشارت بإصبعها إلى كنان باستنكار هاتفة :- أخوك يظن بأنني سأقبل أن أتابع التمثيلية التي قمنا بها مساء الأمس .. فأرافقه إلى منزل عائلتك كخطيبته مجددا .. وكأنني سأقبل قضاء دقيقة أخرى برفقته ..
قال بوقاحة :- لم تبد لي في عذاب شديد مساء الأمس عندما كنا معا .. هذا يعني أن صحبتي لم تكن بهذا السوء بالنسبة إليك ..
هل توردت وجنتا وردة قليلا أم أنه يتوهم ؟؟؟
قالت بفظاظة :- مساء الأمس كنت جائعة ... وأقل ما تستطيع فعله لأجلي بعد إخراجك لي من الحفل قبل أن آكل هو أن تدفع ثمن عشائي ..
:- هه ... هذا يعني أن مالي هو ما يثير اهتمامك ..
قالت بكل بساطة :- حاولت العثور على شيء آخر أكثر قيمة لديك ... فلم أجد ..
كان على ريان الإمساك بأخيه حرفيا قبل أن ينقض غاضبا على وردة التي كانت تستخدم ببراعة لسانها السليط والبارع في استفزاز الآخرين ... ريان أكثر من يعرف مدى قدرة وردة على إفقاد أي كان أعصابه بسخريتها اللاذعة ..
هتف بجدية :- كنان ... هلا هدأت قليلا .. هذه ليست الطريقة المثلى كي تطلب من وردة مساعدتها ...
ثم التفت إليها وهو يقول مانحا إياها نظرة محذرة دفعتها لرفع ذقنها في عناد :- وأنا متأكد بأنك تمتلكين طريقة أكثر تهذيبا في النقاش يا وردة ..
عادت تشير إلى كنان بنفس الطريقة المستفزة وهي تقول :- هو المذنب إذ اعترض طريقي قبل أن أتمكن من حصولي على قهوتي اليومية ..
:- أقسم بالله ... لو أنها أشارت إلي بذلك الاصبع مرة أخرى ...
:- كنان !!!
أطبق كنان فمه غاضبا ... مما منح ريان الفرصة كي يقول بحدة :- لقد ظننت اتفاقك مع وردة ينص على أن ترافقك إلى الحفلة كخطيبتك لا أكثر ... ما حكاية العشاء الذي تطالبها به الآن ..
:- لو أنها قامت بدورعا جيدا ... وما ضيعت الوقت بمغازلة عمر .. لما زرعت الشك في قلب والدتي التي ما زالت تترصد في الظلام محاولة تزويجي من كنة أحلامها ..
هزت وردة كتفيها وهي تعقد ذراعيها أمام صدرها قائلة :- لو أنك كنت أكثر صدقا في أداءك أنت الآخر .. وأقل تحديقا في زوجة أخيك الجديدة لحظة أعلن والدك انضمامها للعائلة .. لما زرعت بدورك الشك لدى والدتك في خطبتنا المزيفة ..
ساد الصمت للحظات طويلة ومشحونة داخل المكتبة ... ريان التفت ليحدق ذاهلا في وجه أخيه الأصغر عله يجد تكذيبا لاتهام وردة الضمني .. إلا أن ما رآه صفعه بشدة وهو يدرك بأن كنان ... كنان من بين كل الناس .. يكن شيئا من المشاعر اتجاه بحر الوالي .. زوجة لقمان .. والمرأة التي كانت دمراه كما كان دمارها ..
ولكن كيف .. ومتى ... وهل كان كنان يعرف بحر قبل أم بعد ارتباطها بلقمان ؟؟؟
تراجع كنان فجأة إلى الوراء .. وجهه مغلق الأسارير وهو يقول :- ربما أنت محقة ... لقد كانت فكرة فاشلة منذ البداية ..
اندفع كالصاروخ خارجا من المكتبة ... لتطلق وردة شتيمة خفيفة وهي تتجاوز ريان لاحقة بكنان هاتفة بسخط :- كنان .... انتظر تبا لك ...
أراد ريان أن يلحق بهما ... أن يمنع الفضيحة التي على الأرجح يخطط هذان الأحمقان لصنعها أمام مكتبته .. إلا أنه كان أشد ذهولا من أن يفعل ... جلس على أقرب مقعد إليه .. يفكر بالعلاقة المتوترة بين لقمان وكنان .. والتي ازدادت سوءا في العام السابق .. مباشرة قبل رحيل بحر وإصابة لقمان بأزمته الصحية ..
هل كانت بحر هي السبب ؟؟؟ وهل ما يزال كنان حقا حاقدا على لقمان لأجلها ؟؟؟ السؤال الأهم .. أما يزال يكن المشاعر للمرأة التي تعرف العائلة بأسرها إلى أي حد هي مهمة للقمان ؟؟
مرر يديه فوق وجهه وهو يشعر بالإحباط متسائلا إن كانت عائلته ستجد يوما الراحة والسكينة ؟؟




:- كنان ... قلت لك بأن تنتظر ..
التفت نحوها بعد أن كان قد قطع عدة متاجر بعد مكتبة ريان هاتفا بحدة :- ما الذي تريدينه ؟؟؟
توقفت وهي تلتقط أنفاسها قبل أن تقول بضيق :- اسمع ... أنا آسفة لأنني أتيت بذكر ... حسنا ... أنت تعرف .. أمام ريان على الأقل ..
تأفف بنفاذ صبر وهو يقول :- ما الذي تريدينه يا وردة ؟؟
عبست قائلة :- ظننتك ترغب بأن أرافقك إلى العشاء في منزل عائلتك !
جمد فجأة للحظة قبل أن يكرر :- هل سترافقينني ؟؟
:- أفكر في الموضوع
:- وما الذي غير عقلك فجأة ؟؟؟
ثم انقلبت أساريره وهو يقول بغضب :- إن كان السبب شفقتك علي أو كاعتذار على وقاحتك الغير مستغربة فأنا لا أريده ..
أدارت عينيها قائلة :- بحق الله ... وكأنني سأشفق عليك ... أنا غيرت رأيي لأنني فكرت بأن اتفاقنا ينص على أن أقنع والدتك باننا خطيبان .. وبما أن هذا لم يحدث خلال الحفلة .. فأنا لا أمانع المحاولة مجددا .. هل قلت بأن ريان سيكون هناك ؟؟؟
قال بغيظ :- هل غيرت رأيك بسببه ؟؟
هزت كتفيا قائلة بدون تردد :- بالتأكيد ... بوجود ريان أعرف بأن أحدا لن يحاول إزعاجي ..
قال بفظاظة :- لا تغرنك نفسك كثيرا ... هو لن يفعل هذا اهتماما بك ..
قالت ببرود :- سيحميني ريان لأنه شاب صادق وشهم ... وهذا جزء من طبيعته .. التي لا تعرف أنت عنها شيئا ..
قال مستهترا بكلماتها :- نعم .. نعم .. سأمر لأخذك هذا المساء من أمام بيتك إن منحتني ...
قاطعته على الفور قائلة :- لا ... سأكون في انتظارك هنا ... من الأفضل أن نذهب معا أنا وأنت وريان اختصارا للوقت والمواصلات ...
نظر إليها مليا دون أن يقول شيئا ... قبل أن يرد بهدوء :- حسنا .... أراك لاحقا ..
عندما استدارت كي تعود إلى المكتبة نادها مفاجئا إياها :- وردة ..
التفتت إليه لتسمعه يقول بابتسامة صغيرة :- شكرا لك .
راقبته يبتعد حتى استقل سيارته التي كانت مرصوفة إلى جانب الطريق ... متسائلة إن كانت قد أحست بوخزة داخل صدرها عندما سمعت شكره الغير متوقع .. أم أنها كانت مخطئة ...






يتبع ..


blue me غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس