عرض مشاركة واحدة
قديم 09-05-18, 09:38 PM   #6157

blue me

نجم روايتي وكاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء وكاتبة وقاصة بقلوب أحلام

 
الصورة الرمزية blue me

? العضوٌ??? » 102522
?  التسِجيلٌ » Nov 2009
? مشَارَ?اتْي » 15,125
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Syria
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » blue me has a reputation beyond reputeblue me has a reputation beyond reputeblue me has a reputation beyond reputeblue me has a reputation beyond reputeblue me has a reputation beyond reputeblue me has a reputation beyond reputeblue me has a reputation beyond reputeblue me has a reputation beyond reputeblue me has a reputation beyond reputeblue me has a reputation beyond reputeblue me has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   pepsi
¬» قناتك action
افتراضي

لفترة طويلة ... لم تكن قمر قادرة على التركيز في العمل وهي تفكر بفحوى حديثها مع بحر .. بالضبط كما فعلت كل من خالتها وشمس .. أفسدت قمر كل شيء منجرفة وراء شعورها بالقهر لأن بحر فضلت لقمان الطويل على عائلتها .. والاستنكار وهي تراها تستسلم له من جديد بعد كل ما فعله بها ..
كغيرها ... لم تتوقف للحظة فتفكر بمشاعر بحر .. بما تراها تفكر به وهي تعود إلى وطنها كغريبة .. عاجزة عن اللجوء إلى عائلتها .. فلا تجد أمامها سوى الرجل الذي أذاها يوما كي تلجأ إليه .. بدلا من أن تقنع بحر بأنها متمسكة بها .. دفعتها بعيدا من جديد ..
كانت غارقة في أفكارها عندما سمعت حركة مكتومة عند الباب ... رفعت عينيها لتنظر مباشرة إلى العينين الزرقاوين لحلا .. ابنة عمران الصغيرة ..
كانت الطفلة الشقراء تقف عند الباب المفتوح جزئيا دون أن تتجاوزه فعلا ... تنظر إلى قمر بعينين واسعتين دون أن تقول شيئا .. بينما أحست قمر بقلبها يخفق بين أضلعها وهي تتمالك مشاعرها التي تضخمت فجأة وهي تقول بصوت أجش :- أهلا يا حلوة ... ما الذي تفعلينه هنا ؟؟؟
:- أه ... حلا ... هلا توقفت عن الهرب مني ... آه ... أنا آسفة يا سيدة قمر ..
كانت تلك سكرتيرة السيد عبد القادر الأربعينية التي بدت محمرة الوجه وهي تلهث في إشارة إلى الجهد الذي كانت تبذله قبل لحاقها بحلا .. قالت باعتذار :- لقد كلفني السيد عمران بمراقبتها ريثما ينهي هو والسيد عبد القادر اجتماعهما مع أحد العملاء المهمين .. فانسلت من أمامي فجأة وأنا أطاردها منذ عشر دقائق ..
بدا عليها نفاذ الصبر وهي تحاول التحدث مع الطفلة بلطف :- هلا عدنا إلى مكتبي يا حلا ؟؟ لقد لففت الطابق كله وتفحصته مكتبا مكتبا ... لابد وأنك متعبة الآن وبحاجة إلى شيء من الراحة .. إن عدت معي قدمت لك بعض العصير البارد ومعه قطعة من الشوكولا ..
قبل أن تتمكن من الإمساك بها ... ركضت الطفلة لترمي نفسها بين ذراعي قمر صادمة إياها وصادمة السكرتيرة التي قالت مجفلة :- آه ... هل تعرفان بعضكما من قبل ؟؟
قالت قمر بحرج .. وهي تجد صعوبة في انتزاع الفتاة من بين ذراعيها :- أممم ... ليس تماما ... لقد قابلت حلا مرة من قبل ...
:- حسنا ... هذا يفسر كل شيء ... لقد كانت على الأرجح تبحث عنك وهي تتفحص مكاتب الطابق كله .. لقد كانت تفتح الباب فتلقي نظرة للداخل ثم تهرب خارجة ..
الفكرة بحد ذاتها جعلت قلب قمر يذوب وهي تسأل الطفلة :- هل كنت تبحثين عني بالفعل يا حلا ؟؟؟
هزت الفتاة رأسها إيجابا ... مما جعل قمر تتساءل عما جعل الفتاة تتذكرها رغم لقائهما الوحيد المختصر .. قالت بدفء مخاطبة المرأة :- لم لا تبقى في مكتبي حتى ينهي والدها الاجتماع ؟؟؟
ثم نظرت إلى حلا متسعة العينين وسألتها :- ما رأيك يا حلا ؟؟؟ هل ترغبين في البقاء معي ؟؟؟
هزت الفتاة رأسها بعنف ... قبل أن تلتفت مخاطبة المرأة :- أريد العصير والشوكولا أيضا ...
ضحكت المرأة وهي تقول :- ألست طماعة بعض الشيء ...
ثم نظرت إلى قمر مبتسمة وقالت :- الفتاة كوالدها تماما ... تعرف ما تريده جيدا ..
ثم غادرت وتركت قمر مع الفتاة التي حررت نفسها من بين ذراعيها .. ثم بدأت تتفحص المكان حولها بفضول طفولي ... سألتها قمر :- ألا مدرسة لديك اليوم ؟؟؟
:- اليوم عطلة ...
كانت قمر تنظر بلهفة للفتاة التي كانت تبدو في غاية الجمال والبراءة بفستانها الأحمر وشعرها المعقود على شكل ذيلي حصان .. تبدو أشبه باللعبة بحجمها الصغير الذي بدا غريبا مقارنة بحجم والدها الضخم .. خمنت قمر على الفور بأنها على الأرجح ورثت بنيتها الصغيرة عن والدتها .. في حين ورثت كل شيء آخر عن أبيها .. التفتت نحوها الطفلة سائلة إياها :- هل تجيدين حكاية القصص ؟؟؟
:- أممم ... نوعا ما ...
كورت الفتاة فمها في تذمر وهي تقول :- عمتي حبيبة سيئة جدا في حكاية القصص ..
ضحكت قمر وهي تفهم التلميح الذكي والبريء قائلة :- هل ترغبين بأن أحكي لك حكاية ؟؟
بدون أي تردد .... اعتلت الفتاة جحر قمر وهي تقول بلهفة :- أريد حكاية مخيفة .... فيها جنيات وعفاريت .. وبعض الوحوش المفترسة ..
مفكرة بتسلية بأن الفتاة لابد وقد أخذت هذا الجانب الفظ منها أيضا عن والدها ... بدأت بقص الحكاية ...






يتبع
رابط الصفحة التالية
https://www.rewity.com/forum/t405484-617.html


blue me غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس